خبير عسكري: الاحتلال يحاول تنفيذ عملية بالشجاعية على غرار ما حدث بالنصيرات
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن ينفذ عملية عسكرية بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، على غرار ما قام به في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة منذ نحو 20 يوما.
وأعلن جيش الاحتلال إطلاق عملية عسكرية مباغتة الخميس في حي الشجاعية عقب ما قال إنها معلومات استخبارية عن عودة مسلحي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- للعمل هناك، في حين قال مراسل الجزيرة إن آليات الاحتلال العسكرية توغلت تجاه حي الشجاعية وسط قصف بري وجوي عنيف.
وقال العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إن المرحلة الثالثة التي أعلن جيش الاحتلال بدءها لا تعني بالضرورة أنها ستكون أقل كثافة، مضيفا أن ما يجري الآن يظهر حدة معارك بالشجاعية أكبر منها في رفح، وهو ما يعطي دلالة أن ما يحاول الاحتلال ترويجه من أن المرحلة الثالثة أقل كثافة هو كلام غير صحيح.
ولفت إلى أن هذه هي العملية الثانية التي يقوم بها جيش الاحتلال في وضح النهار، حيث كانت العملية السابقة في النصيرات عند الساعة الواحدة ظهرا، وهذه بدأت الساعة 11:00 صباحا، مما يشير إلى أن العمل الليلي لا يؤدي غرضه لجيش الاحتلال نظرا لتباين القدرات القتالية بين الطرفين.
وكان جيش الاحتلال قد نفذ مجزرة في الثامن من يونيو/حزيران الجاري بمخيم النصيرات أسفرت عن استشهاد نحو 274 فلسطينيا، أغلبهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 700 آخرين في عملية استعاد فيها 4 محتجزين أحياء.
وأضاف الفلاحي أن عملية الشجاعية تشبه الغارات السريعة والمباغتة، والدليل على ذلك أنهم لم يقوموا بطلب من السكان إخلاء المنطقة مسبقا، لافتا إلى أن عملية الاجتياح تمت عبر محورين أو 3 محاور، وتهدف للسيطرة على منطقة الشجاعية بعد محاولة للتوغل أمس في منطقة خزاعة.
وأكد أن القوة المتقدمة تقدر حتى الآن بلواء زائد، وأن العملية قد سبقتها عملية تسلل للقوات الخاصة الإسرائيلية قبل بدء التوغل بالقصف المدفعي والجوي.
ويرى الخبير العسكري أن العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة هي التي ستؤدي إلى وقف مثل هذه العمليات وكسر إرادة الاحتلال على القتال وإجباره على التوقف والانسحاب، كما حدث في عمليات سابقة.
وأوضح أن المستجدات تشير إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة في المناطق التي يزعم الاحتلال الانسحاب منها، مشيرا إلى أن استمرار المقاومة في تنفيذ عمليات نوعية بتلك المناطق أحد الأدلة الواضحة على ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. بدء استعدادات تنفيذ عملية التبادل الخامسة في غزة
أظهرت مقاطع فيديو لعناصر من حركة حماس انتشارها، السبت، في منطقتين مختلفتين بقطاع غزة لتنفيذ الدفعة الخامسة من عملية تبادل الأسرى والمحتجزين وفق اتفاق غزة.
وبحسب مراسلنا، من المقرر أن يكون موقع إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، السبت، في منطقتين مختلفتين، اثنين من الرهائن سيجري إطلاق سراحهما من منطقة وسط قطاع غزة على طريق شارع صلاح الدين بين منطقتي النصيرات ودير البلح، والأسير الثالث من مدينة غزة أو شمال القطاع.
وأضاف أن "موعد التسلم سيكون صباحا في حدود الساعة 10:00 صباحا بتوقيت غزة (12:00 بتوقيت أبوظبي)".
من جهتها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أسماء المعتقلين الذين سيتم تحريرهم ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت المؤسسات إن عدد الأسرى 183 أسيرا، من بينهم 111 من معتقلي غزة بعد 7 أكتوبر 2023.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت مساء الجمعة أنها ستفرج عن 3 أسرى إسرائيليين.
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان له إن الأسرى الإسرائيليين الثلاثة هم: "إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبرهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي".
وقالت مصادر في حماس إن اثنين منهم من فئة كبار السن، بينما ينتمي الثالث إلى فئة الجرحى والمرضى.
وتأتي هذه الخطوة وسط جهود دولية مكثفة تهدف إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بين الطرفين.
وأفادت مصادر في حماس بأن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم تشمل 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و54 أسيرا صدرت بحقهم أحكام طويلة، إضافة إلى 111 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
ووفق مصادر مطلعة فإنه من المتوقع أن تُستأنف المرحلة اللاحقة من مفاوضات وقف إطلاق النار بعد إتمام عملية التبادل، حيث بدأت قطر فعليا تحضيرات مكثفة لاستئناف المفاوضات وفق الآليات المتفق عليها.