بوابة الوفد:
2025-02-07@07:12:38 GMT

بحبك يا لبنان

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

يقرع دراكولا تل أبيب طبول الحرب الشاملة ضد حزب الله ويهدد بتدمير بيروت الجميلة على غرار ما حدث فى غزة الصامدة، وهو ما دفع دول غربية وحتى عربية لإجلاء رعاياها على وجه السرعة استجابة لمعلومات استخباراتية موثوقة بأنها ليست مناوشات عابرة والأمر جد خطير وثمة مؤشرات لا تخطئها العين، أبرزها بداية المرحلة الثالثة من العدوان وفقا للخطة «C»أو ما يسمى بعملية قص العشب وهى ترتكز على إعادة التموضع التكتيكى بنقل الوحدات القتالية الإسرائيلية من غزة إلى الحدود مع لبنان وهو ما استدعى إنهاء العمليات العسكرية فى رفح بعدما وصلت إلى طريق مسدود يستنزف جيش الاحتلال الذى يواجه حرب عصابات شرسة بالاضافة لتصريحات هيستيرية على جميع المستويات السياسية دفعت وزير الدفاع جالانت إلى الذهاب صوب واشنطن لطلب الدعم السياسى والعسكرى لضمان تأمين المعدات والذخائر العسكرية لحرب قد تطول شهور أو سنوات، ربما يكون قرار بداية الحرب فى يد الحكومة المتطرفة لكن بالتأكيد كلمة النهاية ليست بيدها إذا يظن الهواة من صقور الأحزاب الصهيونية بن غفير وسموتريش اللذان لم يحاربا قط أن حزب الله لقمة سائغة وستكون نزهة خاطفة تستغرق أسابيع.


بالرغم من الفوارق الكبيرة بين إمكانيات حماس وحزب الله فان إسرائيل المدعومة غربياً والمدججة بنفائس الصناعة العسكرية الأمريكية لم تستطع الانتصار على المقاومة المحاصرة فى بقعة ميدانية صغيرة فما بالك بالخط الأزرق الذى يبلغ طوله 120 كم.
أعتقد أن أولئك المغفلين سيرتكبون خطأ جسيما إذ ما قرروا المضى قدما فى هذه المغامرة المجنونة فقد حذر حسن نصر الله من أن هذه الحرب اذا بدأت ستكون بلا قواعد أو سقوف ولن تحكمها قواعد الاشتباك المتفق عليها ضمنا، وهنا تجدر الإشارة للتذكير بأن حزب الله هو أكبر جيش غير نظامى فى العالم، بل هو أكبر وأقوى من الجيش اللبنانى النظامى، فقوام كتائب الرضوان تقدر بأكثر من مائة ألف مقاتل لديهم عقيدة عسكرية استشهادية وميزانية الحزب العسكرية مليار دولار سنوياً مقدمة من الجمهورية الاسلامية التى يشرف حرسها الثورى على تدريب هذه القوات وإمدادها بكافة أنواع الأسلحة المتطورة، تشير التقديرات إلى أن الحزب يملك نحو 150 ألفا من الصواريخ القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى ولديه صواريخ يتجاوز مداها 300 كيلومتر، مثل صاروخ فاتح 110 ونسخه المختلفة، وهى صواريخ يمكنها الوصول إلى العمق الإسرائيلى، وضرب أهداف استراتيجية محددة، وفى حركة ذكية استباقية ومحسوبة لردع نتنياهو ورفاقه تم نشر فيديو يظهر كل المواقع الاستراتيجية فى حيفا بواسطة طائرة الاستطلاع الهدهد والتى لم تكشفها إسرائيل بكل ما تملكه من تقنيات متقدمة بالإضافة إلى الأقمار الصناعية، وعادت الهدهد إلى قواعدها سالمة مع الصور التى تم التقاطها.
حتماً ستكون حربا واسعة وشاملة ولا قبل لإسرائيل بها، بالإضافة إلى التأثير الكبير على التجارة الدولية فى البحرين الأحمر والمتوسط، وستضع إدارة بايدن المترنحة فى مأزق خطير أمام الرأى العام فى سنة انتخابية حاسمة إذا ما تعرضت القوات الأمريكية وقواعدها العسكرية لهجمات انتحارية قد تتسبب فى خسائر بشرية فادحة وهو ما حذر منه وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستين من تعرض إسرائيل لهزيمة استراتيجية كبيرة فى حال التورط فى المستنقع اللبنانى.
لا شك أن إصرار نتنياهو على خوض هذه الحرب هو محاولة يائسة أخيرة للهروب للأمام فهذا المجرم المعتوه هو من سيقضى بصلفه وغروره على هذا الكيان اللقيط.
«يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين فاعتبروا يا أولى الأبصار».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بحبك يا لبنان دراكولا غزة تل أبيب

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يقدم خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطة لإنهاء الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة وترسم ملامح مستقبلها، تقوم على عنصرين أساسيين يجب أن تلتزم بهما الحركة الفلسطينية.

وقدم نتنياهو، خلال اجتماعاته في واشنطن، خطة لإنهاء الحرب في غزة مقابل تخلي "حماس" عن السلطة ومغادرة قادتها غزة، وفقاً لما كشف عنه موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصادر أمريكية وإسرائيلية.

ونقل الموقع عن نتنياهو قوله إنه "لا يرى مسارًا لخطة ما بعد الحرب في غزة طالما أن حماس في السلطة"، مضيفاً أنه "في حال تخلت الحركة عن السلطة وذهب قادتها إلى المنفى، فإن ذلك قد يفتح الباب لخطة لما بعد الحرب، والتي ربما تشمل سيطرة الرئيس ترامب على غزة.

و"كان نتنياهو يرغب في التوصل إلى تفاهم مع ترامب وفريقه حول كيفية المضي قدمًا في صفقة إطلاق رهائن غزة ووقف إطلاق النار. وكجزء من ذلك، يريد نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب بشأن إجراء بعض التغييرات في الصفقة"، وفق الموقع.

وأشار مستشارو ترامب، الذين ورثوا المرحلة الأولى من الصفقة عن إدارة بايدن، إلى أنهم يتفقون مع نتنياهو في ضرورة إجراء بعض التغييرات، حسبما قالت المصادر، بحسب "أكسيوس".

وبموجب الاتفاق الحالي، سيظل 59 رهينة في غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة بالكامل. من بين هؤلاء، تم تأكيد وفاة 35 شخصاً.

وكانت صفقة الرهائن واحدة من القضايا التي ناقشها نتنياهو مع ترامب، خلال اجتماعهما يوم الثلاثاء.

وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المناقشة إن ترامب أخبر نتنياهو أن هدفه هو "إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "ترامب لم يتحدث بالتفصيل عن المراحل المختلفة للصفقة، لكنه أكد ثقته في مبعوثه ستيف ويتكوف لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين".

وقال المسؤول الإسرائيلي إن "نتنياهو أكد لترامب أنه مستعد لإجراء مفاوضات جدية وموضوعية بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن".

وقالت مصادر أمريكية إن "نتنياهو أخبر المسؤولين في واشنطن، خلال اجتماعاته، هذا الأسبوع أنه يريد تمديد المرحلة الأولى من الصفقة بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن بما يتجاوز الـ 33 الذين تم تضمينهم في المرحلة الأولى حتى الآن".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يشترط لإنهاء الحرب في غزة
  • نتنياهو يقدم خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة
  • «جالانت» يكشف أكبر خطأ أمني في الحرب على لبنان: أمريكا رفضت بشكل قاطع
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • نتنياهو يهدي جهاز بيجر لترامب والأخير يعلق
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"