يقرع دراكولا تل أبيب طبول الحرب الشاملة ضد حزب الله ويهدد بتدمير بيروت الجميلة على غرار ما حدث فى غزة الصامدة، وهو ما دفع دول غربية وحتى عربية لإجلاء رعاياها على وجه السرعة استجابة لمعلومات استخباراتية موثوقة بأنها ليست مناوشات عابرة والأمر جد خطير وثمة مؤشرات لا تخطئها العين، أبرزها بداية المرحلة الثالثة من العدوان وفقا للخطة «C»أو ما يسمى بعملية قص العشب وهى ترتكز على إعادة التموضع التكتيكى بنقل الوحدات القتالية الإسرائيلية من غزة إلى الحدود مع لبنان وهو ما استدعى إنهاء العمليات العسكرية فى رفح بعدما وصلت إلى طريق مسدود يستنزف جيش الاحتلال الذى يواجه حرب عصابات شرسة بالاضافة لتصريحات هيستيرية على جميع المستويات السياسية دفعت وزير الدفاع جالانت إلى الذهاب صوب واشنطن لطلب الدعم السياسى والعسكرى لضمان تأمين المعدات والذخائر العسكرية لحرب قد تطول شهور أو سنوات، ربما يكون قرار بداية الحرب فى يد الحكومة المتطرفة لكن بالتأكيد كلمة النهاية ليست بيدها إذا يظن الهواة من صقور الأحزاب الصهيونية بن غفير وسموتريش اللذان لم يحاربا قط أن حزب الله لقمة سائغة وستكون نزهة خاطفة تستغرق أسابيع.
بالرغم من الفوارق الكبيرة بين إمكانيات حماس وحزب الله فان إسرائيل المدعومة غربياً والمدججة بنفائس الصناعة العسكرية الأمريكية لم تستطع الانتصار على المقاومة المحاصرة فى بقعة ميدانية صغيرة فما بالك بالخط الأزرق الذى يبلغ طوله 120 كم.
أعتقد أن أولئك المغفلين سيرتكبون خطأ جسيما إذ ما قرروا المضى قدما فى هذه المغامرة المجنونة فقد حذر حسن نصر الله من أن هذه الحرب اذا بدأت ستكون بلا قواعد أو سقوف ولن تحكمها قواعد الاشتباك المتفق عليها ضمنا، وهنا تجدر الإشارة للتذكير بأن حزب الله هو أكبر جيش غير نظامى فى العالم، بل هو أكبر وأقوى من الجيش اللبنانى النظامى، فقوام كتائب الرضوان تقدر بأكثر من مائة ألف مقاتل لديهم عقيدة عسكرية استشهادية وميزانية الحزب العسكرية مليار دولار سنوياً مقدمة من الجمهورية الاسلامية التى يشرف حرسها الثورى على تدريب هذه القوات وإمدادها بكافة أنواع الأسلحة المتطورة، تشير التقديرات إلى أن الحزب يملك نحو 150 ألفا من الصواريخ القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى ولديه صواريخ يتجاوز مداها 300 كيلومتر، مثل صاروخ فاتح 110 ونسخه المختلفة، وهى صواريخ يمكنها الوصول إلى العمق الإسرائيلى، وضرب أهداف استراتيجية محددة، وفى حركة ذكية استباقية ومحسوبة لردع نتنياهو ورفاقه تم نشر فيديو يظهر كل المواقع الاستراتيجية فى حيفا بواسطة طائرة الاستطلاع الهدهد والتى لم تكشفها إسرائيل بكل ما تملكه من تقنيات متقدمة بالإضافة إلى الأقمار الصناعية، وعادت الهدهد إلى قواعدها سالمة مع الصور التى تم التقاطها.
حتماً ستكون حربا واسعة وشاملة ولا قبل لإسرائيل بها، بالإضافة إلى التأثير الكبير على التجارة الدولية فى البحرين الأحمر والمتوسط، وستضع إدارة بايدن المترنحة فى مأزق خطير أمام الرأى العام فى سنة انتخابية حاسمة إذا ما تعرضت القوات الأمريكية وقواعدها العسكرية لهجمات انتحارية قد تتسبب فى خسائر بشرية فادحة وهو ما حذر منه وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستين من تعرض إسرائيل لهزيمة استراتيجية كبيرة فى حال التورط فى المستنقع اللبنانى.
لا شك أن إصرار نتنياهو على خوض هذه الحرب هو محاولة يائسة أخيرة للهروب للأمام فهذا المجرم المعتوه هو من سيقضى بصلفه وغروره على هذا الكيان اللقيط.
«يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين فاعتبروا يا أولى الأبصار».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بحبك يا لبنان دراكولا غزة تل أبيب
إقرأ أيضاً:
خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
في ظل ترقب العالم انفراج المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، تسير حكومة بنيامين نتنياهو في الاتجاه المعاكس، تماما، معلنة عن ما يُعرف بـ"خطة الجحيم"، وهي تصعيد عسكري شامل يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض بالقوة.
اقرأ ايضاًالتقارير الإسرائيلية تتحدث عن حصار أكثر قسوة، تهجير جديد، وخطط لغزو واسع النطاق. في المقابل، تتمسك المقاومة الفلسطينية بالدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، مع ربط الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بوقف دائم للحرب.
⛔️ إسرائيل تُعدّ لـ”خطة الجحيم” في غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو واستعدادات المقاومة لمواجهة الاحتلال؟
???? بينما يترقب العالم أي انفراجة جديدة في الحرب على #غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، تسير حكومة بنيامين #نتنياهو في الاتجاه المعاكس، مُعدّة لما… pic.twitter.com/5vPhhs8tAb
— عربي بوست (@arabic_post) March 8, 2025
جاء ذلك، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل تنوي استئناف الحرب من خلال زيادة الضغط على "حماس".
وأفاد المصدر، الذي لم تسمه الصحيفة الأميركية، بأن إسرائيل قد تغزو غزة بقوة عسكرية أكبر بهدف السيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع إن "المستوى السياسي في إسرائيل أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد الفوري للقتال في غزة".
ونقلت الصحيفة الأميركية أن "وسطاء قالوا إن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر إذا استمرت الحركة في إطلاق سراح المحتجزين"، في حين تسعى حماس لفتح محادثات حول إنهاء الحرب بشكل كامل وترفض مناقشة نزع السلاح، وفقاً للمصدر ذاته.
تلك الخطوات بدأت بشكل فعلي الأسبوع الماضي بعد منع إسرائيل دخول البضائع والإمدادات إلى غزة، فيما ستشمل الخطوات التالية قطع الكهرباء والمياه.
من جانب آخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن المستوى السياسي في إسرائيل أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد الفوري للقتال في غزة.
في المقابل، أكد أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أن المقاومة في "أعلى درجات الجهوزية"، وأنها مستعدة للرد على أي عدوان جديد، مؤكداً التزام المقاومة باتفاق وقف إطلاق النار في حين تتنصل منه إسرائيل تحت غطاء أمريكي.
وشدد أبو عبيدة أن "تهديدات نتنياهو بالعودة للحرب ليست إلا دليلًا على فشله العسكري"، مشيرًا إلى أن أي تصعيد إسرائيلي سيعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر.
وفي مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن