من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 27 يونيو 2024م
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
يمانيون/ كتابات/ عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول اخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة، استمرار شعبنا العزيز في كل الأنشطة التي تؤدي وتساند الشعب الفلسطيني، لأن العدو الإسرائيلي مستمر في ارتكاب جرائم الإبادة بأكثر من 3300 مجزرة، وفي هذا الأسبوع أكثر من 20 مجزرة خلفت أكثر 1200 شهيد وجريح، كل تلك الجرائم تشهد على أن العدو الإسرائيلي يستحيل التعايش معه أو إقامة أي علاقة معه، ويشهد على صوابية الجهاد ضد العدو وإجرامه وظلمه، والجهاد ضد هذا الإجرام الصهيوني هو الخيار الوحيد الصائب، المأساة كبيرة جدا في فلسطين وفي المقابل لا زالت هناك شركات عربية تقدم منتجاتها الغذائية للعدو الإسرائيلي وهو شيئ مؤسف وجريمة وخيانة بكل الاعتبارات، بدلا من تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، كذلك هناك تقصير إعلامي للجماعة التي تحدث في فلسطين، و يفترض أن تقوم الدول العربية بحملة في كافة المجالات لتوضيح وفضح لهذه الجريمة الأمريكية والإسرائيلية.
من جرائم العدو إعلان استشهاد الكثير من الفلسطينيين في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية، وهناك أيضا 25 ألف جريح بحاجة للخروج للعلاج، وحالات القتل والاختطاف تمارس بشكل يومي، وكل هذا والداعم والشريك الأمريكي يعمل بكل جهد لقتل الشعب الفلسطيني بالمئات يوميا، والدول التي تدعم العدو الإسرائيلي لها تاريخ ورصيد من الجرائم في حق الشعوب في جميع أنحاء العالم، وفي مقابل ذلك هناك صمود عظيم للشعب الفلسطيني، واستمرار المجاهدين في تكبيد العدو خسائر هائلة، وهناك استيلاء على الطائرات المسيرة، وهذا يشهد على فشل العدو الصهيوني، وفيما يتعلق بجبهات الإسناد وأولها جبهة جنوب لبنان، فالعدو الإسرائيلي في مأزق حقيقي، وهي جبهة مستمرة بشكل يومي ومتصاعد ومكثف وله تأثير كبير، وإذا ذهب العدو الإسرائيلي للحرب الشاملة في لبنان فإن ذلك دمار كبير عليه، وجهوزية المقاومة اللبنانية، والمقاومة الإسلامية في العراق مستمرة بالعمليات المشتركة منها عملية هذا اليوم لم يسبق الإعلان عنها، وهذا يجسد الأخوة والتعاون والوحدة في درب الجهاد..
فيما يتعلق بجبهة يمن الإيمان والحكمة، فبلغت عملياتنا 4 عمليات كبرى، ومنها استخدام زورق طوفان (وهو طوفان بالاسم والفعل) الذي حمل ما بين الطن ونصف الطن من المتفجرات، واستخدام صاروخ حاطم وهو حاطم بالقول والفعل وسيكون له تأثيراته الكبيرة، ومن التطورات الكبيرة انهزام وهروب حاملة الطائرات ايزنهاور وهناك أخبار عن حاملة طائرات أخرى قادمة ونقول من الآن أنها هدف للجيش اليمني وإذا دخلت البحر الأحمر فالخسارة عليهم بإذن الله، وما يتعلق بتأثير العمليات في جميع المجالات نتركها للإعلام لتوضيحها، وهناك ارتفاع بشكل مستمر لتأمين السفن المتحركة إلى بريطانيا وأمريكا وإسرائيل بأكثر من 1000٪ ، في المقابل الأمريكي يحاول أن يوقف عمليات الجيش اليمني بالغارات حينا وأحيانا أخرى، ومع هذا العالم كله يشاهد كيف تطارد سفن وبوارج الأمريكي، لذلك يحاول توريط بعض الدول العربية والأوروبية، وهنا نؤكد على موقفنا الواضح جدا، وموقفنا مساند للشعب الفلسطيني، و عملياتنا مستمرة طالما والعدو الإسرائيلي على غزة مستمر، و عملياتنا مستمرة ضد السفن الإسرائيلية وضد من يتورط بالعدوان على بلدنا ..
الأمريكي يحاول أن يشوه شعبنا العزيز وجيشنا العزيز بتهمة الاتجار بالمخدرات ، مع العلم ان اكبر من يحارب المخدرات في العالم هم اجهزتنا الأمنية، واكبر نسبة لتعاطي والمتاجرة المخدرات هو للجانب الأمريكي، والأسلوب الأمريكي يعتمد على الأكاذيب والافتراءات، و المحصلة الواضحة الجلية هي الفشل والإخفاق للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وليس لديهم أفق للنجاح نهائيا، وهناك عجز واضح للأمريكي في وقف جبهات الإسناد، والحل الوحيد هو وقف العدوان والحصار على قطاع غزه والاخوة الفلسطينين هم من يحدد منطقية إنهاء الحرب، أما تعنت الأمريكي تبعا للموقف الإسرائيلي المجنون فهذا لن يوصلهم إلى أي نتيجة، أن أنشطة شعبنا العزيز هي المتصدرة أمام الإجرام الإسرائيلي، ولا يمكن الفتور والتواني بعد كل هذا الموقف اليمني الإيماني المتكامل، وشعبنا بمواقفه في موقف ومقام الانتصار والعزة وهي نعمة عظيمة، واستمرار الأنشطة بكل جوانبها تعبر عن مواقف العزة والانتصار، وأدعو شعبنا للخروج الأسبوعي الذي يؤكد على ارتباطه بالله اسنادا للشعب الفلسطيني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی للشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الواقع العربي المأساوي في خطاب السيد القائد
كتب: المحرر السياسي
بفهم عميق لطبيعة المرحلة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، قدم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له بالذكرى السنوية للشهيد القائد، شرحاً عميقاً ومفصلاً وعرضاً متكاملاً للواقع المأساوي للأمة العربية والإسلامية حالياً.
ذلك الواقع الناتج عن جملة من العوامل والأسباب لعل أبرزها وصول الأمة إلى مرحلة التدجين الكامل بسبب عملية مبرمجة ومقصودة من وكالات الاستخبارات الأمريكية والصهيونية والأوروبية الغربية التي عملت لسنوات في الواقع العربي والإسلامي بأريحية كاملة حتى استطاعت إيجاد أنظمة تحكم الواقع العربي والإسلامي برؤية أمريكية وصهيونية وغربية، تأتمر بما يملى عليها من خارج الحدود حتى وصلت إلى الارتماء بأحضان أمريكا والصهاينة بهرولتها نحو التطبيع المذل الذي يمكن أن يوصف بأنه قد قضى على القضية الفلسطينية وسنوات من النضال العربي المشروع لاستعادة الأرض المغتصبة في فلسطين المحتلة..
والأدهى والأمرّ من ذلك أن الأنظمة العربية تعاملت مع القضية الفلسطينية بملكية أكثر من الملك، وذهبت بعيداً في علاقتها مع كيان الاحتلال متماهية معه ومع مشروعه الاستعماري بغفلة أو بدونها.
إن هذه الحالة التي وصلت إليها الأنظمة العربية والإسلامية ليست وليدة اللحظة بل هي حصيلة عمل استخباراتي دؤوب لمجموعة من وكالات الاستخبارات (أمريكية وصهيونية وأوروبية غربية) حتى أنها درست الواقع العربي والإسلامي ونفسيات السكان ووضعت برامجها التدميرية وفقا لذلك، ووصلت إلى حد أنها خلقت كيانات هزيلة من السكان أشبه ما تكون بكائنات غرائزية ليس إلا.
لقد بات الواقع المأساوي للأنظمة العربية والإسلامية مدعاة للسخرية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وعدم قدرتها على اتخاذ قرار وطني مستقل يحمي سيادتها وشخصيتها الدولية، وهذا الأمر انعكس على قناعات المواطنين ووجهات نظرهم ومستوى تفكيرهم وتعاملهم اليومي، الأمر الذي يؤكد الحالة المأساوية الخبيثة التي عملت وكالات الاستخبارات على تجسيدها وتعميقها في الواقع العربي والإسلامي.
والشيء المؤكد وما تبينه المرحلة الحالية التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية، نستطيع القول إن عمر هذه الأنظمة الافتراضي قد انتهى منذ زمن، وإن بقائها أصبح كارثة وطنية وإنسانية.. أنظمة تمتلك من الثروات والموارد ما يؤهلها إذا وجدت القيادة والإرادة الوطنية لإحداث تنمية حقيقية وشاملة بكوادر وطنية إن أحسن بناءها، بناءً وطنياً سليماً، والتحرر من الحالة الغرائزية التي يعيشون فيها حاليا.
أدرك السيد عبدالملك الحوثي هذا الواقع وحلله تحليلاً دقيقاً وتحدث عنه بإسهاب وبمرارة القائد الذي هاله هذا الوضع الكارثي الذي وصلت إليه الأمة العربية والإسلامية.
المصدر: وكالة سبأ