الوطن:
2024-07-01@13:22:38 GMT

النائب تيسير مطر يكتب: طريق شعب وجرأة دولة

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

النائب تيسير مطر يكتب: طريق شعب وجرأة دولة

بكل بساطة، الشعب المصرى بأكمله كان يحتاج الطريق لثورة 30 يونيو، فكل الأمور كانت تذهب بشكل حتمى للثورة وإجراءاتها، حيث وقفت جماعة الإخوان الإرهابية ضد الهوية الوطنية المصرية، وحاولت الجماعة كسر صورة المصريين، ولذلك رفض المصريون جميعاً، وفى قلبهم الجيش المصرى والأجهزة المعنية، تلك المحاولات، وكان لزاماً عليهم الانصياع للإرادة الشعبية، ودعم الثورة.

أتذكر جيداً تلك الأيام، حيث لا أمن ولا أمان، وكانت مصر فى موقد للنار لا يهدأ، وحاولت الجماعة الإرهابية وأتباعها تحويل الوطن لكتلة نار، لكننا رفضنا جميعاً هذا الأمر، وتدخل الدعم الإلهى للشعب المصرى وأنقذه من مستقبل مجهول، وهى اللحظة التى أعلن فيها وزير الدفاع وقتها الرئيس عبدالفتاح السيسى جميع الإجراءات فى بيان 3 يوليو الشهير، وبدأت حكاية مصر الجديدة بكل ما فيها من تحديات وإنجازات.

فى ثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو استعادت مصر هيئتها وهيبتها، وسارت فى الطريق الأصعب، وهو طريق حل جميع المشكلات والتحديات، ورغم معوقات الإصلاح الاقتصادى، ثم كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية، وكذلك اشتعال الإقليم والحدود فى ليبيا والسودان وغزة، فإن مصر ظلت صامدة، وترغب فى استمرار مسيرتها، وتحقيق إنجازها الخاص، وهو ما جعل كثيراً من دول العالم تستغرب من كيفية الصمود المصرى طوال تلك السنوات، بل وجرأة مصر على تحقيق ما تريده رغم المكائد، لذلك ستعيش «30 يونيو» آلاف السنوات بما حققته، وبما واجهته، وبما ستنفذه بإذن الله.

فى 30 يونيو استعادت مصر مصريتها، واستعاد الشعب صورته، وعادت مصر للشكل المؤسسى المنضبط بما يليق بها وباسم جمهورية مصر العربية.

ستظل الذكرى الخالدة لثورة 30 يونيو فى وجدان الشعب المصرى مضيئة من تاريخ شعبنا والتى استعادت بها مصر هويتها الوطنية وصوب بها شعبها العظيم مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته صلبة لا تلين، ولا يمكن كسرها، وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة فى حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه، وللأجيال القادمة.

كانت وستظل ثورة الثلاثين من يونيو نموذجاً فريداً فى تاريخ الثورات الشعبية، حيث جسدت معانى وقيماً غالية، أهمها قدرة الشعب المصرى على تجاوز ما يتعرض له من تحديات والتى ما كان من الممكن التغلب عليها إلا بوحدته واصطفافه الوطنى.

مصر وجدت طريقها إلى التنمية الحقيقية مدعومة باصطفاف ودعم شعبها العظيم للاستمرار فى العمل والتطوير والبناء والإصلاح لمجابهة التحديات التى طال أمدها فى الدولة.

أستعين بحديث الرئيس السيسى عن الشعب المصرى ودوره فى الثورة، حيث يقول: «ساهم وعى هذا الشعب، ومخزونه الحضارى العريق فى دعم جهود الدولة للمضى قدماً نحو المسار الذى اخترناه معاً من خلال تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن قوى متقدم وحديث فى جميع المجالات، وذلك فى إطار برنامج وطنى للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى العميق والشامل، وتعزيز قيم العلم الحديث ومناهجه فى جميع أوجه حياتنا وذلك كخطوة على الدرب لتغيير واقع الحياة فى مصر لما نرضاه ونفخر به ليكون حاضر ومستقبل مصر بعظمة ومجد ماضيها وليجد كل مواطن فى هذا البلد متسعاً كريماً له ولأبنائه».

كل عام وشعب مصر بخير.. كل عام ورئيس مصر بخير.. كل عام ومؤسسات وجيش وأجهزة مصر بخير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو الشعب المصرى جماعة الإخوان الإرهابية الهوية الوطنية المصرية الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

الدكتور باسل عادل يكتب: ميلاد ثورة ووأد جماعة

ثوره ٣٠ يونيو أنقذت البلاد من حكم ثيوقراطى دينى وسيطرة جماعة مغلقة على مقدرات مصر الهائلة، تحالف ثوار يونيو هو تحالف بديع ضم شتات المواطنين والتيارات السياسية كافة حول هدف واحد وهو وأد جماعة غير مرغوب فى وجودها، نظراً لخطورتها الكبيرة على التكوين المصرى المتفرد، اتضح للكافة أن الإخوان جيتو مغلق يعمل فى الظلام، وكان سيحول مصر لظلام دامس كما تعود أن يعيش، أيضاً مسألة إحساس الجماعة أنها منبوذة داخلياً وترتاب فيها كل مؤسسات الدولة كان سيدفعها لدفع ولاءات بأثمان باهظة لدول إقليمية تؤيد سياستها وتدعم وجودها مما كان سيهدد الأمن القومى المصرى ويعرض أسرار مصر لتكون مشاعاً مستباحاً!!

إن النظرة الفاحصة لممارسات الاستيلاء على كل مفاصل السلطة من قبل جماعة الإخوان، مرة بفعاليات انتخابية تعتمد على تنظيم دينى تاريخى لا تحوز الرضا العام، ومرة أخرى باستخدام السلطة لإصدار مراسيم بإعلانات دستورية سلطوية وحدوية لا تخدم إلا مصالح الجماعة ومن هم على ضفافها، تضعنا فى مربع الراصد للانتهاكات الديكتاتورية التى تمتطى ثوب الشرعية المثقوب، لقد اتسع الرتق على الراتق وأفلت زمام انتهاك الشرعية وامتطائها، واتضح لعموم الشعب المصرى خطورة جماعة استخدمت تنظيمها والمشاعر الدينية للوصول للسلطة واحتكارها، بدافع من الحفاظ على الدين والفضيلة كما يرون وكما تقول سردياتهم كلها.

ثورة المثقفين واعتصام وزارة الثقافة كان نقطة فارقة فى التحول النوعى لمواجهة الإخوان، لأنها كانت مواجهة واضحة بين مخاوف المثقفين على هويتهم الوطنية والثقافية وبين التخلف والرجعية التى تستمد أدبياتها من مؤلفات فقهية ودينية لزمن غير الزمن ولبشر غير البشر! أيضاً اتحاد القوى السياسية وجبهة الإنقاذ وكل الائتلافات الثورية فى وجه الإخوان كانت مؤشراً لكتلة سياسية حرجة تقف بصلابة وشراسة فى مواجهة مشروع المد الثيوقراطى.

ومن المؤكد أن دور الجيش وشجاعة قائده وقتها المشير عبدالفتاح السيسى كانت رمانة الميزان ونقطة التأثير فى تلقى رغبات الشعب المصرى فى إزاحة الإخوان من الحكم والتأشير على رغبة قديمة متجددة لدى القوى الوطنية فى إزالة عدوان القوى السياسية التى تمتطى الدين عن السياسة.

إن ثورة يونيو وأدت حكم جماعة الإخوان لأنها كانت عاراً على الحياة السياسية ومصر التى كانت وستظل أقدم منارة تاريخية عرفها التاريخ

مقالات مشابهة

  • القس د. أندريه زكي يكتب: 30 يونيو مصر لا تنهزم
  • قداسة البابا تواضروس الثاني يكتب: في ذكرى 30 يونيو.. تحديات وأمنيات
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • النائب علاء عابد يكتب: 30 يونيو.. ثورة إرادة شعب وبطولة جيش وشجاعة قائد
  • مجدي البدوي يكتب: ثورة بناء
  • أحمد العوضي يكتب: نقطة تحول تاريخية
  • عبدالناصر قنديل يكتب: لماذا كانت الثورة واجبة؟
  • محمد أبوالعلا يكتب: ميلاد جديد لمصر الحديثة
  • الدكتور باسل عادل يكتب: ميلاد ثورة ووأد جماعة
  • طارق سعدة يكتب: كُتب علينا التصحيح (30 يونيو)