النائب تيسير مطر يكتب: طريق شعب وجرأة دولة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
بكل بساطة، الشعب المصرى بأكمله كان يحتاج الطريق لثورة 30 يونيو، فكل الأمور كانت تذهب بشكل حتمى للثورة وإجراءاتها، حيث وقفت جماعة الإخوان الإرهابية ضد الهوية الوطنية المصرية، وحاولت الجماعة كسر صورة المصريين، ولذلك رفض المصريون جميعاً، وفى قلبهم الجيش المصرى والأجهزة المعنية، تلك المحاولات، وكان لزاماً عليهم الانصياع للإرادة الشعبية، ودعم الثورة.
أتذكر جيداً تلك الأيام، حيث لا أمن ولا أمان، وكانت مصر فى موقد للنار لا يهدأ، وحاولت الجماعة الإرهابية وأتباعها تحويل الوطن لكتلة نار، لكننا رفضنا جميعاً هذا الأمر، وتدخل الدعم الإلهى للشعب المصرى وأنقذه من مستقبل مجهول، وهى اللحظة التى أعلن فيها وزير الدفاع وقتها الرئيس عبدالفتاح السيسى جميع الإجراءات فى بيان 3 يوليو الشهير، وبدأت حكاية مصر الجديدة بكل ما فيها من تحديات وإنجازات.
فى ثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو استعادت مصر هيئتها وهيبتها، وسارت فى الطريق الأصعب، وهو طريق حل جميع المشكلات والتحديات، ورغم معوقات الإصلاح الاقتصادى، ثم كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية، وكذلك اشتعال الإقليم والحدود فى ليبيا والسودان وغزة، فإن مصر ظلت صامدة، وترغب فى استمرار مسيرتها، وتحقيق إنجازها الخاص، وهو ما جعل كثيراً من دول العالم تستغرب من كيفية الصمود المصرى طوال تلك السنوات، بل وجرأة مصر على تحقيق ما تريده رغم المكائد، لذلك ستعيش «30 يونيو» آلاف السنوات بما حققته، وبما واجهته، وبما ستنفذه بإذن الله.
فى 30 يونيو استعادت مصر مصريتها، واستعاد الشعب صورته، وعادت مصر للشكل المؤسسى المنضبط بما يليق بها وباسم جمهورية مصر العربية.
ستظل الذكرى الخالدة لثورة 30 يونيو فى وجدان الشعب المصرى مضيئة من تاريخ شعبنا والتى استعادت بها مصر هويتها الوطنية وصوب بها شعبها العظيم مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته صلبة لا تلين، ولا يمكن كسرها، وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة فى حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه، وللأجيال القادمة.
كانت وستظل ثورة الثلاثين من يونيو نموذجاً فريداً فى تاريخ الثورات الشعبية، حيث جسدت معانى وقيماً غالية، أهمها قدرة الشعب المصرى على تجاوز ما يتعرض له من تحديات والتى ما كان من الممكن التغلب عليها إلا بوحدته واصطفافه الوطنى.
مصر وجدت طريقها إلى التنمية الحقيقية مدعومة باصطفاف ودعم شعبها العظيم للاستمرار فى العمل والتطوير والبناء والإصلاح لمجابهة التحديات التى طال أمدها فى الدولة.
أستعين بحديث الرئيس السيسى عن الشعب المصرى ودوره فى الثورة، حيث يقول: «ساهم وعى هذا الشعب، ومخزونه الحضارى العريق فى دعم جهود الدولة للمضى قدماً نحو المسار الذى اخترناه معاً من خلال تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن قوى متقدم وحديث فى جميع المجالات، وذلك فى إطار برنامج وطنى للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى العميق والشامل، وتعزيز قيم العلم الحديث ومناهجه فى جميع أوجه حياتنا وذلك كخطوة على الدرب لتغيير واقع الحياة فى مصر لما نرضاه ونفخر به ليكون حاضر ومستقبل مصر بعظمة ومجد ماضيها وليجد كل مواطن فى هذا البلد متسعاً كريماً له ولأبنائه».
كل عام وشعب مصر بخير.. كل عام ورئيس مصر بخير.. كل عام ومؤسسات وجيش وأجهزة مصر بخير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو الشعب المصرى جماعة الإخوان الإرهابية الهوية الوطنية المصرية الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
جمعية “تيسير” تُمكّن الاشخاص ذوي الإعاقة من الزواج وتأسيس أسر مستقرة عبر منظومة دعم متكاملة
الجزيرة – المحليات
رسّخت جمعية “تيسير” الخيرية، مكانتها كإحدى الجهات الرائدة في دعم وتمكين ذوي الإعاقة، من خلال تقديم برامج متخصصة تهدف إلى تيسير الزواج للفئة المستهدفة، وبناء أسر مستقرة ومستدامة، عبر مسارات تأهيلية واجتماعية شاملة تُعزز دمجهم في المجتمع وتمنحهم حقهم الكامل في الحياة.
وأوضحت مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية زينب الخثعمي، أن الجمعية سخرت منذ نشأتها عام 1440هـ، خدماتها لآكثر من 354 مستفيداً، مما يعكس واقع النجاح الذي حققته الجمعية في هذا المسار الإنساني النبيل، حيث ساهمت في تزويج المستفيدين من ذوي الإعاقة من الجنسين، بشركاء سليمين.
وأشارت الخثعمي، إلى أن خدمات الجمعية لاتتوقف عند حدود الزواج، حيث تواصل خدماتها عبر باقة واسعة من البرامج التكاملية التي تتناسب مع كل مستفيد مبينه أنّ أبرز البرامج هي: برنامج إيجار: دعم يصل 50%- 80% من قيمة إيجار السكن، وبرنامج ترميم: لإعادة تأهيل منازل المستفيدين وتهيئتها للسكن للتناسب مع الحالة الصحية لهم، بالإضافة إلى برنامج عُونُ : تأثيث الوحدات السكنية للأشخاص ذوي الإعاقة و توفير الأثاث والأجهزة الضرورية للمنزل والسعي لتغطيت اكبر عدد ممكن، إلى جانب المتابعة بعد الزواج وهي ركيزة أساسية في نهج الجمعية، حيث يتم رصد حالة الأزواج بشكل دوري، ومساعدتهم في الحصول على الوظيفة.
وأوضحت مدير العلاقات العامة والإعلام، أن الجمعية توفر العديد من الخدمات في الدعم النفسي والأسري لحالات الخلاف والتحديات الزوجية؛ بإشراف مختصين واستشاريين في العلاقات الزوجية، لافتة إلى أن حالات الانفصال بين المستفيدين تعتبر شبه معدومة، مما يدل على فاعلية البرامج ودقة الإجراءات التي تتبعها الجمعية في اختيار وتوفيق الشركاء.
اقرأ أيضاًالمجتمعبمناسبة تعيينه حديثًا.. أمير الجوف يستقبل محافظ القريّات ويطّلع على سير العمل بالمحافظة
وأكدت الخثعمي، أن الجمعية تقدم مبادرة سنوية ثابتة في مواسم معينه مثل: السلال الغذائية في شهر (رمضان ) المبارك, وعند قدوم مولود جديد للمستفيد يتم زيادة المستفيد وتهنئته بالمولود الجديد وتقديم الهدية المقدمة من قبل فريق جمعية تيسير.
وبينت أن الجمعية رؤيتها تتسع لتشمل توسعة نطاق الخدمات لتصل إلى أكبر عدد ممكن من ذوي الإعاقة في مختلف مناطق المملكة، وتعزيز شراكاتها مع الجهات الحكومية والخاصة، سعيًا لتحقيق بيئة أكثر احتواءً وعدالة، تضمن لكل فرد فرصته في تكوين حياة أسرية مستقرة مهما كانت إعاقتها.
وأوضحت أن الجمعية توفر العديد من المنصات كمنصة قران التي تعد إحدى المنصات الذكية التي طورتها الجمعية لتكون بوابة إلكترونية تمكّن المستفيدين الذين لم يجدوا شريكاً مناسباً من التقديم للبحث عن الطرف الآخر حيث تتم عملية دراسة الطلبات من خلال الأخصائيتين الاجتماعية والنفسية في الجمعية والتأكد من صحة البيانات وأهلية المتقدم لزواج ، لضمان توافق الطرفين نفسيًا واجتماعيًا، وبلغ عدد المتقدمين في المنصة إلى 581 شخص ، أما في الحالات التي يكون فيها الشريك موجودًا ومستوفيًا للشروط، فيمكن التقديم مباشرة عبر الجمعية لبدء المسار الرسمي للدراسة والدعم ،إضافةً إلى برنامج التأهيل والتدريب والتمكين: يُنفذ قبل الزواج لتأهيل المستفيدين نفسيًا واجتماعيًا وتهيئتهم للحياة الجديدة، كما تقيم الجمعية حفلاً جماعياً للزفاف يتم خلاله تكريم المستفيدين وتقديم الدعم المالي لهم ضمن “برنامج عانية ” والذي يصل إلى عشرة ألاف ريال والذي يهدف إلى التغلب على ازماتهم المالية في بداية الحياة الزوجية.