بعروض خيالية.. تجار السيارات يغرون الزبائن لتجاوز حالة الكساد وركود السوق
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل حالة ركود يشهدها سوق السيارات في مصر، اتجه عدد من شركات السيارات العاملة بالسوق المصري، إلى تقديم عروض ترويجية لعملائها من خلال تقديم مد فترة الضمان وعروض صيانة مجانية وكذلك كاش باك حال انخفاض الأسعار، بهدف تشجيع المواطنين على الشراء وبالتالي زيادة مبيعات السيارات في مصر.
مبادرات للتشجيع
واتفق خبراء السيارات، على أن هذه المبادرات التي اعلنتها الشركات هدفها دفع الزبائن على شراء السيارات دون أي خوف حتى في حال تراجع الأسعار ففي حالة انخفاض الأسعار تتعهد الشركات برد فارق السعر، وبالتالي مثل هذه العروض تشجع على الشراء وعدم الانتظار.
قال المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، إن تعهد عدد من الشركات ووكلاء العلامات التجارية في السوق المصري، برد فروق أسعار السيارات الجديدة المباعة للعملاء، ستساهم في زيادة المبيعات وتشجيع المواطنين على الشراء.
توقعات بانتعاش السوق
وأضاف مسروجة لـ"البوابة نيوز"، أن عروض الصيانة المجانية ومد فترة الضمان الذي أعلن عنه الوكلاء سيجذب شريحة كبيرة من العملاء للشراء، خاصة في ظل الركود الذي يعاني منه السوق في الوقت الحالي والفترات الماضية، لافتا إلى أن ارتفاع أو انخفاض أسعار السيارات مرهون بسعر الدولار في البنوك ومدى توافره
وتوقع الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، تحسن مبيعات السيارات في مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة بعد إعلان الوكلاء عن العروض التروجية للمستهلكين، مؤكدا أن تلك العروض ستشجع المواطنين على الشراء واقتناء السيارات، وستكون بداية تصحيح مسار قطاع السيارات.
وأوضح مسروجة، أن تخفيض أسعار السيارات سيكون العامل الأساسي لزيادة المبيعات بجانب العروض الترويجية الأخرى، لافتا إلى أنه أسباب تراجع مبيعات السيارات خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة تصل إلى 43% يرجع إلى ارتفاع الأسعار بالسوق المصري بسبب صعود سعر الدولار أمام الجنيه بالسوق السوداء وهو السعر المستخدم في الاستيراد.
وذكر أن السبب الثاني يتمثل في استمرار القيود المفروضة على استيراد السيارات من الخارج والتى انعكست سلبًا على نقص الكميات المعروضة منها خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن وقف فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد السيارات من الخارج تسبب في أزمة كبيرة للوكلاء والمستوردين.
عروض الكاش باك
ومن ناحية أخرى، يقول منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن التخفيضات الأخيرة في الأسعار الرسمية للسيارات بجانب مد الضمان وتديم عروض صيانة مجانية ستساهم في تنسيط حركة المبيعات بالسوق المحلية، بعدما كان يعاني من ركود كبير.
وأضاف زيتون لـ"البوابة نيوز"، الشركات أعلنت عن تقديم عروضًا ترويجية لاحتدام المنافسة داخل سوق السيارات المصرية، ويتسابق الوكلاء على تقديم العروض التسويقية للحفاظ على عامل المنافسة، خاصة في العلامات التي تمتك وكيلين في السوق المصري.
وأشار عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن بعض موزعي وتجار السيارات يقدمون خصومات استثنائية على بعض الطرازات في السوق المصري بهدف تصريف المخزون وتنشيط حركة المبيعات، فهناك بعض الطرزات تباع بخصم استثنائي مثل سيارات أوبل وتويوتا وشيري.
وأكد زيتون، أن عروض الكاش باك التي تقدمها الشركات ستشجع بعض المواطنين على الشراء، حيث أنها تعطي الأمان للمستهلك لضمان عدم خسارة أمواله حال انخفاض سعر الصرف أمام الجنيه، لافتا إلى أن السوق بدأ يتحرك بعد تخفيضات الوكلاء الأخيرة واستمرار تقديم العروض الترويجية وانتهاء الأوفر برايس مع تخفيض الأسعار الرسمية سيؤدي إلى نمو ملحوظ في مبيعات السيارات.
خصومات لجذب الزبائن
وفي السياق ذاته، قال أشرف عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، إن حركة البيع والشراء شبهة متوقفة على العديد من الطرازات في السوق المصري، وبالتالي يقدم التجار خصومات لجذب الزبائن.
وأضاف عبدالمنعم لـ"البوابة نيوز"، أن هناك بعض الطرازات تباع بـ"أوفر برايس" بسبب عدم توافرها، فيما تباع بعض السيارات الأخرى بخصومات استثنائية بسبب عدم الإقبال عليها، لافتا إلى هناك تواصل باستمرار بين الوكلاء والموزعين المعتمدين بخصوص السيارات التي لا يقبلها المواطنين تقديم عروض ترويجية بهدف تصريف المخزون منها.
وأكد أن الفترة الحالية تشهد إقبال أغلب موزعى وتجار السيارات لتقديم خصومات سعرية على بعض الطرازات الراكدة التى تشهد تراجعًا فى حجم الطلب؛ بهدف القدرة على تسويقها محليًا والعمل على تصريف المخزون المتواجد لديهم منها، لافتا إلى أن أغلب الموزعين المعتمدين يسعون حاليًا لتصريف الكميات والحصص الموجودة لديهم فى إطار القدرة على تدبير موارد مالية يمكن من خلالها سداد المبالغ المستحقة عن استلام حصص الطرازات والموديلات الجديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسعار السيارات السيارات الجديدة سعر الدولار في البنوك شركات السيارات شراء السيارات المواطنین على الشراء مبیعات السیارات فی السوق المصری سوق السیارات لافتا إلى أن عروض ا
إقرأ أيضاً:
أمل الرقادية و25 عاما من النجاح في مشروع شموخ الطيب
لم يخطر ببال أمل بنت عزيز الرقادية أن هوايتها في خلط أنواع البخور والعطور ستقودها إلى نجاح مشروعها المستقبلي الذي أسمته "شموخ الطيب"، والذي سيكمل هذا العام ربع قرن من الزمان، إذ بدأت بوادر المشروع عام 2000 كمشروع منزلي عائلي لتصنيع البخور، لتنطلق بعد ذلك إلى آفاق أرحب نحو إتمام شغفها بالبخور وافتتاح مشروعها، وتثبيت أقدامها في السوق كواحدة من العلامات المرغوبة والمطلوبة من الزبائن.
وتحدثت أمل الرقادية عن بداياتها قائلة: "كانت هوايتي منذ الصغر خلط البخور ومزجه بالعطور، ثم بدأت في عام 2000 في تصنيع نوعيات بسيطة من البخور وتوزيعها كهدايا للعائلة في المناسبات، الأمر الذي لاقى رواجًا بين الفتيات والنساء في العائلة، حيث أبدين إعجابهن بالفكرة، وشجعنني على البدء في التصنيع كمشروع منزلي، راقت لي الفكرة، فبدأت في إعداد أنواع مختلفة من البخور، والتركيز على العود بأنواعه، حيث كنت أشتري حطب العود من محلات التوزيع في سلطنة عمان ومن دولة الإمارات العربية المتحدة، نظرًا لعدم انتشار المحلات المتخصصة في استيراد العود بكثرة آنذاك".
وأضافت: "في عام 2004، بدأت في إنتاج أنواع مختلفة من البخور تحت اسم "شموخ الطيب" وبيعها عبر الطلبات، بدعم من أبنائي وبناتي الذين ساعدوني في عمليات التصنيع، ووجدت إقبالا كبيرا من الزبائن وردود فعل إيجابية، مما شجعني على تنويع المنتجات، وتسميتها بأسماء تناسب الأذواق، لأنني مؤمنة بأن الاسم عامل مساعد في التسويق والنجاح لاحقا".
وأشارت أمل إلى أنها بدأت في جلب أنواع مختلفة من العود من الهند، حيث تتوفر خيارات متعددة، وقامت بمزجها بالعطور التي تصنعها بنفسها أو من خلال موردين تثق بهم، كما استفادت من منتجات زميلاتها في مجال العطور، وتابعت: "كانت النقلة النوعية في عام 2011، عندما افتتحت أول محل لي، وبدأت في زيادة المعروضات وتنويعها وفقا لحاجة الزبائن، أدير المشروع بنفسي وأشرف على مراحل الإنتاج بدقة لضمان الجودة وعدم الإخلال بالمواصفات".
وأضافت: "بدأت في التوسع بإنتاج منتجات أخرى إلى جانب بخور العود، مثل العطور، والمخمريات، ومنتجات اللبان، ومؤخرًا، دخلت في مجال التطريز وتصنيع الجلابيات والعباءات، نظرا لتوفر المواد الخام وتزايد الإقبال، وانتقلت إلى أكثر من موقع، وحاليًا استقر مشروعي في معرضي بمنطقة المعبيلة الجنوبية بولاية السيب".
وأوضحت أمل أنها واجهت العديد من التحديات خلال رحلتها، لكنها استطاعت تجاوزها بفضل دعم الزبائن وثقتهم في منتجاتها، كما أكدت أن المعارض التجارية التي تقيمها غرفة تجارة وصناعة عُمان وبعض الشركات المتخصصة كانت فرصة رائعة لتعريف الجمهور بمنتجاتها، حيث قالت: "المعارض فرصة لجذب الزبائن وتعريفهم بأهم المنتجات، كما أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ساعدني كثيرا في التسويق إلى معظم ولايات سلطنة عمان، هذا الأمر حفزني على الاستمرار رغم تزايد أعباء الحياة".
الجزائر تصدر بيانا مهما لمواطنيها قبل أداء الحج أو العمرة