#سواليف

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في حين طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتحرك فوري من المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة قادته.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش أطلق عملية عسكرية في منطقة الشجاعية، شرقي مدينة غزة، هي الثالثة منذ بداية الحرب.

وأضافت الإذاعة أن الجيش أطلق العملية في الشجاعية عقب معلومات استخبارية عن عودة مسلحي القسام للعمل هناك.

مقالات ذات صلة العثور على قنبلة دخان موصولة ببطارية في محيط منزل نتنياهو (صور) 2024/06/27

وقال مراسل الجزيرة إن آليات إسرائيلية تقدمت في حي الشجاعية وسط قصف بري وجوي، مشيرا إلى أن عدة شهداء سقطوا برصاص مسيرات إسرائيلية في محيط مقبرة التونسي شرق هذا الحي.

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل للجزيرة أن هناك عددا من الشهداء والمصابين في الشجاعية لم تستطع طواقمهم الوصول إليهم، مشيرا إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين بفعل القصف الإسرائيلي. ودعا المؤسسات الدولية إلى التدخل لحماية المدنيين، خصوصا الأطفال في الشجاعية.

عمليات للمقاومة
وأعلنت كتاب عز الدين القسام أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا 4 بعبوة شواظ في حي الشجاعية، كما أعلنت أنها استهدفت أيضا ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين ما أدى لتفحمها وقتل من فيها بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي،إنها فجرت عبوة أرضية من نوع “زلزال” بآلية عسكرية متوغلة في شارع بغداد بحي الشجاعية. كما قالت قبل ذلك إنها فجرت عبوة أرضية شديدة الانفجار في حفار عسكري إسرائيلي شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.

وقبل ذلك أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 أشخاص في قصف إسرائيلي على منزل عائلة حسنين في شارع النزاز بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما أصيب عدد آخر جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية عددا من المنازل في توقيت متزامن.

وأدى القصف الذي استهدف 3 منازل في حي الصبرة إلى استشهاد 3 أشخاص، وما زال هناك آخرون تحت الأنقاض. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلين في حي الشجاعية، مما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى، وتمكنت طواقم الإسعاف من نقل جثامين عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة.


حماس تشجب
وقد شجبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية العسكرية الجديدة التي أطلقها جيش الاحتلال صباح الخميس في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.

وقالت الحركة، في بيان، إن القصف المكثّف على الشجاعية، هو استمرار لحرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم وتغطية كاملة من الإدارة الأميركية.

وطالب بيان حماس المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان، ومحاسبة قادة إسرائيل على جرائم الحرب مكتملة الأركان، بالاستهداف المتكرر للمدن والمخيمات والأحياء.

وأكدت الحركة أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على الثبات على أرضه وتحديا للاحتلال ومخططاته.

وأضافت أن “مقاومتنا الباسلة ستواصل تصديها لهذا الجيش الفاشي وآلته الإرهابية، وإثخانها في جنوده وضباطه، حتى كسر العدوان”.

تساؤلات
وقد ذكرت صحف إسرائيلية أن عودة جيش الاحتلال لحي الشجاعية في قطاع غزة تثير تساؤلات بإسرائيل.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن جيش الاحتلال سبق أن أعلن تفكيك القدرات الأساسية لحماس في حي الشجاعية، واليوم يعود مرة أخرى إلى الحي ذاته.

في حين نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مسؤول إسرائيلي قوله عن عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية “هذه ليست عملية غير عادية، لكنها جزء من مرحلة الاجتياحات التي ستستمر في غزة أينما تحاول حماس إعادة سيطرتها”.

وبدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة، لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك، على حد زعمها.

وأضافت أنه تم شن الغارة البرية إثر معلومات استخباراتية جمعها جهاز الأمن العام (الشاباك)، وشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان)، مفادها أن حماس بدأت في استعادة سيطرتها على الحي، على حد قولها.

ولفتت الهيئة إلى أن هذه المرة الثالثة التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بعمليات برية في الشجاعية، التي غادرها في بداية يناير/كانون الثاني الماضي في المرة الأخيرة.

ويقع حي الشجاعية شرق قطاع غزة، بمساحة تبلغ 14 ألفا و305 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وتجاوز عدد سكانه 110 آلاف نسمة (إحصائية عام 2015).

ويعتبر الشجاعية أحد أكبر أحياء قطاع غزة، كما يعتبر المفتاح الشرقي للقطاع، وكان له دور في كثير من الحروب التي مرت على المنطقة، بدءا من الحروب الصليبية، مرورا بالحرب العالمية الأولى وانتهاء بالحروب الإسرائيلية على غزة، كما شكل مركز انطلاق عدد كبير من الأحزاب والمنظمات الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الجیش الإسرائیلی حی الشجاعیة شرق فی حی الشجاعیة جیش الاحتلال فی الشجاعیة مدینة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

طولكرم تحت الحصار.. 85 يوما من العدوان الإسرائيلي المتواصل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الخامس والثمانين على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الثاني والسبعين، وسط تصعيد ميداني غير مسبوق. وتشهد المدينة والمخيمات اقتحامات ومداهمات يومية، وتخريبًا ممنهجًا لممتلكات المواطنين، واعتداءات متكررة عليهم تحت تهديد السلاح.

حصار وتجريف وتهجير قسري

صباح اليوم، انتشرت آليات الاحتلال في شوارع طولكرم، ونصبت حواجز عسكرية تعيق حركة المرور وتمنع أصحاب المحلات من تفقد أعمالهم. وخلال الليل، كثفت قوات الاحتلال انتشارها في الأحياء الجنوبية والغربية للمدينة، حيث داهمت مقهى واعتقلت شبانًا، كما اعتقلت آخرين من منازلهم.

يومًا بعد يوم، يتصاعد العدوان على طولكرم ومخيماتها، حيث تنتشر الدوريات الراجلة والمحمولة في الأحياء الرئيسية، وتلاحق الشبان وتعتقلهم وتعتدي عليهم. 

وفي مخيم نور شمس، دوى انفجار ضخم تسبب في حريق بأحد المنازل، وسط حصار مشدد وتجريف للشوارع وتهجير قسري للسكان، حيث أُجبرت عائلات على إخلاء منازلها بالقرب من جبل النصر.

تدمير البنية التحتية

وفي مخيم طولكرم، يواصل الاحتلال تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين، ويغلق مداخل المخيم بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، محولًا إياه إلى مدينة أشباح بعد تهجير سكانه قسرًا. كما استولت قوات الاحتلال على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها.

حصيلة هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على طولكرم ومخيماتها مروعة، حيث ارتقى 13 شهيدًا، بينهم طفل وامرأتان حامل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين. كما نزحت قسرًا أكثر من 4000 عائلة، وتحولت مئات المنازل إلى ثكنات عسكرية، ودُمرت مئات المنازل والمحال التجارية والمركبات بشكل كلي أو جزئي، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وإغلاق الطرق.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 51305 شهداء
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • إسحاق بريك: الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي إنجاز وتلقى هزيمة مؤلمة من حماس
  • من مدينة إلى مقبرة.. كيف حوّل الجيش الإسرائيلي رفح إلى رماد؟
  • فلسطين تطالب بتحرك دولي لمواجهة خطر المجاعة بغزة وفتح المعابر
  • طولكرم تحت الحصار.. 85 يوما من العدوان الإسرائيلي المتواصل
  • إسحق بريك: الجيش الإسرائيلي مني بهزيمة موجعة في غزة ولم يحقق أهدافه