حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أنه، استناداً إلى تقييماتها الاستخباراتية، فإن أي محاولة إسرائيلية لإجراء مناورة برية محدودة في جنوب لبنان من المرجح أن تؤدي إلى صراع شامل مع حزب الله، الذي ستنضم إليه إيران أيضاً.

وجاء ذلك حسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية خلال اجتماعات لكبار المسؤولين الأميركيين مع نظرائهم الإسرائيليين، في ظل تزايد المخاوف من الحرب في شمال إسرائيل.



ويأتي هذا التحذير بعد أن عرض مسؤولون إسرائيليون كبار على الأميركيين خيار القيام بعملية إسرائيلية تهدف إلى دفع حزب الله على بعد عدة كيلومترات شمال الحدود، في محاولة لتجنب حرب شاملة من المتوقع أن تؤدي إلى دمار واسع النطاق في كلا البلدين.

وتعتقد الإدارة الأميركية حسب الصحيفة أن الفرصة ضئيلة للغاية لتنفيذ مثل هذه العملية من دون إثارة صراع واسع النطاق، وتخشى أن يؤدي أي توغل بري من جانب إسرائيل في لبنان على الفور إلى سلسلة متبادلة من التفجيرات المدمرة في عمق البلدين.   وأوضح أحد المسؤولين الأميركيين الذين شاركوا في المحادثات: "حتى لو أقسمت إسرائيل بأنها تريد فقط إبعاد حزب الله عن الحدود، ولا تريد تدمير بيروت، فمن المحتمل أن الجانب الآخر لن يصدق ذلك".   وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تتدخل إيران بشكل مباشر في حرب من هذا النوع، وتقصف مناطق مختلفة في إسرائيل مع حزب الله، بطريقة قد تؤثر على عمل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.   وقال دبلوماسي في إحدى الدول التي أصدرت تحذيرات من السفر إلى لبنان لصحيفة "هآرتس": "طالما لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات مع حماس، فلا توجد طريقة للتوصل إلى اتفاق في الشمال". وأضاف "صحيح أن الأيام القليلة الماضية كانت أكثر هدوءا نسبيا، لكن الوضع هناك يمكن أن يتدهور في غضون دقائق إلى حرب قبيحة للغاية".(رصد لبنان24)
المصدر: رصد لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

سفارة أميركا بجنوب أفريقيا تبدأ استقبال طلبات لجوء الأفريكانرز

بدأت السلطات الأميركية إجراء مقابلات مع مواطنين بيض من جنوب أفريقيا يسعون للحصول على صفة لاجئ في الولايات المتحدة، بسبب ما يصفونه بالاضطهاد الناجم عن النزاعات على الأراضي، وارتفاع معدلات الجريمة، والتمييز العرقي المزعوم ضدهم.

يأتي هذا في وقت يُمنع فيه لاجئون من دول أخرى من دخول الولايات المتحدة أو يُرحّلون منها.

وأفاد 3 من المتقدمين بأنه تم إجراء مقابلات معهم من قبل مسؤولين أميركيين في بريتوريا، العاصمة الإدارية لجنوب أفريقيا، حيث أكدوا أن اللقاءات تميزت بالتعاطف والاستماع الإيجابي.

وحسب مصادر مطلعة، تمت الموافقة على أكثر من 30 طلبًا حتى الآن.

طلاب في مدرسة بمدينة أورانيا التي يقطنها البيض في جنوب أفريقيا (رويترز)

وقال مارك، مزارع جنوب أفريقي رفض ذكر اسمه الكامل حفاظًا على سرية العملية "كان طاقم السفارة ودودًا بشكل استثنائي… شعرت بأن لديهم تعاطفًا حقيقيًا معنا".

ورغم ذلك، امتنعت الإدارة الأميركية وسفارتها في بريتوريا عن التعليق أو الكشف عن أعداد المتقدمين أو الطلبات المقبولة.

هذا التحرك جاء بعد إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا في 7 فبراير/شباط الماضي، يدعو فيه إلى إعادة توطين لاجئين من "الأفريكانرز" –وهم أحفاد المستوطنين الهولنديين في جنوب أفريقيا– معتبرًا أنهم "ضحايا تمييز عنصري غير عادل".

وقد أثار القرار جدلا واسعًا، خاصة بعد أن علّق ترامب استقبال اللاجئين من دول أخرى لأسباب أمنية واقتصادية، مما أدى إلى حرمان آلاف اللاجئين من أفغانستان والكونغو من فرصة الدخول رغم اجتيازهم جميع مراحل التحقق الأمني.

إعلان

وفي حين قالت منظمة الأمم المتحدة للهجرة إنها رفضت طلبًا من الإدارة الأميركية للمساعدة في إعادة توطين هؤلاء اللاجئين، يواصل العديد من المتقدمين تقديم مطالباتهم وسط موجة من الجدل السياسي والأكاديمي في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا.

أسباب اللجوء عمال يبحثون عن العمل في جوهانسبيرغ (رويترز)

تحدث بعض المتقدمين عن تعرضهم لهجمات عنيفة في مزارعهم، وعبروا عن شعورهم المستمر بالخطر، حيث ذكر مارك، الذي كان يعمل في قطاع الصناعات الغذائية، أنه أصبح عاطلا عن العمل بسبب سياسات "التمكين الاقتصادي للسود". هذه السياسات تهدف إلى معالجة إرث التمييز العنصري في البلاد.

وفي الوقت الذي أشارت فيه شرطة جنوب أفريقيا إلى أن 44 فقط من أصل 26 ألف جريمة قتل العام الماضي كانت مرتبطة بالمجتمعات الزراعية، يصر المتقدمون على أنهم مستهدفون بسبب عرقهم.

تباين الآراء داخل إدارة ترامب

في مواجهة هذه المطالبات، أعرب بعض المسؤولين في وزارة الأمن الداخلي عن وجود "ضغوط إدارية" للموافقة على هذه الطلبات، في حين عبّر آخرون عن "استياء صامت" حيال تلك المزاعم التي يعتقدون أنها لا تستند إلى تعريف قانوني واضح للاضطهاد.

ولا يقتصر النقاش فقط على الأوساط السياسية، بل يمتد إلى الأوساط الأكاديمية. تقول نِكي فالكو، مديرة مركز دراسات التنوع في جامعة ويتواترسراند "فكرة الضحية البيضاء تقوم على أن ما يحدث للبيض هو دائمًا أسوأ من غيرهم… فعندما تقع جريمة ضدهم، تصبح مذبحة عرقية".

لا تزال ثلاثة أرباع الأراضي الخاصة مملوكة للبيض دون تنفيذ لأي عمليات مصادرة (الفرنسية)

في المقابل، تشير كاتيا بيدن، إحدى الناشطات في مساعدة البيض على الهجرة إلى أميركا، إلى أنها تشعر بأنها ضحية دائمًا بسبب لون بشرتها، وهي تدير موقعًا إلكترونيًا متخصصًا في هذا المجال.

اللاجئون والأرقام الديمغرافية

يشكل الأفريكانرز نحو 60% من الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا، التي تمثل 7.2% فقط من إجمالي السكان البالغ عددهم 63 مليون نسمة.

إعلان

ورغم أن الأغلبية السوداء تعاني من معدلات بطالة أعلى وامتلاك أقل للثروة، فلا تزال ثلاثة أرباع الأراضي الخاصة مملوكة للبيض، دون تنفيذ فعلي لأي عمليات مصادرة.

وفقًا لغرفة التجارة في جنوب أفريقيا بالولايات المتحدة، أبدى أكثر من 67 ألف شخص اهتمامهم بعرض ترامب.

وحتى عام 2024، لم يكن هناك سوى 70 لاجئًا جنوب أفريقيًا و2043 طالب لجوء في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة التي لا تحدد عرقهم.

وعقب صدور أمر ترامب، أنشأ مئات من المتقدمين مجموعات دردشة على تطبيق "واتساب" لتبادل المعلومات، حتى أنهم ناقشوا إمكانية استئجار طائرة خاصة لنقل كلابهم الأليفة معهم.

مقالات مشابهة

  • غارة على سهل المجيدية جنوب لبنان.. هل من إصابات؟
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
  • خبير عسكري: إسرائيل تقصف ضاحية بيروت لتثبيت الردع لا ترميمه
  • الصحة اللبنانية: مقتل مواطن استهدفته مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا جنوبي لبنان
  • بالفيديو... هكذا اغتالت إسرائيل عامر عبد العال اليوم في جنوب لبنان
  • ماتفيينكو: تعاون روسيا وجنوب إفريقيا في إطار “بريكس” يعزز الشراكة بين البلدين
  • استشهاد شخص بغارة جوّية إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • أميركا وإيران والنووي.. ماذا عن إسرائيل؟
  • سفارة أميركا بجنوب أفريقيا تبدأ استقبال طلبات لجوء الأفريكانرز