الوطن:
2024-12-22@16:41:29 GMT

د. أحمد مجاهد يكتب: الحلم والواقع

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

د. أحمد مجاهد يكتب: الحلم والواقع

عندما سئلت عن اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة، الذى كان شرارة البداية لثورة 30 يونيو: هل كنت تتوقع وقتها نجاح الاعتصام؟ وأنه سيكون له هذا الدور فى إشعال الثورة؟

عندئذ قفز إلى ذهنى على الفور قول صلاح عبدالصبور:

تسألنى رفيقتى: ما آخر الطريق؟

وهل عرفت أوله!

بكل تأكيد لم يكن لدى أحد من المثقفين الذين شاركوا فى البداية يقين فى مجرد نجاح الاعتصام ذاته، فما بالك بحلم أن يتحول إلى خطوة أولى فى طريق الثورة.

لكننى أقطع بيقين كامل أيضاً أننا كنا قد عقدنا العزم على اللاعودة، فإما أن نعيد إلى مصر هويتها التى يحاولون استبدالها، أو مرحباً بصحبة السجن بعيداً عن وطن أصبح غريباً عنا.

لكننا كنا فى كل يوم نكسب أرضاً جديدة: شركاء جدداً فى الاعتصام، تأييداً وزيارات من مثقفين وفنانين ورموز سياسية، ندوات وحفلات بالشارع تجذب جماهير أكثر فى كل يوم، انتقال ظاهرة الاعتصام إلى مقار وزارات أخرى أو دواوين محافظات.

ومع هذا الدعم الشعبى ارتفع سقف المطالب، فبعد أن كان مطلبنا هو إقالة وزير الثقافة، أصبح مطلبنا هو إقالة الحكومة بالكامل، ثم أصبح مطلبنا هو عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى.

كان الحراك فى الشارع المصرى قد بلغ منتهاه، صحيح أن البداية كانت من القوى الناعمة قائدة مسيرة التنوير، وحاملة المشاعل فى لحظات الظلام. لكن استجابة الشعب المصرى لم تكن بسبب هذا الاعتصام فقط، بل كانت نابعة من داخل كل مواطن مصرى بسيط يريد الحفاظ على هويته ولا يقبل التفريط فيها.

وكأن المثقف فى هذا الموقف لا يقود الجماهير، بقدر استشرافه لحلمهم ومساعدتهم فى تحقيقه.

إنها رغبة شعب، شجعه مثقفوه على الجهر بها، بعدما نزلوا من برجهم العاجى إلى ساحة المشاركة الحقيقية فى الفعل التنويرى.

فقد شعرت جماعة المثقفين بحتمية تجاوز دورها الفكرى أو الفنى الخالص إلى ساحة المواجهة الاجتماعية والسياسية الواجبة عليها فى اللحظات الحاسمة.

ولا أعتقد أن دوراً فاعلاً كهذا قد برز للمثقفين المصريين فى التاريخ الحديث، سوى فى استنهاض الوطن من هزيمة 1967، وصولاً إلى انتصار أكتوبر 1973.

وفى تلك اللحظات الحاسمة يظهر دور القائد السياسى، وقد تمثل هذا القائد فى الفريق السيسى وزير الدفاع الذى طلب تفويض الشعب له، فما كان من الشعب إلا أن خرج مبايعاً فى أضخم مظاهرة شعبية على الإطلاق.

كنت أرى بعينى طوفان البشر، وترن بأذنى أصداء قصيدة حجازى:

لكأنها الرؤية!

قيامتك المجيدة

ينهض النهر القديم بضفتيه واقفا

حتى نشاهد فى السماء مصبه

نافورة خضراء

والشلال يصعد من منابعه الخفية راعفا

متفجراً بحرارة الماء المضفر بالمعادن

حاملاً معه المدائن، والأهالى، والقرى،

والطير، والحيوان.

وهنا يقفز إلى الذهن سؤال: وهل كان الرئيس السيسى نفسه وقتها واثقاً تماماً من النصر؟

أعتقد أنه بكل تأكيد كان يضع رأسه فوق كفه، متوكلاً على الله، ومستعداً للتضحية بحياته من أجل وطن يستحق.

ففى اللحظات المفصلية الحاسمة من التاريخ: احرص على الموت توهب لك الحياة، إما بجسدك فى دنيا ترضاها، أو بسيرتك من أجل رسالة تؤمن بها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو وزارة الثقافة اعتصام المثقفين

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: السيسي أكد أن الشعب له خصوم وليس من مصلحتهم استقرار مصر

علق الإعلامي أحمد موسى، على تفقد الرئيس السيسي أكاديمية الشرطة اليوم وتوجيه العديد من الرسائل المهمة للمواطنين.

من أكاديمية الشرطة.. أحمد موسى يكشف رسائل الرئيس السيسي للمصريين.. بث مباشرالرئيس السيسي: الدولة علشان تصرف عاوزة على الأقل 2 تريليون دولار سنويًا

وقال الإعلامي احمد موسى في برنامجه " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"، :"  الرئيس السيسي وجه رسائل في غاية الأهمية للمواطنين ".

وتابع الإعلامي أحمد موسى :" الرئيس السيسي أكد على أهمية وعي الشعب المصري لإفشال المخططات التي تحاك ضد مصر".

وأكمل الإعلامي أحمد موسى :" الرئيس السيسي أكد أن الشعب المصري له خصوم وليس من مصلحتهم أن تستقر مصر ".



ولفت الإعلامي اأحمد موسى :"  من الضروري الحفاظ على الدولة المصرية والرئيس السيسي أكد أن الخصوم لن يتوقفوا عن العمل ضد مصر ".

وتابع أحمد موسى :" الرئيس السيسي تحدث عن السوشيال ميديا ودورها وأكد الرئيس السيسي على أن أهم شيء تكاتف الشعب المصري ".

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يدشن الامتحانات النهائية لطلاب الدراسات التخصصية العليا بمعهد القضاء
  • يوسف غيشان يكتب : أحمد حسن الزعبي …والعدّ بالشقلوب
  • رائد عبدالرحمن حجازي يكتب : وا … وطناه
  • التعليم بين الرؤية والواقع
  • أحمد موسى: السيسي أكد أن الشعب له خصوم وليس من مصلحتهم استقرار مصر
  • أحمد ياسر يكتب: أزمة النازحين تزداد سوءً
  • أحمد ياسر يكتب: سوريا.. نداء للوحدة والاستقرار
  • تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة إمام المنصورة المتوفى بالحرم المكي.. «طلبها ونالها»
  • ديسمبر كما اراها من هذه الزاوية1-2
  • الرئيس المشاط يعزي عضو مجلس الشورى عبدالله نمران في وفاة شقيقه عبدالغني