الوطن:
2024-07-01@13:30:16 GMT

د. أحمد مجاهد يكتب: الحلم والواقع

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

د. أحمد مجاهد يكتب: الحلم والواقع

عندما سئلت عن اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة، الذى كان شرارة البداية لثورة 30 يونيو: هل كنت تتوقع وقتها نجاح الاعتصام؟ وأنه سيكون له هذا الدور فى إشعال الثورة؟

عندئذ قفز إلى ذهنى على الفور قول صلاح عبدالصبور:

تسألنى رفيقتى: ما آخر الطريق؟

وهل عرفت أوله!

بكل تأكيد لم يكن لدى أحد من المثقفين الذين شاركوا فى البداية يقين فى مجرد نجاح الاعتصام ذاته، فما بالك بحلم أن يتحول إلى خطوة أولى فى طريق الثورة.

لكننى أقطع بيقين كامل أيضاً أننا كنا قد عقدنا العزم على اللاعودة، فإما أن نعيد إلى مصر هويتها التى يحاولون استبدالها، أو مرحباً بصحبة السجن بعيداً عن وطن أصبح غريباً عنا.

لكننا كنا فى كل يوم نكسب أرضاً جديدة: شركاء جدداً فى الاعتصام، تأييداً وزيارات من مثقفين وفنانين ورموز سياسية، ندوات وحفلات بالشارع تجذب جماهير أكثر فى كل يوم، انتقال ظاهرة الاعتصام إلى مقار وزارات أخرى أو دواوين محافظات.

ومع هذا الدعم الشعبى ارتفع سقف المطالب، فبعد أن كان مطلبنا هو إقالة وزير الثقافة، أصبح مطلبنا هو إقالة الحكومة بالكامل، ثم أصبح مطلبنا هو عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى.

كان الحراك فى الشارع المصرى قد بلغ منتهاه، صحيح أن البداية كانت من القوى الناعمة قائدة مسيرة التنوير، وحاملة المشاعل فى لحظات الظلام. لكن استجابة الشعب المصرى لم تكن بسبب هذا الاعتصام فقط، بل كانت نابعة من داخل كل مواطن مصرى بسيط يريد الحفاظ على هويته ولا يقبل التفريط فيها.

وكأن المثقف فى هذا الموقف لا يقود الجماهير، بقدر استشرافه لحلمهم ومساعدتهم فى تحقيقه.

إنها رغبة شعب، شجعه مثقفوه على الجهر بها، بعدما نزلوا من برجهم العاجى إلى ساحة المشاركة الحقيقية فى الفعل التنويرى.

فقد شعرت جماعة المثقفين بحتمية تجاوز دورها الفكرى أو الفنى الخالص إلى ساحة المواجهة الاجتماعية والسياسية الواجبة عليها فى اللحظات الحاسمة.

ولا أعتقد أن دوراً فاعلاً كهذا قد برز للمثقفين المصريين فى التاريخ الحديث، سوى فى استنهاض الوطن من هزيمة 1967، وصولاً إلى انتصار أكتوبر 1973.

وفى تلك اللحظات الحاسمة يظهر دور القائد السياسى، وقد تمثل هذا القائد فى الفريق السيسى وزير الدفاع الذى طلب تفويض الشعب له، فما كان من الشعب إلا أن خرج مبايعاً فى أضخم مظاهرة شعبية على الإطلاق.

كنت أرى بعينى طوفان البشر، وترن بأذنى أصداء قصيدة حجازى:

لكأنها الرؤية!

قيامتك المجيدة

ينهض النهر القديم بضفتيه واقفا

حتى نشاهد فى السماء مصبه

نافورة خضراء

والشلال يصعد من منابعه الخفية راعفا

متفجراً بحرارة الماء المضفر بالمعادن

حاملاً معه المدائن، والأهالى، والقرى،

والطير، والحيوان.

وهنا يقفز إلى الذهن سؤال: وهل كان الرئيس السيسى نفسه وقتها واثقاً تماماً من النصر؟

أعتقد أنه بكل تأكيد كان يضع رأسه فوق كفه، متوكلاً على الله، ومستعداً للتضحية بحياته من أجل وطن يستحق.

ففى اللحظات المفصلية الحاسمة من التاريخ: احرص على الموت توهب لك الحياة، إما بجسدك فى دنيا ترضاها، أو بسيرتك من أجل رسالة تؤمن بها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو وزارة الثقافة اعتصام المثقفين

إقرأ أيضاً:

صفوت دسوقي يكتب " شيرين وقعت في فخ أحمد زكي"


تسبح المغنية (شيرين عبدالوهاب) في محيط بعيد عن الفتى الأسمر أحمد زكي، فهي تغني وتطرب النفس، وهو يمثل ويقدم الشخصيات على الشاشة وكأنها تجارب حقيقة من لحم ودم. 


ورغم تباعد المسافات، يتلاقى هذا الثنائي الموهوب في صفات عدة أهمها حجم الموهبة، بداخل كل منهما موهبة فطرية تمنحه الحق في الجلوس على قمة جبل الشهرة، أما الجانب السلبي الذي يجمع بينهما فهو التعاسة في الحياة الشخصية. 
عندما نتأمل الحياة الشخصية للفنانة شيرين المشهور بـ "مطربة مشاعر"، نجدها مليئة بالفشل، فقد خاضت تجربة الحب مع خمسة رجال، ولم تشعر بالأمان أو تجد الحب، إذ تزوجت للمرة الأولى من الموزع الموسيقي مدحت خميس، لكنها عانت خيانته إلى جانب معاملته القاسية، لتقرر الانفصال عنه.
وعقب انفصالها عن زوجها الأول، ارتبطت بمدير أعمالها الذي كان يحمل الجنسية الأمريكية، ولكن سرعان ما انفصلت عنه في عام 2004 قبل أن يتم الزواج.
وفي عام 2006 أعلنت خطبتها من رجل الأعمال أحمد غزالي، ولكن بعد أشهر عدّة حدث الانفصال قبل أن يتم الزواج لعدم التفاهم.
لتتزوج بعد ذلك من الموزع الموسيقي محمد مصطفى عام 2007، وأثمر الزواج عن ابنتيها هنا ومريم، وبالرغم من الحب الكبير الذي جمع بينهما حدث الانفصال بشكل مفاجئ وبدون أسباب واضحة، لتقع بعد ذلك في حب حسام حبيب وتتأثر فنيا بسبب هذه الزيجة التي شهدت العديد من الأحداث الصعبة. 


لم تدرك شيرين أن حظها عاثر في الحب، وخاضت التجربة عدة مرات، وكاد نجمها أن يدخل مرحلة الأفول لولا أن موهبتها الفطرية وإحساسها العذب كان يشفع لها لدى جمهورها العريض والذي غفر لها وساندها كثيرا. 
لم تتعلم شيرين من تجربة أحمد زكي الذي تزوج مرة واحدة من الفنانة هالة فؤاد، وبسبب عشقه للتمثيل لم تتحمله زوجته، كان واضحا مع نفسه وادرك أنه لن يجد امرأة تتحمل طباعه وجنونه بالتمثيل، لذا لم يكرر الزواج مرة ثانية وبالغ في إخلاصه لفنه حتى آخر لحظة من حياته. 
أتذكر أنني أجريت حوارا طويلا مع الفنان الكبير يحيى الفخراني ذات مرة، وسألته عن رأيه في أحمد زكي فرد قائلا: فنان كبير ولكن كان يحتاج لمن يدير له موهبته.. ولو عثر على هذا الشخصي كان حجم نجاحاته تضاعف"
شيرين أيضا تتشابه مع الفتي الأسمر في هذا الخطأ فهي لم تعثر على المخلص الذي يدير لها موهبتها الطازجة دائما.

مقالات مشابهة

  • صفوت دسوقي يكتب " شيرين وقعت في فخ أحمد زكي"
  • القس د. أندريه زكي يكتب: 30 يونيو مصر لا تنهزم
  • أحمد مجاهد: بيراميدز يستحق نقاط مباراة سموحة كاملة
  • أحمد مجاهد: بيراميدز يستحق نقاط سموحة كاملة لو كانت المباراة خلال المسابقات الدولية
  • أحمد مجاهد: بيراميدز يستحق نقاط مباراة سموحة كاملة لو كانت المباراة خلال المسابقات الدولية
  • أحمد مجاهد يصدم الرابطة في أزمة مباراة سموحة وبيراميدز: صاحب الأرض خسران
  • أحمد العوضي يكتب: نقطة تحول تاريخية
  • طارق سعدة يكتب: كُتب علينا التصحيح (30 يونيو)
  • أحمد فؤاد أباظة يكتب: يوم قال الشعب كلمته
  • الدكتور سمير فرج يكتب: ثورة شعب أيدها الجيش