احتجاز طائرات الحجاج بصنعاء.. المنصات تضج إثر أزمة جديدة بين اليمنية والحوثيين
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
وكانت الخطوط اليمنية قد أعلنت تفويج أكثر من 8 آلاف حاج عبر مطار صنعاء إلى مدينة جدة السعودية، ترجمة لاتفاقية وقعتها أواخر مايو/أيار الماضي، مع وزارة الأوقاف والإرشاد بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وتقضي بتفويج أكثر من 12 ألف حاج للمشاعر المقدسة عبر 5 مطارات.
وأمس الأربعاء، اعتذرت "اليمنية" للحجاج العائدين لعدم استطاعتِها نقلَهُم إلى صنعاء، واتهمت الحوثيين -في بيان- باحتجاز 3 من طائراتها من طراز "إيرباص 320" في مطار صنعاء بعد وصولها من جدة، بالإضافة إلى طائرة تم احتجازها سابقا.
وأشارت إلى أن عملية احتجاز هذه الطائرات ستؤثر على سير رحلاتها وتكبدها خسائر إضافية كبيرة، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
ولم تكشف الشركة عن الأسباب المباشرة لاحتجاز طائراتها، لكنها قالت إن الجماعة احتجزت أرصدتها المقدرة بـ100 مليون دولار، وجمدت حساباتها منذ أكثر من عام.
ولفتت إلى أنها قامت بتشغيل ما يزيد عن 100 رحلة جوية من صنعاء إلى الأراضي المقدسة، مع تغطية النفقات من خارج حساباتها المجمدة في صنعاء، رغم إيداع إيرادات الحجاج في الحسابات المجمدة ذاتها.
وذكرت أن الآلاف من الحجاج عالقون في الأراضي السعودية ينتظرون دورهم في العودة إلى صنعاء وبقية المطارات اليمنية الأخرى.
تحرك حكوميبدورها، أعربت وزارة النقل بالحكومة اليمنية المعترفِ بها دوليا، عن رفضها إجراءات الحوثيين، ووصفتها في بيان بـ"غير القانونية، التي تتنافى مع كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالطيران المدني والنقل الجوي".
وفي حين طالبت الوزارة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالتدخل العاجل للإفراج عن الطائرات، أكد وزير الأوقاف والإرشاد بالحكومة اليمنية المعترف بها محمد بن عيضة شبيبة على جميع الوكالات بقاء حجاجهم في مساكنهم والمكوث في مكة المكرمة حتى عودة الطائرات التي وصفها بالمختطفة، مضيفا أنه يمنع على أي وكالة نقل حجاجها إلى المطار.
استياء المنصاتوفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تفاعل اليمنيون على نطاق واسع مع الأزمة الجديدة بين الحوثيين والخطوط اليمنية، مطالبين بوضع التراشق السياسي جانبا، وضرورة عودة الحجاج إلى الديار، وفق ما رصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/6/27).
وفي هذا السياق، يقول إبراهيم الذيباني عبر حسابه "المهم الحجاج اليمنيين يرجعوا بلادهم معززين مكرمين، وهذه مسؤولية الحكومة تؤمن لهم رحلات عودة".
وألقى عبد العزيز الحدي باللائمة على الخطوط اليمنية في أزمتها الجديدة مع الحوثيين، وقال "وليش (لماذا) ترسلوا أربع طائرات دفعة واحدة، المفروض ما تحط الطائرة الثانية إلا بعد عودة الأولى".
وطالب عبد اللطيف الهادي بضرورة إبعاد قطاع الطيران عن الخلافات السياسية، وقال في هذا الإطار "جنبوا الطيران من السياسة والاحتكار والعقوبات وافتحوا الأجواء لكل شركات الطيران بدون استثناء واستأجروا شركات أخرى لكل اليمن ولا تضعوا قيودا".
في الجهة المقابلة، اتهم حساب يحمل اسم "مناضل" جماعة أنصار الله بأنها تزيد من معاناة اليمنيين بقوله "احتجازكم طائرات الشعب اليمني غلط لأن الخسران هو الشعب اليمني".
يشار إلى أن جماعة الحوثي رفضت الكشف عن خلفيات ما جرى، لكن القيادي البارز بالجماعة محمد علي الحوثي قال إنه بإمكان طائرات الخطوط اليمنية أن تعاود الرحلات إذا تم الضمان بعودة حجاج صنعاء إلى صنعاء، مع تقديم خدماتها "بدون لعب وعرقلة".
27/6/2024المزيد من نفس البرنامجاحتجاجات الكينيين على فرض ضرائب إضافية عليهم يثير تفاعل نشطاء عربتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مطار صنعاء صنعاء إلى
إقرأ أيضاً:
أزمة كهرباء عدن.. الحكومة اليمنية تطلق خطة إنقاذ عاجلة لمواجهة الانقطاعات المتكررة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
في محاولة لاحتواء الأزمة المتفاقمة، عقد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها أحمد عوض بن مبارك، اجتماعًا طارئًا مع كبار المسؤولين في قطاع الطاقة، وذلك خلال جولة تفقدية لمحطة “بترو مسيلة” لتوليد الكهرباء في مديرية البريقة بعدن.
وجاء الاجتماع لبحث سبل تعزيز إمدادات الوقود، وتفعيل الصيانة العاجلة، وضمان توزيع عادل للطاقة، بعد تزايد شكاوى المواطنين من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 20 ساعة يوميًا.
حزمة إجراءات فورية
وخلال الاجتماع، أعلن بن مبارك عن حزمة إجراءات فورية تشمل، تعزيز كميات الوقود المخصصة لمحطات التوليد، وتسريع عمليات الصيانة ورفع كفاءة الشبكة، متابعة تنفيذ الاتفاقيات بين الجهات المعنية لضمان استقرار الخدمة.
وأكد أن الحكومة تدرك حجم المعاناة التي يعيشها السكان، مشيرًا إلى أن “الحلول المؤقتة لم تعد مجدية”، مع وعد بخطوات إستراتيجية لمعالجة الأزمات المزمنة في قطاع الكهرباء.
تواصل مع الشركاء الدوليين
وكشف بن مبارك عن مباحثات جارية مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لتأمين دعم عاجل بالمشتقات النفطية، مشيدًا بالدعم المستمر للمملكة ودول التحالف لليمن في هذه الظروف الصعبة.
احتجاجات وغضب شعبي
وخلال الأيام الماضية، شهدت مناطق في عدن، مثل كريتر وخور مكسر، احتجاجات عنيفة قطع خلالها المتظاهرون طرقات رئيسية وأحرقوا الإطارات، معبرين عن سخطهم من تردي الخدمات واتهامهم المسؤولين بالفشل في إدارة الملف.
عودة جزئية لمحطة “بترو مسيلة”
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بعودة تشغيل محطة “بترو مسيلة” بعد تزويدها بـ 900 برميل من النفط الخام القادم من مأرب، رغم أن هذه الكمية لا تتجاوز نصف الاحتياجات اليومية.
وتعمل المحطة حاليًا بنسبة 25% فقط من طاقتها الإنتاجية، ما يزيد من تعقيد الأزمة مع دخول فصل الصيف وارتفاع الطلب على الطاقة.
تجدد الاحتجاجات في عدن للمطالبة بإصلاح قطاع الكهرباء الكهرباء تختفي في عدن.. 20 ساعة انقطاع وسط غياب الحلول وتفاقم الأزمة