فيها سم قاتل.. احذروا استنشاق أو لمس أو تناول بذور هذا الزيت
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
انتشرت على مدار الساعات القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لبذور زيت معروف وشائع الاستخدام بين الناس إلا أن لمس أو استنشاق أو تناول قشرته قد يعرض حياة الأشخاص سواء أطفال أو كبار للخطر الذي قد يصل إلى تلف الكبد والكلى والبنكرياس وتلف خلايا الدم والنوبة وصعوبة التنفس وفي النهاية الموت.
بعد أيام من تسمم 7 أطفال في محافظة الإسماعيلية جراء تناولهم بذور الزيت المعروف، أثار طبيب جراحة عامة، يدعى هشام وجيه، حالة من الجدل عبر السوشيال ميديا منذ قليل، قائلا عبر صفحته على تطبيق “فيسبوك” نقلا عن والدة الطفل: “عايزة أنقل تجربة قاسية جدا جدا على قلبي عيشتها اليومين اللي فاتوا، هي عدت على خير الحمد لله،لابس قولت أقول هنا علشان كتير جدا من الناس، وأنا كنت منهم ما أعرفش إن شجرة الخروع البذور، والأوراق بتاعتها مسممة”.
بموت يا ماما
أضاف: “ابني كان رايح درس وهو راجع، راح عند الشجرة دي، هو مش صغير هو ١٣ سنة بس الفضول، وحب الاستطلاع، وقبل كل دا إنه مقدر له طبعا، أخد كام بذرة وحطهم في جيبه وهو راكب الميكروباص ومروح البيت أكل منهم، جالي البيت هبطان جدا، ودايخ جدا وعرقان وروحه مسحوبه منه، فضلت اقوله مالك ، فيه إيه يا ابني قالي بموت يا ماما مش قادر”.
تابع: “ما لحقش يكمل وكان مالي الدنيا ترجيع لحد ما جاب عصارة معدته، قولت يمكن الحر الجامد كان مهبطه، وقالب معدته لأني بيحصل معايا كدا في الحر بس قلبي ما اطمنش برضه اديته بعدها بخمس دقايق حاجة أكلها، وشربته ميه رجعها ورجع الميه وكل اللي ف بطنه، واسهال شديد جدا سألته إذا كان أكل أي حاجة فقال على بذور الخروع اللي جابها من علي الشجرة، كل دا في عشر دقايق”.
بذور زيت الخروعواصل: “طلعت به جري على المستشفى وحكيت للدكتور، عمله اللي بيتعمل في حالات التسمم والدكتورة اللي هناك خاطبت مركز للسموم في اسكندرية قالولها إن البذور التايجر دي بيستخرج منها أخطر مادة سمية في العالمـ قعدنا في المستشفى تحت الملاحظة٢٤ ساعة الحمدلله عدو علي كأنهم ٢٤ سنة”.
أردف: “ لما آخر تحليل طلع كويس، وحالته مستقرة الحمد لله روحنا البيت بس، كنت لسه في حالة رعب شديدة لحد امبارح فتحت جوجل لقيت إن سم (الريسين) موجود في القشرة التايجر، وهو رمي القشرة وأكل اللوزة الزيتية اللي جواها، بس أكيد اللي عمله التسمم إنه فتحها ببقهـ هو الحمد لله بيتحسن، وبقي أحسن ورحمته الواسعة بنا، بس خدوا بالكم، ووعوا أولادكم لأن الشجرة دي كتيرة جدا، وموجوده في كل مكان”.
جدير بالذكر أن المؤسسة الوطنية الأمريكية الرائدة في مجال الصحة (CDC) والمعروفة أيضا بـ “ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” قد حذرت من بذور زيت الخروع قائلة إنه على الرغم من أن بذور الخروع هي المادة الخام المستخدمة في إنتاج زيت الخروع إلا أن الحبة غير المقشرة تحتوي على مادة قاتلة تعرف باسم “الريسين” والذي تتم إزالته بعناية في عملية صنع الزيت.
وعن مخاطر الريسين الموجود على قشرة بذور زيت الخروع، أضاف المؤسسة الوطنية الأمريكية الرائدة في مجال الصحة ان هذه المادة تعيق عن إنتاج البروتين المطلوب للقيام بالوظائف الصحية الطبية مما يؤدي إلى موت الخلايا وإنهاء الحياة.
خطورة بروتين الريسينونهبت مراكز السيطرة الأمريكية على الأمراض والوقاية منها: “تشمل الآثار الجانبية الفورية لمضغ البذور الغثيان والقيء والإسهال والجفاف وآلام البطن، كما يمكن أن يصل هذا بسرعة إلى تلف الكبد والكلى والبنكرياس وتلف خلايا الدم والنوبة والصدمة وفي النهاية الموت”.
وأكدت: “يمكن أن يؤدي تناول البالغين أربع إلى ثماني حبات من بذور الخروع، وتناول الأطفال ثلاث حبات منها إلى التسمم القاتل بالريسين، كما أن استنشاق الريسين سام بنفس القدر ويمكن أن يسبب صعوبة في التنفس مما قد يؤدي إلى الوفاة”.
ونوهت: “الأمر يستغرق من 36 إلى 72 ساعة حتى تحدث الوفاة من خلال التسمم بالريسين، كما ستعتمد المدة الدقيقة على ما إذا كنت قد مضغت البذور، أو استنشقت المسحو ، أو فركته على جلدك أو عينيك، علاوة على ذلك، تحدد الكمية المستهلكة شدة التسمم، لذا يجب الحذر الشديد منها والتوعية بذلك”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيت الخروع الموت التسمم
إقرأ أيضاً:
أول تجربة سريرية عالمية تكشف فعالية علاج فموي للدغات الثعابين
#سواليف
نجح فريق من الباحثين من كلية ليفربول للطب الاستوائي (LSTM) في إكمال المرحلة الأولى من #التجارب_السريرية لعقار فموي جديد قد يحدث تحولا جذريا في #علاج_لدغات_الثعابين.
يعاني العالم يعاني سنويا من أكثر من 140 ألف حالة وفاة بسبب لدغات الثعابين، خاصة في المناطق الريفية بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأمريكا اللاتينية وآسيا. ورغم وجود علاجات مضادة للسموم، فإنها تواجه تحديات عديدة، منها ارتفاع التكلفة والحاجة إلى إعطائها عبر الوريد في المستشفيات، ما يعيق التدخل الفوري لإنقاذ المرضى.
وبهذا الصدد، أُجريت دراسة بالتعاون بين مركز أبحاث وتدخلات لدغات الثعابين (CSRI) في LSTM وبرنامج أبحاث Wellcome Trust في معهد كينيا للأبحاث الطبية (KEMRI) في كيليفي، بهدف إيجاد حلول أكثر كفاءة وأقل تكلفة للتعامل مع التسمم الناتج عن لدغات الثعابين.
مقالات ذات صلة عواقب نقص أوميغا 3 في الجسم 2025/03/15وأثبتت الدراسة أن الدواء، المسمى “يونيثيول”، آمن وجيد التحمل وسهل الاستخدام في العيادات الريفية، ما يجعله خيارا واعدا كعلاج ميداني سريع وفعال.
وتمت الموافقة على عقار “يونيثيول” سابقا لعلاج التسمم بالمعادن الثقيلة، لكن الباحثين حددوا قدرته على تحييد إنزيمات ” #ميتالوبروتيناز #سم_الثعبان” (SVMPs)، وهي مكونات سامة مسؤولة عن تلف الأنسجة الحاد والنزيف المهدد للحياة.
وأكد الدكتور مايكل أبو يانيس، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن العلاجات الحالية المشتقة من الحيوانات تستند إلى تقنيات قديمة عمرها قرن من الزمن، ما يعكس إهمال مشكلة لدغات الثعابين. وأضاف: “العلاجات الجزيئية الصغيرة، مثل “يونيثيول”، توفر بديلا أكثر أمانا وأقل تكلفة وأسهل في الاستخدام، حيث يمكن تناولها بسهولة على شكل أقراص”.
وخلال التجربة، اختبر الباحثون جرعات مختلفة من “يونيثيول” عن طريق الفم والوريد، ولم تظهر أي منها آثارا جانبية خطيرة، حتى عند الجرعة القصوى. كما أثبتت التحاليل أن الدواء يُمتص بسرعة، ويصل إلى مستويات يتوقع أن تثبط سموم الثعابين بفعالية.
واستنادا إلى هذه النتائج المشجعة، يعتزم الباحثون الانتقال إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية، حيث سيتم اختبار العقار على مرضى تعرضوا بالفعل للدغات الثعابين.
وفي حال نجاح التجربة، يمكن أن يصبح “يونيثيول” علاجا ميدانيا سريعا يُستخدم في العيادات الريفية.
جدير بالذكر أن تطوير علاجات سهلة الاستخدام، مثل العقاقير الفموية، يعد أمرا ضروريا لتحقيق هدف منظمة الصحة العالمية (WHO) المتمثل في خفض معدلات الوفيات والإعاقات الناتجة عن لدغات الثعابين إلى النصف بحلول عام 2030. وتمثل هذه الدراسة خطوة محورية في هذا الاتجاه، حيث يمكن أن يصبح “يونيثيول” أحد الحلول الفعالة التي تحدث نقلة نوعية في علاج التسمم بلدغات الثعابين.