الأسبوع:
2025-03-10@14:20:14 GMT

أهل زمان ( 2 )

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

أهل زمان ( 2 )

حكت لي ماماتي عن فترة الستينيات، والأزمات الطاحنة التي عاشها كل بيت مصري، ومعاناة توفير السلع الأساسية (سكر، زيت، صابون، شاي، دقيق.. إلخ)، وكانت الطوابير أمام المجمعات الاستهلاكية مشهدا معتادا يدل على وصول سيارة التموين وبالتالي توافر سلعة (فراخ، لحم، سكر.. )، وكانت السيدات الموظفات تقفن أمام الجمعية الاستهلاكية أثناء عودتهن من العمل للاستفسار عما يتوفر من سلع، وتسارع بالشراء خوفا من نفادها بالرغم من تحديد الكميات المسموح بها لكل مشترٍ، مثلا دجاجة واحدة، عدد 2 كيس سكر، وهكذا.

ومن المفارقات المضحكة أن في ذلك الزمن لم تكن رفاهية التغليف متوافرة، فلم تكن الأكياس أو الشنط صديقة البيئة قد ظهرت للوجود، وكان التغليف يتم في أكياس ورقية سميكة، ومع ضغط الزبائن يتغاضى الطرفان - البائع والمشتري - عن ذلك، فيكتفى الزبون بالحصول على مراده بلا تغليف إضافي، فيحمل كيس السكر، أو الدجاجة المجمدة في يده، وهنا تظهر قيمة شنط السيدات، فتحشر فيها كنزها الغذائي دون أن تبالي بأي ضرر قد يحدث لمحتويات الشنطة!!

كانت طبقات المجتمع متشابهة، وجميعها تعاني الأزمات اليومية ذاتها، ففي عصر ما قبل ظهور الـ "هايبر ماركت" لم يكن هناك مصدر آخر للشراء سوى الجمعية الاستهلاكية، والجميع مجبر على التعامل معها.

بالرغم من كل تلك الصعوبات المعيشية فإن الشعب المصري تحلى بالصبر وقوة التحمل، فقد حملت الستينيات - بجوار تلك الأزمات - حلما وطنيا بالحرية والمستقبل الأفضل، وفي سبيل تحقيق النهوض بالوطن وتأكيد سيادته تحمل المواطن المصري كثيرًا دون شكوى.

ما أشبه الليلة بالبارحة، رغم توافر كل السلع في وقتنا هذا فإن غلاء الأسعار قد اضطر المواطن المصري للاقتصاد في الشراء، والاستغناء عن بعض احتياجاته، والبحث عن بدائل أرخص سعرًا، والاقتصار على شراء السلع الضرورية التي لا غنى عنها، وما زال المواطن البسيط يتحمل ذلك في سبيل استقرار الوطن، وأملا في مستقبل أفضل لأبنائه.

أرجو من السادة المسئولين والجهات المعنية بهموم هذا الشعب إدراك أن المواطن المصري الكادح يستحق حياة أفضل مقابل كل ما بذل من تضحيات، وكل ما تحمل من صعوبات.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ماذا تحمل زيارة ويتكوف المرتقبة للمنطقة؟.. محللون يجيبون

يرى محللون سياسيون أن الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف قد لا تحدث اختراقا في المفاوضات المتعثرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، باعتبار أن الإدارة الأميركية تتبنى الموقف الإسرائيلي.

وبعد سلسلة من التأجيلات من المقرر أن يزور ويتكوف المنطقة الأسبوع المقبل وفق ما ذكرت بعض المصادر، في محاولة لكسر حالة الجمود الحالية في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي آخر تصريحاته، تحدث ويتكوف عن رغبة الولايات المتحدة في "حل الأمور مع حركة حماس من خلال الحوار"، لكنه توعد بـ"خيار بديل لن يكون جيدا" في حال فشلت المفاوضات.

وبشأن ما يحمله المبعوث الأميركي في جعبته، شكك رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية في واشنطن الدكتور خالد صفوري في أن تؤدي زيارة ويتكوف المرتقبة إلى حلحلة الأمور، لأن "هدفه هو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة مقابل هدنة مؤقتة".

وقال إن الولايات المتحدة "تفاوض نيابة عن إسرائيل"، وإدارة الرئيس دونالد ترامب هدفها مصلحة إسرائيل وليس مصلحة الشعب الفلسطيني، وترامب نفسه غيّر موقفه وأعلن تفهمه لموقف إسرائيل بعدما كان يؤيد وقف إطلاق نار شامل في غزة.

إعلان

كما أن إدارة ترامب -يضيف صفوري- تتبنى التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى الحرب على غزة، وتتبنى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة خطوة خطوة حتى تسحب الأوراق من يد حماس وتمنح إسرائيل الحرية لتفعل ما تشاء.

وتوقع صفوري أن تكون الحرب بشكل أشرس، خاصة أن ترامب يزود إسرائيل بقذائف ذات قدرة تدميرية أكثر من التي زودها بها سلفه جو بايدن.

مرونة حماس

وحسب الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا، فإن حركة حماس مدركة لخطورة الأمور الحالية، وهي متمسكة بكل مراحل التفاوض من أجل التوصل إلى وقف الحرب بشكل كامل، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

ورأى أن حماس لا تزال تملك ورقة الأسرى، و"كلما كان هناك أسرى أحياء كانت لديها القدرة على المناورة مع واشنطن والوسطاء"، وبالتالي يتم الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كي يلتزم باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

كما أن حماس قدمت مرونة خلال مراحل التفاوض، وأعلنت بشكل واضح أنها لن تكون موجودة في الحكم في فترة ما بعد الحرب، وهو ما يطالب به الإسرائيليون.

وتؤكد حركة حماس أن "المسار الأمثل للإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال في مفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقّع برعاية الوسطاء".

وحسب الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى، فإن أولوية إسرائيل هي تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لفترة معينة، ويتم خلالها إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، مؤكدا أن خيار العودة إلى الحرب موجود على الطاولة ويتم التعامل معه بشكل جدي.

أما بخصوص المرحلة الثانية من الاتفاق فإن إسرائيل تشترط الذهاب إليها بشروطها، وهي نزع سلاح حماس والمقاومة وإبعاد الحركة عن قطاع غزة.

وبشأن ما تسرب عن محادثات مباشرة بين الإدارة الأميركية وحركة حماس، قال مصطفى إن "إسرائيل كانت لها مساهمة في إفشالها"، مشيرا إلى أن حماس اقترحت الإفراج عن 5 أسرى يحملون الجنسية الأميركية في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين في سجونها، وهو ما رفضه نتنياهو.

إعلان

وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تقترح مبادرة جديدة لإطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء.

وأضافت المصادر ذاتها أن إسرائيل لا تشارك في مفاوضات بشأن مقترح واشنطن الجديد للإفراج عن أسرى.

مقالات مشابهة

  • تريند زمان.. قتلت زوجها وتخلصت من جثته بطريقة لا تخطر على البال
  • أبشر‬⁩ تحذّر من التجاوب مع الرسائل المزيّفة
  • قرار من المحكمة بشأن خادمة خطفت رضيعة في الدقي
  • تريند زمان.. خسر أمواله فقتل جميع أفراد أسرته وبعدها توفى بطريقة غريبة
  • قبل ظهور التكنولوجيا.. ذكريات من الماضي لـ «ماسبيرو زمان» في رمضان
  • ماذا تحمل زيارة ويتكوف المرتقبة للمنطقة؟.. محللون يجيبون
  • تريند زمان.. نهاية مأسوية لنجمة أغنية نص كلامك كدب داخل شقتها فى الهرم
  • محكمة أمريكية تحمل الصين مسؤولية فيروس كورونا وتطالبها بـ 24 مليار دولار
  • مفتي الجمهورية القرآن الكريم معجزة باقية إلى يوم القيامة وهو صالح لكل زمان ومكان
  • مفتي الجمهورية: القرآن معجزة باقية ليوم القيامة.. ويصلح لكل زمان ومكان