الأسبوع:
2024-11-24@18:59:20 GMT

أهل زمان ( 2 )

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

أهل زمان ( 2 )

حكت لي ماماتي عن فترة الستينيات، والأزمات الطاحنة التي عاشها كل بيت مصري، ومعاناة توفير السلع الأساسية (سكر، زيت، صابون، شاي، دقيق.. إلخ)، وكانت الطوابير أمام المجمعات الاستهلاكية مشهدا معتادا يدل على وصول سيارة التموين وبالتالي توافر سلعة (فراخ، لحم، سكر.. )، وكانت السيدات الموظفات تقفن أمام الجمعية الاستهلاكية أثناء عودتهن من العمل للاستفسار عما يتوفر من سلع، وتسارع بالشراء خوفا من نفادها بالرغم من تحديد الكميات المسموح بها لكل مشترٍ، مثلا دجاجة واحدة، عدد 2 كيس سكر، وهكذا.

ومن المفارقات المضحكة أن في ذلك الزمن لم تكن رفاهية التغليف متوافرة، فلم تكن الأكياس أو الشنط صديقة البيئة قد ظهرت للوجود، وكان التغليف يتم في أكياس ورقية سميكة، ومع ضغط الزبائن يتغاضى الطرفان - البائع والمشتري - عن ذلك، فيكتفى الزبون بالحصول على مراده بلا تغليف إضافي، فيحمل كيس السكر، أو الدجاجة المجمدة في يده، وهنا تظهر قيمة شنط السيدات، فتحشر فيها كنزها الغذائي دون أن تبالي بأي ضرر قد يحدث لمحتويات الشنطة!!

كانت طبقات المجتمع متشابهة، وجميعها تعاني الأزمات اليومية ذاتها، ففي عصر ما قبل ظهور الـ "هايبر ماركت" لم يكن هناك مصدر آخر للشراء سوى الجمعية الاستهلاكية، والجميع مجبر على التعامل معها.

بالرغم من كل تلك الصعوبات المعيشية فإن الشعب المصري تحلى بالصبر وقوة التحمل، فقد حملت الستينيات - بجوار تلك الأزمات - حلما وطنيا بالحرية والمستقبل الأفضل، وفي سبيل تحقيق النهوض بالوطن وتأكيد سيادته تحمل المواطن المصري كثيرًا دون شكوى.

ما أشبه الليلة بالبارحة، رغم توافر كل السلع في وقتنا هذا فإن غلاء الأسعار قد اضطر المواطن المصري للاقتصاد في الشراء، والاستغناء عن بعض احتياجاته، والبحث عن بدائل أرخص سعرًا، والاقتصار على شراء السلع الضرورية التي لا غنى عنها، وما زال المواطن البسيط يتحمل ذلك في سبيل استقرار الوطن، وأملا في مستقبل أفضل لأبنائه.

أرجو من السادة المسئولين والجهات المعنية بهموم هذا الشعب إدراك أن المواطن المصري الكادح يستحق حياة أفضل مقابل كل ما بذل من تضحيات، وكل ما تحمل من صعوبات.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

حسين فهمي: سعيد بجائزة جولدن جلوب لأنها تحمل اسم صديقي عمر الشريف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف  الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الـ٤٥ أن حصوله على جائزه عمر الشريف من جولدن جلوب يعد فخر لكل المصريين.
وقال فهمى -أثناء لقاء على قناة دى إم سى، خلال فعاليات ختام مهرجان القاهرة السينمائي اليوم- إن كل ما  نقدمه هنا لمصر وكل الجوائز التى نحصل عليها لأننا مصريين وده شئ فخر لينا كلنا".

وتابع  حسين فهمى أن الجائزة مهمة لأنها تحمل اسم عمر الشريف وهو صديق عزيز علي رأيت مجده فى هوليود وعظمته، وهو أول فنان مصرى يحصل على جائزة "جولدن جلوب"، وهى جائزة النقاد وسعيد بفوزى بها مشيرا إلى أن المعوقات التى واجهته خلال الدورة ال ٤٥ للمهرجان كانت فى التمويل مؤكدا على دعم وزارة الثقافة ووزير الثقافة احمد هنو له وللمهرجان

تجدر الإشارة إلى أن  الفنان حسين فهمى وزوجته كانا اول الحاضرين لحفل ختام المهرجان المقام الليلة بدار الأوبرا المصرية وكما كان أيضا اول الحضور الفنانة هاجر الشرنوبى وسمية الألفى، والمذيعة جاسمين طه، والإعلامى عمرو الليثى، والإعلامى تامر أمين.

مقالات مشابهة

  • «الحرية المصري»: استبعاد مدرجين بقوائم الإرهاب يعزز الثقة بين المواطن والدولة
  • بأسعار مخفضة.. قائمة السلع التموينية في منافذ جمعيتي والمجمعات الاستهلاكية
  • بتخفيضات 20%.. أسعار الخضراوات والفاكهة بالمجمعات الاستهلاكية اليوم
  • وصل سعرها لـ425 ألف جنيه.. التزايد على لوحة سيارة مميزة تحمل رقم «أ م 11»
  • تعرف على أشهر الكنائس التي تحمل اسم مارمينا
  • أول شاحنة جنرال موتورز تحمل علامة هيونداي
  • تخفيضات على 390 سلعة في الاستهلاكية المدنية
  • حسين فهمي: سعيد بجائزة جولدن جلوب لأنها تحمل اسم صديقي عمر الشريف
  • غزوات المستقبل ستكون بواسطة كلاب الدول العظمى
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: مبادرة «بناء الإنسان» تهدف إلى تنمية المواطن المصري