الأسبوع:
2025-02-07@04:56:39 GMT

أهل زمان ( 2 )

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

أهل زمان ( 2 )

حكت لي ماماتي عن فترة الستينيات، والأزمات الطاحنة التي عاشها كل بيت مصري، ومعاناة توفير السلع الأساسية (سكر، زيت، صابون، شاي، دقيق.. إلخ)، وكانت الطوابير أمام المجمعات الاستهلاكية مشهدا معتادا يدل على وصول سيارة التموين وبالتالي توافر سلعة (فراخ، لحم، سكر.. )، وكانت السيدات الموظفات تقفن أمام الجمعية الاستهلاكية أثناء عودتهن من العمل للاستفسار عما يتوفر من سلع، وتسارع بالشراء خوفا من نفادها بالرغم من تحديد الكميات المسموح بها لكل مشترٍ، مثلا دجاجة واحدة، عدد 2 كيس سكر، وهكذا.

ومن المفارقات المضحكة أن في ذلك الزمن لم تكن رفاهية التغليف متوافرة، فلم تكن الأكياس أو الشنط صديقة البيئة قد ظهرت للوجود، وكان التغليف يتم في أكياس ورقية سميكة، ومع ضغط الزبائن يتغاضى الطرفان - البائع والمشتري - عن ذلك، فيكتفى الزبون بالحصول على مراده بلا تغليف إضافي، فيحمل كيس السكر، أو الدجاجة المجمدة في يده، وهنا تظهر قيمة شنط السيدات، فتحشر فيها كنزها الغذائي دون أن تبالي بأي ضرر قد يحدث لمحتويات الشنطة!!

كانت طبقات المجتمع متشابهة، وجميعها تعاني الأزمات اليومية ذاتها، ففي عصر ما قبل ظهور الـ "هايبر ماركت" لم يكن هناك مصدر آخر للشراء سوى الجمعية الاستهلاكية، والجميع مجبر على التعامل معها.

بالرغم من كل تلك الصعوبات المعيشية فإن الشعب المصري تحلى بالصبر وقوة التحمل، فقد حملت الستينيات - بجوار تلك الأزمات - حلما وطنيا بالحرية والمستقبل الأفضل، وفي سبيل تحقيق النهوض بالوطن وتأكيد سيادته تحمل المواطن المصري كثيرًا دون شكوى.

ما أشبه الليلة بالبارحة، رغم توافر كل السلع في وقتنا هذا فإن غلاء الأسعار قد اضطر المواطن المصري للاقتصاد في الشراء، والاستغناء عن بعض احتياجاته، والبحث عن بدائل أرخص سعرًا، والاقتصار على شراء السلع الضرورية التي لا غنى عنها، وما زال المواطن البسيط يتحمل ذلك في سبيل استقرار الوطن، وأملا في مستقبل أفضل لأبنائه.

أرجو من السادة المسئولين والجهات المعنية بهموم هذا الشعب إدراك أن المواطن المصري الكادح يستحق حياة أفضل مقابل كل ما بذل من تضحيات، وكل ما تحمل من صعوبات.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وزارة الداخلية تعلن أن المواد الاستهلاكية في رمضان المقبل متوفرة وكافية وتشدد المراقبة

أعلنت وزارة الداخلية أنه استعدادًا لشهر رمضان عقدت اللجنة الوزارية المشتركة لليقظة وتتبع تموين الأسواق والأسعار اجتماعًا الثلاثاء 4 فبراير 2025 بمقر وزارة الداخلية، وسجلت الوزارة أن تموين الأسواق بمختلف المواد الاستهلاكية يظل في مساره الطبيعي. إذ تُعد المخزونات المتوفرة، مع الإنتاج المرتقب والعرض المتوقع توفيره خلال الأسابيع القادمة، كافية لتلبية حاجيات الاستهلاك من المواد الأساسية خلال شهر رمضان المبارك والأشهر التي تليه. وقد لعبت الإجراءات والتدابير الاستباقية التي اعتمدتها السلطات الحكومية والمصالح الإدارية المختصة، بالتنسيق مع الفاعلين الاقتصاديين، دورًا محوريًا في تأمين متطلبات الأسواق الوطنية، وتفادي أي نقص في التموين من مختلف المواد الأساسية، بما في ذلك المنتجات الفلاحية، وذلك على الرغم من التحديات المرتبطة بندرة الأمطار ونقص الموارد المائية.

وفي هذا الإطار، تم التشديد على ضرورة استمرار التتبع الدقيق ومواصلة التنسيق والتعاون بين القطاعات والمصالح والمؤسسات المعنية ومع الفاعلين الاقتصاديين، إلى جانب تفعيل آليات المراقبة والضبط القانوني المتاحة، لضمان تموين الأسواق بوفرة وانتظام وتحسين نجاعة منظومة الإنتاج والتوزيع والتسويق وتوفير شروط الجودة والسلامة المطلوبة، سعيا لحماية حقوق المستهلكين وقدرتهم الشرائية وللحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

ولهذا الشأن، تم توجيه تعليمات للولاة والعمال، وكذلك لممثلي القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية على المستوى الترابي، من أجل الحرص على:

أولا، مواصلة وتعزيز إجراءات التنسيق واليقظة، وتحفيز جميع السلطات والإدارات والهيئات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان تموين كافٍ ومنتظم للأسواق بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، ورصد أي خلل محتمل في التموين أو مسارات التوزيع ومعالجته بالسرعة والنجاعة المطلوبتين؛

ثانيا، تكثيف تدخلات مصالح المراقبة، مع العمل على فرض الالتزام بالمقتضيات القانونية المتعلقة بالأسعار والمنافسة وحماية المستهلك، والتصدي، بالحزم والصرامة اللازمين، لكل أشكال المضاربة والاحتكار والادخار السري والغش، ومواجهة كل الممارسات التجارية التي تعطل السير الطبيعي للأسواق أو تمس بحقوق المستهلك أو بصحته وسلامته، وتفعيل الإجراءات الزجرية المنصوص عليها قانونًا بحق المخالفين؛

ثالثا، تعزيز التواصل مع المستهلكين والمهنيين وفاعليات المجتمع المدني عبر مختلف الوسائل المتاحة، من خلال إشراك كافة المصالح والهيئات المعنية وجمعيات حماية المستهلك ووسائل الإعلام، بهدف توعية وتحسيس التجار والمستهلكين وتشجيعهم على تبني سلوكيات تجارية واستهلاكية مسؤولة وسليمة؛

رابعا، تفعيل أرقام الاتصال وخلايا المداومة بالعمالات والأقاليم وبمختلف المصالح والمؤسسات المختصة، لتمكين المستهلكين وباقي الجهات المعنية من تقديم شكاياتهم والإبلاغ عن حالات الغش أو نقص التموين أو الممارسات التجارية غير المشروعة أو المشبوهة، مع ضمان المعالجة السريعة والفعالة لهذه الشكايات بالتنسيق مع المصالح والهيئات المعنية.

وعقد الاجتماع بحضور وزير الداخلية، ووزيرة الاقتصاد والمالية، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزير الصناعة والتجارة، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وكاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، بالإضافة إلى المدراء العامين لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، والمكتب الوطني للصيد. كما شارك في الاجتماع عن بُعد ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة، والكتاب العامون، ورؤساء أقسام الشؤون الداخلية، ورؤساء أقسام الشؤون الاقتصادية بالعمالات والأقاليم، ورؤساء المصالح اللاممركزة ذات الصلة.

ويأتي انعقاد هذا الاجتماع الموسع  حسب بيان وزارة الداخلية، « تكريسا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على توفير الظروف المثلى تهيؤا لشهر رمضان الفضيل، من خلال العمل على ضمان وفرة وانتظام التموين، وتعزيز آليات تتبع ومراقبة وضبط الأسواق، والتصدي بحزم لكافة أشكال المضاربة والتلاعب بالأسعار وباقي الممارسات غير المشروعة التي من شأنها تعطيل السير الطبيعي للأسواق، والإضرار بصحة المواطنين وسلامتهم، والمس بحقوق المستهلكين وبقدرتهم الشرائية ».

كلمات دلالية رمضان مواد استهلاكية وزارة الداخلية

مقالات مشابهة

  • أسعار ياميش رمضان في المجمعات الاستهلاكية.. البلح بـ40 جنيها
  • «التموين» تبدأ ضخ السلع الرمضانية بالمجمعات الاستهلاكية.. اعرف أسعار الياميش
  • أسعار الخضراوات والفاكهة في المجمعات الاستهلاكية اليوم الخميس 6-2-2024
  • إزاي تخلي فلوسك فيها بركة؟.. خبيرة الطاقة تجيب
  • مدبولي: الحكومة تعمل على تدبير وتأمين السلع واحتياجات المواطن في شهر رمضان
  • مدبولي: إتاحة كميات كبيرة من السلع ومراقبة الأسعار استعدادا لشهر رمضان
  • وزارة الداخلية تعلن أن المواد الاستهلاكية في رمضان المقبل متوفرة وكافية وتشدد المراقبة
  • خاشقجي: تراجع الفائدة وراء ارتفاع القروض الاستهلاكية إلى 470 مليار ريال.. فيديو
  • أول رد من الأهلي على تصريحات كولر.. أغضبت الجمهور المصري (خاص) |عاجل
  • متابعة منظومة العمل بالجمعيات التعاونية الاستهلاكية بمحافظة بني سويف