عاد التصعيد إلى جبهة الجنوب، التي كانت قد شهدت تراجعاً في المواجهات، خلال الأيام الأخيرة، وذلك عبر استهداف مناطق، للمرة الأولى، في عمق الجنوب والبقاع الغربي، حيث سجّل سقوط قتيل وعدد من الإصابات.

 

عاجل.. إصابة 19 شخصًا جراء هجمات جوية للعدوان جنوب لبنان عاجل.. ألمانيا وهولندا تطالبان رعاياهما بمغادرة لبنان فورًا

وبعد ظهر الخميس، استهدفت طائرة مُسيّرة دراجة نارية في بلدة سحمر بالبقاع الغربي، حيث أعلن «الدفاع المدني» اللبناني سقوط قتيل أشارت المعلومات إلى أنه عنصر في «حزب الله»، ليعود بعدها الحزب ويعلن تنفيذ «هجوم جوي بمُسيرات انقضاضية على موقع الناقورة البحري، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع وسقوط مَن بداخله بين قتيل وجريح».

 

وفي حين لم يعلن «حزب الله» هوية القتيل، قال «الدفاع المدني»، عبر حسابه على منصة «إكس»، إن «عناصره قاموا بتأمين السلامة العامة في سحمر، على أثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت البلدة، وأدت إلى سقوط شهيد كان على متن دراجة نارية»، مشيراً إلى أن «جهات أخرى تولّت نقل جثمانه إلى المستشفى».

وقبل ذلك، كان قد سجّل غارة على بلدة حولا، وتعرضت بلدة الناقورة وأطرافها لقصف مدفعي فوسفوري، وفق ما أفادت «الوطنية»، مشيرة كذلك إلى أن غارة جوية استهدفت، بعد الظهر، منزلاً في بلدة عيترون ودمّرته بالكامل.

 

هذا، وسجل خرق لجدار الصوت، وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو منخفض مُحدثاً دوياً قوياً.

 

وشهد الجنوب تصعيداً في القصف الإسرائيلي، خلال ساعات الليل، وسُجّل استهداف هو الأول من نوعه في مدينة النبطية منذ أسابيع، حيث شنّ الطيران الإسرائيلي، قبيل منتصف ليل الخميس، غارة جوية مستهدفاً مبنى مؤلفاً من طبقتين في حي المشاع بالنبطية، ودمّرته بالكامل، ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 شخصاً، وإلحاق أضرار بعشرات المنازل والسيارات، وفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام».

 

وفي حين عملت الجرافات على الأنقاض والركام، لفتت «الوطنية» إلى تحوّل الحي الذي يقع فيه المبنى المستهدَف إلى ساحة حرب، وتسجيل دمار كبير وأضرار بعشرات المنازل والمباني السكنية المجاورة، وألحقت فيها فجوات واختراقات بالجدران والشرفات، فضلاً عن تحطم نوافذ المنازل بالحي المستهدف والأحياء المجاورة له.

وفي حين تتوالى التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد على الجبهة الشمالية مع لبنان، قال «حزب الله»، على لسان معاون رئيس المجلس التنفيذي بالحزب، النائب السابق عبد الله قصير: «العدو لا يفضل توسعة الحرب مع (حزب الله)؛ لأنه عاجز عن معرفة إلى أي مدى سيكون الثمن باهظاً في أي معركة مفتوحة، ولأن أسياده الأميركيين ينصحونه بعدم الذهاب بهذا الاتجاه الخاطئ، ولذلك هم دائماً يرددون، رغم التهديدات التي يطلقونها، بأنهم يفضلون الحل الدبلوماسي مع الجبهة في جنوب لبنان»، لافتاً إلى أن «العدو بدأ يعترف، اليوم، بأنه لم يستطع أن ينال من عزيمة وقوة هذه المقاومة وأهلها وبيئتها التي تؤمن بأن هذه القضية هي قضية حق في مواجهة الباطل».

 

وشدد على أننا «كمقاومة جاهزون للدفاع عن أهلنا وعن شعبنا وعن وطننا، ويعرف العدو قبل غيره أن هذه المقاومة ستُنزل به خسارة كبيرة جداً، وسترغمه على دفع أثمان باهظة جداً قد لا يتخيلها البعض الآن، لذلك فإن جهوزية المقاومة هي بحد ذاتها تمثل ردعاً حقيقياً للعدو من أن يفكر في توسعة العدوان أو في شن حرب واسعة على لبنان».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التصعيد يعود جنوب لبنان غارات النبطية والبقاع الغربي حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46.876 شهيدا و110.642 مصابا

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 46.876 شهيدا و110.642 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر ذاتها، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 88 فلسطينيا، وإصابة 189 آخرين.

وأشارت إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

ومن جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، بلدة بيت عوا، فيما اقتحم مستوطنون "تل ماعين" الأثري في بلدة الكرمل، جنوب الخليل، بالضفة الغربية المحتلة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، قرية عزبة سلمان شرق قلقيلية، وداهمت أرضا زراعية، ونصبت حاجزا عسكريا وسط القرية، وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها.

وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية، شرق قلقيلية، وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في الجهة الشرقية من القرية، الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستعمار.

فيما أصيب فلسطينيون بالاختناق، اليوم، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا جنوب نابلس.

وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانيا.

من جهة أخرى، أقدم مستوطنون، اليوم، على تقطيع وتخريب 100 شجرة زيتون في قرية ياسوف شرق سلفيت، فيما قام مستعمرون باقتحام بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.

كما اقتحم مستوطنون يستقلون دراجات نارية، اليوم، بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وقاموا بأعمال عربدة بين منازل الفلسطينيين، قبل أن ينسحبوا من المكان، وفقا لمصادر محلية.

ونصب مستوطنون، اليوم، "كرفانا" على أراضي الفلسطينيين شمال قرية قصرة جنوب نابلس، ووفقا لمصادر محلية، يغلق الاحتلال الإسرائيلي الطرق الزراعية إلى تلك الأراضي، ويمنع الفلسطينيين من الاقتراب منها، ويقوم المستوطنون بوضع "كرفانات" متنقلة في أراضي الفلسطينيين تمهيدا للاستيلاء على مزيد من الأراضي وإقامة بؤر استيطانية عليها.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 3 شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح في مخيم الفوار جنوب الخليل.

مقالات مشابهة

  • غارة جوية إسرائيلية تستهدف مبنى الاتصالات في غزة
  • غياب المراقبة.. سقوط قتيل والبحث عن مفقودين في انهيار ورش بناء بمدينة الرحمة قرب الدارالبيضاء (صور)
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46.876 شهيدا و110.642 مصابا
  • غوتيريش يطالب بوقف انتهاكات القرار 1701 بجنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم مساء اليوم
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 16 يناير
  • أكثر من 80 شهيدًا منذ الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • طائرات تركية تنفذ غارات على مواقع لـ قسد في محيط بلدة تل تمر
  • غارة جوية للتحالف الدولي تستهدف شخصين على دراجة في ريف إدلب
  • رغم الاتفاق.. قوة إسرائيلية تتقدم من بلدة يارون اللبنانية