أعلن اللواء إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، البيان الختامي لمؤتمر «صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري»، في ظل تفاقم المشكلات الأمنية والإنسانية، والتصاعد المستمر للصراعات والأزمات في إقليم القرن الأفريقي، بالتزامن مع التوترات التي يشهدها إقليم الشرق الأوسط، انعقد مؤتمر «صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري» والذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية لبحث التحديات والتهديدات الراهنة، ومعالجة أسبابها الجذرية، واستكشاف سبل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي من خلال تقديم رؤى شاملة مرتكزة على التعاون الجماعي.

  

أهم توصيات المؤتمر

وأكد أن المؤتمر جاء استجابة لما يحظى به القرن الأفريقي من أهمية استراتيجية متنامية، في ضوء الصراع الدولي القائم على تأمين الحصول الموارد الطبيعية، وحماية طرق التجارة العالمية وهو ما جعل منطقتي البحر الأحمر والمحيط الهندي، والطرق المؤدية إليه، في قلب التوترات الدولية المتصاعدة،  ثم جاءت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لتنقل الصراع في الإقليم إلى مستويات جديدة من التوتر أضفت مزيدًا من التعقيد على المشهد في القرن الأفريقي. 

خلص المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات الختامية التي تتضمن:

1) التأكيد على أهمية احترام سيادة الدول الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.

2) الدعوة إلى إنشاء منتدى دائم للحوار والتنسيق بين دول إقليم القرن الأفريقي. 

3) إطلاق مبادرات نوعية للحوار الشامل بين دول الإقليم وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

4) العمل على معالجة تبعات الصراعات والأزمات التي يشهدها القرن الأفريقي من خلال التكامل الإقليمي عبر تعزيز الاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

 5) بناء موقف إقليمي يعكس التوافق بشأن ضرورة الوصول إلى حلول توافقية بشأن النزاعات الإقليمية على الحدود والموارد.

6) العمل عن كثب مع الحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية لجمع معلومات دقيقة حول الظواهر السلبية التي تؤجج الصراعات في دول الإقليم.

7) إنشاء وتحديث قواعد بيانات وطنية وإقليمية لمراقبة الصراعات، مع تفعيل أنظمة الإنذار المبكر للكشف عن علامات تصاعد الصراعات وتمكين التدابير الاستباقية.

8) تكثيف وتطوير المبادرات البحثية والأكاديمية المستندة إلى بيانات ومعلومات ميدانية بهدف فهم تعقيدات الصراعات في المنطقة بشكل أفضل ونشر المعرفة.

 9) دعم وتطوير سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات كدعامة ضامنة لتجنب تجدد الصراعات بعد انتهائها. 

10) معالجة الفوارق الاقتصادية الكبيرة والاختلالات التنموية الحادة من خلال تعزيز المشاريع الاقتصادية الإقليمية التي تخلق فرص العمل وتحد من الفقر، وتحجم من تفاقم ظاهرة اللجوء والنزوح. 

11) تشجيع تنسيق السياسات الوطنية في جميع أنحاء القرن الأفريقي لمعالجة المسببات الجذرية للصراعات من خلال قضايا مثل استخدام الأراضي، وإدارة الموارد.

12) معالجة أزمة اللجوء والنزوح الداخلي في إقليم القرن الأفريقي بالتركيز على إيجاد حلول أفريقية - أفريقية بشكل أساسي، بالتعاون مع المجتمع الدولي، وذلك انطلاقًا من حقيقة أن الغالبية العظمى من اللاجئين الأفارقة موجودون في دولٍ أفريقية.

13) مخاطبة كافة الأطراف المعنية بالقرن الأفريقي بشأن المخاطر التي يتضمنها استمرار النهج الإثيوبية المتعنت في مفاوضات سد النهضة كمهدد محتمل للسلم والأمن الإقليميين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صراعات القرن الأفريقي القرن الأفريقي الصراع الدولي السياسات الوطنية سياسة الاتحاد الأفريقي القرن الأفریقی الأمن الإقلیمی من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة أسوان: منتدى مصر وتنزانيا يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار الأفريقي

قال الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، إن منتدى الأعمال والاستثمار بين تنزانيا ومصر، الذي تستضيفه عروس النيل محافظة أسوان، تحت رعاية الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، وبحضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، وريتشارد ماكانزو، سفير جمهورية تنزانيا، وإستيفن ميندي نائب وزير الزراعة التنزاني، والدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وسطحي مصطفى رئيس جمعية المستثمرين بأسوان، يعد فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وجذب الاستثمارات الجيدة إلى أسوان.

المنتدي يساهم في إقامة شراكات استراتيجية تزيد من فرص الاستثمار

وأوضح الدكتور لؤي سعد الدين، في تصريح لـ«الوطن»، أن هذا الملتقى يعد خطوة مهمة نحو توثيق العلاقات الاقتصادية بين مصر وتنزانيا، بما يسهم في إقامة شراكات استراتيجية تزيد من فرص الاستثمار بين الجانبين في العديد من القطاعات، ويبرز دور جامعة أسوان في دعم هذه العلاقات من خلال المشاركة الفاعلة في التبادل العلمي والبحثي بين الجامعات التنزانية.

 

خدمة قضايا التنمية المستدامة في إفريقيا

أكد رئيس الجامعة، أن جامعة أسوان تشارك في قافلة طبية إلى جزيرة زنجبار في تنزانيا حاليًا، والتي تعد إحدى المبادرات التي تساهم في توطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأكيدا على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية في خدمة قضايا التنمية المستدامة في إفريقيا، وأن هذه المبادرة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية نحو تعزيز التعاون مع القارة الإفريقية والعمل علي دفع عجلة التنمية في مختلف المجالات.

وأشار «نصرت» إلى أن جامعة أسوان تواصل جهودها في بحث سبل الاستثمار العملي من خلال البرامج التعليمية والبحثية والطبية التي تقدمها، والتي تعد من أبرز تخصصات الجامعة، لافتًا إلى أهمية استثمار هذه البرامج في تحسين فرص التعاون الأكاديمي والتنموي بين الجامعات المصرية والتنزانية من خلال استقطاب وافدين من القارة الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي
  • العبودية الحديثة.. ماذا تعرف عن نظام 996 ساعة عمل؟
  • رئيس جامعة أسوان: منتدى مصر وتنزانيا يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار الأفريقي
  • تصاعد الصراع في شرق الكونغو: أزمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي
  • زيارة أمير قطر لعُمان.. تعزيز التعاون الثنائي وتأكيد على الأمن الإقليمي
  • مصر وكينا يتفقان على تعزيز الأمن والسلم الإقليمي تحت مظلة الاتحاد الإفريقى
  • رئيس «الأسقفية» يهنئ مارتن ريكس على تعينينه مطرانا لأبروشية القرن الأفريقي
  • وزير الخارجية يحذر من تداعيات تصاعد العنف على الأمن الإقليمي في منطقة البحيرات العظمى
  • «النواب» يبدأ صياغة وثيقة بالموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية وخطورة التهجير على الأمن الإقليمي
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بدور كينيا في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي