لماذا الحملة على «اتحاد قبائل سيناء»؟
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
- الاتحاد تأسس منذ عام 2014 تحت إشراف القوات المسلحة بهدف مكافحة الإرهاب
الشيخ إبراهيم العرجاني اتفق جنبًا إلى جنب مع الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب
حرب الشائعات والأكاذيب لا تتوقف، بل تتزايد مع قرب انتخابات رئاسة الجمهورية، والهدف هو التشكيك في كافة مؤسسات الدولة وإشاعة الفوضى، وهذه الحرب لا تستند إلى قيم أو أخلاق، بل هي حرب تتميز بالأكاذيب واختلاق الوقائع، وشيطنة الأفراد والمؤسسات.
وتلعب اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان والتي توظفها بعض أجهزة الاستخبارات الدولية المعادية الدور الأكبر في نشر هذه الادعاءات والفيديوهات التي يجري تزييفها، حيث يتم بثها على وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات.
وخلال الأسبوع الماضي استهدفت هذه العناصر «اتحاد قبائل سيناء» الذي جرى تأسيسه منذ عام 2014 تحت إشراف القوات المسلحة والشرطة ليكون إحدى أذرع مكافحة التنظيمات الإرهابية في سيناء»، حيث تولى قيادة هذا التنظيم الشيخ إبراهيم العرجاني الأمين العام لاتحاد العائلات والقبائل المصرية والذي ينتمي إلى قبيلة «الترابين»، وهي واحدة من كبرى القبائل في سيناء.
وقد تعرض الشيخ إبراهيم العرجاني لأكثر من محاولة لاغتياله على يد التنظيمات التكفيرية الإرهابية ووضعه تنظيم داعش على لائحة المطلوبين في سيناء، كما أن التنظيم نسف منزله في سيناء بالمتفجرات.
وقد خاض العرجاني منذ عام 2011، هو وزميله سالم لافى حربًا ضروسًا ضد الإرهاب، وتعاونا بكل قوة مع الجيش والشرطة، وشكلا فرقًا من الشباب للعمل جنبًا إلى جنب مع الجيش والشرطة حماية للمواطنين وأمن سيناء.
وبدأ العرجاني وزميله سالم لافى منذ هذا الوقت جهودًا حثيثة في التواصل مع القبائل والعائلات المختلفة في سيناء لإنشاء هذا الاتحاد وتسليح الشباب لخوض المعارك على أرض سيناء التي يعرفونها جيدًا.
كان بيان قبيلة الترابين بمثابة الانطلاقة لتأسيس هذا الاتحاد، حيث أكدت القبيلة ردًا على عمليات الاغتيال التي تُجرى ضد أبناء القبائل من هذه العناصر التكفيرية أن رجالها ليسوا بعاجزين عن الرد بقوة على دعاة التخريب من الإرهابيين والمتطرفين، وأن علاقة القبائل البدوية في محافظة شمال سيناء علاقة دين ووطن ودم لن تسقطها الأقنعة والبنادق المأجورة، أو أي جهات خارجية شغلها الشاغل تنفيذ مخططات أعداء الدولة المصرية.
وفور الإعلان عن البيان استجابت 4 قبائل و6 عائلات لتلك المبادرة المصرية لمواجهة الإرهاب في سيناء وأن رموزا من قبائل السواركة والرميلات والتياها والفواخرية و6 عائلات من سكان مدينة الشيخ زويد ورفح والعريش التقت مع الشيخ إبراهيم العرجاني ورموز الترابين واتفقت على التوحد فيما بينها لمواجهة العناصر الإرهابية بخطط جديدة من نوعها، وذلك بالتنسيق مع الجيش والشرطة، وقد جاء ذلك حماية للمنطقة وللأهالي، حيث تم قتل وقطع رؤوس المئات من الشخصيات والرموز والمشايخ والمواطنين، يومها صرح الشيخ إبراهيم العرجاني أن هذا التحالف القبلي سيتم الإعلان عنه خلال أيام لملاحقة الإرهابيين والدواعش وتصفيتهم وتطهير كل ربوع ومدن سيناء منهم.
وقال العرجاني: «إن هؤلاء الدواعش يتمركزون في مناطق المهدية وشبانة، والعذراء وجهاد وأبو طبل ومناطق أخرى عديدة مؤكدًا أن القبائل عزمت على التخلص من هؤلاء الذين يحرقون ويقتلون وينهبون باسم الدين».
ويومها قال مصدر بارز في قبيلة السواركة: «إن اتحاد القبائل في مواجهة العناصر التكفيرية هو خير حل لمواجهتهم»، كما أن أحد رموز قبيلة الفواخرية قال: إن حالة من الغضب العارم سادت بين أفراد القبيلة في أعقاب اختطاف شيخ القبيلة وأحد أبرز رموزها الشيخ حمدي جودة، بالإضافة إلى أحد أبنائها وهو رجل الأعمال محمود سهمود وأن القبيلة لن تتأخر مع العائلات والقبائل الأخرى عن بذل جهودها لملاحقة تلك العناصر ومنعها من تكرار جرائم الخطف العلنية لعدد كبير من أبناء العريش والمناطق الأخرى بتهمة التعاون مع قوات الأمن.
المصادر الأمنية صرحت في هذا الوقت بأنها تنسق مع هذه التحركات التي تصب في مصلحة حفظ الأمن في سيناء ومطاردة العناصر الإرهابية، وقد جاء بيان اتحاد القبائل في وقت لاحق ليؤكد على عدة نقاط هي:
1- حذر أي جهة أو كيان أو أشخاص يقدمون الدعم اللوجيستي ماديًا كان أو معنويًا وقالوا إن مصير من يفعل ذلك كمصير أي قاتل دمه مهدور وليس له أي حقوق بعلم جميع القبائل والعوائل.
2- أي جهة تقدم معلومات في الوصول للعناصر الإرهابية في جحورهم هم في حماية رجال القبائل والجيش، وسنكون لهم عونًا وسندًا في كل وقت وأي مكان وسنوفر لهم ولذويهم كامل الحماية والدعم المعنوي والمادي.
3- إن التحضيرات الجارية لمعركة تطهير سيناء هي حق لكل أهل سيناء وسنتحرك قريبًا مع قواتنا المسلحة يدا واحدة ضد مرتزقة وقطعان الإرهابيين.
4- العناصر الإرهابية التي لم تتورط بعمليات قتل لمواطنين مصريين أو أفراد جيش وشرطة (سلم نفسك) واقبل بحكم القانون وإلا ستكون جثة هامدة في صحراء سيناء كأي تكفيري تطاله بنادق رجالنا.
5- نستنفر جميع أبنائنا من مقاتلي القبائل أن يكونوا على أهبة الاستعداد لنقطة الصفر.
- ومن يومها نجح اتحاد القبائل بقيادة الشيخ إبراهيم العرجاني في قتل المئات من الإرهابيين ومساعدة الجيش والشرطة في كافة العمليات التي قاموا بها، باعتبارهم يعرفون الجحور التي تختبئ فيها هذه العناصر.
- لكل ذلك تسعى الجماعة وأذيالها إلى الانتقام منه ومن اتحاد القبائل بنشر الروايات الكاذبة والادعاءات الرخيصة وينسون أن الشعب المصري أدرك أنهم والكذب سيان، وأن تزييف الحقائق هو غايتهم وأنهم يظنون أن شعب مصر الذي اختبرهم وعرف أكاذيبهم سينسى تلك الأيام سريعًا غير أن رد أبناء سيناء على هذه الادعاءات والأكاذيب كان واضحًا وقويًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فی سیناء
إقرأ أيضاً:
الشيخ محمد الزايدي: قبائل خولان جاهزة للتصدي لأي تصعيد أمريكي إسرائيلي
الثورة نت/
أدلى الشيخ محمد الزايدي، أحد كبار مشايخ خولان الطيال واليمن، بتصريحات هامة حول الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وكشف الشيخ الزايدي، في لقاء خاص مع قناة المسيرة الفضائية، اليوم الجمعة، عن أن اجتماع قبائل خولان الطيال الأخير جاء لعدة أسباب رئيسية، من بينها التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بالتصعيد ضد اليمن.
وأكد الشيخ الزايدي أن وقفة قبائل خولان هي رسالة واضحة إلى أمريكا و”إسرائيل” ومن تحالف معهم، بأن قبائل خولان على أهبة الاستعداد للدفاع عن اليمن، وأن “اليد على الزناد” لن تتوانى في حماية الوطن.
وشدد على ضرورة حل مشاكل اليمنيين بالحوار والتفاهم، مؤكداً أن الوطن يتسع للجميع. ودعا الأطراف اليمنية المتنازعة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لتفويت الفرصة على “الأعداء” وتحقيق السلام المنشود.
وأشاد الشيخ الزايدي بموقف الشعب اليمني، بقيادة القوات المسلحة، الذي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل جدارة، حتى تم وقف إطلاق النار في غزة. وأكد أن هذا الموقف يعكس قناعة راسخة لدى اليمنيين تجاه القضية الفلسطينية.
وحذر الشيخ الزايدي من أي نكث بالاتفاق من قبل “العدو الإسرائيلي”، مؤكداً أن الشعب اليمني والجيش على أهبة الاستعداد للرد على أي تجاوز.
ورفض الشيخ الزايدي تصنيف أمريكا لليمن بالإرهاب، مؤكداً أن هذا التصنيف لن يثني اليمن عن دوره في دعم قضايا الأمة. مشيرا إلى أن الاحتفالات بانتصار غزة عمت كل مكان في اليمن، ما يدل على أن قناعة اليمنيين واحدة تجاه قضايا الأمة. وأكد أن موقف الشعب اليمني كان رديفاً للقوات المسلحة بحماس منقطع النظير طوال 15 شهراً، إسناداً لغزة والشعب الفلسطيني.
وشدد على أهمية الوحدة الوطنية، وضرورة تغليب الحوار والسلام لحل مشاكل اليمن، وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن.
وأكد أن السعودية والإمارات انقلبت على ما سمتها شرعية الفار هادي بتشكيل مجلس من ثمانية أشخاص. لافتا إلى ان الطرف الآخر يهمه الحصول على السلطة فقط ولا يهمهم إلى أين يذهب اليمن
وأضاف: “ما يخص الثروة في مارب يُودع ما يتم تحصيله في البنك الأهلي السعودي ويتم تقاسم بعضه من قبل أشخاص معدودين والطرف الآخر يستغل الأموال في الخارج في مصانع واستثمارات وفي كل المجالات ومن يتكلم من أبناء مارب أو يسأل عن الثروة أين تذهب يتهم بأنه “حوثي” والمحطات في محيط مأرب وعدد من المحافظات المحتلة أصبحت مستأجرة وأغلبها تباع في السوق السوداء”.
وأكد أن مرتزقة العدوان استحوذوا على ثروة المحروقات في مأرب ويتم القاطرات في السوق السوداء واستأجر المحطات ليستمر الاستحواذ.
ولفت إلى أن الانطلاق من منظور حزبي ضيق في مأرب هو السبب وراء اضمحلال القيم والأخلاق والإساءة إلى المسافرين وقطع الطريق.
وقدم الشيخ محمد الزايدي النصح لقبائل اليمن بتنظيم الصفوف واليقظة كي لا يتجرأ أحد على العدوان على اليمن.
وجدد الشيخ محمد الزايدي التأكيد على جهوزية قبائل مأرب ويقظتهم وأنهم يحملون المسؤولية، وأضاف: “نقول للسيد القائد، الشعب اليمني معك وقبائل اليمن سندك وقد بايعك اليمنيون وفوضوك”.