استعرضت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، اليوم الخميس، التقرير الذي ورد إليها من فريق محميات البحر الأحمر المعني بمتابعة حادث غرق اللنش "اكزوست" بمحيط منطقة سطايح بالبحر الأحمر، لتحديد الأسباب المحتملة لوقوع الحادث وتقييم حجم وطبيعة الأضرار البيئية التي قد تكون لحقت بالموارد الطبيعية نتيجة الحادث.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد: إن التقرير تضمن إفادة طاقم اللنش والمجموعة السياحية التي كانت على متنه وقت وقوع الحادث بأن اللنش تعرض أثناء الإبحار بالمياه المفتوحة لتسرب مياه البحر إلى داخله إثر حدوث فتحة بالبدن نتجت عن ارتطام اللنش بقوة بسطح الماء بسبب ارتفاع الأمواج التي كانت سائدة وقت وقوع الحادث، وهو ما تطلب سرعة إخلائه من الركاب باستخدام الزوارق الصغيرة التي ترافق اللنش، وكذلك بطلب المساعدة من اللنشات القريبة باستخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية، وهو ما تحقق بالفعل بإتمام عملية إنقاذ الركاب بالكامل دون تعرض أي منهم للخطر.

وأوضحت وزيرة البيئة أن التقرير الصادر من الفريق الفني أكد أن اللنش استمر شبه طافي على سطح الماء لعدة ساعات إلى أن دفعته الأمواج والتيارات البحرية لمنطقة سطايح الواقعة داخل نطاق محمية وادي الجمال، التي غرق بنطاقها بشكل كامل بمنطقة يقدر عمقها بمئات الأمتار وبعيدا عن مناطق الشعاب المرجانية بمسافة تزيد عن كيلومترين، وقد قام فريق المحميات بمتابعة محيط منطقة غرق اللنش "اكزوست" ولم يتبين لهم وقوع أي شكل من أشكال التلوث بنطاق المحمية حتى اليوم.

وبحسب التقرير، يتابع فريق العمل حاليا منطقة الغرق ويعمل على تقييم الحالة البيئية للشعاب المرجانية بمسار إبحار اللنش قبل الحادث للتحقق من صحة المعلومات التي أدلى بها طاقم اللنش والتأكد من عدم حدوث اصطدام اللنش بمناطق الشعاب المرجانية.

وكان قد ورد بلاغ لغرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة بغرق مركب سفاري يدعى "اكزوست" بمنطقة سطايح جنوب شرق مرسى علم بمحمية وادي الجمال، واصطدامه بالشعاب المرجانية مما أدى إلى حدوث ثقب في بدن اللنش أدى إلى غرقه.

ووجهت وزيرة البيئة بسرعة إعداد التقرير النهائي بعد معاينة مركب السفاري من فريق محميات البحر الأحمر للوقوف على الأسباب التي أدت إلى شحوط المركب السياحي وبيان الخسائر التي حدثت في منطقة الشعاب المرجانية، واتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن.

وأهابت وزارة البيئة بوسائل الإعلام المختلفة ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأهمية تحري دقة مصادر المعلومات ذات الصلة باستخدامات الموارد الطبيعية، مؤكدة أن النظام العام المطبق في إدارة الزيارات لمواقع الغوص في البحر الأحمر يعتمد على خبرات أطقم اللنشات ومعرفتهم بطبيعة السواحل ومناطق تواجد الشعاب المرجانية ومسارات الإبحار، ولا يوجد ضمن منظومة الإدارة بمصر أو أي منطقة بالعالم ما يستلزم قيام جهة الإدارة بتخصيص مرشد من المحمية بمرافقة كل لنش أثناء إبحاره داخل المحمية.

اقرأ أيضاًفتح مكاتب البريد لصرف معاشات شهر يوليو في الدقهلية.. السبت المقبل

رئيس «الأعلى للإعلام» يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى 11 لثورة 30 يونيو المجيدة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزيرة البيئة مرسى علم الدكتورة ياسمين فؤاد مركب سفاري المجموعة السياحية الشعاب المرجانیة وزیرة البیئة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

«تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024

كشفت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أن درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير كانت أعلى بمقدار 0.1 درجة مئوية عن الرقم القياسي المسجل في يناير 2024، ويأتي ذلك بعد عام تجاوزت فيه درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية.

وأوضحت أن هذا الارتفاع قد حير العلماء الذين توقعوا أن تؤدي التغيرات في تيارات المحيط الهادئ إلى تخفيف حدة ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وتُظهر الأرقام الصادرة عن خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي أن متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم في يناير كان أعلى بمقدار 1.75 درجة مئوية مما كان عليه قبل أن تبدأ انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع بشكل كبير في الثورة الصناعية منذ نحو 150 عاماً.

وأضافت الشبكة أن هذا أعلى بمقدار 0.1 درجة مئوية عن الرقم القياسي المسجل في يناير الماضي، ويأتي ذلك بعد عام تجاوزت فيه درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف لمفاوضات المناخ، لأول مرة.

ونقلت عن فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن، تحذيرها من أن الوتيرة المتزايدة لتغير المناخ من شأنها أن تزيد من خطر الطقس المتطرف وعواقبه، وقالت إن «شهر يناير هذا هو الأكثر حرارة على الإطلاق لأن الدول لا تزال تحرق كميات هائلة من النفط والغاز والفحم».

وذكرت: «كانت حرائق الغابات في لوس أنجلوس بمثابة تذكير صارخ بأننا وصلنا بالفعل إلى مستوى خطير للغاية من الاحتباس، وسوف نشهد المزيد من الأحداث المناخية المتطرفة غير المسبوقة في عام 2025».

كان من المتوقع أن يكون شهر يناير أكثر برودة قليلاً من العام الماضي بسبب التحول الطبيعي في أنماط الطقس والتيارات في المحيط الهادئ، والتي تسمى ظاهرة «لا نينا» لكن هذا لم يكن كافياً لإبطاء الاتجاه التصاعدي في درجات الحرارة.

وقال بيل ماكجواير، الأستاذ الفخري للمخاطر الجيوفيزيائية والمناخية في جامعة كوليدج لندن إن «الأمر مدهش ومرعب أن تكشف أحدث بيانات كوبرنيكوس أن شهر يناير الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق رغم ظهور ظاهرة لا نينا، والتي عادة ما يكون لها تأثير تبريد».

وبيّن: «بعد أن تجاوز المناخ حد 1.5 درجة مئوية في عام 2024، لا يُظهر المناخ أي علامات على الرغبة في الانخفاض مرة أخرى، وينعكس ذلك في حقيقة أن هذا هو الشهر الثامن عشر من الأشهر التسعة عشر الماضية التي شهدت ارتفاع درجة الحرارة العالمية منذ أن تجاوزت درجات الحرارة في عصر ما قبل الصناعة 1.5 درجة مئوية».

وتابع: «بعد فيضانات فالنسيا وحرائق الغابات المروعة في لوس أنجلوس، لا أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك أي شك في أن الانهيار المناخي الخطير الشامل قد وصل».

اقرأ أيضاًمعرض الكتاب يشتضيف ندوة بعنوان «الابتكارات في مواجهة تغيير المناخ في البناء والإعمار»

جامعة حلوان تنظم المؤتمر العلمي الثامن للملكية الفكرية تحت عنوان«الملكية الفكرية وتغير المناخ»

معلومات الوزراء يستعرض تقريرا جديدا حول تداعيات «تغير المناخ على مستقبل الطاقة»

مقالات مشابهة

  • «وزيرة البيئة»: دعم المصنعين لتنفيذ الاستراتيجية الطموحة للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام
  • وزيرة البيئة: توفير حزم من الحوافز الخضراء للحد من الأكياس البلاستيكية
  • وزيرة البيئة تتابع إجراءات تنفيذ استراتيجية التدوير والحد من الأكياس البلاستيكية
  • 5 ساعات .. القصة الكاملة لغرق مركب وإنقاذ 4 من الطاقم والبحث عن 2 آخرين
  • «تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024
  • الامارات تدمر البيئة البحرية في سقطرى وتنهبها 
  • البيئة تستعرض أبرز مشاريعها في صون الأراضي الرطبة
  • وزيرة البيئة: سياحة مشاهدة الطيور في أسوان وجهة جديدة لمحبي الطبيعة
  • السيطرة على حريق مركب في الإسكندرية دون خسائر بالأرواح
  • تقرير: كرة القدم تساهم في تلوت البيئة وتخلف انبعاثات تعادل ما تولّده دولة مثل النمسا