تطبيق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن الحوكمة تلعب دورًا أساسيًا في ترجمة أهداف السياسات الصحية إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ، من خلال الحوكمة الفعالة، يمكن صياغة وتنفيذ سياسات تستند إلى الأدلة وتستجيب لاحتياجات المواطنين وتتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات، وأضاف أن هذه السياسات تساهم في توجيه النظام الصحي نحو تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن النظام الصحي المصري الحديث عزز الحوكمة لضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة وتحقيق العدالة الصحية، مما أسهم في تحسين الكفاءة والشفافية، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز طريق الوصول للتنمية الصحية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور أحمد السبكي، اليوم، في المنتدى الأول للحوكمة في القطاع الصحي بالقاهرة 2024، بحضور الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، معالي وزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد، معالي وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والأستاذ الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق، والدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والدكتور حسام المصري، رئيس أمانة مجلس الوزراء للشئون الطبية، بالإضافة إلى نخبة من القيادات والمسئولين والخبراء والمتخصصين في قطاعات الرعاية الصحية والحوكمة والتنمية.
وشارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، في الجلسة الحوارية الأولى ضمن فعاليات المنتدى، بعنوان "حول أهمية حوكمة الرعاية الصحية"، وضمت الجلسة كل من الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والأستاذ الدكتور محمد لُطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، والدكتور حسام حسني، أمين عام المجلس الصحي المصري، والدكتور أحمد صيام، ممثلًا عن الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وقام بإدارة الجلسة الدكتور أحمد وحيد، المستشار في إدارة المستشفيات.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، خلال الجلسة، أن الحوكمة هي المحور الرئيسي في بناء أنظمة الرعاية الصحية وفقًا لنظم الصحة العالمية. وأضاف أن الحوكمة في القطاع الصحي تستند إلى مثلث تنظيم العلاقات بين السياسيين والقادة وصناع القرار في الدولة ومقدمي الخدمات الصحية ومتلقيها، مما يعزز الكفاءة والشفافية والإدارة المستنيرة نحو الاستجابة للاحتياجات الصحية للمواطنين وتحقيق التغطية الصحية الشاملة والعدالة الصحية.
وأشار الدكتور السبكي، إلى دور الحوكمة في إعادة صياغة المشهد الصحي في مصر من خلال إنشاء الهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل وتأكيد الدور الاستراتيجي لوزارة الصحة والسكان وإنشاء هيئتي الشراء الموحد والدواء المصرية والمجلس الصحي المصري، وتعزيز مشاركة جميع القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية في البناء والتنمية الصحية.
وأضاف السبكي، أن النظام الصحي المصري الحديث نجح في تعزيز الحوكمة مما أسهم في الإدارة الفعالة للموارد، وتعزيز الكفاءة والشفافية، وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتعزيز الوصول إلى التنمية الصحية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، بشهادات دولية وإشادة من المواطن المصري.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن النظام الصحي المصري المحوكم الحديث الذي تبناه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يخطو خطوات ثابتة نحو النجاح وتطوير الخدمات الصحية، مؤكدًا على قدرة الدولة المصرية على تحقيق أحلام المصريين في الحصول على رعاية صحية كريمة وتعزيز تحقيق التغطية الصحية الشاملة في مصر والمنطقة، ومشيرًا إلى أن مصر تعمل في اتجاه متواكب مع التطور الذي يشهده الوطن العربي.
وأشار الدكتور السبكي، إلى أن حوكمة الأداء والبيانات والتحول الرقمي والموارد البشرية والعلاقات مع المرضى والابتكار والحوكمة الإكلينيكية كانت ركائز أساسية في تميز وكفاءة الرعاية الصحية بمنظومة هيئة الرعاية الصحية. وأكد أن الحوكمة تعد داعمًا رئيسيًا لدفع إصلاحات الرعاية الصحية وتحسين النتائج الصحية وضمان الاستدامة.
وأضاف السبكي، أننا نطبق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية في مستشفيات هيئة الرعاية الصحية في محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل من خلال توقيع إعلان اتفاقية الأقصر بين الهيئات الثلاث بالمنظومة ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية. وأكد أننا أحرزنا تقدمًا كبيرًا في مجال الحوكمة الإكلينيكية وتعزيز جودة الرعاية الصحية.
وقال السبكي، إننا نمتلك في هيئة الرعاية الصحية إدارة جيدة ومحكمة للبيانات، تعتمد على أكثر من 6 ملايين سجل صحي إلكتروني موحد للمواطنين في محافظات تطبيق نظام التأمين الشامل، واستخدام أنظمة الترميز الدولية ICD11 وGS1، وأكثر من 300 منشأة صحية مدعمة بالتكنولوجيا الرقمية، و270 معملًا بنظام LIS، ونظام الأرشفة الإلكترونية للأشعة PACS/RIS، ونظام لإدارة وصيانة الأصول الطبية وغير الطبية، ولوحات لمؤشرات الأداء المحدثة لحظيًا، ونظام لإدارة الموارد البشرية إلكترونيًا HRIS، وقريبًا نظام ERP لإدارة الموارد المؤسسية.
نطبيق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل نطبيق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل نطبيق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل نطبيق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل
وأكد السبكي، أن هذه الأنظمة تعزز من قدرتنا على إدارة المعلومات وتبادلها بطريقة فعالة، مما يسهل توحيد الممارسات والتواصل مع مختلف الجهات داخل القطاع الصحي وتحقيق الأهداف بفعالية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن المنتدى منصة مثالية لمناقشة دور حوكمة الرعاية الصحية في تعزيز النظام الصحي في مصر والمنطقة، وتبادل المعرفة وأفضل الخبرات، وتعزيز التعاون الوطني والإقليمي والدولي في هذا السياق لتحقيق التغطية الصحية الشاملة والأهداف الصحية عالميًا، متمنيًا النجاح الباهر للنسخة الأولى من المنتدى ومثمنًا جهود جميع القائمين على تنظيمه.
وتابع الدكتور السبكي، أننا سنواصل العمل يدًا بيد لإكمال مسيرة الإصلاح الصحي والتغطية الصحية الشاملة في مصر لنصل لهدف واحد وهو تحقيق رضا المواطنين عن الخدمات الصحية من خلال نظام هو أمل المواطن المصري، نظام التأمين الصحي الشامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التأمين الصحي الدكتور أحمد السبكي الهيئة العامة للرعاية الصحية التأمين الصحي الشامل حياة كريمة وزارة الصحة الحوكمة التغطیة الصحیة الشاملة الخدمات الصحیة الصحی المصری النظام الصحی من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
التأمين الصحي الشامل.. رؤية مصرية لتحقيق العدالة الصحية بحلول 2030
تسعى الدولة المصرية بخطى حثيثة نحو تطوير النظام الصحي وتوفير خدمات تأمين صحي شاملة ومتكاملة لجميع المواطنين، وهو ما يمثل رؤية رئيسية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
إيمانًا منه بأهمية بناء الإنسان، أكد الرئيس على أولوية الصحة والتعليم كركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030. هذه الرؤية تركز على ضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة وتحقيق حياة صحية سليمة وآمنة لجميع المواطنين، من خلال إنشاء نظام صحي متكامل يتميز بالإتاحة والجودة، ويعزز من المؤشرات الصحية عبر تطبيق التغطية الصحية الشاملة.
وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي منظومة التأمين الصحي الشامل كجزء من جهوده لتطوير القطاع الصحي، بعد أن ظل المشروع معلقًا لسنوات. يهدف هذا المشروع إلى تحقيق تغطية صحية إلزامية لجميع المواطنين، وتم تقسيم تنفيذ المنظومة إلى 6 مراحل لضمان التطبيق الأمثل.
ويعد مشروع التأمين الصحي الشامل أحد أهم المشروعات الصحية في مصر، حيث يهدف إلى توفير خدمات طبية متميزة لكافة المواطنين على مستوى الجمهورية.
ويشمل المشروع مراحل تنفيذية متتالية تهدف إلى ضمان تغطية صحية شاملة ومتكاملة، مع مراعاة احتياجات المواطنين المختلفة، وفيما يلي تفاصيل المرحلة الحالية والخطط المستقبلية للمشروع.
التأمين الصحي الشاملأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن المرحلة الأولى من المشروع انطلقت في 6 محافظات، وتستهدف تقديم الخدمات لـ6 ملايين مواطن. تشمل هذه المرحلة توفير خدمات طبية وتأمينية متكاملة ضمن خطة زمنية مدروسة تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من الاستفادة للمواطنين.
ووفقًا للدكتور عبدالغفار، تستهدف المرحلة الثانية من المشروع تقديم الخدمات لـ12 مليون مواطن في 5 محافظات إضافية. يتم تنفيذ هذه المرحلة وفق جدول زمني ومعدلات تسارع تتماشى مع المخطط الموضوع مسبقًا، مما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة عالية.
وأكد الدكتور عبدالغفار خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" على شاشة "القاهرة والناس"، أن المشروع سيكتمل بحلول عام 2032، مع احتمال انتهاء العمل بعدها بأشهر قليلة. وأشار إلى أن المشروع يمثل خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الصحية وضمان وصول الخدمات الصحية لجميع المواطنين.
وشدد عبدالغفار، على ضرورة التفرقة بين الخدمات التأمينية والخدمات الطارئة. حيث لا يحتاج المستخدم إلى دفع الاشتراك للحصول على الخدمات الطارئة، بينما يشترط دفع الاشتراك للاستفادة من الخدمات التأمينية المتكاملة.
وأوضح الدكتور عبدالغفار أنه تم السماح بنظام التقسيط لمن يواجه صعوبة في دفع الاشتراك الخاص بالتأمين الصحي الشامل. ويبلغ الاشتراك نسبة 1.5% للأسرة بأكملها. يشمل التأمين الصحي العديد من الخدمات الطبية، بما في ذلك تقديم الأدوية، ويعد دفع الاشتراك أمرًا ضروريًا لضمان استمرار الخدمات وتوسيع نطاق التغطية لتشمل باقي المحافظات.
ويعد مشروع التأمين الصحي الشامل خطوة هامة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية في مصر وتحقيق العدالة الصحية. مع استكمال المراحل المختلفة للمشروع، يتوقع أن يسهم بشكل كبير في تحسين حياة الملايين من المواطنين وتوفير شبكة أمان صحي قوية تشمل الجميع.