أعراض جسدية يسببها الاستخدام المفرط للهواتف.. لا تتجاهلها
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية قد يكون مرتبطا بالخدر أو الإحساس بالوخز في الأصابع، ما يشير إلى مخاوف صحية محتملة. وقال إيثان بينيت، مؤسس شركة Sonin، إنه بالإضافة إلى الانزعاج الجسدي، فإن استخدام الهاتف لفترة طويلة يمكن أن يساهم في إصابات الإجهاد المتكررة وضغط الأعصاب. مضيفا أن الاستخدام المعتاد للهاتف يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشاكل العضلات والعظام الموجودة، مثل آلام الرقبة والظهر، بينما يؤثر أيضا على الصحة العقلية من خلال زيادة التوتر وأنماط النوم المضطربة.
وكشف إيثان أن تحديد مؤشرات تلف الأعصاب الناجم عن الهاتف الذكي أمر بالغ الأهمية للتدخل المبكر والوقاية من المضاعفات طويلة المدى.
وقد تشير أعراض، مثل الخدر أو الوخز في الأصابع، وضعف اليد، وصعوبة الإمساك بالأشياء إلى حالات كامنة مثل متلازمة النفق المرفقي أو متلازمة النفق الرسغي (اضطراب يحدث عندما يتم ضغط العصب الزندي في النفق الذي يمر من خلاله على الجانب الداخلي من الكوع).
وبالإضافة إلى ذلك، قد تشعر بألم أو تشنج في الأصابع وعضلات اليد، وألم وتيبس في الرقبة، يشار إليه غالبا باسم "الرقبة النصية" (Text Neck، حيث يصاب فيه المريض بآلام في الرقبة والظهر بسبب الجلوس وانحناء الرأس لفترة طويلة أثناء استعمال الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية)، وانخفاض الإحساس في الأصابع واليدين.
ويوضح إيثان: "إن معرفة متى يجب طلب العناية الطبية لأعراض تلف الأعصاب الناجم عن الهاتف الذكي أمر ضروري للتشخيص والعلاج في الوقت المناسب. وتتطلب الأعراض المستمرة تقييما فوريا من قبل أخصائي الرعاية الصحية لأنها قد تشير إلى متلازمة النفق الرسغي. وإذا تركت دون علاج، فإنها ستؤدي إلى متلازمة النفق الرسغي. ويمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب لا رجعة فيه".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تعاني من أعراض تلف الأعصاب، فيجب عليك طلب الرعاية الطبية إذا كانت حالتك تؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية أو نوعية الحياة. ويعد التدخل المبكر أمرا بالغ الأهمية لإدارة الأعراض بشكل فعال ومنع المزيد من تطور تلف الأعصاب، ما يسلط الضوء على أهمية طلب الرعاية الطبية السريعة عند الشعور بأعراض مستمرة أو مثيرة للقلق".
وللتخفيف من خطر تلف الأعصاب الناجم عن الهواتف الذكية وتعزيز صحة اليد بشكل عام، يمكن أن يكون تنفيذ النصائح والاستراتيجيات العملية مفيدا للغاية.
خذ فترات راحة من الهاتف
أعط الأولوية لأخذ فترات راحة منتظمة من استخدام الهاتف الذكي للسماح ليديك ومعصميك بالراحة والتعافي. يمكن أن تتراوح فترات الراحة من 5 دقائق إلى عدة ساعات. طالما أنك تترك هاتفك من يدك، فأنت تساعد أصابعك وأعصابك.
اتخاذ الوضع المناسب
يمكن أن يساعد الحفاظ على الوضع المناسب أثناء استخدام الهواتف الذكية، مثل حمل الجهاز على مستوى العين لتقليل الضغط على الرقبة والكتفين، في تخفيف الانزعاج.
التمدد وممارسة الرياضة
يمكن أن يساعد دمج تمارين التمدد والتقوية في الروتين اليومي على تحسين مرونة اليدين والمعصمين، ما يقلل من احتمالية الإصابة. ويمكن القيام بتمارين بسيطة مثل ثني المعصم وتمديدات الأصابع وقبضات اليد أن تعزز الدورة الدموية وتخفف التوتر.
وأكد إيثان أن إعطاء الأولوية لرفاهيتنا الرقمية لا يقتصر فقط على تقليل وقت استخدام الهواتف الذكية، بل يتعلق الأمر بتعزيز علاقة صحية مع التكنولوجيا التي تدعم صحتنا الجسدية والعقلية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الهواتف الذکیة تلف الأعصاب فی الأصابع یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الهواتف الذكية.. هل تجعل أطفالنا أقل ذكاءً ؟
ترجمة- أيهم النميري
مع عودة الأطفال إلى المدرسة، تواجه العديد من المدارس تحدي تنظيم استخدام الهواتف في الفصول الدراسية. في العديد من المدن والولايات، تم اقتراح أو تمرير قوانين تمنع الهواتف في المدارس، رغم أن معظم المؤسسات التعليمية تطبق بالفعل سياسات تمنع استخدامها لأغراض غير أكاديمية، وفقاً للمركز الوطني لإحصاءات التعليم. ومع ذلك، يعبر العديد من الآباء عن قلقهم من هذه السياسات، حيث يرغبون في إمكانية التواصل مع أطفالهم في حالات الطوارئ، وفقاً لتقرير نشره موقع CNN.
وتشير الأبحاث إلى أن حظر الهواتف في المدارس ليس مفيدًا فقط للأطفال أثناء الفصل، بل ينصح بعدم إحضارها إلى المدرسة على الإطلاق. وفقًا لدراسة أجرتها *Common Sense Media* عام 2023، يستخدم حوالي 97% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا هواتفهم في أوقات المدرسة بمتوسط 43 دقيقة يوميًا. هذا الاستخدام، سواء بين الحصص أو خلال فترات الراحة، يشتت انتباههم عن الأنشطة الاجتماعية والتفاعل مع أصدقائهم، مما يقلل من وقت التحدث واللعب في بيئة المدرسة.
الأطفال طوال الوقت منشغلون بما يرونه على شاشاتهم أخبار ذات صلة انطلاق أعمال "الاجتماع التشاوري لخطوط مساندة الطفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024" الذكاء الاصطناعي: محور الإبداع في العصر الرقمياقرأ أيضاً.. الصين.. قواعد جديدة لاستخدام الأطفال للهواتف الذكية
يُعتبر الانشغال بالهواتف الذكية أثناء المدرسة ممارسة غير صحية، وفقًا لعالم النفس الاجتماعي جوناثان هايدت في كتابه "الجيل القلق". يؤكد هايدت أن اللعب مع الأقران هو أحد أهم الأنشطة التي تساعد الشباب على تطوير مهاراتهم الاجتماعية. من خلال التفاعل مع الآخرين، يتعلم الأطفال التنقل في العلاقات الاجتماعية وبناء المهارات اللازمة للتعامل مع التحديات المستقبلية، مما يعزز قدرتهم على مواجهة القلق. هذه التجارب تُعدّ أساسًا لحمايتهم من المشاكل النفسية وتعزيز توازنهم العقلي والاجتماعي.
الهواتف الذكية وتأثيرها على ذكاء الأطفال
الهواتف الذكية لا تؤثر فقط على وقت الأطفال خارج الفصل، بل تشكل مصدر إلهاء كبير داخل الصفوف الدراسية. وفقًا لاستطلاع لمركز بيو للأبحاث، 72٪ من معلمي المدارس الثانوية يرون أن تشتيت الهواتف يمثل تحديًا كبيرًا في الفصول. يُثبت الأدب العلمي أن الدماغ البشري غير قادر على تنفيذ مهام متعددة في الوقت ذاته بكفاءة، مما يعني أن الأطفال الذين يتسللون لاستخدام هواتفهم يعجزون عن التركيز على التعلم المطلوب. هذا التأثير يعوق اكتساب المعرفة ويضعف مهارات التركيز الضرورية لتنمية ذكائهم.
اقرأ أيضاً.. احذر: هاتفك الذكي يضر أطفالك!
أداء الطلاب في المدارس يُظهر تراجعًا واضحًا في عصر الهواتف الذكية، خاصةً مع انخفاض درجات اختبار ACT إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 30 عامًا، وفقًا للمنظمة المسؤولة عنه. يشير عالم النفس الاجتماعي جوناثان هايدت إلى أن الطلاب في بداية العقد الماضي كانوا أكثر تركيزًا وقدرة على التعامل مع النصوص الطويلة مقارنةً بالطلاب اليوم. الهواتف الذكية تسرق من الأطفال قدرتهم على التعلم بفعالية، ما يجعل من الصعب عليهم تحقيق أداء أكاديمي متميز حتى مع تعهدهم بعدم استخدامها أثناء اليوم الدراسي.
التصميم المسبب للإدمان للهواتف الذكية، بفضل الإشعارات المستمرة والميزات الجذابة، يجعل من الصعب على الأطفال مقاومة استخدامها. وفقًا لدراسة أجرتها *Common Sense Media*، يتلقى المراهق العادي 237 إشعارًا يوميًا، ما يعزز ارتباطهم بالشاشات. إرسال الأطفال إلى المدرسة بدون هواتفهم يشجعهم على التركيز على البيئة من حولهم بدلاً من التشتت. هذه القدرة على التركيز هي مهارة حيوية يجب تعزيزها لمساعدتهم في تحقيق النجاح الأكاديمي والشخصي.
إرسال الأطفال إلى المدرسة بدون هواتف ذكية يجبرهم على التركيزوحذر هايدت من أن "الحياة القائمة على الهاتف تجعل من الصعب على الناس أن يكونوا حاضرين بشكل كامل مع الآخرين عندما يكونون مع الآخرين ، وأن يجلسوا بصمت مع أنفسهم عندما يكونون بمفردهم".
الهواتف الذكية والسلامة
علاوة على ذلك ، فإن فكرة أن وجود هاتف معهم يجعل الأطفال أكثر أماناً غالباً ما تكون خرافة.
يمكن أن تشتت الهواتف انتباه المراهقين بشكل خطير. في إحدى محادثاتي الأخيرة في مدرسة خاصة ، أخبرت عالمة النفس في المدرسة أولياء الأمور أنها ترى أطفالهم بانتظام يخرجون من المدرسة وهم ينظرون إلى شاشاتهم أثناء عبور الشوارع . لذلك ، قد تسبب الهواتف حالات طوارئ في المقام الأول.
بالطبع ، إذا كان الأطفال يعانون من أزمة في طريقهم إلى المنزل من المدرسة ، في معظم الأماكن في الولايات المتحدة ، ستكون هناك شركات وأشخاص لديهم هواتف على استعداد للسماح لهم بالاتصال بوالديهم.
وبالمثل ، في حين أن العديد من الآباء يرغبون في الوصول إلى أطفالهم في حالات الطوارئ التي يمكن أن تحدث في المدرسة ، سيكون الأطفال أكثر أماناً إذا ظلوا هادئين وركزوا على التعليمات التي يتلقونها من مديري المدارس أو سلطات إنفاذ القانون.
إذا كان الأطفال يحتاجون حقا إلى هاتف للتواصل مع والديهم - ربما لأنهم يعانون من حالة طبية ويحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على الوصول إلى شخص ما في حالة الطوارئ - فإن أحد الخيارات التي أوصى بها هايدت هو هاتف قابل للطي قديم الطراز. يتيح لهم وجود واحد إرسال الرسائل النصية أو الاتصال ولكن لا يمكنهم تسجيل الدخول إلى تطبيقات الوسائط الاجتماعية.
من غير المرجح أن يؤدي إرسال الأطفال إلى المدرسة باستخدام الهواتف الذكية إلى جعلهم أكثر ذكاءً أو أماناً. من المرجح أن يشتت انتباههم ويجعلهم غير قادرين على التركيز على التعلم.
بدون هاتف ، يمكن للأطفال التركيز على التفاعل مع أقرانهم والتعلم والتواجد الكامل في محيطهم - بدلا من جعل هذه الأشياء تتنافس على اهتمامهم مع المؤثرين عبر الإنترنت.