يمانيون:
2024-07-01@19:17:23 GMT

انقلاب عسكري في بوليفيا

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

انقلاب عسكري في بوليفيا

يمانيون../ قاد قائد الجيش في بوليفيا محاولة انقلاب عسكري، مساء الأربعاء، ودخل القصر الرئاسي على رأس قوة عسكرية.

وأعلن قائد الجيش البوليفي أن “جميع القوات في حالة تعبئة واستنفار، وتطالب بتغيير كامل للحكومة”.

وذكر موقع “الميادين” أن “الرئيس البوليفي لويس آرسي، والزعيم إيفو موراليس توجها بنداء إلى الشعب لمواجهة الانقلاب”.

ودعا الزعيم البوليفي إيفو موراليس الحركات الاجتماعية في الريف والمدن للنزول إلى الشارع والدفاع عن الديمقراطية، مديناً “التحركات غير النظامية لوحدات معينة من الجيش البوليفي”.

فيما رفض مكتب المدعي العام في بوليفيا، وهو مؤسسة تم إنشاؤها دستورياً، الانقلاب الذي نفذته فصائل من القوات المسلحة.

ووفق وكالة “رويترز” فقد قال قائد عسكري في بوليفيا إنّه “ستكون هناك حكومة جديدة، والجيش لا يزال يعترف بالرئيس آرسي قائداً للقوات المسلحة”.

إدانات دولية ومطالبات باحترام سيادة الدولة

من جانبه، دان رئيس باراغوي سانتياغو بينا عبر منصة “إكس” محاولة الانقلاب قائلاً إنّ “باراغوي تدين التعبئة غير النظامية للجيش البوليفي التي ندد بها الرئيس البوليفي”.

وأضاف رئيس البارغواي: “نحن نوجّه نداء قوياً لاحترام الديمقراطية وسيادة القانون”.

ووصف الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الانتهاك الذي تتعرض له الديمقراطية والشعب البوليفي بالأمر شائن، كما شجب محاولة الانقلاب الجارية، معرباً عن تضامن كوبا حكومة وشعباً.

من جانبه، قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إنّه يجب على الرئيس البوليفي لوتشو آرسي “استدعاء الشعب، الشعب وحده هو الذي ينقذ الناس، وينقذ الديمقراطية”.

أما الرئيس التشيلي غابرييل بوريك فقد أعرب عن قلقه إزاء الوضع في بوليفيا، معلناً دعمه للديمقراطية في البلد الشقيق ولحكومة آرسي الشرعية.

ودان الرئيس التشيلي بشدة استخدام القوة غير المقبول من جانب قطاع من الجيش البوليفي، قائلاً: “لا يمكننا أن نتسامح مع أي انتهاك للنظام الدستوري الشرعي في بوليفيا أو في أي مكان آخر”.

وفي إسبانيا، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إنّ بلاده تدين بشدة التحركات العسكرية في بوليفيا، معلناً دعمه وتضامنه مع الحكومة البوليفية وشعبها.

كما دعت رئيسة هندوراس “بإلحاح رؤساء البلدان الأعضاء في سيلاك إلى إدانة الفاشية التي تهاجم اليوم الديمقراطية في بوليفيا والمطالبة بالاحترام الكامل للسلطة المدنية والدستور”.

وتابعت بالقول إنّ “القوات العسكرية قامت مرة أخرى بانقلاب إجرامي في بوليفيا، نعرب عن دعمنا غير المشروط للشعب الشقيق وللرئيس”.

وقال رئيس الأوروغواي لويس لاكال بو إنّ بلاده تدين بشدة الأحداث التي تجري في بوليفيا والتي تهدد نظامها الديمقراطي والدستوري، وتابع: “نعرب عن تضامننا مع الحكومة الشرعية لرئيس بوليفيا”.

أما الرئيس السابق للأرجنتين ألبرتو فرنانديز، فقال إن “التمرد المناهض للديمقراطية لبعض وحدات الجيش البوليفي لا تستحق سوى الرفض”.

بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنّ الاتحاد الأوروبي يدين أي محاولة لتعطيل النظام الدستوري في بوليفيا وإطاحة الحكومات المنتخبة ديمقراطياً، ويعرب عن تضامنه مع الحكومة والشعب البوليفيين.

يذكر أنه في العام 2021، اعتقلت الشرطة في بوليفيا الرئيسة المؤقتة السابقة للبلاد، جانين آنيز، والعديد من الوزراء السابقين، على خلفية قيادتها انقلاباً بدعم أمريكي في العام 2019 ضد الرئيس المنتخب موراليس الذي كان رئيساً آنذاك، وغادر في إثره البلاد.

وعاد الرئيس السابق إيفو موراليس إلى بوليفيا غداة تنصيب لويس آرسي رئيساً جديداً للبلاد، في العام 2020، بعد أنّ أكدت النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية في بوليفيا فوز آرسي عن حزب “ماس” اليساري الذي يتزعمه موراليس.

وأفشل الحراك الشعبي في بوليفيا انقلاب 2019، وأجبر الانقلابيين على الرضوخ وإجراء انتخابات جاءت نتائجها لصالح القوى الوطنية على حساب قوى الانقلاب التي دعمتها أمريكا.

انقلاب أنيز المدعوم أمريكيا

وفي شهر يونيو من العام 2022م قضت المحكمة، بسجن ، جانين أنيز، عشر سنوات، بعد أكثر من عام على توقيفها بتهمة التخطيط للإطاحة بالرئيس الشرعي إيفو موراليس.

وأدينت أنيز بجرائم “تتعارض مع الدستور والتقصير بهامها” وحكم عليها بقضاء “عقوبة مدتها 10 سنوات” على خلفية اتهامات تعود إلى فترة ما قبل توليها الحكمة بدعم من أمريكا وانقلاب عسكري عندما كانت عضوا في مجلس الشيوخ.

وحكم أيضا بالسجن عشر سنوات على القائد السابق للقوات المسلحة وليام كاليمان وقائد الشرطة السابق يوري كالديرون، وهما فارّان.

وما زالت أنيز تواجه قضية منفصلة في المحكمة لاتهامها بإثارة الفتنة وغيرها من التهم المرتبطة بالفترة القصيرة التي تولت خلالها الرئاسة.

وتولت اليمينية المتطرفة أنيز منصب رئيسة بوليفيا بالوكالة في نوفمبر 2019، بدعم من واشنطن والغرب بعد فوز الرئيس موراليس في انتخابات 20 أكتوبر 2019، إثر إجبار الجيش إيفو موراليس، وهو أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين، في العاشر من نوفمبر، ونفاه إلى الخارج ليعلن مواصلة عمله السياسي من هناك ضد الانقلاب.

وخلال فترة حكمها القصيرة، تخلت أنييز، المدعومة من أمريكا، عن سياسات موراليس، وألغت علاقاتها مع فنزويلا وكوبا واقتربت من البرازيل والولايات المتحدة، فيما استخدمت قوات الأمن القوة المفرطة ضد أنصار موراليس، وتطالب جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي.

 وأمرت أنيز الشرطة والجيش بقمع الاحتجاجات الواسعة، التي عمت البلاد، وقتل وأصيب على إثرها العشرات، وفي نهاية المطاف أجبرت سلطات الانقلاب على إجراء انتخابات بعد عام.

 وفاز في انتخابات 2020 لويس آرسي حليف موراليس، وعاد الأخير إلى بوليفيا في نوفمبر 2020.

وإثر ذلك أوقفت أنيز في مارس 2021 بتهمة تسلّم السلطة بناء على تجاوزات، واتهامات بالإبادة قد يحكم عليها بموجبها بالسجن ما بين 10 و20 عاما.

#انقلاب عسكري#بوليفيا#قائد الجيش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجیش البولیفی انقلاب عسکری إیفو مورالیس فی بولیفیا

إقرأ أيضاً:

لويس آرسي.. رئيس أعاد الاشتراكية إلى بوليفيا

سياسي واقتصادي وأكاديمي أصبح رئيسا لبوليفيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وأعاد البلاد للحكم الاشتراكي بعد حكومة اليمين المؤقتة. كان عضوا في حزب "نحو الاشتراكية" حينما عينه الرئيس السابق إيفو موراليس وزيرا للمالية، وكان محاضرا في جامعة سان أندرياس العليا وعدد من الجامعات الأوروبية والأميركية.

المولد والنشأة

ولد لويس ألبرتو آرسي كاتاكورا -المعروف بـ"لوكو"- في مدينة لاباز شرقي بوليفيا لعائلة من الطبقة المتوسطة، وكان والداه معلمين.

التكوين العلمي

درس آرسي الثانوية في مدرسة المكسيك بالعاصمة، ثم درس المحاسبة في معهد التعليم المصرفي وتخرج عام 1984.

ونال درجة البكالوريوس عام 1991 من جامعة سان أندريس العليا (يو إم إس إيه) في لاباز.

كما حصل على شهادة الدراسات العليا في الاقتصاد من جامعة فارفيك في بريطانيا عام 1997، قدم فيها أطروحة تفحص استبدال العملة في بوليفيا.

التجربة العملية

تولى عام 1987 منصب متداول ومحلل للأسواق المالية في إدارة الاستثمارات الدولية في البنك المركزي البوليفي، ثم أصبح نائب مدير لمختلف الإدارات.

توقف عن العمل في البنك في الفترة (1996-1997) للتفرغ لدراسة الماجستير في المملكة المتحدة، ثم عاد عام 1998.

شغل منصب نائب مدير الاحتياطات في الفترة بين (2004-2006)، وكان مسؤولا في إدارة العمليات الدولية.

إضافة إلى ذلك كان آرسي محاضرا في جامعة سان أندرياس العليا وعدد من الجامعات الأوروبية والأميركية، مثل هارفارد وجورج تاون وكولومبيا، وأيضا جامعة لويولا والجامعة البوليفية الخاصة (يو بي بي) وجامعة فرانز تامايو.

وله مؤلفات ومقالات اقتصادية عدة، كما حصل على شهادات فخرية عدة من جامعات وطنية.

الانضمام إلى حزب "نحو الاشتراكية"

أصبح آرسي عام 1999 جزءا من أساتذة جامعة سان أندرياس وأحد الناشطين الاشتراكيين الذين اجتمعوا لمناقشة التفاوتات في النظام الاقتصادي البوليفي، وكانوا يهدفون إلى "تفكيك الليبرالية" وتحويل الدولة إلى جهة مخططة ومنتجة للتنمية.

انضم آرسي عام 2005 إلى حزب "نحو الاشتراكية" برئاسة موراليس الذي كان يستعد لخوض ترشحه الثاني للرئاسة.

كان برنامج الحزب يدعو إلى تأميم صناعة النفط والغاز وسن تشريع للإصلاح الزراعي، من أبرز بنوده توزيع الأراضي الزراعية الكبيرة على المزارعين.

وفي عام 2006 وبعد فوز موراليس في الانتخابات الرئاسية، أصبح آرسي وزيرا للمالية، كما أشرف على تنفيذ خطة موراليس للتنمية الوطنية بصفته المشرف الرئيسي على الاقتصاد البوليفي.

استقال آرسي من مجلس الوزراء في يونيو/حزيران 2017 لمتابعة جلسات علاجه في البرازيل بعد إصابته بسرطان الكلى. وفي يناير/كانون الثاني 2019 عاد إلى الحكومة بمنصب وزير الاقتصاد والمالية العامة بعد تعافيه من مرضه.

رئاسة بوليفيا

أعلن إيفو موراليس في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 استقالته من رئاسة البلاد، عقب أسابيع من الاضطرابات والاحتجاجات بعد فوزه لولاية رئاسية رابعة، وهو ما رفضه خصومه الذين قالوا إن الانتخابات مزورة، وفي نهاية المطاف لجأ إلى المكسيك قبل أن يتوجه إلى الأرجنتين، فحذا آرسي حذوه وطلب اللجوء في المكسيك.

وفي عام 2020 أعلنت الحكومة اليمينية المؤقتة إجراء انتخابات جديدة مبكرة لكنها تأجلت مرارا وتكرارا بسبب جائحة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم.

بدأ موراليس التخطيط لعودة حزبه إلى السلطة، واختار آرسي مرشحا رئاسيا للحزب في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

بعد عام من الاستقالة والنفي، عاد آرسي إلى بوليفيا، وانتخب رئيسا للبلاد يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وفاز بنسبة 55% من الأصوات.

محاولة انقلاب

يوم 26 يونيو/حزيران 2024، قاد الجنرال خوان خوسيه زونيغا محاولة انقلابية فاشلة ضد حكومة آرسي، من أجل "إعادة هيكلة الديمقراطية" في البلاد.

واخترقت المركبات المدرعة أبواب القصر الحكومي في لاباز، وتمركزت أمامه 8 عربات مدرعة وأطلقت الغاز المسيل للدموع على كل شخص حاول الاقتراب.

بعد ساعات من احتلال المكان ومحاولة الدخول إلى القصر الرئاسي، استعاد الرئيس لويس آرسي المبادرة وسيطر على الوضع، وانسحبت القوات واعتقل زونيغا.

وأعلن الوزير إدواردو ديل كاستيو -في مؤتمر صحفي- توقيف مسؤول عسكري آخر هو خوان أرنيز سلفادور قائد القوات البحرية، وقُدم الضابطان للمحاكمة بتهمة "الانتفاضة المسلحة والإرهاب".

مقالات مشابهة

  • لويس آرسي.. رئيس أعاد الاشتراكية إلى بوليفيا
  • قائد الانقلاب في بوليفيا “شخص غير مرغوب فيه” في السجن
  • غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الرئيس؟
  • انقلاب بوليفيا الفاشل.. محاكمة عسكريين واتهامات للرئيس بـالوقوف وراءه
  • انقلاب بوليفيا الفاشل.. عسكريون يواجهون المحاكمة واتهامات للرئيس بـالوقوف وراءه
  • هل ساهم إعلان رئيس بوليفيا السابق عن ترشحه للانتخابات في العملية الانقلابية؟
  • هل ساهم إعلان الرئيس البوليفي السابق الترشح للانتخابات في العملية الانقلابية؟
  • نقل الجنرال المتهم بقيادة انقلاب فاشل على الرئيس البوليفي إلى سجن شديد الحراسة
  • إيداع القادة المشتبه بتنفيذهم الانقلاب الفاشل في بوليفيا الحبس الاحتياطي
  • غزة حاضرة في الانقلاب الفاشل في بلاد الأنديز (بورتريه)