تكريم الدكتور أيمن فؤاد سيد في دار الكتب والوثائق .. صور
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
كرمت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بتكريم الدكتو أيمن فؤاد سيد أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة، وخبير المخطوطات وعضو اللجنة العلمية لمركز تحقيق التراث، بمناسبة حصوله مؤخرًا على جائزة الدوحة للكتاب العربي في دورتها الأولى التأسيسية لعام 2024 بصفته متخصصا في فرع من فروع المعرفة وهو العلوم التاريخية.
وأقيم الاحتفال صباح اليوم الخميس في مقر دار الكتب بكورنيش النيل.
الوثائق القومية
في البداية تحدث الدكتور أحمد عفيفي أستاذ النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، متوجها بالشكر إلى وزارة الثقافة ودار الكتب والوثائق القومية لعرفانهما بدور العلماء والاهتمام بتكريمهم. وقال أن الدكتور أيمن فؤاد قد نشأ في بيت علم وثقافة حيث كان والده أمينا للمخطوطات في دار الكتب المصرية. وقد كرس حياته للعلم، وأنجز نحو سبعين دراسة وبحثا بلغات مختلفة وتدرج في مجموعة من المناصب المهمة كما عين مديرا لدار الكتب المصرية في عام ١٩٩٤.
وألقى الدكتور عبد الكريم جبل، أستاذ العلوم اللغوية بكلية الآداب جامعة طنطا ، كلمة اللجنة العلمية لمركز تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية، مشيدا بتكريم دار الكتب للدكتور أيمن فؤاد والذي يعد لفتة رائعة.
وقال أن الله عندما قدر لمصر أن تفتح على يد عمرو بن العاص كان ذلك سببا في تثبيت العقيدة والشريعة لأن علماء مصر هم من شرحوا الشريعة للعالم بأسره وفضلهم في ذلك معروف.
وقد سخر الله بعض أبناء مصر لتسجيل تاريخها مثل المقريزي، والسيوطي، وابن إياس، والجبرتي.
وتواصل هذا التسلسل في شخص الدكتور أيمن فؤاد متخصصا في مصر الفاطمية ومستحقا لقب "مقريزي العصر".
وكان العصر الفاطمي يفتقد إلى الوثائق والمصادر الكافية، لكن د. أيمن فؤاد نجح في تحقيق عدد كبير من المخطوطات التي تعود إلى هذه الحقبة فكشف الكثير مما لم يكن معروفا من قبل. ويتسم إنتاج الدكتور أيمن بالموسوعية والغزارة وقد أسس مدرسة خاصة به في التحقيق لها تلاميذ كثر.
وتحدث الدكتور أسامة طلعت، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، مرحبا بالحضور ومؤكدا على أهمية الدور الذي قام به الدكتور أيمن فؤاد في خدمة العلم. وأكد أنه يتحدث بصفته باحثا في علم الآثار قبل أن يكون رئيسا للهيئة فلا يوجد آثاري راسخ في العلم بدون معرفة جيدة بالتاريخ، وفقا لما تعلمه من أستاذه الدكتور حسن الباشا. كما أن الصبر على العلم والقدرة على الاستقراء والاستنباط يميزان الباحث الجاد عن غيره.
وأضاف أن دار الكتب تتشرف بعضوية عدد من العلماء في لجانها العلمية الذين أضافوا الكثير لإنتاج دار الكتب والوثائق العلمي المنشور ودورها الثقافي. وأضاف: " دخلنا جميعا دار الكتب ونحن طلبة علم حيث يدين جيلنا كله بالفضل لقاعات الاطلاع بها."
وأكد الدكتور أسامة طلعت أن خير من كتب عن العصر الفاطمي هو الدكتور أيمن فؤاد سيد، وقد استفاد كثيرا من مؤلفاته أثناء إعداده لرسالة الماجستير. كما أبدى إعجابه الشديد ببراعة الدكتور أيمن فؤاد في تحقيق مخطوط تاريخ المقريزي على صعوبته وتشعبه، وتضمنه لخطط من سابقيه وكان لديه أمانة علمية شديدة.
وأضاف قائلا: "قد تزاملنا في مكتب واحد بالمعهد الفرنسي للآثار بالقاهرة. ورأيت كيف بذل جهدا في تتبع التوثيق البصري الذي تركه عدد من الرحالة والمستشرقين للقاهرة الفاطمية ثم صور بنفسه نفس الأماكن من نفس الزاوية ليرصد التغير المعماري للمنطقة عبر العصور."
وفي ختام كلمته قدم الدكتور أسامة طلعت شهادة تقدير ودرع من دار الكتب والوثائق القومية للدكتور أيمن فؤاد عرفانا بدوره كعالم جليل.
وفي الختام تم عرض فيلم تسجيلي عن حياة الدكتور أيمن فؤاد ومسيرته العلمية، ثم تحدث الدكتور أيمن فؤاد متوجها بالشكر لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت على اهتمامها بتكريمه. وقال أن رحلته مع البحث العلمي بدأت وهو بعد في العام الثالث الجامعي حيث أصدر عام ١٩٧٤ أول كتبه بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي وذلك قبل الماجستير الذي حصل عليه عام ١٩٨٠.
وقد شجعه الفرنسيون وأصدقاء والده في معهد الدراسات الشرقية بدير الآباء الدومينيكان على المشاركة في مؤتمر علمي بباريس و أفادته لغته الفرنسية الجيدة في ذلك حيث تخرج في مدرسة الفرير. وقد تمت دعوته إلى تسجيل رسالة علمية في باريس حول موضوع "عاصمة مصر حتى نهاية العصر الفاطمي".
وتدرج في الوظائف والمناصب المختلفة حتى تم اختياره من وزير الثقافة، مديرا لدار الكتب المصرية. وحصل على مجموعة من التكريمات من مصر و الأردن والكويت وغيرها.
وُلِد الدكتور أيمن فؤاد عام ١٩٤٩م. وحصل على ليسانس آداب قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة و الماجستير في التاريخ الإسلامي من نفس الكلية والجامعة. ونال الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة السوربون .
وهوأستاذ زائر بجامعات متعددة منها: ( باريس، طوكيو،الجامعة الأمريكية، والكويت...).
وتدرج في مناصب علمية وبحثية متعددة.
من الكتب التي حققها الأستاذ الدكتور/ أيمن فؤاد سيد:
1ـ الجزء الأربعون من أخبار مصر للمسبحي
2ـ المنتقى من أخبار مصر لابن ميسر
3ـ نصوص من أخبار مصر لابن المأمون
4ـ مسالك الأبصار وممالك الأمصار لابن فضل الله العمري
5ـ الوافي بالوفيات لخليل بن أيبك الصفدي
6ـ القانون في ديوان الرسائل إلى من نال الوزارة لابن الصيرفي
7ـ رسائل المقريزي في إغاثة الأمة وكشف الغمة وشذور العقود للمقريزي.
وغيرها الكثير من الأعمال التراثية المهمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة نيفين الكيلاني دار الكتب الدكتور أسامة طلعت التاريخ الإسلامى كلية دار العلوم جامعة القاهرة الوثائق القومية دار الکتب والوثائق القومیة لدار الکتب
إقرأ أيضاً:
أيمن الرقب: حماس لن تفرط في الرهائن إلا باتفاق واضح وكامل
تشهد الحرب في غزة تعقيدًا متزايدًا مع تباين الحسابات بين مختلف الأطراف، حيث تتواصل المفاوضات وسط اتهامات متبادلة بالمماطلة والتلاعب بالوقت.
وفي ظل المساعي الدبلوماسية الدولية، برزت اتصالات مباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول أهداف الحركة من هذا التواصل، وما إذا كانت تسعى لانتزاع نوع من الشرعية السياسية أم أن الأمر مجرد تكتيك تفاوضي لكسب الوقت.
كشف مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن واشنطن قدّمت مقترحًا جديدًا لتمديد وقف إطلاق النار في غزة لما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بهدف إفساح المجال لمفاوضات أوسع حول اتفاق دائم. ومع ذلك، اتهمت الإدارة الأميركية حركة حماس بالمماطلة، مشيرة إلى أن الحركة "تُقدم مطالب غير عملية في الجلسات الخاصة"، مما يعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي هذا السياق، حذّر ويتكوف من أن "حماس تراهن على أن الوقت في صالحها، لكنها مخطئة تمامًا في هذا الرهان"، مؤكدًا أن واشنطن حددت موعدًا نهائيًا لرد الحركة على المقترح الجديد. هذا الموقف يُظهر أن الإدارة الأميركية باتت أكثر حزمًا في تعاملها مع الملف، في ظل استمرار الجمود في المفاوضات.
حماس بين القبول والاتهامات بالمماطلةرغم إعلان حركة حماس قبولها بالمقترح الأميركي، والذي يتضمن الإفراج عن محتجز أميركي إسرائيلي وجثامين أخرى، إلا أن واشنطن لا تزال تتهمها بعدم الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة، إذ يجد رئيس الوزراء نفسه في مأزق بين ضرورة إنهاء الأزمة وإرضاء الشارع الإسرائيلي، وبين استمرار الحرب لحماية مستقبله السياسي.
الولايات المتحدة.. بين الوساطة والضغوطتلعب واشنطن دور الوسيط الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث قدّمت مقترحًا جديدًا لتمديد الهدنة، لكنها تواجه تحديات بسبب تباين مواقف الأطراف المتفاوضة.
وأشار المبعوث الأميركي ويتكوف إلى أن "الإدارة الأميركية قدمت مقترحًا محددًا بجدول زمني، وإذا لم تلتزم حماس به، فسيكون هناك رد أميركي وفقًا لذلك". كما أوضح أن هذا البند يحظى بدعم واسع داخل الولايات المتحدة، مما يمنح إسرائيل الحق في التصعيد العسكري إذا شعرت بأن المفاوضات تتجه نحو طريق مسدود.
المجتمع الإسرائيلي.. انقسامات متزايدةيعاني المجتمع الإسرائيلي من انقسامات عميقة حول إدارة الأزمة في غزة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من 70% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة إطلاق سراح المحتجزين على حساب استمرار الحرب.
ويبقى مستقبل اتفاق غزة غامضًا في ظل التعقيدات الراهنة، حيث تطالب حماس بضمانات لوقف إطلاق نار دائم، بينما ترفض إسرائيل الخوض في تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي ظل المشهد المعقد، تبقى فرص التوصل إلى اتفاق دائم محفوفة بالصعوبات، حيث تتشابك المصالح السياسية والأمنية لجميع الأطراف.
وبينما تحاول الولايات المتحدة دفع عجلة المفاوضات إلى الأمام، فإن استمرار الحرب قد يبقى الخيار الوحيد لبعض اللاعبين، مما يجعل الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التعقيد في الفترة المقبلة.
إطار جديد للتفاوضمن جانبه، يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن حماس تدرك أن الورقة الوحيدة والرابحة لديها هي الرهائن، وبالتالي لن تفرط فيها إلا باتفاق واضح وكامل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبدو راغبة في بلورة إطار جديد للتفاوض، إلا أن هذه التحركات تظل في إطار المناورات السياسية، حيث إن سد الفجوات بين الأطراف يحتاج إلى حلول قابلة للتنفيذ.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الوسيطين المصري والقطري يبذلان جهودًا كبيرة في هذا الإطار، بما في ذلك عقد اجتماعات مباشرة مع قيادة حماس، في محاولة للتوصل إلى صيغة تضمن تحقيق تقدم فعلي في المفاوضات.