أعاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تشكيل مجموعات عمل حول البرنامج النووي الإيراني، ضمت أعضاء من المؤسسة الأمنية ووزارة الخارجية والإستخبارات، بهدف التركيز على البرنامج النووي الإيراني، حسب ثلاثة مسؤولين بارزين تحدثوا للموقع. 

وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي في تقرير له إن القرار يعبر عن  قلق أمريكي وإسرائيلي من محاولة إيران تطوير التكنولوجيا النووية، بما في ذلك تحويله إلى سلاح، وذلك في الأسابيع التي ستقود إلى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.



 وقال المسؤولون إن سبب الإهتمام لأن تركيز قادة الولايات المتحدة سيكون موزعا بين الحملات الإنتخابية والأزمة المستمرة في غزة، وربما وجدت أمريكا صعوبة في الرد التقدم الإيراني في هذه الفترة. 


وقالوا أيضا أن هناك قلق من محاولة القادة الإيرانيين استخدام المرحلة الانتقالية لما بعد الإنتخابات "للتقدم" نحو السلاح النووي. 

وقال مسؤول أمريكي إن المجتمع الأمني الأمريكي لا يزال على اعتقاد أن إيران لا تريد تطوير  سلاح نووي، ولكنها اتخذت خطوات نووية نشطة "لا يمكن تغييرها"، وطالما أكدت إيران أن برنامجها النووي لا يهدف لإنتاج قنبلة نووية. 

وأشار الموقع إلى أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تنظر في معلومات جديدة أثارت القلق من أن نشاطات إيران مرتبطة بتطوير أسلحة نووية. 

وتشعر "إسرائيل" بالقلق من أنه يمكن استخدام النمذجة الحاسوبية والأدوات العلمية الأخرى التي طورها العلماء الإيرانيون لتحويل البرنامج إلى سلاح مما يعطي لطهران فرصة "لتقصير الجدول الزمني" لو أمر المرشد الأعلى للجمهمورية الإسلامية، آية الله على خامنئي بالتقدم نحو القنبلة النووية. 

وتمت مناقشة الملف النووي الإيراني خلال زيارة وزير الحرب الإسرائيلي يواف غالانت، لواشنطن هذا الأسبوع، حيث التقى مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنطوني بلينكن،  ووزير الدفاع لويد أوستن. 

وقال المسؤول الأمريكي "نحن في مشاورة دائمة 7 أيام و24 ساعة مع إسرائيل حول هذا الموضوع". وقال "لن تحصل إيران أبدا على القنبلة النووية"، وستعمل إدارة بايدن جهدها ألا يحدث هذا، كما قال. 


وزعم مستشار الأمن القومي السابق ياكوف نيغل، الذي يعمل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية ولا يزال مقربا من نتنياهو أن عددا من العلماء الإيرانيين يعملون خلال الأشهر الماضية على العملية الضرورية لبناء القنبلة الذرية. وأخبر الموقع أن هذه النشاطات تجري تحت مظلة البحث الأكاديمي و قد "تذهب أبعد مما هو عادي" ويصنف على أنه تجربة مدنية. 

وزعم نيغل أن المخابرات الإسرائيلية والأمريكية تعتقد بأن خامنئي لم يصادق صراحة أو رسميا من أجل الحفاظ على مساحة للإنكار.
 وقال مسؤولون إسرائيليون بارزون إن توجيهات نتنياهو لمستشار الأمني القومي تساحي هنغبي لتفعيل مجموعة العمل، جاء بعد فترة تجميد استمرت عاما ونصف العام. 

وأكد مسؤولان سابقان إن موضوع إيران لم يتم التعامل معه بجدية ومنذ عودة نتنياهو للحكم في كانون الأول/ديسمبر 2022. فقد انشعل "أولا بالإصلاحات القضائية ولاحقا في حرب غزة. وبعد ظهور المعلومات الجديدة عن ملف إيران النووي، اشتكى مسؤولون سابقون في وزارة الحرب ممن هم على علاقة وثيقة مع نتنياهو من إهمال الملف النووي في إيران. 


واكتشفوا الأمر أخيرا في الأشهر السابقة، وبخاصة بعد ظهور المعلومات الجديدة عن ملف إيران النووي. وبعد توجيه نتنياهو تم إنشاء ست مجموعات عمل وتحت إشراف مجلس الأمن القومي.
واحد منها فريق بقيادة الموساد ويتعامل مع  الملف النووي الإيراني وإمكانية انتقاله لمرحلة التسليح. وهناك ثان بقيادة شين بيت والمسؤول عن عمليات التأثير الإيراني داخل المجتمع الإسرائيلي، والمتزايد منذ العام الماضي، حسب مسؤول إسرائيلي.

 وهناك فريق يتعامل مع المعلومات الإستخباراتية والتنسيق الإلكتروني ونشاطات إيران في المنطقة مع حزب الله والحوثيين في اليمن والميليشيات في سوريا والعراق. ومن المتوقع أن يقود هنغبي وفدا على مستوى عال إلى واشنطن في منتصف الشهر المقبل، وسيكون الموضوع الرئيسي في المحادثات هو برنامج إيران النووي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي الإيراني الولايات المتحدة الملف النووي إيران إسرائيل الولايات المتحدة الملف النووي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النووی الإیرانی

إقرأ أيضاً:

جليلي يتصدر سباق الرئاسة الإيرانية‭ ‬بعد فرز أكثر من 10 ملايين بطاقة اقتراع

دبي-رويترز

 أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية تقدم سعيد جليلي الموالي للزعيم الأعلى الإيراني بفارق بسيط على المرشح المعتدل الوحيد بعد فرز أكثر من عشرة ملايين بطاقة اقتراع في الانتخابات التي تشهد تنافسا شديدا وتجرى في ظل إحباط شعبي متزايد وضغوط غربية.

وقال محسن إسلامي المسؤول بوزارة الداخلية للتلفزيون الرسمي اليوم السبت إن جليلي، المفاوض النووي السابق وهو من غلاة المحافظين، حصل على أكثر من 4.26 مليون صوت مقابل 4.24 مليون صوت للمرشح المعتدل مسعود بزشكيان بعد فرز أكثر من 10.3 مليون بطاقة اقتراع.

وقال بعض المطلعين إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت حوالي 40 في المئة وهو ما يقل عن توقعات القيادة الدينية الحاكمة في إيران، في حين قال شهود لرويترز إن مراكز الاقتراع في طهران وبعض المدن الأخرى لم تشهد أي ازدحام.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن "من المرجح بشكل كبير" إجراء جولة ثانية لاختيار الرئيس المقبل للبلاد خلفا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وكل من حليفتي إيران حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يحقق تقدما متسارعا.

ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات الجمهورية الإسلامية، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما والذي يشغل المنصب منذ 1989.

ودعا خامنئي إلى الإقبال بقوة على التصويت لتبديد أزمة تواجه شرعية النظام أججها السخط الشعبي إزاء الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته "متانة وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على التواجد الشعبي... الإقبال الكبير ضرورة قصوى".

ومن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقا كبيرا في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ إن خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها.

إلا أن الرئيس هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

وإذا لم يحصل أي مرشح على 50 في المئة على الأقل بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، ومنها البطاقات الفارغة، فسوف تُجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصولا على أصوات في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

مقالات مشابهة

  • كاتس: لدينا سلاح يكسر المعادلة إذا قررت إيران واليمن وسوريا والعراق ودول الشرق الأوسط تصفية الحسابات
  • نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي على إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي ضد إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • جليلي يتصدر سباق الرئاسة الإيرانية‭ ‬بعد فرز 10 ملايين بطاقة اقتراع
  • جليلي يتصدر سباق الرئاسة الإيرانية‭ ‬بعد فرز أكثر من 10 ملايين بطاقة اقتراع
  • الحروب بالوكالة: حزب الله وقبرص
  • تقرير سري يؤكد عدد أجهزة الطرد المركزي الجديدة في محطة نووية إيرانية
  • غضب أمريكي من التصعيد النووي الإيراني.. وحزمة عقوبات جديدة
  • رويترز عن الوكالة الذرية: إيران ركبت 4 من 8 مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي في فوردو