الجزيرة:
2024-06-30@13:54:13 GMT

أصول ارتداء الأبيض للمدعوات في حفلات الزفاف

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

أصول ارتداء الأبيض للمدعوات في حفلات الزفاف

حتى زمن قريب كانت القاعدة الثابتة التي تحكم تطور مراسم حفلات الزفاف، عدم ارتداء الضيوف اللون الأبيض. ومع ذلك، ظهر مؤخرا في أكثر من مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي، حفلات زفاف ارتدت فيها بعض المدعوات اللون الأبيض، وهو ما أثار تساؤلات حول الآداب المتعلقة بارتداء الملابس في مثل هذه المناسبات.

هل يمكن ارتداء الأبيض؟

في العصور القديمة، لم تكن العروس، نفسها، ترتدي الأبيض، بل كانت ترتدي ما تراه مناسبا لها بغض النظر عن اللون.

وارتدت العرائس قديما كل الألوان، حتى الأسود والألوان القاتمة وجدت لها مكانا.

بدأ تقليد فستان الزفاف الأبيض عندما تزوجت ملكة بريطانيا، فيكتوريا، التي شكّلت فترة حكمها ما يسمى بالعصر الفيكتوري، من الأمير ألبرت عام 1840. اختارت فيكتوريا فستانا من الساتان الأبيض مزينا بالدانتيل تم شغله يدويا. وبعد نشر صور الزفاف بدأت العرائس في تقليد أسلوب الملكة فيكتوريا من خلال ارتداء الفساتين البيضاء في حفلات الزفاف، لكنه كان محظورا على الضيوف.

فستان الزفاف الأبيض تقليد غير منتشر في بعض البلدان (بيكسلز)

وبشكل عام، ليس من المناسب للضيوف ارتداء اللون الأبيض في حفل الزفاف. نفت مصممة أزياء الزفاف، آني تشوي، بشكل قاطع، إمكانية ارتداء الضيوف الأبيض في حفلات الزفاف، وقالت "لا يجوز أبدا، إنها قاعدة عامة. يحمل اللون الأبيض معنى خاصا، مرتبطا بالعروس فقط".

وذكرت تشوي، في تصريحات صحفية لمجلة "فوغ" المعنية بالموضة وأسلوب الحياة، أن من حق الضيوف اختيار ما يتناسب مع أسلوبهم الشخصي، ولكن يجب أن يكون هناك بعض اللياقة، وأن أهم شيء يجب وضعه في الاعتبار هو عدم إزعاج العروس أو سحب الأضواء منها.

واعتبرت تشوي أنه من الآمن الابتعاد عن أي ملابس يغلب عليها اللون الأبيض أو الكريمي أو العاجي، "تنطبق قاعدة عدم اللون الأبيض، أيضا، على اللون الكريمي والعاجي والبيج. مرة أخرى، فكّري في لوحة الألوان الآخذة في الاتساع التي قد تلعب بها العروس، وعندما تكونين في شك، كوني حذرة".

تقليد فستان الزفاف الأبيض بدأ عندما تزوجت ملكة بريطانيا، فيكتوريا، في عام 1840 (بيكسلز)

وأضافت تشوي "إنها أفكار قديمة أن تعتقد المدعوات أن العروس سترتدي فستان أميرة أبيض كبيرا. إن شكل العروس اليوم يختلف ويمكن أن يكون مختلفا تماما عن التقليدي، فيمكن أن ترتدي العروس العاجي أو الكريمي وبموديلات مختلفة، لذا من الأفضل الابتعاد عن كل ما له علاقة بالأبيض".

محظورات أخرى

اتفق الخبراء على أنه يجب على ضيوف حفل الزفاف الابتعاد عن الفساتين البيضاء، وخاصة الطويلة أو المزركشة أو التي تحمل طابع الزفاف، حتى لا يحدث خلط بين العروس أو إحدى المدعوات، أو أن يتسبب ذلك في ضيق العروس يوم زفافها.

هناك ألوان وأنماط من الفساتين التي يفضل عدم ارتدائها في حفلات الزفاف (بيكسلز)

وبعيدا عن الأبيض، هناك ألوان أخرى وأنماط من الفساتين التي يفضل عدم ارتدائها في حفلات الزفاف، كما ذكرت مصممة حفلات الزفاف غابرييل هورويتز، في مقال على موقع "مارثا ستيورات"، منها تجنب ما يلي:

ارتداء فستان أبيض يحمل طبعات أو رسومات صغيرة. الألوان الصاخبة أو اللامعة بشدة. ارتداء الألوان المشابهة للون الأبيض، أو التي يمكن أن تظهر باللون البيض في صور الزفاف مثل الفضي والعاجي والكريمي والوردي والأزرق الفاتح. ارتداء الفساتين المصنوعة كليا من الأقمشة مثل الدانتيل والتول، وتحديدا ذات الألوان الشبيهة بالأبيض. تجنب ارتداء الفساتين ذات الألوان الفاتحة مع خط حافة يلامس الأرض أو ذات تنورة داخلية كبيرة تشبه التنورة التي ترتديها العروس أسفل فستانها. هناك استثناءات يمكن فيها للمدعوات ارتداء الأبيض (بيكسلز) استثناءات لارتداء الأبيض

على الرغم من اتفاق خبراء الموضة أن ارتداء الضيوف الأبيض في حفلات الزفاف أمر مستهجن وغير مقبول، هناك استثناءات يمكن فيها للمدعوات ارتداء الأبيض، منها:

1- حفلات زفاف ذات طابع خاص أي أن تطلب العروس من بعض المدعوات ارتداء اللون الأبيض، باعتبارهن وصيفات العروس أو عند إقامة حفل الزفاف على الشاطئ، قد تطلب العروس ارتداء الأبيض من المدعوات.

وفي كل الأحوال، يكون ارتداء اللون البيض نزولا على طلب العروس ورغبتها، ويمكنها توضيح مثل هذه الطلبات في دعوة الزفاف.

2- غير سائد أي ارتداء فستان تغلب عليه مجموعة متنوعة من الألوان الأخرى وخيط صغير من اللون الأبيض في جميع أنحاء الفستان، إذ يكون ذلك مقبولا لأن الأبيض ليس اللون السائد.

3- الدانتيل يسمح بارتداء الدانتيل الأبيض كطبقة خارجية، فقط، ويصمم على فستان ملون بطول مناسب، دون ذيل يشبه فساتين حفلات الزفاف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی حفلات الزفاف ارتداء الأبیض اللون الأبیض الأبیض فی

إقرأ أيضاً:

غضب في الجزائر بسبب العروس الممسوخة.. ما القصة؟

أثارت إزالة معلم تاريخي يسمى "العروس الممسوخة" بسبب أشغال طريق مزدوج في مدينة تلمسان غربي الجزائر، غضبا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف بعض المستخدمين الأمر بـ"الكارثة الثقافية".

وكانت المصالح المختصة في أشغال الطرقات قد شرعت، نهاية الأسبوع، في عملية إزالة "صخرتين" ترتبطان في الذاكرة المحلية بقصة "العروس الممسوخة"، وذلك لإنجاز طريق مزدوج يربط مدينة تلمسان بجنوبها على مسافة 13 كلم، خلفا للطريق الوطني رقم  22، حيث تفاجأ الرأي العام المحلي ومحبي الآثار والمعالم التاريخية بقيام جرافة بالهدم.

وتكمن أهمية الصخرتين في كونهما "المكان الذي ألقى فيه القائد الإسلامي أبو مهاجر دينار خطبته أمام جنوده، ومواجهته القائد الأمازيغي كسيلة على أبواب تلمسان"، وفق ما يرويه الباحث في تاريخ المدينة، عبد الصمد مسيخي، لـ"أصوات مغاربية".

وأضاف أن "المكان نفسه شهد معركة بين الموحدين والمرابطين عام 1145، التي استولى فيها عبد المؤمن بن علي (1094- 1163) على تلمسان".

وأحاطت بالصخرتين أسطورة تاريخية لـ"عروس كانت تمر بالمكان وسط موكبها، تحولت إلى حجر بسبب لعنة غريبة حلت بها، نتيجة قيامها بتصرف مسيء"، حسب مسيخي الذي يؤكد أن هذه الأسطورة "تحولت إلى جزء من الذاكرة المحلية، وأيقونة أحداث تاريخية مهمة أرخت لمدينة تلمسان عبر كل الحضارات التي مرت بها".

وأشار المتحدث إلى أن صخرتي العروسة الممسوخة المحاذية لمنطقة بني بوبلان "ذكرها الروائي الجزائري محمد ديب (1920-2003) في روايته "الدار الكبيرة".

"كارثة ثقافية"

وتفاعلا مع إزالة هذا المعلم التاريخي، وصفت صفحة المنظمة الجزائرية لترقية السياحة والتنمية المستدامة، العملية بـ"الكارثة"، وكتبت: "كارثة ثقافية.. جبل الصخرتين أو العروس الممسوخة ببني بوبلان في تلمسان، أو ما يعرف عند التلمسانيين بالعروس الممسوخة، تتم الآن إزالتها".

تغريدة لسياسية فرنسية بخصوص الجزائر تثير جدلا كبيرا أثارت تغريدة لسياسية فرنسية حول حصول الجزائر على ملايين اليوروات كمساعدات تنمية من فرنسا جدلا كبيرا في بارس، لكن بحثا في أرقام المساعدات الفرنسية المقدمة للجزائر أظهر أن ذلك غير دقيق.

وتابعت: "نسجت حول هذا المكان أساطير من بين آلاف الأساطير في تلمسان، وهو معلم طبيعي تميزت به هذه المنطقة"، ودعت الصفحة إلى "الحفاظ على التراث الثقافي في الجزائر، وفق ما يتضمنه القانون 98-04 المتعلق بحماية التراث في البلاد".

وفي سياق التفاعلات نفسه، أعلن الناشط في التعريف بتراث مدينة تلمسان، عبد الرزاق مختاري التلمساني، توقفه عن النشر احتجاجا على ما لحق بهذا المعلم، وكتب: "تعبيرا عن غضبي وتضامني مع المعلم التاريخي (العروسة الممسوخ) الذي تم تحطيمه وإزالته، سأتوقف عن نشر معالم المحروسة تلمسان".

وأشار  حمود كيتي إلى أن إزالة هذا المعلم "تبدو وكأنها توحي بوجود أزمة في الأراضي"، وكتب متعجبا: "من يسمع يقول عندنا الضيق".

وأضاف: "نهاية قصة وحكاية وأسطورة العروس الممسوخ"، محذرا من أن استمرار التعامل مع المحيط بهذه الطريقة "سيقضي على التراث والمعالم التاريخية".

وتزخر مدينة تلمسان بالعديد من المعالم التاريخية، خصوصا تلك التي شيدها الزيانيون والمرينيون من أسوار وقصور ومنارات ومساجد، جعلت منها واحدة من أهم المدن السياحية والتاريخية في الجزائر.

مقالات مشابهة

  • موازين 2024.. محمد رمضان وأمينوكس يختتمان حفلات منصة النهضة بالرباط
  • غضب في الجزائر بسبب العروس الممسوخة.. ما القصة؟
  • كوريا الشمالية.. منع ارتداء فساتين الزفاف والموت لمن يستمع للأغاني
  • 12.1 مليار ريال حجم أصول محفظة التنمية الوطنية لجهاز الاستثمار العماني
  • محرمات جديدة في كوريا الشمالية.. بينها الفساتين البيضاء والنظارات الشمسية
  • لقطات من حفل محمد حماقي في «ليالي مصر».. شكر «المتحدة» وأعلن موعد ألبومه الجديد
  • “أزياء محتشمة” .. طيران الرياض يدشن الزي الرسمي لطاقم ضيافتها .. فيديو وصور
  • بدت كهيكل عظمي... فستان أنجلينا جولي المخملي يكشف عن نحافتها المفرطة (صور)
  • ابنة بيل جيتس تعلن حملها الثاني من المصرى نائل نصار.. فرحة وصورة احتفال