يمانيون// كتابات// يحيى المحطوري
في كل خميس يقف قائد المسيرة القرآنية المباركة ليلقي كلمته التي تتحدث عن مستجدات العدوان على غزة ، وتنقل للعالم مظلومية أبناء فلسطين.
خمسة عشر قناة فضائية على الأقل تنقل هذه الكلمة لجماهيرها ، ولكم أن تتخيلوا عدد الجماهير والمتابعين الذين يقفون خلف كل قناة ومستوى تأثير هذه الكلمة وأهميتها في كسر حاجز المتابعة الروتينية ، والتعود على أخبار الحرب والعدوان على غزة، والتعود على أخبار الجرائم فيها.
كما أن ملايين الجماهير من الشعب اليمني ، تتابعها بكل لهفة وشوق لتضعها في صورة ما يحدث ، وللاستعداد لإعلان موقفها في كل جمعة لمساندة الشعب الفلسطيني.
كما ينتظرها ، عشرات الآلاف من المقاتلين الذين يقفون في خنادقهم ومرابضهم وهم في حالة الجهوزية والاستعداد لمواجهة الأعداء وتسديد أقوى الضربات انتصارا لأبناء فلسطين.
في كل خميس يجدد قائد المسيرة التأكيد على مواقف اليمن المعلنة منذ تسعة أشهر في مساندة فلسطين والتي تدعو إلى رفع العدوان والحصار عن أبناء غزة، الذين يذبحون بشكل يومي أمام مسمع وأنظار العالم.
ليست كلمات عادية ، بل هي موعد أسبوعي متجدد للاعلإن عن فرض قواعد اشتباكات جديدة في فترات زمنية قياسية.
ابتداء بالمرحلة الأولى ومرورا بالمرحلة الرابعة الحالية، وصولا إلى مراحل قادمة سيتم الإعلان عنها إن شاء الله.
ومع كل مرحلة للتصعيد يتم إعلانها وتتوجه ضرباتها إلى نحور الأعداء ، يقوم العدو بتعزيز دفاعاته واتخاذ إجراءاته الدفاعية ، لمواجهتها يفاجئ كل فترة بتطور جديد وبإنجاز آخر يتجاوز كل تعزيزاته الدفاعية ، ويصعق بضربات نوعية جديدة تسوقه راغما إلى هزائم جديدة بقوة الله وتأييده وعونه.
وما يذهل الأعداء هو هذه القدرة على فرض قواعد اشتباكات جديدة في فترة زمنية قياسية.
إضافة إلى التنوع في خطوات التصعيد ونوعية الضربات بالزوارق المفخخة والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للطيران وكلها محلية الصنع.
حيث يعتبر امتلاك هذه القدرات ، واتخاذ القرار باستخدامها ، ثم القدرة على الاستمرارية في التنفيذ ، ثم عجز دفاعات الأعداء عن مواجهتها وإيقافها أو تعطيلها أو الحد منها،
كل ذلك يمثل إعجازا حقيقيا وحدثا خارقا للعادة لم يشهد له مثيلا في كل الحروب المعاصرة.
والفضل لله أولا وأخير
سبحانه إنه هو المنتقم الجبار القوي القهار.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هجوم أوكراني كبير بالطائرات المسيرة على قازان الروسية
شنت أوكرانيا، أمس السبت، هجوما كبيرا بطائرات مسيّرة على مدينة قازان الروسية، الواقعة على بُعد ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية، في أحدث تصعيد للصراع الذي يدخل عامه الثالث. وأدى الهجوم إلى أضرار مادية دون تسجيل إصابات، لكنه أثار توترا كبيرا داخل الأراضي الروسية.
وأفاد مسؤولون محليون بأن طائرة مسيّرة اصطدمت بمبنى سكني مكون من 37 طابقا في قازان، مما تسبب بأضرار كبيرة في الواجهة الخارجية. ووفق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فإن الهجوم شمل طائرتين أصابتا المبنى، بينما أسقطت الدفاعات الجوية 3 طائرات مسيّرة واعترضت 3 طائرات أخرى.
ووصفت زاخاروفا الهجوم الأوكراني بأنه محاولة لصب "الغضب من الهزائم العسكرية" على المدنيين الروس، مؤكدة أن كييف تتبنى نهجا عدائيا يستهدف "السكان المسالمين في روسيا".
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية طائرات مسيرة تصطدم بمبنى شاهق الارتفاع وكرات نارية في عاصمة جمهورية تتارستان.
بدوره، أعلن رئيس جمهورية تتارستان، رستم مينيخانوف، أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليون نسمة، تعرضت لهجوم واسع النطاق بطائرات مسيّرة. وأغلقت هيئة الطيران المدني الروسية مؤقتا مطار قازان الدولي كإجراء احترازي، وألغيت جميع الفعاليات العامة الكبرى في المنطقة.
إعلانورغم عدم تعليق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباشرة على هجوم قازان، فإنه أكد السبت أن كييف ستواصل استهداف الأهداف العسكرية الروسية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.
ويأتي هذا التصعيد في ظل موافقة واشنطن الشهر الماضي على استخدام كييف صواريخ لضرب أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية.
تقدم روسيفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قرية كوستيانتينوبولسكي، الواقعة على بعد 8 كيلومترات من مدينة كوراخوفيه شرق أوكرانيا، التي يبدو أنها على وشك السقوط بأيدي الجيش الروسي.
ويأتي ذلك ضمن حملة روسية مستمرة لتحقيق تقدم ميداني شرق أوكرانيا، حيث يسعى الجيش الروسي للسيطرة على مناطق إستراتيجية بعد أشهر من المعارك الطاحنة.
ويعتبر استهداف مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الغنية بالنفط، تطورا لافتا بسبب بعدها الكبير عن الحدود الأوكرانية. ويشير الهجوم الأوكراني إلى تصاعد الصراع خارج نطاق الجبهات التقليدية، حيث تُظهر كييف استعدادها لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.