زنقة 20 ا الرباط

وقعت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ووكالة بيت مال القدس الشريف، اليوم الأربعاء بالرباط، اتفاقية شراكة تهم دعم التنمية الاجتماعية بفلسطين خدمة للمرأة والطفل، بشكل خاص، والأسرة الفلسطينية بشكل عام.

وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة عواطف حيار، والمدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي، بحضور، على الخصوص، وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سماح أبو عون حمد، إلى بلورة برامج المساعدة الاجتماعية للفئات المحتاجة بفلسطين، وبرامج التنمية البشرية التي تهتم بالارتقاء بالفئات النشيطة، لا سيما المشاريع المرتبطة بتمكين المرأة والحماية الاجتماعية.

كما تهم هذه الاتفاقية، التي حضر مراسم التوقيع عليها أيضا وفد فلسطيني يقوده وزير شؤون القدس أشرف الأعور، خلق مبادرات للحماية الاجتماعية من أجل دعم الأسر الهشة وحماية الأطفال اليتامى ضحايا الحرب من خلال تعزيز خدمات المؤسسات الشريكة لوكالة بيت مال القدس.

وتروم هذه الشراكة، كذلك، التنسيق المشترك مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية في أفق تسطير برامج ومساعدات كفيلة بضمان الدعم المادي والمعنوي للسكان الفلسطينين لمساعدتهم على الصمود في وجه التحديات الصعبة التي يعيشونها يوميا، خاصة النازحين منهم، وتخفيف معاناتهم.

وبهذه المناسبة، أكدت حيار، في تصريح للصحافة، أن اتفاقية الشراكة تعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها فلسطين لدى المغاربة كافة، والاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية.

وأبرزت أن هذه الاتفاقية تسعى أيضا إلى تعزيز مبادرات التمكين الاقتصادي للنساء الفلسطينيات، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين الأفراد من خلال دعم الأسر المنتجة في أفق مواكبة استمرارية وصمود السكان الفلسطينيين.

من جانبها، اعتبرت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية أن هذه الاتفاقية بمثابة خارطة طريق لتعزيز التماسك والصمود للأسر الفلسطينية من خلال وضع البرامج ذات الصلة بتمكين اقتصاد الرعاية الاجتماعية وتوفير دخل وخدمات مستدامة للفئات الهشة والأسر المتضررة من الحرب.

وبعدما أعربت عن شكرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على دعمه الدائم والمتواصل للفلسطينيين، لفتت  أبو عون الانتباه إلى أن هذا “التعاون جزء من المبادرات المغربية العديدة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، من خلال وكالة بيت مال القدس، عبر خلق مشاريع اقتصادية واجتماعية للعائلات التي تعيش أوضاعا صعبة”.

يشار الى أن الوفد الفلسطيني، الذي يضم مسؤولين عن محافظتي القدس وغزة، كان قد استهل أول أمس الاثنين زيارة للمملكة المغربية تستمر إلى غاية 28 يونيو الجاري، وذلك بدعوة من وكالة بيت مال القدس الشريف.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة هذه الاتفاقیة بیت مال القدس من خلال

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي في واشنطن: صفقة بلا توقيع… وسلام بلا ملامح

#زيلينسكي في واشنطن: صفقة بلا توقيع… وسلام بلا ملامح
د. #هشام_عوكل، أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية
في عالم ترامب، لا شيء يُمنح بالمجان، ولا شيء يُوقع قبل أن يُحدد الجميع موقفهم بوضوح. جاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن حاملاً قلمه، لكنه عاد به إلى كييف دون أن يخط به حرفًا واحدًا. لم يكن ذلك لأن الصفقة لم تكن جاهزة، بل لأن مفهوم “السلام” كان غائبًا عن الطاولة.
“هل تعرف ماذا يعني السلام؟”
عندما جلس زيلينسكي أمام ترامب، لم يكن هناك مجاملات دبلوماسية. لم يسأله ترامب عن عدد الضحايا أو عن حجم الدمار، بل واجهه بالسؤال الأهم: “ما هو السلام الذي تريده؟”
بالنسبة لترامب، السلام ليس وثيقة رومانسية تتحدث عن “الحق والعدل”، بل هو معادلة قائمة على الوقائع الميدانية. الأراضي التي تحتلها روسيا الآن؟ تبقى تحت سيطرتها. وقف إطلاق النار؟ يجب أن يكون فوريًا. وبعد ذلك، يبدأ الحديث عن صيغة تضمن أن الحرب لن تعود، وليس عن عودة الأراضي.
لكن زيلينسكي لم يكن يحمل خطة سلام، بل كان يحمل فقط رغبة في توقيع اتفاقية استثمار المعادن النادرة مقابل تخفيف عبء الفاتورة الباهظة التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا: 350 مليار دولار.
“لا توقيع بلا رؤية”
هنا اصطدم الزعيم الأوكراني بحقيقة بسيطة: ترامب ليس من النوع الذي يكتب الشيكات دون شروط. لم يكن يريد اتفاقًا اقتصاديًا فقط، بل كان يريد معرفة إن كان زيلينسكي يفهم القواعد الجديدة للعبة. لا انسحابات روسية، لا شروط مستحيلة، فقط الاعتراف بالواقع الجديد.
لكن زيلينسكي، الذي لطالما راهن على الدعم الغربي، لم يكن مستعدًا للحديث بهذه الطريقة. لم يكن يملك إجابة واضحة، ولم يكن يملك خيارًا أفضل، لذا قرر العودة إلى كييف… دون توقيع أي شيء.
أوروبا بين المطرقة والسندان
ما حدث في واشنطن لم يكن مجرد فشل لزيلينسكي، بل كان رسالة غير مباشرة لأوروبا. ترامب لا يرى القارة العجوز شريكًا بل منافسًا مضاربًا يجب أن يبقى تحت الضغط. رفع الضرائب على الصين والمكسيك وكندا كان البداية، والآن جاء دور أوروبا.
من خلال إبقاء روسيا قوية، يريد ترامب أن تبقى أوروبا في حالة خوف، تعتمد على واشنطن في أمنها، وتدفع أكثر مقابل كل شيء، من الغاز إلى الأسلحة. يريدها سوقًا مضطربة تحتاج إلى الحماية الأمريكية، وليس قوة مستقلة يمكنها فرض شروطها الخاصة.
واشنطن لا تنتظر أحدًا
بينما غادر زيلينسكي واشنطن دون توقيع، كان ترامب قد حسم موقفه: “من لا يعرف ماذا يريد، لا يستحق أن يحصل على شيء”. لم يكن هذا مجرد لقاء عادي، بل كان درسًا قاسيًا في السياسة الدولية، حيث لا مكان للضعف، ولا مكافآت تُمنح مجانًا.
أما زيلينسكي؟ فهو الآن في كييف، يفكر في خطوته القادمة، محاولًا فهم ما إذا كانت واشنطن ما زالت تدعمه… أم أنها ببساطة تنتظر اللحظة المناسبة لبيع “السلام” وفق الشروط الأمريكية وحدها.
هل هذا الدرس حصري لأوكرانيا؟ أم أن الجميع مطالبٌ بفهم “مدرسة ترامب”؟
السؤال الآن: هل كان هذا الاستعراض الترمبي مجرد توبيخ دبلوماسي لأوكرانيا، أم أنه رسالة لكل دولة تحاول أن تخرج عن “السرب الترمبي”؟
ما فعله ترامب بزيلينسكي قد يكون نموذجًا جديدًا للمعادلات السياسية في عهده، حيث لم يعد هناك شيء اسمه “حلفاء مجانًا”. فهل ستفهم العواصم التي تعتقد أن لها “خصوصية” أنها في النهاية ستجلس على الطاولة ذاتها، أمام الحاسبة ذاتها، وتُسأل السؤال ذاته: “ما الذي ستدفعه؟”
في العالم العربي، لطالما كانت السياسة لعبة مصالح وصفقات، حيث القواعد لا تُفرض دائمًا وفق منطق واحد. لكن مع ترامب، الجميع سيواجه نفس المعادلة: “إما تدفع، أو تنتظر دورك في طابور الفاتورة!”.
فهل سنعيش أربع سنوات من “صفقات ترامب”، حيث يكون الرابح الوحيد هو ترامب نفسه؟ أم أن بعض الدول ستنجح في قلب المعادلة، وإيجاد صيغة “رابح-رابح” بدلاً من أن تتحول إلى مجرد حلقة جديدة في سلسلة الفواتير الترمبية المتراكمة؟
الأيام القادمة وحدها ستجيب، لكن من المؤكد أن الصفقة القادمة، أياً كانت، لن تأتي مجانًا

مقالات مشابهة

  • مصر تقود جهودا إقليمية متواصلة لدعم تسوية القضية الفلسطينية
  • توقيع اتفاقية تعاون بين مركز التنمية المحلية والمجلس الوطنى للتدريب والتعليم
  • توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع ميناء الصيد متعدد الأغراض بولاية مصيرة
  • الوزيرة تشكو من التهميش
  • كاتب صحفى: الحزمة الاجتماعية الجديدة أكبر حزمة موجهة لدعم محدودى ومتوسطى الدخل
  • أساس التنمية الزراعية.. روشتة برلمانية لدعم صغار المزارعين
  • “سكن” وبنك التنمية الاجتماعية يوقّعان اتفاقية لتوفير 5000 وحدة سكنية ضمن حملة “جود المناطق 2”
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لدعم مرضى القصور الكلوي السودانيين في مصر
  • زيلينسكي في واشنطن: صفقة بلا توقيع… وسلام بلا ملامح
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك لدعم احتياجات الحماية للفئات الأكثر ضعفًا في أوكرانيا