تعرض خط لنقل الطاقة في بابل لمحاولة تخريب متعمد
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
6 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: اعلنت وزارة الكهرباء، اليوم الاحد، عن تعرض خط لنقل الطاقة في بابل لمحاولة تخريب متعمد.
وقالت الوزارة في بيان ورد لـ المسلة، إنه بعد اليأس من محاولات المخربين تفجير الابراج والخطوط الناقلة للطاقة بالعبوات الناسفة، وعملاً بالتوجيهات المشددة من قبل دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بحمايتها كضرورة قصوى ،وبعد جهود أبطال وزارة الكهرباء بإعادة اعمار وبناء ما تدمر من ابراج، ونتيجة لروح اليقظة لقواتنا الأمنية والعسكرية وافواج الطوارئ والتى تراقب مسارات الخطوط الناقلة، بعمليات تفتيش وكاميرات حرارية، الامر الذي احبط العديد من العمليات التخريبية، يحاول الظلاميين مرة أخرى العبث بالخطوط الناقلة وخصوصاً الحيوية منها والرابطة بين المحافظات، حيث سجلت المنظومة إنفصال لخط نقل الطاقة (مسيب /اسكندرية جهد 132 كي في).
واضافت أنه بعد عزل الخط من الجهتين وإجراء الكشف الموقعي تَبَينَ وجود( عارض متعمد للأطفاء ) وهو القاء اسلاك ذات مقبضين على الخط الناقل محاولة لتماس اقطابه واطفاءه من الجهتين، مبينة أنه جرى إزالة السبب المتعمد عن أسلاك الضغط الفائق للخط المذكور دون وقوع أضرار ، والتأكيد على إجراءات السلامة وأجهزة الحماية والمناولات ومراعاة سلامة وصول الطاقة للمواطنين دون ان تحدث اية أضرار.
وفي 29 تموز، تعرضت 3 ابراج كهربائية للتفجير بعبوات ناسفة استهدف الخط الناقل صلاح الدين الحرارية- حديثة جهد 400 ك.ف مما ادى الى خروجه عن الخدمة في محافظة صلاح الدين، كما اندلع حريق بمحطة البكر التحويلية (123. KV)، في البصرة تسبب بإنفصال إرتباطات خطوط المنطقة الجنوبية وتعرض المنظومة للإنطفاء التام.
وطوال سنوات سابقة، كانت أبراج الكهرباء هدفا للعمليات الارهابية، التي تستغل وجود هذه الاعمدة العملاقة في العراق والصحاري لتنفيذ اعمال التخريب.
ويقول المهتم بالشأن السياسي عبد الجبار احمد، ان استهداف ابراج الكهرباء سواء كان عملاً إرهابياً أو مرتبطاً بالجريمة المنّظمة والمافيات يكشف لنا حقيقة أن مسارات تعامل الحكومة مع قضية الأمن يدخل في معادلة الأمن التقليدي وليس الامن غير التقليدي، وهو نهج خاطئ.
واعتبر الصحفي سرمد اكرم، ان حريق بمحطة البكر بمحافظة البصرة والاستهدافات التخريبية التي طالت أبراج وخطوط نقل الطاقة ما بين صلاح الدين والأنبارن هجمات مدروسة ومنسقة من ينفذها.
وصرح عضو مجلس النواب حيدر السلامي ان الحكومات لم تتمكن من حماية ابراج الكهرباء من العمليات الارهابية التي تتكرر منذ سنوات وغير قادرة على توفير معايير السلامة لتجنب حرائق المحطات، مضيفا ان الناس تتلوى في هذا الصيف اللاهب.
وقال الباحث والاكاديمي غالب الدعمي عبر تويتر، شهدنا في العام الماضي تفجير مئات الأبراج الكهربائية وتم القبض على بعضهم ولم تعلن الحكومة في حينها عن دوافعهم وقد طمطمتها واليوم في ازمة تموز اللاهب تعاد القصة مرة أخرى، انهم مجرمون ولا ينتمون للعراق وواجب كشفهم للرأي العام.
وتشير احصائيات 2021 الى ان عدد الأبراج التي تعرضت إلى التخريب خلال فترة 6 أشهر بلغت 106 برجا للطاقة.
وفي 2022، فقد ارتفع معدل الاستهداف الى 174 برجًا مما عرضها للتدمير وتسببت بأذى المواطنين.
لكن رغم الجهود وتحركات الحكومة لحل أزمة الكهرباء، الا ان قطاع الكهرباء في العراق يعاني من فساد متجذر منذ 2003 ويتسبب بضياع الجهود وهدر الأموال.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
مصر والسعودية تبحثان مشروعات تخزين الكهرباء وتنفيذ مشروع ربط التيار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي بالعاصمة السعودية الرياض لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة فى مجالات الطاقة وفتح آفاق جديدة فى مجالات تخزين الكهرباء والطاقات المتجددة والوقوف على مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
وتناول اللقاء أوجه التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال الكهرباء والاستفادة من الخبرات السعودية فى مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات المستقلة وما حققته من استقرار للشبكة الكهربائية ودورها فى تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق مرونة فى النظام الكهربائي داخل المملكة، وتم التطرق إلى العدادات الذكية وأنظمتها التقنية ووسائل الاتصال الخاصة بها والتحول الرقمي على طريق تحويل الشبكة من نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء فى البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة فى إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال فى الدولتين، لتعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.
وشمل اللقاء التباحث حول فتح آفاق جديدة وزيادة الاستثمارات الخاصة فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود المشتركة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فى إطار سياسة الدولتين وخطط العمل التى تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التعاون فى مجال نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء.
وفى هذا الإطار، قام الدكتور محمود عصمت بجولة ميدانية تفقد خلالها العديد من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة، واستمع إلى شرح تفصيلي حول القدرات التخزينية الحالية والمستقبلية ودورها فى استقرار الشبكة والتغذية الكهربائية وضمان استمرارية التيار الكهربائي فى ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة وتم التوافق حول التعاون وسبل دعم وتسهيل تنفيذ التوجه المشترك بإقامة مشروعات الطاقة وتعزيز البنية التحتية الكهربائية.
وأشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون بين الدولتين والجهود المبذولة لتعزيز سبل الشراكة فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتى تعد نموذجا لتحقيق الفائدة المشتركة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة خاصة فى مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، مشيرا إلى خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لتحقيق أمن الطاقة والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، موضحًا أن هناك جهود كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصرى السعودى وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل وفى سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله ويواصل عمله لتذليل كافة العقبات لضمان الالتزام بالجدول الزمنى لإنهاء أعمال المشروع، وان تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال أمام مشروعات عديدة أخرى خلال المرحلة المقبلة فى إطار سياسة التوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون والحد من استخدام الوقود الأحفوري.
ويأتى ذلك في إطار استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر الطاقة وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة، وإدخال مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات لتعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق المرونة للشبكة الموحدة، وفى ضوء تحسين جودة التشغيل والارتقاء بمعدلات الأداء والحد من الفقد الفنى وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي، والحرص على التحول إلى شبكة ذكية ومراقبة الاستهلاك وطبيعته ومتابعة التغير فى الأحمال وتوفير المعلومات لمشغل الشبكة القومية للكهرباء لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل.