قال القيادي البارز في جماعة الحوثيين ورئيس مكتبها السياسي السابق، صالح هبرة، إن مشكلة معظم المذاهب الإسلامية ليست مذاهب دينية بالمعنى الصحيح وإنما أحزاب سياسية طائفية ومشاريع صراع على السلطة لا علاقة لها بجوهر الدين أو إرشاد الفرد، في إشارة واضحة إلى ما تقوم به جماعته اليوم في اليمن.

وأوضح في منشور له على صفحته في منصة "إكس": أن أتباع كل مذهب يحاولون إبراز أنفسهم أنهم أصحاب الحق المطلق وأن خصمهم على الباطل بما يحقق التفاف العامة حولهم.

مضيفاً: "ليس فقط  على مستوى المذاهب وإنما على مستوى المذهب الواحد تتكون طوائف وفرق متعددة لنفس الغرض".

وأضاف: الأخطر في الأمر أن أتباع كل مذهب يرفعون في خصوماتهم  السياسية شعارات دينية ومقدسات ورموز إسلامية جامعة، فتتولد ردة فعل لدى الطرف الآخر ضد المقدسات والرموز. موضحاً أن الخصومة تزداد ليتم جر تلك المقدسات سواء كانت رموز دينية أو مقدسات إسلامية إلى محل صراع وردود أفعال بصبغة دينية وهو في الأساس صراع سياسي لا علاقة له بالدين من قبل كلا الطرفين.

في منشور منفصل؛ فند القيادي الحوثي جملة من المغالطات الدينية التي تحاول جماعته الترويج لها من أجل إثبات ما يسمونه "الولاية" المزعومة، وكيف يتم استغلال الكثير من الاستدلالات الخاطئة تماشياً مع أهداف الجماعة في الاستحواذ على السلطة.

وقال: "مع حلول ذكرى إعلان الرسول -صلوات الله عليه وآله- ولاية أمير المؤمنين علي -عليه السلام- والذي يعدّ من الأحاديث المتواترة. تابعت بعض الكتابات، ومنها: ما نقل عن النبي -صلوات الله عليه وآله- أنه قال وهو في مرضه الذي توفى فيه: "ائتوني بكتفٍ أكتب لكم فيه كتابا لن تضلوا بعدي ولن تختلفوا بعدي". وفي بعضها "بقلم ودواة" فحال عمر -رضي الله عنه، دون أن يكتب ذلك، بقوله: "حسبنا كتاب الله". كون "عمر" أدرك أنّ النبي أراد تثبيت خلافة أمير المؤمنين "علي" من بعده!!

وأضاف: "دار في ذهني وأنا أتأمل هذه الحادثة بعض التساؤلات، وهي: أولًا: هل يمكن أن يحدث من "عمر" أن يعترض على النبي وهو يعلم أنه لا ينطق عن الهوى؟ ثانيًا: من أخبر "عمر" بما يريد النبي أن يكتبه؟ وثالثًا: هل النبي فعلا يريد أن يضمن الكتاب توريث الخلافة لأمير المؤمنين من بعده؟

وقال القيادي الحوثي: إنّ توريث الخلافة لأمير المؤمنين لم تكن ثابتة بحديث الغدير، كما يرى البعض وإنما أراد النبي تثبيتها ضمن وصيته لولا أن عمر منعه؟ إذ لو كانت ثابتة لما طلب النبي قلمًا ليثبتها، ولما ظلت الأمة!؟ وهنا يبرز تساؤل هام مفاده هل يعقل أن النبي -صلوات الله عليه وآله- يترك أمرًا في غاية الأهمية، وهو "عصمة الأمة من الضلال"؛ تماشيا مع "عمر"؟

وأشار القيادي: هل هذه الرواية صحيحة أم لا؟ باعتقادي أنها غير صحيحة؛ ومما يؤكد عدم صحتها، أولاً أنها مخالفة لصريح القرآن الكريم، وهو قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة:3] وقوله تعالى: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء) [الأنعام:38]. ولصريح السنة، وهو قول الرسول -صلوات الله عليه وآله: "قد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك"، وقوله: "ما تركت شيئاً يقربكم إلى الجنة إلا دللتكم عليه، ولا تركت شيئاً يبعدكم عن النار إلا دللتكم عليه".

وثانيًا: إذا كان باستطاعة النبي أن يعصم الأمة من الضلال بشخطة قلم، ولم يفعل تماشيًا مع "عمر"، فهو مقصِّر في حق الأمة ولم يكمل رسالته..!! وثالثًا: يلزم أن الدين ناقص، وأن كماله كان متوقفا على الكتاب الذي كان ينوي النبي كتابته ومنعه عمر.

واختتم القيادي صالح هبرة منشوره بالقول: "ولا يعني نقل الحديث من بعض علماء الزيدية أنه صحيح؛ لأن أكثر المنقولات غير صحيحة".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: صلوات الله علیه وآله

إقرأ أيضاً:

جامعة سوهاج تنظم ندوة دينية توعوية بعنوان "استقبال شهر رمضان المبارك"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، فعاليات الندوة الدينية التوعوية التي نظمتها الجامعة بعنوان "استقبال شهر رمضان المبارك"، والتي حاضر فيها فضيلة الدكتور حسن يحيى الأمين العام للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، بحضور وفد من الأزهر الشريف، عمداء الكليات ووكلائها، أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، مديري الإدارات بالجامعة والطلاب، وذلك بقاعة قناة السويس بالمركز الدولي للمؤتمرات بالحرم الجامعي الجديد.

وفي كلمته هنأ رئيس الجامعة القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحضور وجميع منسوبي الجامعة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات والأمن والأمان والإستقرار، مُرحباً بضيوف الجامعة من الأزهر الشريف.

وتابع: “نحن نستقبل شهر رمضان لابد من تهذيب نفوسنا وتقوية عقيدتنا والاستفادة من روحانياته ونفحاته، من خلال إحياء القيم التي جاء بها الإسلام، وتفعيل المبادئ المثالية لتحقيق استخلاف الله للإنسان في الأرض، كما جاء في القرآن الكريم، وذلك بتقوية روح الانتماء الديني والوطني والابتعاد عن كل ما يسيء إلى الإسلام والوطن”.

وواصل: “وذلك من خلال توعية المجتمع وخاصة الشباب لتجنب تلك المحاولات الخارجية لإحتلال عقول الشباب وتعطيل حركة التقدم والتنمية تحت شعار الدين والفكر المتطرف وغرس اليأس في نفوسهم وعقولهم، لذا تحرص الجامعة بشكل دائم على التواصل مع منسوبيها وتنظيم الفعاليات التي من شأنها دحض وإحباط تلك المحاولات وتدمير الأفكار الهدامة والتمسك بالقيم والمبادئ الدينية السليمة”.

وفي ذات السياق تحدث فضيلة الدكتور حسن يحيى، عن استغلال شهر رمضان المبارك في التقرب إلى الله وتصفية الروح والنفس والعقل من كل فكرة سامة وهدامة دخيلة على المجتمع، ذلك الشهر الذي تقيد فيه مردة الشياطين وتفوح منه نسائم الرحمة والمغفرة والسلام الروحاني، لتهذيب أرواحنا واقتناص الفرصة للتعرف على شخصياتنا والتفكر في حقيقة من نكون وما خلقنا له لخدمة الدين والوطن، والجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق بالتكاتف وبذل الجهود لمحاربة من يريدون بالدين والمجتمع الإنهيار والتفكك ليسهل احتلاله بإحتلال عقول شبابه وتطويعها لخدمة أغراضهم بالفصل بين العقيدة وبناء الدولة وتنميتها، لتفكيكه وتجريده من قيمه وعقيدته وغزوه بكل ما هو خاطئ ومدمر.

 

وقام رئيس الجامعة، في نهاية الندوة بفتح باب الحوار للطلاب للإجابة عن أسئلتهم، ثم تكريم فضيلة الدكتور حسن يحيى و تسليمه درع الجامعة.

1000046661 1000046657 1000046659 1000046649 1000046655 1000046653 1000046651 1000046647 1000046641 1000046637 1000046645 1000046643 1000046639 1000046633 1000046635 1000046627 1000046629 1000046631 1000046621 1000046625

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: الأحاديث النبوية كتبت في عهد سيدنا النبي
  • صلاة التراويح.. وزير الأوقاف يُعلن إقامة الصلاة بـ20 ركعة بالمساجد الكبرى
  • أمين الفتوى : سيدنا النبي أوصانا بالجار مهما كان دينه .. فيديو
  • جامعة سوهاج تنظم ندوة دينية توعوية بعنوان "استقبال شهر رمضان المبارك"
  • دعاء الطواف بالكعبة .. يمحو السيئات ويُزيد الحسنات
  • إيمان أبو قورة: سيدنا النبي كان حريصًا على تجنب ما قد يثير الشكوك في قلوب الناس
  • عضو «الأزهر العالمي للفتوى»: سيدنا النبي كان حريصا على تجنب ما يثير الشكوك بالقلوب
  • حكم الذكر عند الطواف بالكعبة بالأذكار المأثورة وغير المأثورة
  • كيف كان النبي والصحابة يستعدون لشهر رمضان؟.. جهز نفسك لمغفرة ذنوبك
  • دعاء النبي في الصلاة.. هذا الأمر كان يستعيذ منه خير الخلق