إسبانيا «إبهار» وباقي كبار أوروبا «عدم إقناع»!
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
دوسلدورف (أ ف ب)
أخبار ذات صلة سوتشيك محبط من «النهاية الحزينة» للتشيك! «الشباب الخمسة» يخطفون الأنظار في كأس أوروبا بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة
حجزت جميع المنتخبات الكبيرة مكانها في الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقامة في ألمانيا، والذي ينطلق السبت، ولو أن بعضها لم تُقنع في أدائها خلال المباريات الثلاث الأولى ضمن دور المجموعات.
وكانت فرنسا وإنجلترا تُعتبران الأبرز للتتويج بلقب البطولة قبل انطلاقها، لكنهما لم تؤديا بشكلٍ مقنع، إذ اكتفتا بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات على الرغم من أن صفوفهما تضمان بعض أفضل المهاجمين في العالم.
المنتخب الأكثر إبهاراً كان الإسباني، ثم نظيره الألماني المستضيف غالباً، ولو أن أداءهما لم يكن مثالياً كما الفريق البرتغالي القوي.
على الرغم من ذلك، تجد هذه المنتخبات الثلاثة نفسها في النصف الأصعب من القرعة إلى جانب بلجيكا وفرنسا، بعدما عجز «الديوك» أصحاب وصافة كأس العالم 2022 في احتلال الصدارة واكتفوا بالمركز الثاني.
أشار المدرب ديدييه ديشامب الذي افتقد لمهاجمه الأبرز كيليان مبابي في التعادل السلبي مع هولندا ضمن الجولة الثانية بسبب كسر في أنفه، إلى أنه «كنا في مجموعة صعبة للغاية، فزنا على النمسا لكنها تصدرت، وحققنا هدفنا الأوّل، الآن تبدأ منافسة جديدة».
واعتبر المدرب الذي قاد فرنسا في خمس بطولاتٍ كبرى خلال 12 عاماً، أن الانطباعات التي تتركها مرحلة المجموعات «ليس هي نفسها دائماً فيما بعد».
وكان يُمكن أن تلتقي فرنسا بطلة كأس العالم 2018 مع إنجلترا وصيفة كأس أوروبا في نسختها الأخيرة ضمن نصف النهائي، لو أنها حلّت في صدارة مجموعتها وفاز كل منها في ثمن النهائي ثم ربع النهائي.
عوضاً عن ذلك، ستلتقي بلجيكا في دور الـ16 فيما يواجه الفائز من هذه المواجهة البرتغال في حال فوزها على سلوفينيا.
ويُمكن أن تصطدم ألمانيا المستضيفة مع إسبانيا في ربع النهائي أيضاً، حال بلوغهما هذا الدور بعد مواجهة الدنمارك وجورجيا توالياً.
على الرغم من الفوز في جميع المباريات الثلاث والخروج بشباكٍ نظيفة فيها، علّق لويس دي لا فوينتي مدرب المنتخب الإسباني «لا يُكلّف الحلم أي شيء، لكن علينا أن نُبقي أقدامنا على الأرض».
كانت إيطاليا توّجت باللقب في النسخة الماضية، بعدما فازت هي الأخرى في جميع مبارياتها ضمن دور المجموعات، ومن دون أن تتلقى أي هدف.
ويُمكن لحاملة اللقب أن تواجه إنجلترا في ربع النهائي في حال تغلبها على سويسرا وفوز إنجلترا على سلوفاكيا.
فاز منتخب «الأسود الثلاثة» مرتين على إيطاليا في التصفيات، لكن الأداء الذي قدمه في البطولة القارية لم يكن مقنعاً، على الرغم من تصدّر المجموعة. بل تعرّض فريق المدرب جاريث ساوثجيت لصافرات الاستهجان بعد التعادل السلبي مع سلوفينيا.
علّق المدرب الذي من المتوقّع أن ينتهي مشواره مع المنتخب بعد البطولة مهما كانت النتيجة «لم أرَ أي منتخب آخر يتأهل ويتلقى ردّ فعل (جماهيري) مماثل».
وبعيداً من الأسماء الكبيرة، لفتت النمسا وجورجيا الأنظار، لكن لأسباب مختلفة.
بنَت النمسا بقيادة المدرب رالف رانجنيك منتخباً واعداً للبطولة، وتمكنت من مجاراة فرنسا ولو خسرت أمامها بهدفٍ وحيدٍ عكسي، قبل تغلبها على بولندا وهولندا.
ووصف رانجنيك تصدُّر منتخبه المجموعة بـ «المذهل»، وقد بات منتخباً مرشحاً بقوة لبلوغ نصف النهائي.
أما قصة جورجيا فهي مميّزة، وهي تشارك في أول بطولة كبرى لها، وتتأهل إلى الأدوار الإقصائية بفوزها على البرتغال بقيادة نجمها المهاجم كريستيانو رونالدو.
تصطدم بإسبانيا في ثمن النهائي، بعدما كانت خسرت أمامها 1-7 و1-3 في التصفيات.
وبلغت سلوفينيا التي بالكاد يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، ثمن النهائي لأول مرة في بطولةٍ كبرى أيضاً، على الرغم من تعادلها في جميع المباريات الثلاث.
على المقلب الآخر، ودّعت كل من كرواتيا وأوكرانيا البطولة كاسمين كبيرين إلى جانب ستة منتخباتٍ أخرى بعد أسبوعين على بدء المنافسات.
وكان دور المجموعات أقل إنتاجية من البطولة الأوروبية الأخيرة، حيث سُجّل 81 هدفاً بعد ثلاث مراحل مقارنة بـ94 هدفاً في عام 2021. أصبحت المباريات تدريجياً أكثر تحفظاً بعد بداية حيوية للمنافسة.
وربما يظهر بعض النجوم غير الموفّقين عندما تُصبح الأمور أكثر أهمية، بدءاً من مبابي.
افتتح رصيده التهديفي في كأس أوروبا من ركلة جزاء في تعادل فرنسا مع بولندا 1-1، لكن معدّل أهدافه المتوقعة (مقياس شائع لقياس الأداء الهجومي) يبلغ 2.12، وهو الأعلى لأي لاعبٍ في البطولة على الرغم من أنه لم يلعب سوى مباراتين.
وقد يكون من الصعب اختيار لاعبٍ بارزٍ في دور المجموعات، إلا أن توني كروس وجمال موسيالا تألّقا مع المنتخب الألماني، كما برز الجناح نيكو ويليامس مع إسبانيا.
قلب الدفاع البرتغالي بيبي قدّم أداء مذهلاً وهو في سن الـ41 عاماً، في حين لم تكن جورجيا لتصل إلى هذا الدور لولا هدّاف البطولة حالياً جورج ميكوتادزه الذي سجّل ثلاثة أهداف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا إيطاليا إسبانيا فرنسا البرتغال إنجلترا دور المجموعات على الرغم من ثمن النهائی کأس أوروبا
إقرأ أيضاً:
إيطاليا وهولندا.. «النهائي المحتدم»!
ملقة (رويترز)
أخبار ذات صلة موراي يدرب ديوكوفيتش هولندا تكتب التاريخ في كأس ديفيز
تأهلت إيطاليا حاملة اللقب إلى نهائي كأس ديفيز للتنس، بتغلبها 2- صفر على أستراليا، بعدما فاز يانيك سينر على أليكس دي مينو، وتغلب ماتيو بريتيني على تاناسي كوكيناكيس.
وعلى غرار نهائي العام الماضي، تفوقت إيطاليا على أستراليا، بعدما تغلب سينر المصنف الأول عالمياً على دي مينو ليضرب حامل اللقب موعداً مع هولندا في النهائي المقرر الأحد، وهذه المرة الأولى التي تخوض فيها هولندا نهائي البطولة.
وبعد موسم رائع حقق فيه لقبيه الأولين في البطولات الأربع الكبرى، يسعى سينر لتكليل العام بمنح إيطاليا لقبها الثاني على التوالي في البطولة.
وقال سينر في مؤتمر صحفي «ستكون المهمة صعبة، إنه الدور النهائي، وخاصة في كأس ديفيز، وكل الأمور واردة، كما رأينا خلال الأيام الماضية، لسنا متفاجئين، سنبذل قصارى جهدنا، وعلينا أن نختار بحكمة من سيلعب، ويصعب توقع ما يحدث في هذه المسابقة، لذا فإننا سعداء بالعودة للنهائي، سيكون يوماً محتدماً وسنستمتع به».
وخسر بريتيني المجموعة الأولى في الشوط الفاصل، لكنه انتفض ليفوز 6-7 و6-3 و7-5، وكسر سينر إرسال منافسه مبكرا ليتقدم 2- صفر في المجموعة الأولى، ورغم أن دي مينو رد الكسر فإن سينر حسم المجموعة بفضل كسر ثانٍ للإرسال.
وحافظ اللاعبان على شوط الإرسال في أول ثمانية أشواط من المجموعة الثانية، لكن سينر تمكن من كسر الإرسال ليتقدم 5-4، وحسم المباراة على شوط إرساله بنتيجة 6-3 و6-4.
ويعتقد سينر الفائز بالبطولة الختامية للموسم أنه تحسن كثيراً مقارنة بالعام الماضي عندما تفوق على دي مينو.
وقال «أعتقد أنني أقدم أداءً قوياً من الخط الخلفي، وقادر على القيام بأمور مختلفة تماماً وليس فقط تسديد الكرة بقوة، حققت الكثير هذا العام، لذا فلا أعتبر أن هناك شيئاً مضموناً، وسيكون الفوز بالبطولة نهاية يحلم الجميع بها للعام، وصولنا إلى هذه المرحلة يعني أننا فريق رائع، وأظهرنا أن الوصول إلى هذه المرحلة ليس ضربة حظ، لكن إذا لم نفز، يكون الوصول إلى النهائي إنجازاً رائعاً».