دوسلدورف (أ ف ب)

أخبار ذات صلة سوتشيك محبط من «النهاية الحزينة» للتشيك! «الشباب الخمسة» يخطفون الأنظار في كأس أوروبا بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة


حجزت جميع المنتخبات الكبيرة مكانها في الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقامة في ألمانيا، والذي ينطلق السبت، ولو أن بعضها لم تُقنع في أدائها خلال المباريات الثلاث الأولى ضمن دور المجموعات.


وكانت فرنسا وإنجلترا تُعتبران الأبرز للتتويج بلقب البطولة قبل انطلاقها، لكنهما لم تؤديا بشكلٍ مقنع، إذ اكتفتا بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات على الرغم من أن صفوفهما تضمان بعض أفضل المهاجمين في العالم.
المنتخب الأكثر إبهاراً كان الإسباني، ثم نظيره الألماني المستضيف غالباً، ولو أن أداءهما لم يكن مثالياً كما الفريق البرتغالي القوي.
على الرغم من ذلك، تجد هذه المنتخبات الثلاثة نفسها في النصف الأصعب من القرعة إلى جانب بلجيكا وفرنسا، بعدما عجز «الديوك» أصحاب وصافة كأس العالم 2022 في احتلال الصدارة واكتفوا بالمركز الثاني.
أشار المدرب ديدييه ديشامب الذي افتقد لمهاجمه الأبرز كيليان مبابي في التعادل السلبي مع هولندا ضمن الجولة الثانية بسبب كسر في أنفه، إلى أنه «كنا في مجموعة صعبة للغاية، فزنا على النمسا لكنها تصدرت، وحققنا هدفنا الأوّل، الآن تبدأ منافسة جديدة».
واعتبر المدرب الذي قاد فرنسا في خمس بطولاتٍ كبرى خلال 12 عاماً، أن الانطباعات التي تتركها مرحلة المجموعات «ليس هي نفسها دائماً فيما بعد».
وكان يُمكن أن تلتقي فرنسا بطلة كأس العالم 2018 مع إنجلترا وصيفة كأس أوروبا في نسختها الأخيرة ضمن نصف النهائي، لو أنها حلّت في صدارة مجموعتها وفاز كل منها في ثمن النهائي ثم ربع النهائي.
عوضاً عن ذلك، ستلتقي بلجيكا في دور الـ16 فيما يواجه الفائز من هذه المواجهة البرتغال في حال فوزها على سلوفينيا.
ويُمكن أن تصطدم ألمانيا المستضيفة مع إسبانيا في ربع النهائي أيضاً، حال بلوغهما هذا الدور بعد مواجهة الدنمارك وجورجيا توالياً.
على الرغم من الفوز في جميع المباريات الثلاث والخروج بشباكٍ نظيفة فيها، علّق لويس دي لا فوينتي مدرب المنتخب الإسباني «لا يُكلّف الحلم أي شيء، لكن علينا أن نُبقي أقدامنا على الأرض».
كانت إيطاليا توّجت باللقب في النسخة الماضية، بعدما فازت هي الأخرى في جميع مبارياتها ضمن دور المجموعات، ومن دون أن تتلقى أي هدف.
ويُمكن لحاملة اللقب أن تواجه إنجلترا في ربع النهائي في حال تغلبها على سويسرا وفوز إنجلترا على سلوفاكيا.
فاز منتخب «الأسود الثلاثة» مرتين على إيطاليا في التصفيات، لكن الأداء الذي قدمه في البطولة القارية لم يكن مقنعاً، على الرغم من تصدّر المجموعة. بل تعرّض فريق المدرب جاريث ساوثجيت لصافرات الاستهجان بعد التعادل السلبي مع سلوفينيا.
علّق المدرب الذي من المتوقّع أن ينتهي مشواره مع المنتخب بعد البطولة مهما كانت النتيجة «لم أرَ أي منتخب آخر يتأهل ويتلقى ردّ فعل (جماهيري) مماثل».
وبعيداً من الأسماء الكبيرة، لفتت النمسا وجورجيا الأنظار، لكن لأسباب مختلفة.
بنَت النمسا بقيادة المدرب رالف رانجنيك منتخباً واعداً للبطولة، وتمكنت من مجاراة فرنسا ولو خسرت أمامها بهدفٍ وحيدٍ عكسي، قبل تغلبها على بولندا وهولندا.
ووصف رانجنيك تصدُّر منتخبه المجموعة بـ «المذهل»، وقد بات منتخباً مرشحاً بقوة لبلوغ نصف النهائي.
أما قصة جورجيا فهي مميّزة، وهي تشارك في أول بطولة كبرى لها، وتتأهل إلى الأدوار الإقصائية بفوزها على البرتغال بقيادة نجمها المهاجم كريستيانو رونالدو.
تصطدم بإسبانيا في ثمن النهائي، بعدما كانت خسرت أمامها 1-7 و1-3 في التصفيات.
وبلغت سلوفينيا التي بالكاد يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، ثمن النهائي لأول مرة في بطولةٍ كبرى أيضاً، على الرغم من تعادلها في جميع المباريات الثلاث.
على المقلب الآخر، ودّعت كل من كرواتيا وأوكرانيا البطولة كاسمين كبيرين إلى جانب ستة منتخباتٍ أخرى بعد أسبوعين على بدء المنافسات.
وكان دور المجموعات أقل إنتاجية من البطولة الأوروبية الأخيرة، حيث سُجّل 81 هدفاً بعد ثلاث مراحل مقارنة بـ94 هدفاً في عام 2021. أصبحت المباريات تدريجياً أكثر تحفظاً بعد بداية حيوية للمنافسة.
وربما يظهر بعض النجوم غير الموفّقين عندما تُصبح الأمور أكثر أهمية، بدءاً من مبابي.
افتتح رصيده التهديفي في كأس أوروبا من ركلة جزاء في تعادل فرنسا مع بولندا 1-1، لكن معدّل أهدافه المتوقعة (مقياس شائع لقياس الأداء الهجومي) يبلغ 2.12، وهو الأعلى لأي لاعبٍ في البطولة على الرغم من أنه لم يلعب سوى مباراتين.
وقد يكون من الصعب اختيار لاعبٍ بارزٍ في دور المجموعات، إلا أن توني كروس وجمال موسيالا تألّقا مع المنتخب الألماني، كما برز الجناح نيكو ويليامس مع إسبانيا.
قلب الدفاع البرتغالي بيبي قدّم أداء مذهلاً وهو في سن الـ41 عاماً، في حين لم تكن جورجيا لتصل إلى هذا الدور لولا هدّاف البطولة حالياً جورج ميكوتادزه الذي سجّل ثلاثة أهداف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا إيطاليا إسبانيا فرنسا البرتغال إنجلترا دور المجموعات على الرغم من ثمن النهائی کأس أوروبا

إقرأ أيضاً:

إنجلترا تأمل في تخطي سلوفاكيا.. وإسبانيا لإحباط مفاجأة جورجيا

بعد وقوعها في الجانب السهل من الأدوار الإقصائية، تخوض إنجلترا ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم غدا الأحد ضد سلوفاكيا في جلزنكيرشن، فيما تبحث إسبانيا عن إحباط مفاجأة من الوافدة الجديدة جورجيا في كولن.

ويأمل المدرب جاريث ساوثجيت أن يستفيد "الأسود الثلاثة" من وقوعهم في جانب يضم منتخبات متوسطة، فيما وقعت المنتخبات القوية مثل ألمانيا، فرنسا، إسبانيا والبرتغال في الجانب الآخر.

ولم تبرّر إنجلترا حتى الآن ترشيحها لإحراز اللقب، إذ فازت بصعوبة على صربيا 1-0، قبل أن تتعادل مع الدنمارك 1-1 وسلوفينيا دون أهداف.

وقال جناح نيوكاسل أنتوني جوردون الذي قد يحظى بفرصة المشاركة "إذا كان الناس سلبيين فهذا لأنهم يتوقعون الكثير منك، وهو أمر إيجابي"، وتابع: إذا أردنا إيقاف ذلك، علينا اللعب جيداً ومنح الناس ما يريدون رؤيته.

واخفق الرباعي الهجومي الضارب المؤلف من هاري كاين، جود بيلينجهام، بوكايو ساكا وفيل فودن الذي سجّل 114 هدفاً مع أنديته الموسم المنصرم، في خطف الأضواء ضمن البطولة القارية.

وظهروا سوياً كوحدة مفكّكة، ما وضع المدرب ساوثجيت تحت مزيد من الضغط.

وانضمّ فودن (24 عاماً) إلى تشكيلة وصيف النسخة الماضية، بعد سفر قصير لحضور ولادة طفله الثالث.

وفي ظل الضعف على الجهة اليسرى نتيجة إصابة الظهير لوك شو وانجراف فودن نحو الداخل، قد يجد جودرون مكاناً له رغم خوضه دقائق قليلة في البطولة الحالية "قوّتي الأساسية أني مباشر. أنا سريع وكابوس لكل من يواجهني".

وتابع اللاعب الباحث عن مشاركة أساسية أولى في مسابقة رسمية: أعتقد انه مع هاري الذي يحب اللعب في العمق أشكّل عنصراً إضافياً للفريق.

ويتوقع أن يشارك كوبي ماينو في الوسط، بعد بروز ابن التاسعة عشرة في الشوط الثاني ضد سلوفينيا.

كما يتعيّن على ساوثجيت منح دور لكول بالمر، صاحب التسديدة الوحيدة لإنجلترا في الشوط الثاني ضد سلوفينيا. تألق صانع ألعاب تشيلسي الموسم الماضي حيث سجّل 26 هدفاً.

لكن ساوثجيت يتمسّك بتشكيلته الأساسية، وأجرى تغييراً وحيداً عندما دفع بكونور جالاجر بدلا من ترنت ألكسندر-أرنولد في المباراة الثالثة.

ويمتلك ساوثجيت خبرة البطولات الكبرى، علماً أن فريقه سجّل هدفين أيضاً في دور المجموعات في كأس أوروبا الأخيرة قبل أن يبلغ أوّل نهائي كبير له في 55 عاماً ويخسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا.

أما سلوفاكيا التي تأهلّت بين أفضل أربع ثوالث من فوز على بلجيكا 1-0 وتعال مع رومانيا 1-1، فتبحث في مشاركتها الثالثة كدولة مستقلة منذ 1993 عن بلوغ ربع نهائي بطولة كبرى للمرّة الأولى في تاريخها.

وفي كولن، تخوض إسبانيا مواجهة جورجيا بمعنويات متناقضة كونها الفريق الوحيد الذي حصد تسع نقاط كاملة دون أن تهتز شباكها في دور المجموعات، بينها فوز كبير على كرواتيا افتتاحاً 3-0 ثم إيطاليا حاملة اللقب 1-0.

وقبل خوض دور الـ16، علم ابن الـ16 عاماً لامين جمال انه اجتاز امتحانات نهاية المرحلة الثانوية الإجبارية في البلاد.

وتألق لاعب برشلونة في أوّل مباراتين قبل أن يريحه المدرب لويس دي لا فوينتي في الثالثة، بعد ضمان "لا روخا" حجز بطاقتها.

وقال اللاعب المغربي الأصل لإذاعة "أوندا سيرو" الخميس "خرجت من التمارين وأُبلغت أنها (النتائج) جيّدة. اجتزت الامتحانات ورأيت علاماتي على الجوال، فأغلقت التطبيق واتصلت بوالدتي لإبلاغها".

لكن جمال سينتقل إلى الامتحان الآخر لبلاده المتوّجة باللقب ثلاث مرات قياسية "كل ما حققناه في دور المجموعات لا يهمّ إذا تعرضنا للإقصاء غدا ".

وتابع الجناح: واجهناهم من قبل، لكن نعرف أنها لن تكون مباراة مماثلة.

وكانت إسبانيا سحقت جورجيا 7-1 في التصفيات في سبتمبر 2023، في مباراة اصبح فيها جمال أصغر لاعب ومسجّل لبلاده.

وبحال نجاح جمال الذي سيبلغ السابعة عشرة في 13 يوليو، قبل يوم من النهائي، بالتسجيل ضد جورجيا أو أي دور مقبل، سيصبح أصغر مسجّل في تاريخ البطولة بعد أن اصبح الأصغر على صعيد المشاركة مطلع النهائيات الحالية.

ويحمل الرقم القياسي السويسري يوهان فونلانتين الذي سجل في مرمى فرنسا في نسخة عام 2004 بعمر 18 عاماً و141 يوماً.

ورغم عدم ترشيحها لإحراز اللقب، إلا أن إسبانيا التي هيمنت على كرة القدم العالمية بين 2008 و2012 محرزة كأس أوروبا مرتين وكأس العالم 2010، تأمل في استعادة سطوتها التي بنتها على التمريرات السريعة الأرضية.

بيد أنها افتقدت في مونديال 2022 لنجاعة يوفّرها راهناً على الجناحين جمال والشاب نيكو وليامس.

وقال المدافع أليكس جريمالدو لفرانس برس: عندما تملك جناحين مماثلين، سيقلق الفريق الخصم، وتابع: يمنحونك الأفضلية في كل المواجهات الفردية.

نجاعة لا تنعكس باستحواذ بلغ 50% ضد كرواتيا، كان الأدنى لإسبانيا في 16 سنة.

ورغم ذلك، يبدو زميل جمال في برشلونة فيران توريس راضياً عما يقدّمه، وقال مازحاً "يجب أن يتعرّض للإيقاف نظراً لما يقدّمه هذا الطفل بعمر السادسة عشرة. سأبلغ عنه الشرطة بعد 14 يوليو.. فليساعدنا أوّلاً على الفوز.

في المقابل، تأمل جورجيا المشاركة للمرة الأولى في تاريخها، بمواصلة مشوارها الجيّد، بعد حصدها أربع نقاط في دور المجموعات من تعادل مع تشيكيا (1-1) وفوز على البرتغال 2-0.

وتعوّل بقيادة المدرب الفرنسي ويلي سانيول على نجمها خفيتشا كفاراتسخيليا ومتصدر ترتيب هدافي البطولة جورج ميكوتادزه (3 أهداف).

مقالات مشابهة

  • إنجلترا تواجه سلوفاكيا بثمن نهائي يورو 2024
  • من إسبانيا إلى إيطاليا.. لعنة البطل مستمرة في أمم أوروبا
  • سويسرا تهزم إيطاليا وتبلغ ربع نهائي أمم أوروبا
  • إنجلترا تأمل في تخطي سلوفاكيا.. وإسبانيا لإحباط مفاجأة جورجيا
  • يورو 2024.. مدرب ألمانيا يرفض عودة نظام كأس أوروبا القديم
  • تعرف على المنحة المالية للاعبي إسبانيا في حال تتويجهم باليورو
  • 10 ملايين دولار مكافأة لمنتخب جورجيا
  • يورو 2024.. رومانيا وبلجيكا وسلوفاكيا تتأهّل إلى ثمن النهائي
  • «حضور خجول» للنجوم الكبار في «يورو 2024»