مفتش شرطة يطلق الرصاص بسلا لتوقيف شخص خطير
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
اضطر مفتش شرطة يعمل بالأمن الإقليمي بسلا لاستخدام سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، منتصف نهار اليوم الخميس 27 يونيو الجاري، وذلك لتوقيف شخص يبلغ من العمر 29 سنة، في حالة غير طبيعية، والذي عرض سلامة عناصر الشرطة لتهديد جدي وخطير بواسطة السلاح الأبيض.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد حضر المشتبه فيه لمقر دائرة الشرطة “البركة” بمدينة سلا، بدون موجب إداري أو طلب مرفقي، وشرع في التفوه بعبارات غير مفهومة قبل أن يشهر سكينين في مواجهة عناصر الشرطة المكلفين باستقبال المرتفقين ويعرضهم لتهديدات خطيرة.
وقد اضطرت عناصر الشرطة للتدخل لتحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه، الذي رفض الامتثال وأبدى مقاومة عنيفة بعد ملاحقته بالشارع العام، مما اضطر مفتش شرطة لإطلاق رصاصات تحذيرية من سلاحه الوظيفي قبل أن يصيب المعني بالأمر برصاصة على مستوى أطرافه السفلى.
وقد تم نقل المشتبه فيه المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، في انتظار إخضاعه لإجراءات البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
عنان حامد: عودة بعد عشرين شهراً إلى السودان وتكهنات حول دوره القادم
عاد الفريق أول عنان حامد، المدير العام السابق للشرطة ووزير الداخلية الأسبق المكلف، إلى السودان بعد غياب دام عشرين شهراً، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية. وبينما أشاد البعض بعودته، واجه الرجل هجوماً حاداً من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفوه بأنه غير مهني ومنحاز لأجندات سياسية.
بورتسودان – كمبالا – التغيير
رغم الانتقادات، استُقبل عنان بحفاوة من قبل قادة الشرطة، تزامنت مع حديث متصاعد عن احتمال تعيينه وزيراً للداخلية، وهو ما فسرته بعض المصادر بالصورة التي ظهر فيها جالساً بين مدير الشرطة الحالي ونائبه خلال مأدبة عشاء انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
قيادات الشرطة تستقبل وزير الداخلية السابق في مأدبة عشاء ببورتسودانفي عام 2021، عُيّن عنان وزيراً للداخلية إلى جانب توليه منصب مدير عام الشرطة، وحسب تقارير صحفية، غادر الوزير البلاد قبل اندلاع الحرب متوجهاً إلى العراق ومنها إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة. وخلال فترة وجوده هناك، اندلعت المواجهات في البلاد. وأشارت التقارير إلى أن التواصل معه كان متعثراً خلال تلك الفترة، وهو ما اعتبرته القيادة العسكرية تقصيراً أو هروباً من المسؤولية في ظل حالة الطوارئ التي تمر بها البلاد.
خلال فترة توليه، واجه عنان ملفات شائكة، أبرزها قضية الضباط المفصولين تعسفياً، حيث أعاد حقوق المئات منه، واتهم بالفساد والخيانة والتقاعس، إلا أن مؤيديه نفوا هذه الادعاءات، مؤكدين أن قراراته كانت موثقة ومرتبطة بظروف المرحلة، و أعرب العميد شرطة مصطفى عبدالحميد الصادق عن دعمه للرجل، مستنداً إلى شهادته الشخصية. وأكد في مقال متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عنان لم يتغير في مواقفه أو مبادئه، رغم تقلده مناصب قيادية حساسة، بما في ذلك منصب وزير الداخلية ومدير عام الشرطة.
ووصف الصادق الهجمة الإعلامية الموجهة ضد عنان بأنها “غير مهنية”، مشيراً إلى أنها تخدم أجندات سياسية تهدف إلى تشويه سمعته. وأضاف أن النقد الموجه إليه يفتقر إلى المصداقية والموضوعية، داعياً إلى ضرورة حماية المؤسسات الوطنية من التجاذبات السياسية التي تهدد حيادها ومصداقيتها أمام الشعب.
بينما اعتبر اللواء شرطة معاش حسن التجاني، عودة عنان، خطوة شجاعة ومسؤولة في ظروف حرجة وقال في مقال على وسائط التواصل الاجتماعي، ما أثير حول الفريق أول شرطة عنان حامد من اتهامات كانت مادة للرأي العام والإعلام، وهي حتى اللحظة مجرد اجتهادات دون أدلة قاطعة. وكمتخصص، أرى أن العودة الطوعية للفريق أول عنان إلى وطنه تعكس ثقة كبيرة في موقفه القانوني، وإيمانه بأن ساحات العدالة هي الفيصل النهائي بين البراءة والإدانة.
أما الفريق شرطة والخبير الحقوقي الطيب عبدالجليل حسين محمود، قدم رؤية تحليلية حول عودة الفريق أول عنان حامد، متسائلاً عن دوافع هذه الخطوة في هذا التوقيت الحرج. وأشار في حديثه مع ( التغيير)إلى أن قبول طلب خلو طرف عنان من قبل رئيس مجلس السيادة يثير العديد من التساؤلات الجوهرية، منها: لماذا تم قبول الطلب؟ وما هي الرسائل الكامنة خلف هذه الموافقة؟
وراي عبدالجليل أن الإجابة على هذه التساؤلات قد تكشف أبعاداً مهمة حول موقف عنان ، مشدداً على أن ما يُثار حول عودته يبقى في إطار التكهنات حتى تظهر الحقائق بشكل واضح.
الوسومتعيين عنان عودة وزير الداخلية