تكتيك جديد.. الصين تضايق ابنة أحد المعارضين في أميركا
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الصين تتبع تكتيكا جديدا في حرب المعلومات في الصين من خلال مضايقة طفلة أحد المعارضين للنظام الصيني والذي يعيش في الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة، الخميس، أن الحملة السرية لاستهداف الكاتب الصيني البارز الذي يعيش الآن في المنفى في ضواحي فيلادلفيا، دنغ يوين، امتدت لتشمل تهديدات ذات إيحاءات جنسية ضد ابنته البالغة من العمر 16 عاما.
وأشارت إلى أن دنغ يوين دأب على انتقاد الصين وزعيمها الاستبدادي شي جين بينغ، موضحة أن رد فعل الصين في الآونة الأخيرة قاسيا، حيث شنت هجمات شخصية فظة ومنذرة بالسوء على الإنترنت.
وذكرت أن الأمر لم يتوقف على مهاجمة شبكة دعاية سرية مرتبطة بأجهزة الأمن الصينية لدينغ فحسب، بل أيضا ابنته المراهقة بمنشورات تحمل تهديدات وتلميحات على منصات التواصل الاجتماعي، وفقًا لباحثين في كل من جامعة كليمسون وميتا، التي تمتلك فيسبوك وإنستغرام.
ووفقا للصحيفة، ظهر المحتوى، الذي نشره مستخدمون بهويات مزيفة، في ردود على منشورات دينغ على منصة التواصل الاجتماعي أكس، وكذلك حسابات المدارس العامة في مجتمعهم، حيث تم تصوير الابنة، البالغة من العمر 16 عامًا، بشكل زائف وهي تتعاطى المخدرات وتشعل حريقا وعاملة جنس.
وقال دينغ عن الهجمات عبر الإنترنت، متحدثا باللغة الصينية الماندرين في مقابلة: "لقد حاولت حذف هذه المنشورات، لكنني لم أنجح، لأنك تحاول اليوم حذفها وغدا تظهر غيرها".
وترى الصحيفة أن هذه المضايقات تتناسب مع نمط من الترهيب عبر الإنترنت تتبعه الصين ضد معارضيها بالخارج وأثار مخاوف في واشنطن، وكذلك في كندا ودول أخرى حيث أصبحت الهجمات الصينية وقحة بشكل متزايد.
ووفقا للصحيفة، تضمنت الحملة آلاف المنشورات التي ربطها الباحثون بشبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة باسم Spamouflage أو Dragonbridge، وهي ذراع لجهاز الدعاية الضخم في الصين.
كما كثفت أجهزة الدعاية الصينية هجماتها ضد الولايات المتحدة على نطاق أوسع، بما في ذلك الجهود المبذولة لتشويه سمعة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مدير المكتب الفيدرالي، كريستوفر أ. راي، قوله "إنهم يصدرون جهود القمع وانتهاكات حقوق الإنسان، حيث يستهدفون ويهددون ويضايقون أولئك الذين يجرؤون على التشكيك في شرعيتهم أو سلطتهم حتى خارج الصين، بما في ذلك هنا في الولايات المتحدة".
وأضاف وراي أن الصين تمارس "ضغطًا مكثفًا يشبه ضغط المافيا تقريبًا" لمحاولة إسكات المنشقين الذين يعيشون الآن بشكل قانوني في الولايات المتحدة، بما في ذلك الأنشطة عبر الإنترنت وخارجها، مثل نشر منشورات بالقرب من منازلهم.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينغيو، في بيان إنه ليس على علم بقضية دنغ وليس لديه تعليق. وأضاف أن مجلس الدولة الحكومي أصدر لوائح في الصين العام الماضي لحماية سلامة المراهقين على الإنترنت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أميركا ترحل لاجئا عراقيا إلى رواندا رغم رفض القضاء ترحيله
كشف مسؤول أميركي ورسالة بريد إلكتروني داخلية أن الولايات المتحدة قامت بترحيل لاجئ عراقي يُدعى عمر عبد الستار أمين إلى رواندا هذا الشهر، وذلك بعد أن رفض القضاء الأميركي في وقت سابق تسليمه إلى العراق بسبب ضعف الأدلة.
كان أمين، الذي حصل على وضع لاجئ في الولايات المتحدة عام 2014، قد اتُّهم من قبل الحكومة العراقية بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية وقتل شرطي في محافظة الأنبار عام 2014.
لكن في عام 2021، وجد قاضٍ أميركي أن القضية ”غير مقنعة“، مشيرا إلى أن أمين كان يعيش آنذاك كلاجئ في تركيا وليس العراق.
ورغم قرار المحكمة، واصلت إدارتا الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن الضغط لترحيله، بحجة أنه كذب في طلب اللجوء حين أنكر انتماءه لأي جماعة إرهابية. واعتُقل أمين عام 2018 بعد تحقيقات مكثفة، وأصبح رمزا لدى بعض الجمهوريين لمخاطر استقبال اللاجئين.
وأكد المسؤول الأميركي –الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن اسمه– أن أمين رُحل إلى رواندا، وهو ما تدعمه رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها وكالة "رويترز".
كما ذكر موقع "ذا هاندلسكيت" أن برقية مسربة من السفارة الأميركية في كيغالي أشارت إلى أن رواندا وافقت على قبول لاجئين من دول ثالثة كجزء من "برنامج ترحيل جديد"، ولكن لم يتسن التحقق من محتوى البرقية.
إعلانولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية على القضية، كما لم ترد وزارة الأمن الداخلي على طلبات التعليق.
ولم يصدر أي توضيح رسمي من الحكومة الرواندية حتى الآن.
وتُعرف رواندا بسياساتها في استقبال المهاجرين المرحلين من الغرب، وكان أبرزها اتفاق عام 2022 مع بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إليها، وهو الاتفاق الذي ألغاه رئيس الوزراء البريطاني الحالي كير ستارمر في 2024.
من جهتها، انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في 2021 طريقة التعامل مع أمين، معتبرة أنها تُظهر "نظام احتجاز تعسفي وتنفيذ قاسٍ" في ملف ترحيل اللاجئين.
وتعكس القضية تصاعد التوترات في الولايات المتحدة بشأن سياسات اللجوء والهجرة، وسط ضغوط سياسية وأمنية متزايدة، حتى في مواجهة قرارات المحاكم التي تبرئ بعض اللاجئين من التهم الموجهة إليهم.