واجه الرئيس البوليفي لويس آرسي، وزير الاقتصاد السابق الذي يتسم بالهدوء ويرتدي نظارة طبية، محاولة انقلاب يوم الأربعاء مع انسحاب القوات المسلحة بعد احتلال الميدان المركزي في لاباز ودخول القصر الرئاسي، بحسب ما كشفت وكالة الأنباء العالمية «رويترز»، والتي أشارت إلى فوز الرئيس الستيني بالانتخابات في عام 2020 بعد فترة من الاضطرابات السياسية العميقة.

من هو رئيس بوليفيا؟

وقد شابت عملية الاقتراع التي جرت في العام السابق مزاعم بالتزوير، ما أثار احتجاجات واسعة النطاق واستقالة الرئيس آنذاك إيفو موراليس في النهاية، ومنذ ذلك الحين، أصبح الحلفاء والزملاء السابقون، آرسي وموراليس، منافسين سياسيين ويتطلع كلاهما إلى خوض انتخابات الرئاسة العام المقبل في بوليفيا، ويقود كل منهما فصيلا من حزب الحركة من أجل الاشتراكية المهيمن.

و«آرسي»، وهو خبير اقتصادي سابق معروف بعدم ظهوره على المستوى الشخصي، حتى صاغ الخطة الاقتصادية لترشح موراليس الناجح للرئاسة عام 2005، ثم عيَّن موراليس آرسي وزيراً للاقتصاد في عام 2006، وقاد اقتصاد البلاد لأكثر من عقد من الزمان.

ومع نهاية حكم موراليس الذي دام قرابة 14 عاماً، تباطأ النمو وتزايدت المعارضة لسعيه لولاية رابعة غير مسبوقة، وبعدها شكَّلت انتخابات 2019 الباطلة أزمة سياسية، وأعقب ذلك استقالة موراليس، وأعمال عنف دامية، والرئاسة المؤقتة لمدة عام لجانين أنيز، عضوة الكونجرس اليمينية التي تولت السلطة بعد مغادرة موراليس البلاد.

وحقق انتخاب آرسي في عام 2020 الاستقرار السياسي، وبعدها عاد موراليس بعد ما يقرب من عام في المنفى عندما فاز آرسي بالرئاسة.

كرئيس، ناضل آرسي لإدارة نقص الدولار الأمريكي الذي أدى إلى إجهاد الاقتصاد ودفع وكالات التصنيف الائتماني إلى خفض تصنيف ديون بوليفيا إلى حالة غير المرغوب فيها.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لويس آرسي بوليفيا رئيس بوليفيا انقلاب بوليفيا

إقرأ أيضاً:

تبرئة رئيس الفيفا السابق بلاتر وبلاتيني في قضية فساد

جنيف - الوكالات

برأت محكمة سويسرية اليوم الثلاثاء سيب بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وأسطورة كرة القدم الفرنسية ميشيل بلاتيني من تهم الفساد بعد عامين ونصف العام من تبرئتهما في المرة الأولى.

وتمت تبرئة بلاتر وبلاتيني، اللذين كانا من بين أقوى الشخصيات في كرة القدم العالمية، من تهمة الاحتيال وسوء الإدارة في غرفة الاستئناف الاستثنائية بالمحكمة الجنائية السويسرية في بلدة موتينز، بالقرب من بازل.

وعُقدت الجلسة بعد أن طعن الادعاء الفيدرالي السويسري في قرار تبرئتهما عام 2022 أمام محكمة أدنى درجة.

ونفى الرجلان التهمة المتعلقة بدفع مبلغ مليوني فرنك سويسري (2.26 مليون دولار) وافق عليه بلاتر لصالح بلاتيني في عام 2011.

وقالت المحكمة إن هناك شكوكا حول اقتراح الادعاء بأن الدفع لبلاتيني، قائد ومدرب فرنسا السابق، كان احتيالا.

واتهمت لائحة الاتهام في عام 2022 بلاتر وبلاتيني بخداع موظفي الفيفا في عامي 2010 و2011 بشأن التزام الاتحاد الدولي للعبة بدفع مستحقات بلاتيني.

وجاء في لائحة الاتهام "زعما زورا أن الفيفا مدين لبلاتيني، أو أن الأخير كان يستحق مبلغ مليوني فرنك سويسري مقابل عمله الاستشاري. وقد تحقق هذا الخداع من خلال ادعاءات كاذبة متكررة من الطرفين المتهمين".

لكن المحكمة برأت الثنائي وقالت إنه لا يمكن استبعاد روايتهما بشأن الاتفاق الشفهي بشأن الدفع.

وقال بلاتيني إن دفع المقابل تم تأجيله جزئيا لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان يفتقر إلى الأموال اللازمة لدفع راتبه بالكامل على الفور.

وقالت المحكمة إن رواية الرجلين بشأن المدفوعات، التي غطت عملا استشاريا قام به بلاتيني لصالح بلاتر بين عامي 1998 و2002، كانت متسقة.

وقالت المحكمة، التي اتبعت المبدأ القانوني الذي ينص على أنه في الشك يكون لصالح المتهم، إن خبرة بلاتيني كلاعب كرة قدم ومدرب بارز تفسر حجم المبلغ.

وقالت المحكمة "لا يمكن الافتراض أن المتهمين تصرفا بقصد إثراء نفسيهما بالمعنى المقصود في الجرائم المنسوبة إليهما".

وأنهت الفضيحة، التي ظهرت في عام 2015 عندما كان بلاتيني رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، آماله في خلافة بلاتر، الذي أُجبر على ترك منصبه في رئاسة الفيفا بسبب هذه القضية.

وأوقف الفيفا بلاتر وبلاتيني عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم في عام 2015 بسبب انتهاكات أخلاقية، وكانت المدة في الأصل ثماني سنوات، على الرغم من أن فترة إيقافهما تم تقليصها لاحقا.

وقال بلاتيني إنه شعر بالارتياح لانتهاء القضية، وإنه تلقى رسائل دعم من 10 آلاف شخص.

وقال بلاتيني للصحفيين "انتهى الآن اضطهاد الفيفا وبعض المدعين الفيدراليين السويسريين لمدة عشر سنوات.

"انتهى الأمر تماما. وبالنسبة لي فقد استعدت شرفي اليوم، وأنا في غاية السعادة".

وقال بلاتيني (69 عاما) إنه يعتقد أن القضية كانت تهدف إلى منعه من تولي رئاسة الفيفا، لكنه أصبح الآن كبيرا في السن ولا يستطيع العودة إلى كرة القدم.

وأصبح من الممكن الآن أن يستعيد الأموال التي تمت مصادرتها واحتجزتها السلطات السويسرية.

واحتضن بلاتر (89 عاما) الذي بدا ضعيفا ابنته كورين بعد صدور الحكم، وقال إنه شعر بالارتياح لهذا القرار.

وقال للصحفيين "أشعر براحة عظيمة، لأن الأمر مستمر منذ عشر سنوات. كنت أشعر أن هناك سيفا معلقا فوق رأسي.

"والآن انتهى الأمر ويمكنني أن أتنفس".

وكان الادعاء العام قد طلب الحكم بالسجن لمدة 20 شهرا مع وقف التنفيذ لمدة عامين لكل من بلاتر وبلاتيني.

وقال مكتب المدعي العام السويسري إنه سيراجع الحكم المكتوب، قبل أن يقرر ما إذا كان سيستأنف مرة أخرى أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، وهي أعلى سلطة قانونية في البلاد.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط يهنئ رئيس بنجلاديش بذكرى الاستقلال
  • الرئيس السيسي يطمئن على نظيره الصومالي بعد محاولة استهداف موكبه
  • الرئيس السيسي يطمئن على صحة الرئيس الصومالي بعد محاولة استهداف موكبه
  • بعد اللغط الذي حدث أثناء زيارة رئيس الجمهورية.. توضيح من نقيب الأطباء البيطريين
  • تبرئة رئيس الفيفا السابق بلاتر وبلاتيني في قضية فساد
  • البرازيل: المحكمة العليا تحسم مصير بولسونارو اليوم في قضية الانقلاب
  • الرئيس عون التقى وليد وتيمور جنبلاط
  • بن جفير : إصدار رئيس الشاباك تعليمات بالتجسس على انقلاب
  • عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
  • توقيف شقيقين في محاولة تسميم رئيس أفريقيا الوسطى