زنقة 20:
2025-04-11@09:48:39 GMT

رصاص الشرطة ينهي عربدة مسلح بسلا

تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT

رصاص الشرطة ينهي عربدة مسلح بسلا

زنقة 20 ا سلا

اضطر مفتش شرطة يعمل بالأمن الإقليمي بسلا لاستخدام سلاحه الوظيفي بشكل احترازي، منتصف نهار اليوم الخميس 27 يونيو الجاري، وذلك لتوقيف شخص يبلغ من العمر 29 سنة، في حالة غير طبيعية، والذي عرض سلامة عناصر الشرطة لتهديد جدي وخطير بواسطة السلاح الأبيض.

وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد حضر المشتبه فيه لمقر دائرة الشرطة “البركة” بمدينة سلا، بدون موجب إداري أو طلب مرفقي، وشرع في التفوه بعبارات غير مفهومة قبل أن يشهر سكينين في مواجهة عناصر الشرطة المكلفين باستقبال المرتفقين ويعرضهم لتهديدات خطيرة.

وقد اضطرت عناصر الشرطة للتدخل لتحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه، الذي رفض الامتثال وأبدى مقاومة عنيفة بعد ملاحقته بالشارع العام، مما اضطر مفتش شرطة لإطلاق رصاصات تحذيرية من سلاحه الوظيفي قبل أن يصيب المعني بالأمر برصاصة على مستوى أطرافه السفلى.

وقد تم نقل المشتبه فيه المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، في انتظار إخضاعه لإجراءات البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الخوض في قضايا وهموم الشرطة: السير فوق غابة الأشواك

الخوض في قضايا وهموم الشرطة: السير فوق غابة الأشواك
لم تبدأ علاقتي بالكتابة حول هموم الشرطة مع أيام الثورة أو بداية الحرب، بل هي علاقة قديمة، ممتدة ومتجذرة، تعود إلى ما قبل السوشيال ميديا. كانت الصحف الورقية حينها هي المنبر الذي يطالع فيه الناس الكلمة المطبوعة على الورق، شهادة للكاتب أو عليه، وأرشيفًا محفوظًا عبر الزمن.

منذ تلك الفترة، ظللت أكتب حول محورين أساسيين لا أفارقهما: المنافحة عن الشرطة حين تُظلم أو يُساء إليها، والسعي لطرح أفكار أعتقد أنها تمثل “شرطة بكرة”؛ شرطة واعية بدورها، مزودة بالأخلاق، محصنة بالعلم، ومنفتحة على التطوير.

عندما ظهرت الأسافير، كانت لنا صولات وجولات عبر منبر “سودانيزاونلاين” الشهير، حيث دافعنا عن الشرطة، وناقشنا النواقص دون تردد، وتحدثنا عن “نقص القادرين على التمام”. انتقلنا بعدها إلى صفحات “فيسبوك” بنفس النهج والأسلوب: لا فظاظة، لا شتائم، لا مهاجمة للأشخاص، بل تركيز على القضايا، وتشريح للواقع بعين شرطي متقاعد يحمل همّ الوطن والشرطة.

ثم جاءت الحرب، ففرضت واقعًا قاسيًا، وأضعفت مفاصل الدولة، وانتُشلت الشرطة من ميادينها. فكان لزامًا علينا أن نتقدم الصفوف دفاعًا عنها، وأن نبصّر الناس بحقائق مغيّبة. خضنا معارك شرسة بالكلمة، ونحن نعلم أن الكلمة في هذا الزمان قد تُعد تهمة، وأن الصمت مريح لكنه ليس خيارًا لمن يحمل همّ الوطن وهمّ الشرطة.

لقد كتبنا طوال هذه السنوات لا سعياً لمنصب أو مال أو طمعًا في جاه أو شهرة، بل كتبنا ابتغاء وجه الله تعالى، وإيمانًا بأن الكلمة أمانة، وأن الإصلاح مسؤولية. من حق الشرطة علينا أن ننصحها، ومن حق الناس علينا أن نصدح بالحقيقة، ومن حق الوطن علينا أن نكون أوفياء له، كلٌّ من موقعه، وكلٌّ بقدر طاقته.

على مدى أكثر من ربع قرن، من أواخر التسعينيات وحتى اليوم، لاقت كتاباتي استحسانًا من كثيرين: قادة شرطة، زملاء، ومواطنين مدنيين، ذلك الفضل من الله. وفي المقابل، لاقت استهجانًا وتحفظات من آخرين، بل تعرضت للأذى والتشكيك في النوايا، والاتهامات المباشرة والمبطنة. لكن ذلك كله لم يكن كافيًا لإيقاف قلمي، أو إطفاء جذوة الإيمان بداخلي بأن ما أكتبه هو واجب وطني، ورسالة يجب إيصالها كاملة غير منقوصة.

غير أن للحرب وطأتها، وللزمن أحكامه، وللجسد طاقته المحدودة. لقد أرهقتنا الأيام، وضاقت في عيوننا المساحات، وتقلصت فسحة الاحتمال. ولأن النفس لها علينا حق، كما قال سلمان الفارسي لأبي الدرداء، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لربك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، فأعطِ كل ذي حقٍ حقه”، فإنني اليوم، وبعد أن قدمت ما استطعت، وقلت ما وجب قوله، وكتبت ما لم أستبق منه شيئًا، أعلن عبر هذا المقال:
اعتزالي الكتابة عن شؤون وهموم الشرطة.

إن هذا الاعتزال ليس يأسًا أو انسحابًا من ساحة المعركة، بل هو قرار ينبع من فهم دقيق للظروف الحالية ومتطلباتها. في بعض الأحيان، تقتضي الضرورة اتخاذ خطوات إستراتيجية تتيح الفرصة لإعادة التقييم والتخطيط بشكل أكثر فعالية، بما يتماشى مع الأهداف الكبري التي لا تتحقق إلا بالصبر والحكمة في التعامل مع الأوضاع المعقدة.

الآن وبعد أن تحررت الخرطوم، وبعد أن دُحِر العدو من عاصمتنا، دقّت ساعة العمل. الحرب لم تنتهِ بعد، فهناك جولات قادمة في كردفان و دارفور، لكننا في الخرطوم أمام مسؤولية جديدة: مسؤولية بسط الأمن وإعادة الإعمار. انتهت معركة التحرير، وبدأت معركة البناء. وهذه معركة لا تقل شراسة عن القتال، لكنها تتطلب أدواتٍ أخرى. تتطلب أن نكون في الميدان، لا على الورق فقط. يجب أن نكون في خدمة الوطن، والشرطة، والمواطن، ودعم جهودها لترسيخ الأمن، وإعادة هيبة الخرطوم واستقرار السودان.

لقد حان وقت العمل. لم يعد هناك مجال للحديث والكتابة والانتظار. القلم في هذا الميدان قد انتهى دوره، ولعل في الساحة من يحمل الراية ويواصل المسير، ولو فوق غابة الأشواك.
والله من وراء القصد.

بقلم: عميد شرطة (م) عمر محمد عثمان

9 أبريل 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العدو يعتقل عدد من المشاركين في وقفة بحيفا المتحلة منددة بالإبادة على غزة
  • « الابن العاق ».. شاب ينهي حياة والدته بحجر جيري في المنيا والسبب!
  • مصرع مسلح وإصابة عناصر شرطة في مطاردة أمنية خطيرة بالقنيطرة
  • إصابة جانح بالرصاص خلال مقاومته الاعتقال بالقنيطرة
  • مصرع عنصر إجرامي عقب تبادل إطلاق النيران مع الشرطة بسوهاج
  • الخوض في قضايا وهموم الشرطة: السير فوق غابة الأشواك
  • مقتل ألماني مسلح بعد هروبه من مصحة عصبية
  • خداع 20 امرأة وسرقة ملايين الروبلات.. القبض على متهم بعمليات احتيال في تتارستان الروسية
  • قيمتها 40 مليون جنيه.. ضبط عناصر إجرامية بحوزتهم مواد مخدرة
  • شرطة سلا تُوقِف شخصين بحوزتهما 3776 قرصًا مهلوسًا