سيسي هات جنيه.. عمال أفارقة يتظاهرون في مصر (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تداول عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، مقطع فيديو قصير، يوثّق مظاهرة غاضبة لعدد من العمّال الأفارقة في مصر، وهم يصدحون بشعار: "سيسي هات جنيه".
وأكّد العمال المنحدرين من عدد من الدول الإفريقية، رفضهم القاطع لما وصفوه بـ"غلاء رسوم الإقامة وعنف الشرطة معهم"؛ وذلك عقب أيام فقط من حلول اليوم العالمي للاجئين، الذي عاشت فيه مواقع التواصل الاجتماعي في مصر على فتيل موجة غضب واسعة، من حملات "تطالب بطرد اللاجئين".
إلى ذلك، تصاعدت في الأيام الماضية، في مصر عدد من الحملات الرّامية لطرد اللاجئين، عقب حديث عدد من المسؤولين المصريين عن التكلفة التي تتحملها بلادهم خاصة بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة واندلاع الحرب في السودان، وهو ما أدّى كذلك لتوالي انتقادات عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السياق نفسه، كانت مصر قد أكّدت التزامها بمواصلة التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بقضايا اللجوء، وأيضا بالمضي قدما في مساعيها على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل دعم تسوية النزاعات وتعزيز جهود بناء السلم وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية المصرية على "الفيسبوك"، الخميس الماضي.
"سيسي هات جنيه"..
عمال أفارقة يتظاهرون في مصر رفضا لغلاء رسوم الإقامة وعنف الشرطة معهم pic.twitter.com/47zkrGLP5b — شبكة رصد (@RassdNewsN) June 27, 2024
وجاء في البيان نفسه، أن "مصر تحتفل في 20 حزيران/ يونيو من كل عام باليوم العالمي للاجئين، الذي يشكل مناسبة للتذكير بمعاناة الملايين من الأشخاص حول العالم، أجبروا على الفرار من أوطانهم بحثا عن حياة آمنة وكريمة، ولتجديد التضامن معهم ومع المجتمعات المضيفة التي احتضنتهم"، متابعا: "طالما وفّرت مصر ملاذا آمنا لكل من قصدها بعد أن دفعته الظروف القاهرة لمغادرة وطنه".
وأردف: "تُواصل مصر الوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا الخصوص، حيث تستضيف اليوم لاجئين وملتمسي لجوء من 62 جنسية مختلفة، وتتبنى مصر سياسات قائمة على احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية للاجئين وملتمسي اللجوء وتكفل لهم حرية الحركة التي تتيح إدماجهم في المجتمع، كما تقدم لهم الخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين".
وأضاف المصدر نفسه: "في ظل سياق عالمي تتفاقم وتتقاطع فيه الأزمات، ومع بلوغ أعداد اللاجئين حول العالم مستويات غير مسبوقة، يظل التعاون الدولي السبيل الوحيد للتعاطي الفعال والمستدام مع قضايا اللجوء".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء المصري، كان قد أعلن في 8 كانون الأول/ يناير الماضي، عن بدء تدقيق أعداد اللاجئين في مصر، وحصر وتجميع ما تتحمله الدولة من تكلفة لرعايتهم. وفي نيسان/ أبريل الماضي، تطرّق رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إلى التكاليف التي تتحملها بلاده نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح مدبولي: "بالنسبة للتكاليف المباشرة وغير المباشرة بالنسبة لمصر، سأكتفي بإعطاء رقم عام عن عدد الضيوف الأجانب في مصر، ونحن لا نطلق عليهم لاجئين، بل ضيوفنا. ففي مصر اليوم أكثر من 9 ملايين نسمة، من دول المنطقة وأفريقيا بسبب الأوضاع غير المستقرة في هذه الدول".
وأشار إلى أن "التكلفة المباشرة للحفاظ على هذا الرقم تزيد عن 10 مليارات دولار سنويا"، بالقول: "هي القيمة التي تتحمّلها الدولة المصرية رغم الأزمة الاقتصادية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر المنظمات الدولية حقوق الإنسان مصر حقوق الإنسان المنظمات الدولية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عدد من
إقرأ أيضاً:
روتو يعقد سلسلة اجتماعات مع قادة أفارقة في أكرا لحضور تنصيب رئيس غانا الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الرئيس الكيني ويليام روتو سلسلة من الاجتماعات مع عدد من القادة الأفارقة، وذلك ضمن زيارته إلى العاصمة الغانية أكرا للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الجديد جون دراماني ماهاما.
وقد أقيمت مراسم التنصيب في ساحة "النجم الأسود" الشهيرة أمس الثلاثاء، حيث تعهد الرئيس ماهاما عقب أدائه اليمين الدستورية بجعل غانا وجهة جاذبة للأعمال والاستثمار، مع الوعد بتطبيق نظام ضريبي أكثر شفافية وعدالة لتحفيز النمو الاقتصادي. كما أشار إلى خططه لتحويل اقتصاد غانا إلى اقتصاد يعمل على مدار الساعة.
وخلال زيارته إلى أكرا، عقد الرئيس روتو اجتماعات ثنائية مع كل من رئيس توجو فور غناسينغبي، ورئيس بوتسوانا جيديون بوكو، ونائب رئيس غينيا الاستوائية تيودورو نغيما أوبيانغ مانغي. وركزت المناقشات على قضايا التكامل الإقليمي، وتعزيز التجارة، والاستثمار في الزراعة، والسياحة، والطاقة.
وأكد روتو في تصريحاته أن مستقبل إفريقيا يعتمد على الحوار الشامل بين جميع الأطراف لتعزيز تحول القارة. وشدد على أهمية إصلاح الاتحاد الأفريقي ودور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، خاصة في ظل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي تهدف إلى إنشاء سوق مشتركة تضم 700 مليون شخص، طبقا لبيان رسمى صادر عن الرئاسة الكينية.
وأشار إلى أن تنفيذ منطقة التجارة الحرة الثلاثية، التي تشمل الكوميسا، ومجموعة شرق إفريقيا، ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي، يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي ويوفر فرص عمل جديدة ويخفف من معدلات الفقر في القارة.
كما أكد أن الاستثمار في الزراعة يمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا، بما يتماشى مع إعلان مالابو، مشيرًا إلى أن الاستثمار في قطاعات السياحة والتجارة يعزز التنمية الاقتصادية ويمكن القارة من تحقيق إمكاناتها الكاملة.
وعلى هامش الزيارة، اجتمع الرئيس روتو مع وزير المملكة المتحدة لشؤون إفريقيا اللورد كولينز، حيث أشاد بالدعم البريطاني لجهود القارة في تعزيز السلام والأمن، لا سيما في منطقة البحيرات العظمى.
واختتم الرئيس الكيني تصريحاته بالتأكيد أن تحقيق إمكانات التجارة البينية الأفريقية يعتمد على خلق بيئة ملائمة للأعمال، مشددًا على أهمية الاستقرار والسلام لضمان نجاح التكامل الاقتصادي بين دول القارة.