لجان المكافحة بزراعة البحيرة تتابع حقول القطن
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
نظمت مديرية الزراعة بالبحيرة، حملات مكثفة للمرور علي حقول زراعات القطن ، من خلال مهندسى المكافحة الحقلية للوقوف على حالة محصول القطن أولا بأول، والعمل على سرعة علاج أية مساحات مصابة
وقامت اللجنة المشكلة من المهندسة رضا صالح رئيس قسم المكافحة بالمديرية، والمهندس محمود اسماعيل والمهندس محمد الطويل، بالمرور على زمام مركز شبراخيت وتم توجيه مرشد الحوض، والمهندس المكافحة بسرعة علاج الجاسيد والاكاروس والمن وإبلاغ المزارعين بذلك .
وأكد المهندس موفق محمود سارى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، ضرورة تكثيف الندوات الإرشادية والتوعوية للمزارعين والمرشدين الزراعيين بجميع الإدارات الزراعية بنطاق المحافظة لتوعيتهم بضرورة استخدام أحدث الأساليب العلمية في الزراعة والري لتحقيق أعلى إنتاجية للفدان، مؤكداً أن المحافظة لا تألوا جهدا في تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للارتقاء بقطاع الزراعة والمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين، وتذليل كافة المشاكل والمعوقات أمامهم لتحسين وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية،وتوفير الأسمدة للمحاصيل الزراعية الصيفية مع مراعاة العدالة في التوزيع طبقا للحصر الفعلي، منعا للإتجار بالأسمدة ووصولها لمستحقيها وكذلك تفعيل دور المرشدين الزراعيين للوصول للفلاحين وتوعيتهم بأحدث الطرق الحديثة للري والزراعة.
وقال المهندس محمود عبد المجيد هليل مدير عام الزراعة بالبحيرة، إن إجمالى المستهدف زراعته لمحصول القطن لموسم 2024هو42353 فدان بزمام المحافظة، موزعة ما بين ائتمان وإصلاح واستصلاح، تم زراعة 32425 فدان حتى الآن مبينا أن المحصول حاليا فى مرحلة النمو الثمرى.
وعن أنواع البذور المزروعة بالبحيرة، قال إن الصنف المزروع منذ عدة سنوات هو جيزة 86 الذى يتميز بالنمو الثمرى عن الخضرى وغزارة ثماره وملائمته للظروف الجوية ومقاومته للأمراض، بالإضافة إلى نضجه مبكرا عن الأصناف الأخري، علاوة على تحقيقه إنتاجية مرتفعة تتراوح ما بين 8 الى 14 قنطار، و يتم زراعة صنف جيزة 86 هذا العام بأبو حمص وهو صنف إكثار، بينما يتم زراعة الصنف 97 فى مركزى الرحمانية وشبراخيت .
ويقول المهندس سعد مصطفى عمار مدير عام المكافحة الحقلية بمديرية الزراعة بالبحيرة، أن وزارة الزراعة قررت هذا العام تحديد مناطق زراعة أصناف معينة من القطن للموسم الصيفى 2024،بالوجه البحرى، وهناك العديد من الأصناف التي سيتم زراعتها من محصول القطن الموسم الحالى والتي تتميز بالإنتاجية المرتفعة، منها جيزة 86 و جيزة 86 إكثار من طبقة الأقطان طويلة التيلة للوجه البحرى،
وتابع مدير عام المكافحة، أن إجمالى المساحة المنزرعة لصنف جيزة 86 من نوعية الأقطان طويلة التيلة، بلغت 32425 فدان، موزعة على 24 فدان بمركز كوم حمادة، و275 فدان بمركز ايتاى البارود و 425 فدان بمركز شبراخيت و 1003 فدان بمركز الرحمانية و2200 فدان بمركز دمنهور، و2400 فدان بمركز الدلنجات و 665 فدان بمركز أبو المطامير و 610 فدان بمركز حوش عيسى و3000 فدان بمركز كفر الدوار و 3043 فدان بمركز المحمودية و 750 فدان بمركز ادكو ليكون جملة الائتمان 14395 فدان والإصلاح الزراعى 3738 فدان والاستصلاح 2301 فدان ، و تم زراعة 9000 فدان إكثار بمركز ابو حمص ائتمان و 2562 فدان إصلاح زراعى و 429 فدان استصلاح ليصبح اجمالى الإكثار المنزرع 11991 فدان وبذلك يكون اجمالى ما تم زراعته من محصول القطن تجارى وإكثار 32425 فدان حتى الان من اجمالى المستهدف زراعته وهو 42353 فدان على مستوى المحافظة .
وقالت المهندسة رضا صالح رئيس قسمى المكافحة الحقلية والمبيدات بالمديرية، أنه قد تم توفير كافة المبيدات اللازمة والخاصة بالوزارة لمكافحة محصول القطن هذا العام ،حيث تم توفير المبيدات المعتمدة عن طريق الجمعية العامة متعددة الأغراض ، وذلك بناء على تعليمات معالى وزير الزراعة ، ورئيس الإدارة المركزية للمكافحة ، والإدارة العامة لمكافحة الآفات بالوزارة ، ومن ناحية أخرى وبالمرور على زراعات القطن فقد تم الخف لمساحة 21106 فدان بجميع مراكز المحافظة خاصة المراكز التى بها مساحات كبيرة حيث تم خف مساحة 6500 فدان من اجمالى 9000 فدان منزرع بمركز أبو حمص ، وخف مساحة 2100 فدان بدمنهور ، و خف مساحة 2000 فدان بالدلنجان ، و 3000 فدان بكفر الدوار ، و 3043 فدان بالمحمودية بالإضافة إلى الإصلاح والاستصلاح .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لجان المكافحة بزارعة البحيرة تتابع حقول القطن الزراعة بالبحیرة محصول القطن فدان بمرکز
إقرأ أيضاً:
زراعة اللوبيا في محافظة ظفار تعزز دخل الأسر الريفية
تُعد الزراعة الموسمية أحد أهم مصادر الثروة الزراعية في محافظة ظفار خاصةً في موسم الخريف حيث تزرع الأسر وخاصة النساء في الجبال الذرة واللوبيا أو ما يسمى محليًا (الدُجر)، معتمدين على الأمطار الموسمية (الخريف) لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر دون سقي إلا من مياه الأمطار، وبعد أن تنضج هذه المحاصيل يتم حصادها في موسم الصرب لاستهلاكها أو بيعها أو توزيعها على الأقارب و المعارف.
وتوفر المحاصيل الزراعية من الزراعة الموسمية دخلًا إضافياً لبعض الأسر، خاصة تلك التي تمتلك مساحات واسعة لزراعة اللوبيا أو الذرة، حيث تقوم بزراعة المحاصيل في الأماكن القريبة من منازلها، والتي تسمى المشنوء أو المشديدة، واُعتبرت هذه المحاصيل المصدر الرئيس للغذاء قبل ”النهضة المباركة“، خاصة لأبناء الريف الذين يقطنون في الجبال، حيث يتم حصادها بكميات كبيرة لتلبي الاحتياجات السنوية اللازمة.
وعملية زراعة اللوبيا تبدأ بتسوير الأرض المراد زراعتها وتنظيفها جيدًا، ثم حفر التربة ووضع البذور وتغطيتها بطبقة خفيفة من التراب، ولضمان الحصول على محصول متكامل، تُزرع كمية إضافية من البذور في زاوية قريبة لنقلها إلى الأماكن التي لم تنبت فيها البذور، أثناء النمو يتم إزالة الحشائش التي تظهر مع البذور لمنع الحشرات والحفاظ على صحة النباتات، مع تكرار عملية التنظيف قبل انتهاء الأمطار، وبعد انتهاء موسم الأمطار وانقشاع الضباب الذي كان يحجب أشعة الشمس طوال فترة موسم الخريف، يُحصد المحصول وتُفصل الحبوب عن قشورها بالضرب بالعصا على السنابل التي تم جمعها بعد تجفيفها لعدة أيام، ثم تُنقل الحبوب إلى مكان جاف للتخزين واستخدامها على مدار العام، حيث تعتمد جودة المحصول على مساحة الأرض ومدى العناية بالنباتات.
تقول المزارعة أم علي: "في الثمانينيات، كنا نزرع في مشينوء صغير، نبدأ بزرع 3 كيلوجرامات تقريبا من البذور مع بداية الخريف، وفي موسم الصرب، وهو موسم الحصاد، نحصل ما بين 80 إلى 100 كيلو من اللوبيا”، وتشير إلى أن الإنتاج كان أفضل في الماضي مقارنة بالوقت الحالي،حيث يواجه تحديات زراعية تعيق عملية الإنتاج، وأولها الحشرات التي تعد من أكبر التحديات التي تهدد زراعتها، ورغم هذه الصعوبات، تستمر أم علي في الحفاظ على زراعة اللوبيا كتقليد عائلي، مؤمنة بأن هذا الإرث الزراعي يجب أن ينتقل إلى الأجيال القادمة.
وأوضح سعيد العمري مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولاية طاقة، أن زراعة اللوبيا تعتمد على مياه الأمطار الموسمية، مما يقلل من الحاجة إلى الموارد المائية الإضافية ويجعلها زراعة مستدامة، مشيرًا إلى توفير الدعم الفني والإرشادات الزراعية للمزارعين الراغبين بذلك من خلال مهندسي الدائرة.
وأكد العمري على أهمية الالتزام بالاستخدام الآمن للمبيدات الحشرية في الزراعات المطرية بمحافظة ظفار، مشددًا على ضرورة استشارة المختصين في الدائرة قبل استخدامها.
ويؤكد سعيد بن علي الشحري عضو المجلس البلدي بولاية طاقة، على أهمية زراعة اللوبيا بصفته جزءًا من تراث المجتمع الريفي في محافظة ظفار، وقال: إن سكان الريف في السابق كانوا يعتمدون على اللوبيا كمصدر رئيس للغذاء، مشيرًا إلى أن زراعتها اقتصرت في المناطق الريفية فقط، ولكن الاستفادة من هذه الزراعة شملت المدينة أيضًا التي كانت تستفيد من اللوبيا والذرة الشامية، وأشار إلى أن اللوبيا أصبحت ذات قيمة اقتصادية كبيرة في الوقت الحالي على مستوى المحافظة، داعيًا إلى تشجيع وحث المجتمع وخاصةً سكان الريف على الحفاظ على هذا الإرث الزراعي القديم والموروث الذي يربطهم بجذورهم ويعزز من استدامة الزراعة المحلية.
ومن جانبه قال محاد بن سعيد العوائد عضو فريق طاقة الخيري: إن زراعة اللوبيا المطرية تعد إرثًا معرفيًا تقليديًا يعتمد عليه الكثير من سكان المناطق الريفية، وقديما كان هناك تبادل السلع بين الريف والمدينة، وأشار إلى أن هذه الزراعة كانت تُنجز بأدوات زراعية وعمليات حصاد يدوية بسيطة، وأن بعض العائلات ما زالت تحتفظ بأنواع وفصائل تقليدية من اللوبيا المتوارثة جيلًا بعد جيل، مما يبرز البساطة والاعتماد على الطبيعة في هذه الممارسات الزراعية المتوارثة عبر الأجيال، وأن إنشاء سوق محلي أو مركز استقبال لحصاد اللوبيا، سيشجع المزارعين على الاستمرار في هذه الزراعة التراثية ويحفزهم على زيادة إنتاجهم، حيث إن توفير مثل هذه الأسواق يسهم في دعم الاقتصاد المحلي ويعزز من قيمة اللوبيا كمحصول موسمي مهم، فضلًا عن دوره في تشجيع الأجيال على تبني هذه المهنة الزراعية والحفاظ على الإرث الزراعي في المنطقة.
وتبقى زراعة اللوبيا في محافظة ظفار رمزًا للإرث المعرفي والزراعي الذي يعكس عمق ارتباط المجتمع الريفي ببيئته وثقافته، ورغم التطور الذي يشهده القطاع الزراعي تظل هذه الزراعة التقليدية ذات قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، حيث تسهم في دعم دخل الأسر الريفية وتعزيز الأمن الغذائي المحلي. ومع تضافر جهود الجهات المعنية والمجتمع، يبقى الأمل معقودًا على استمرار هذا الموروث الزراعي الذي يجسد روح التعاون والعطاء بين أفراد المجتمع، ويعزز من استدامة القطاع الزراعي للأجيال القادمة.