«الجناح الإماراتي» في «طانطان الثقافي».. ساحة نابضة بالتراث
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
لكبيرة التونسي (طانطان)
وسط تفاعل وحضور كبيرين، يُقدم «جناح دولة الإمارات العربية المتحدة» في «موسم طانطان الثقافي» 2024، الذي انطلق مساء أمس (الأربعاء)، تحت شعار «20 عاماً من الصون والتنمية البشرية»، ويستمر حتى 30 يونيو الجاري، في المملكة المغربية، برعاية الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، تجربة غنية لزوار المهرجان، عبر باقة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية والترفيهية، والعروض الباهرة، التي نجحت في تقريب الزوار إلى الموروث الإماراتي الحي.
يستقبل الجناح الذي تشارك به «هيئة أبوظبي للتراث» في فعاليات «موسم طانطان الثقافي»، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث، زواره بحفاوة كبيرة وأنشطة تعكس قيم وعادات المجتمع الإماراتي الأصيلة، على أنغام الفنون الشعبية ورائحة البخور والقهوة العربية والتمر، ضمن أنشطة هذه التظاهرة الثقافية التي تحتفي بعادات وتقاليد وثقافة أهل الصحراء.
تراث معنوي
ضمن ساحة نابضة بالحياة، يستعرض «الجناح الإماراتي» مجموعة واسعة من عناصر التراث الإماراتي المعنوي في «موسم طانطان الثقافي»، كالقهوة العربية، المجالس، سباق الهجن، التلّي، السدو، الصقارة، العيالة، التغرودة، الرزفة، العازي، الأفلاج، النخلة، حداء الإبل، الهريس، إلى جانب عروض حية لمختلف الحرفيين، الذين يمثلون جميع البيئات الإماراتية، حيث يضم الجناح أروقة خاصة بالحرف البحرية والصناعات اليدوية، التي كانت ولا تزال تمارسها المرأة الإماراتية، ومنها السدو، التلي، وسف الخوص، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية الإماراتية، الأزياء، المجوهرات الشعبية، الأواني، الحظيرة، الألعاب التراثية، والموسيقى.
موروث ثقافي
ويحرص «الجناح الإماراتي» من خلال مشاركته في «موسم طانطان الثقافي»، على تقديم رسالته بالحفاظ على التراث الوطني، والموروث الفكري والثقافي لدولة الإمارات، وتأكيد عمق الحضارة الإماراتية، وإظهار ثراء تقاليدها، وإبراز مدى تنوعها، من خلال هذا الحدث العالمي القادر على استقطاب آلاف الزوار، عبر برنامج ثقافي غني ومتميز، وتنظم «هيئة أبوظبي للتراث» من خلال «الجناح الإماراتي» مجموعة من المسابقات التراثية، مثل «سباق الهجن»، و«مزاينة الإبل»، و«مسابقة المحالب»، بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن.
ممارسات حية
وتقدم مجموعة من الحرفيات في «موسم طانطان الثقافي» لمحة عن الصناعات التراثية الإماراتية القديمة وما ارتبط بها من عادات وتقاليد، لتنقل للزوار ضمن عرض حي، صور اجتماعية وإنسانية، شكّلت نقطة جذب للزوار للتعرف على حياة الأجداد، حيث تعمل الحرفيات بزيهن التراثي المميز، وأناملهن المخضبة بالحناء، وبحليهن التقليدية، على تقديم صورة متكاملة حول الحرف اليدوية التقليدية القديمة.
عادات وتقاليد
وقال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال، بـ «هيئة أبوظبي للتراث»، لـ «الاتحاد»: إن مشاركتنا تتمثل في التعريف بالتراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية بجميع مكوناته الغنية، وتعزيز انسجام القيم والعادات والتقاليد، والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، ما يعكس عمق العلاقات الأخوية الإماراتية المغربية، وما تشهده من نمو وتطور في المجالات كافة، ومنها المجال الثقافي.
صون التراث
ولفت إلى أن مشاركة الإمارات بدأت منذ عام 2014 في «موسم طانطان الثقافي»، الذي نجح في صون التراث على مدار 20 عاماً، مسلطاً الضوء على التراث الإماراتي الغني والمتنوع، والتراث المشترك بين الإمارات والثقافة الصحراوية في طانطان، موضحاً أن «هيئة أبوظبي للتراث» حرصت على المشاركة بعناصر مختلفة من عناصر التراث الممارس، والتي تتمثل في 15 ممارسة مختلفة، منها ممارسات متعلقة بالنخيل، وأخرى متعلقة بمختلف الحرف اليدوية، وفنون الأداء والمجلس وكرم الضيافة، إلى جانب المسابقات الشعبية والأنشطة التفاعلية المختلفة، ومنها مسابقات إعداد الشاي المغربي، القهوة الإماراتية، الألعاب الشعبية والطهي، للتعريف بموروث صحراء البلدين الشقيقين وإبراز القواسم المشتركة بينهما.
صور حصرية
وأشار حمد الزعابي، مشرف فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية، إلى أن مشاركتهم للموسم الثاني في الجناح الإماراتي، تعكس عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، تحت عنوان «سيرة الآباء ومسيرة الأبناء»، التي تشهد تطوراً في كافة المجالات. وقال: نشارك بـ 22 صورة تاريخية توثق للعلاقات الأخوية بين الإمارات والمغرب، ومنها صور حصرية توثق لأول زيارة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى المغرب عام 1971، وزيارة أخرى للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، عام 1999، كما نعرض بعض الصور عن الماضي والحاضر لإمارة أبوظبي وباقي الإمارات، وأبرزها صور لـ «قصر الحصن» في أبوظبي عام 1966، وصور أخرى بعد ترميمه عام 1999.
ثقافات البدو
يتميز «موسم طانطان الثقافي» بقدرته على تقديم أشكال متنوعة من ثقافات البدو، باعتباره من أهم الفعاليات الثقافية والفنية بالمملكة المغربية وشمال أفريقيا، إذ يشهد الموسم الحالي برنامجاً ثقافياً غنياً ومتميزاً، يجمع بين الماضي والحاضر، ويسلط الضوء على التراث الصحراوي، ما يتيح الفرصة للتعرف على الثقافات العربية، والتعبير عن المظاهر التراثية والقواسم الحضارية المشتركة التي تتجسد في الثقافة الشعبية الصحراوية.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طانطان موسم طانطان الإمارات موسم طانطان الثقافی هیئة أبوظبی للتراث الجناح الإماراتی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للاستثمار يدعم الخطط التوسعية لـ "فوسون إنترناشيونال" في الإمارات
وقّع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية شراكة إستراتيجية مع مجموعة "فوسون إنترناشيونال المحدودة"، المجموعة الاستثمارية العالمية القائمة على الابتكار، والمدرجة في بورصة هونغ كونغ، بهدف تعزيز وتوسيع أعمال الشركات التابعة للمجموعة في أبوظبي والمنطقة.
وتساهم الاتفاقية، التي تم توقيعها اليوم في منتدى أبوظبي للاستثمار بشنغهاي، في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي والصين، وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة للاستثمار.
وبموجب التعاون سيقدم مكتب أبوظبي للاستثمار الدعم اللازم لمجموعة "فوسون" بما يمكنها من تعزيز علاقاتها الإستراتيجية والقيام باستثمارات مدروسة والذي يدعم خططها لتوسيع أعمالها في أبوظبي والمنطقة، وتقديم خدماتها في مجالات إدارة الثروات والتقنيات المالية والعقارات السكنية الفاخرة والرعاية الصحية.
وتعد "فوسون إنترناشيونال"، مجموعة استثمارية عالمية حققت إيرادات قدرها 97.84 مليار يوان "حوالي 13.4 مليار دولار" في النصف الأول من عام 2024، ويعمل بها أكثر من 110 آلاف موظف حول العالم.
وتنشط المجموعة في مجالات الأدوية والرعاية الصحية والسياحة والتأمين والخدمات المالية والتصنيع الذكي؛ ومن خلال اختيارها لأبوظبي مقرًا إقليميًا لها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، تهدف "فوسون" إلى الاستفادة من المنظومة الشاملة والحيوية للإمارة باعتبارها مركزا مهما ووجهة مفضلة للمستثمرين من حول العالم.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن أبوظبي تواصل استقطاب الشركات العالمية الرائدة، مما يعزز مكانتها كوجهة استثمارية رائدة على الصعيد العالمي، إذ تؤكد الشراكة مع "فوسون إنترناشيونال" الالتزام بتعزيز الاستثمارات المؤثرة، التي تدفع عجلة الابتكار وتسهم في تسريع التحول الاقتصادي في أبوظبي، مشيراً إلى أن "فوسون" وباعتبارها واحدة من أكثر الشركات التجارية المؤثرة في الصين، فإن دخولها إلى أبوظبي سيفتح آفاقا جديدة للتعاون عبر مختلف القطاعات، مما يسهم في تعزيز رؤية الإمارة وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وبالإضافة إلى تأسيس مقر إقليمي لها في أبوظبي، ستتعاون "فوسون" مع مكتب أبوظبي للاستثمار في استقطاب المستثمرين العالميين وأصحاب الثروات والشركات العائلية، ودعم تطويرالمجمّعات الاقتصادية الإستراتيجية في إمارة أبوظبي.
وقال ويلسون جين، نائب الرئيس الأول لمجموعة "فوسون إنترناشيونال" إن أبوظبي تتميز بموقعها الإستراتيجي وبيئة أعمالها الملائمة وإطارها التنظيمي عالمي المستوى، ما يجعلها الموقع المثالي لتنفيذ المرحلة التالية من خطة "فوسون" للنمو دولياً، وتوسيع نطاق أعمال الشركات التابعة لها، مشيراً إلى أن هذه الشركة ستتيح توسيع نطاق أنشطة المجموعة، وجذب مستثمرين جدد من الدرجة الأولى، والمساهمة في تحقيق الرؤية الاقتصادية للإمارة.