كل ما تريد معرفته عن المناظرة بين بايدن وترامب.. مواجهة مشتعلة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تتجه أنظار العالم مساء الخميس إلى المناظرة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومنافسه في الانتخابات الرئاسية، الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتؤذن المواجهة بين الرئيس الحالي الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة وسلفه المدان في قضية جنائية، بانطلاق ما يعد بأن يكون صيفا حافلات بالأنشطة الانتخابية في الولايات المتحدة التي تعاني من الاستقطاب الشديد والتوتر والتي لم تتجاوز بعد أعمال الفوضى والعنف التي صاحبت اقتراع العام 2020.
ومع مناظرتين فقط في هذه المرحلة من الانتخابات، يكتسب حدث الخميس أهمية إضافية فيما كثّف المرشحان هجماتهما الشخصية على بعضهما البعض، فيما تشير الاستطلاعات الوطنية إلى تقارب كبير في نتائجهما.
ترامب يتجهز وبايدن حذر
ومع وضع المرشّحَين اللمسات الأخيرة على استراتيجية مناظرتهما، يبقى السؤال إن كان ترامب سيضبط ميوله العدوانية أم أنه سيكرر مشهد أول مناظرة جمعتهما قبل أربع سنوات.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "نيوزماكس" اليمينية بشأن التحضير للمناظرة "أعتقد أنني كنت أستعد لها طوال حياتي.. سنقوم بعمل جيد جدا".
وأما الرئيس، فسيحاول جاهدا تجنّب أي زلّات لسان كبيرة. في الأثناء، بدا بأنه لا يتوانى عن تسديد الهجمات الأربعاء، على وسائل التواصل الاجتماعي على الأقل، حيث قال إن "دونالد ترامب أكبر تهديد لديموقراطيتنا"، وهي رسالة سيسعى بلا شك للتأكيد عليها أثناء المناظرة.
ويصل بايدن الخميس على متن طائرة "اير فورس وان" إلى أتلانتا، عاصمة جورجيا التي تحمل أهمية بالغة بالنسبة للانتخابات في جنوب شرق البلاد، للمناظرة التي يستضيفها مقر شبكة "سي إن إن".
وأما خصمه فسيصل على متن طائرته الخاصة المعروفة باسم "ترامب فورس وان".
تقارب
تبدو نتائج الانتخابات متقاربة إلى حد كبير، رغم أن الاستطلاعات تعطي ترامب أفضلية ضئيلة في جميع الولايات المتأرجحة في اقتراع يُرجح بأن تحسمه بعض الولايات ومئات الآلاف من الاصوات فقط.
وأظهر آخر استطلاع للرأي نشرته جامعة كوينيبياك الأحد تقدّم ترامب على بايدن بفارق ضئيل على الصعيد الوطني (49 في المئة مقابل 45 في المئة).
وسيكون عمر بايدن البالغ 81 عاما والمخاوف بشأن كفاءته الذهنية مصدر قلقه الاكبر، وخصوصا أنه يُتوقع أن يذكر الناخبون مسألة عمره أكثر من ترامب الذي يصغره بثلاث سنوات فقط.
وظهر المرشحان مرارا في مناسبات عامة مشوشين وتعثر كلاهما في الكلام وخانتهما الذاكرة.
كما أن الرئيس الجمهوري السابق غارق في جدل بشأن خطابه التحريضي، فضلا عن إدانته مؤخرا بـ34 تهمة بتزوير سجلات تجارية. كما أنه يواجه قضايا جنائية أخرى فيما تسري مخاوف من أنه قد يستخدم عودته إلى البيت الأبيض كسلاح لتصفية حسابات شخصية.
بايدن يتدرب في كامب ديفيد
أمضى بايدن الأسبوع بعيدا من الأنظار في منتجع كامب ديفيد قرب واشنطن للتدرب وإجراء مناظرات وهمية.
وأما استعدادات ترامب، فكانت أكثر استرخاء، حيث تجنب التدريبات الرسمية للمناظرات ليشارك في طاولات مستديرة غير رسمية وليحول نقاشاته مع الحشود إلى ورش لاستراتيجيات النقاش.
وشجعه مساعدوه على التركيز على مجالات يبرع فيها مثل الاقتصاد ومكافحة الجريمة، بينما يسعى بايدن إلى تصوير ترامب على أنه مضطرب وغير مؤهل للمنصب.
وصفت حملة ترامب الرئيس الديموقراطي مرارا بأنه ضعيف وغير كفؤ، لكنها غيّرت استراتيجيتها في الأيام الأخيرة بعد تحذيرات من أن خفض مستوى التوقعات من بايدن لن يؤدي إلا إلى مساعدته.
وقال جيسون ميلر كبير مستشاري حملة ترامب للصحافيين "نعلم أن جو بايدن، بعد حصوله على إجازة لمدة أسبوع كامل، سيكون جاهزا لذلك". روّج ترامب وفريقه لنظرية أن بايدن سيكون حيويا بسبب تناوله عقاقير لتحسين أدائه فيما صدرت عنهم تلميحات إلى أن قناة "سي إن إن" متحيّزة.
ولعل إحدى أبرز نقاط الضعف لدى بايدن هي أمن الحدود، إذ تعهّد ترامب مكافحة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك من خلال عمليات الترحيل الجماعي وتكرار إثارة مسألة جرائم القتل التي يرتكبها المهاجرون.
وأعلنت إدارة بايدن الأربعاء أن القيود الجديدة التي فرضتها من الشهر الماضي أدت إلى تراجع نسبة عبور المهاجرين غير الشرعيين بنسبة 40 في المئة.
تتوقع نسبة أكبر من الأميركيين انتصار ترامب في المناظرة مقارنة مع بايدن (40 في المئة مقابل 30 في المئة)، لكن أميركيا واحدا فقط من كل عشرة يرى أن بإمكان المناظرة دفعه لتغيير رأيه بشأن المرشح الذي سيصوّت له.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن ترامب الولايات المتحدة واشنطن الولايات المتحدة واشنطن بايدن ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المئة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
تمثل الضربات التي تلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء اليوم السبت رسالة أميركية، مفادها أن واشنطن لن تسمح للجماعة بالتدخل في الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وأعلنت الجماعة اليمنية مساء اليوم السبت أن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن هذه الضربات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب، هدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة، وإرسال إشارة تحذير لإيران.
ووفقا لما قاله الفلاحي -في حديث للجزيرة- فإن هذه الضربات تأتي ضمن السياق الإقليمي الذي تحاول الولايات المتحدة من خلاله تحجيم نفوذ إيران، كما أنها تأتي بعد تهديده بضرب السفن الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.
وتستهدف الضربات -برأي الخبير العسكري- إضعاف قدرات الحوثيين العكسرية وإبعادها عن الحرب في قطاع غزة، لكنها لن تتمكن من القضاء بشكل كامل على قدرات الجماعة.
ويرى الفلاحي أن الطبيعة الجبلية للبلاد وعدم اعتماد الحوثيين على مخازن محددة لأسلحتهم يجعل من الصعب تدمير قدراتهم بشكل كامل، مضيفا أن هذه الضربات ربما تكون مقدمة لعملية تستهدف تقليص سيطرة الجماعة داخل اليمن.
إعلانلكن هذه الضربات تسعى "للحد من استهداف الحوثي لقلب إسرائيل أو للسفن في البحر الأحمر خاصة أنه يحصل على دعم كبير من إيران، وخصوصا فيما يتعلق بالمسيرات والصواريخ الباليستية التي قد تظهر مستقبلا بشكل أكبر"، كما يقول الفلاحي.
ويعتقد الخبير العسكري أن هذه الضربات التي استهدفت أهدافا عسكرية تحمل رسالة للحوثيين ولإيران بأن تعامل ترامب مع تهديدات الجماعة لن يكون كتعامل إدارة سلفه جو بايدن التي كانت تضرب أهدافا اقتصادية.
ويبدو أن الولايات المتحدة عملت على جمع مزيد من المعلومات الاستخبارية خلال الفترة الماضية حتى تتمكن من ضرب القدرات العسكرية للحوثيين، برأي الفلاحي الذي يستبعد أن تتخلى إيران عن الحوثيين بعد الخسارة التي تلقتها في لبنان وسوريا لأنها بحاجة لهذا النفوذ في أي معركة محتملة مع الولايات المتحدة.
ترامب يهدد بالجحيمبدوره، قال ترامب على منصة "تروث سوشيال" إنه أمر بتوجيه ضربة واسعة للحوثيين في اليمن، وإن بلاده لن تتهاون مع سلوك الجماعة وستستخدم معهم القوة الساحقة والمميتة.
وقال إن العملية تستهدف قواعد الإرهابيين وقادتهم، مضيفا "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم قد انتهى ويجب أن توقفوا هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروه من قبل".
واتهم الرئيس الأميركي الحوثيين بشن حملة متواصلة من العنف والقرصنة والإرهاب واستهداف السفن والطائرات والمسيرات الأميركية وغير الأميركية.
وقال أيضا إن رد إدارة بايدن على الحوثيين كان ضعيفا إلى درجة مثيرة للشفقة، متعهدا بأنه شخصيا لن يسمح لهم بخنق حركة الشحن في واحد من أهم ممرات العالم، وقال في منشوره "الجنود الأميركيون يشنون حملة على الإرهابيين لاستعادة حرية الملاحة".
كما طالب ترامب إيران بوقف دعمها للحوثي لأن الولايات المتحدة لن تتهاون "مع من يستهدفون مصالح الشعب الأميركي"، قائلا إن لديه "تفويضا هو الأكبر في التاريخ من الشعب الأميركي للتعامل مع هذه المخاطر".
إعلانووفقا لوسائل إعلام يمنية، فقد استهدفت 4 غارات حي الجراف شمالي صنعاء، كما وقع هجوم بالقرب من التلفزيون الحكومي الذي بات مهجورا.