مياه الصرف الصحي والقمامة تحاصران الفلسطينيين في غزة وتتسبب بمخاطر صحية كبيرة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
عبر المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي يشق أطفال فلسطينيون في غزة طريقهم، ويتسلقون أكوام القمامة المتزايدة بين الخيام المزدحمة بالعائلات النازحة. ويقضي الناس حاجتهم في حفر مغطاة بالخيش، دون وجود مكان قريب لغسل أيديهم.
اعلانيقول أهالي القطاع في المخيمات إن القذارة التي تحيط بهم هي مجرد واقع آخر لا مفر منه تحت القصف الإسرائيلي - مثل آلام الجوع أو أصوات القصف.
وبسبب القصف الإسرائيلي الدامي على الفلسطينيين في غزة منذ نحو تسعة أشهر، انهارت قدرة القطاع على التخلص من القمامة، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وتوفير المياه النظيفة، وقد أدى ذلك إلى تفاقم الظروف المعيشية القاتمة وزيادة المخاطر الصحية لمئات الآلاف من الأشخاص، المحرومين من المأوى والغذاء والدواء، وفق منظمات الإغاثة.
الإصابة بالتهاب الكبدوتتزايد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي "أ"، ويخشى الأطباء أنه مع ارتفاع درجات الحرارة الصيفية، أضحى من المرجح بشكل متزايد تفشي الكوليرا دون تغييرات جذرية في الظروف المعيشية غير الصحية.
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي مرض التهاب الكبد الوبائي "أ" الذي أدى، حتى أوائل يونيو/حزيران، إلى الإبلاغ عن 81,700 حالة إصابة باليرقان - وهو أحد الأعراض الشائعة، وينتشر المرض في المقام الأول عندما يستهلك الأشخاص غير المصابين الماء أو الطعام الملوث بالبراز.
وبسبب إغلاق محطات معالجة مياه الصرف الصحي، تتسرب مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى الأرض أو يتم ضخها في البحر الأبيض المتوسط، حيث يتحرك المد والجزر شمالاً نحو إسرائيل.
"مجزرة برفح".. عشرات القتلى بقصف خيام النازحين بالمواصي وغوتيريش يحذر: لبنان ينبغي ألا يصبح غزة أخرىشاهد: طوابير للحصول على طعام شحيح والجوع يفتك بالنازحين في مخيم المواصي جنوب قطاع غزةتقرير: ارتفاع الصادرات المصرية والإماراتية والأردنية إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزةوتسعى الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة والمسؤولون المحليون جاهدين لبناء المراحيض، وإصلاح خطوط المياه وإعادة تشغيل محطات تحلية المياه، لكن القصف الإسرائيلي المستمر والقتل والتهجير والتجويع والتعطيش، وتدمير المرافق الصحية وعرقلة القوات الإسرائيلية وصول المساعدات إلى أهالي القطاع ينسف ما تبقى من تلك الجهود.
امرأة تجر الماء وسط مياه موحلة وملوثة في غزة. 2024/06/20AP Photo/Abdel Kareem Hanaقال عادل دلول، البالغ من العمر 21 عامًا، والذي استقرت عائلته في مخيم خيام على الشاطئ بالقرب من مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، إن الذباب كان في الطعام. وقد انتهى بهم المطاف هناك بعد فرارهم من مدينة رفح الجنوبية التي حطوا فيها بعد مغادرتهم منزلهم في شمال غزة، ويقول دلول: "اليوم أبلغ من العمر 21 عامًا. من المفترض أن أبدأ حياتي، لكن حياتي أصبحت أمام القمامة"، قال دلول.
في انتظار الأسوأكان أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في مخيمات، تم تجميعها على عجل في رفح قبل الاجتياح الإسرائيلي في مايو/أيار.
ومنذ فرارهم من رفح، لجأ الكثيرون إلى مناطق أكثر ازدحامًا وغير صحية في جنوب ووسط قطاع غزة، والتي يصفها الأطباء بأنها أرض خصبة للأمراض، خاصة وأن درجات الحرارة تصل بانتظام إلى 32 درجة مئوية.
وقال سام روز، مدير في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين الذي زار غزة هذا الشهر: "الوضع مزرٍ للغاية... سيصبح الوضع أسوأ بكثير في الأسابيع المقبلة ما لم يتم التوصل إلى حل."
وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من 70% من محطات المياه والصرف الصحي في غزة قد دمرت أو تضررت، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف، ويشمل ذلك جميع مرافق معالجة مياه الصرف الصحي الخمسة في القطاع، بالإضافة إلى محطات تحلية المياه ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي والآبار والخزانات.
التزود بالمياه النظيفة وسط مياه راكدة وموحلة في غزة. 2024/06/20AP Photo/Abdel Kareem Hanaموظفون شردوا أو قتلواويقول المسؤولون إن الموظفين الذين كانوا يديرون أنظمة المياه والصرف الصحي التابعة للبلدية قد شردوا وقُتل بعضهم. وفي هذا الشهر، قتلت غارة إسرائيلية في مدينة غزة خمسة موظفين حكوميين، كانوا يقومون بإصلاح آبار المياه.
ورغم نقص الموظفين والمعدات التالفة، إلا أن بعض محطات تحلية المياه ومضخات الصرف الصحي تعمل، لكن نقص الوقود يعيق عملها، كما يقول عمال الإغاثة.
وقد وجد تقييم أجرته الأمم المتحدة لمخيمين من خيام دير البلح في أوائل يونيو أن متوسط استهلاك الناس اليومي من المياه - بما في ذلك الشرب والغسيل والطهي - أقل من 2 لتر، وهو أقل بكثير من الكمية الموصى بها وهي 15 لترًا في اليوم.
التزود بالماء في دير البلح بينما المياه الملوثة تحيط بالناس من كل مكان. 2024/06/20Abdel Kareem Hana/ APوقف أبو شادي عفانة البالغ من العمر 62 عاماً حافي القدمين في أحد شوارع مخيم النصيرات للاجئين، وشبّه كومة القمامة التي تقف بجانبه "بشلال من المياه"، وقال إن الشاحنات تواصل إلقاء القمامة رغم أن العائلات تعيش في خيام قريبة.
"حشرات القمامة"تجذب القمامة حشرات لم يسبق له أن رآها من قبل في غزة - حشرات صغيرة تلتصق بجلده. وقال إنه عندما يستلقي على الأرض يشعر وكأنها تأكل وجهه.
هناك القليل من الأماكن الأخرى التي يمكن أن تنقل إليها القمامة، فعندما سيطرت القوات الإسرائيلية على منطقة عازلة بطول كيلومتر واحد على طول الحدود مع غزة، أصبح مكبّان رئيسيان للنفايات شرق مدينتي خان يونس ومدينة غزة محظوران.
وفي غيابهما، تعددت مكبات النفايات غير المرخصة، ويقول النازحون الفلسطينيون الذين لم يعد لديهم مناطق للإيواء إنه لم يكن أمامهم خيار سوى نصب الخيام بالقرب من أكوام القمامة.
اعلانالقمامة تحيط بمخيمات النازحين الفلسطينيين في مخيم النصيرات في غزة. 2024/06/20Abdel Kareem Hana/APخشية من الكوليراتُظهر صور الأقمار الصناعية من مختبرات بلانيت التي حللتها وكالة أسوشيتد برس أن مكب النفايات غير المرخص في خان يونس، الذي ظهر بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، قد تضاعف طوله منذ يناير/كانون الثاني.
ومنذ إخلاء رفح، انتشرت مدينة خيام حول مكب النفايات، حيث يعيش الفلسطينيون بين أكوام القمامة، ويخشى الأطباء في غزة من احتمال انتشار الكوليرا في الأفق.
أطفال وسط كومة من القمامة في غزة. 2024/06/20AP Photo/Abdel Kareem Hanaوقالت جوان بيري، وهي طبيبة تعمل في جنوب غزة مع منظمة أطباء بلا حدود، إن ظروف الازدحام ونقص المياه والحرارة وسوء الصرف الصحي كلها شروط مسبقة للكوليرا.
وأضافت الطبيبة قولها إن معظم المرضى يعانون من أمراض أو التهابات ناجمة عن سوء الصرف الصحي، مثل الجرب والأمراض المعدية المعوية والطفح الجلدي شائعة. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 485 ألف حالة إسهال منذ بداية الحرب.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأولى من نوعها.. محكمة فرنسية تصادق على مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري المغرب: رسو سفينة إسرائيلية في ميناء طنجة يثير موجة من الجدل والاستياء وبرلماني يطالب بتوضيح رسمي مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج يعود إلى أستراليا حراً طليقاً بعد انتهاء المعركة القانونية مع أميركا الصحة قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس فلسطين بنيامين نتنياهو اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 جنديا في جنين وقصف على سوريا ولبنان ووضع صحي كارثي شمال القطاع يعرض الآن Next زعماء الاتحاد الأوروبي يستعدون لتأييد فون دير لاين وكوستا وكالاس لتولي المناصب العليا في الكتلة يعرض الآن Next أكثر من 755 ألف شخص معرضين لخطر المجاعة خلال الأشهر المقبلة في السودان يعرض الآن Next اعتقال قائد الجيش البوليفي عقب محاولة انقلاب فاشلة يعرض الآن Next قبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع.. انسحاب اثنين من المرشحين الـ 6 للانتخابات الرئاسية الإيرانية اعلانالاكثر قراءة الرئيس الكيني يتراجع عن توقيع مشروع قانون لزيادة الضرائب إثر مقتل محتجين وحرق جزء من البرلمان 96% من سكانها مسلمون.. طاجيكستان تفرض حظرًا على الحجاب مدرعات عسكرية تقتحم القصر الرئاسي في بوليفيا والرئيس يطالب بانسحاب الجيش من الشوارع المغرب: رسو سفينة إسرائيلية في ميناء طنجة يثير موجة من الجدل والاستياء وبرلماني يطالب بتوضيح رسمي انتخابات الرئاسة الإيرانية: ما هي مواقف المرشحين من المرأة والحجاب الإجباري؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا غزة محكمة انتخابات هولندا روسيا الضفة الغربية بوليفيا الاتحاد الأوروبي Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا غزة محكمة الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا غزة محكمة الصحة قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس فلسطين بنيامين نتنياهو الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا غزة محكمة انتخابات هولندا روسيا الضفة الغربية بوليفيا الاتحاد الأوروبي السياسة الأوروبية القصف الإسرائیلی میاه الصرف الصحی الأمم المتحدة یعرض الآن Next قطاع غزة فی مخیم فی غزة
إقرأ أيضاً:
مخاطر صحية عند تناول كميات كبيرة من بذور الشيا.. لا ينصح بها لمرضى السكر
بذور الشيا مفيدة جدًا لصحة الجسم، وتعمل على دعم المناعة بشكل قوى، ولكن في الوقت ذاته، يؤدي الإفراط في تناولها إلى مشكلات صحية، أبرزها تغيير مستوى السكر في الدم، الإصابة بالانتفاخات الشديدة، التي تستمر لعدة أيام لذا يجب الانتباه.
بذور الشيا تعمل على دعم صحة القلب، مما تساعد في الوقاية من الأمراض المرتبطة به، وتقوية عظام الجسم، ولكن لا ينصح بالإفراط المبالغ في تناولها، بحسب الدكتور رامي صلاح الدين، استشاري التغذية العلاجية لـ«الوطن».
تحتوي بذور الشيا على مضادات الأكسدةتحتوي بذور الشيا أيضًا على نسبة عالية جدًا من مضادات الأكسدة، التي تحارب الجذور والشوارد الحرة في الجسم، وبالتالي تساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض، وتمنح الجسم مناعة قوية، بحسب الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية في حديثه لـ«الوطن».
يؤدي الإفراط في تناول بذور الشيا إلى العديد من الأضرار بصحة الجسم، منها سوء عملية الهضم، لأنها تحتوي نسبة عالية من الألياف، بالإضافة إلى الإصابة بالإسهال والانتفاخ وتشنجات المعدة، ولا ينصح بتناول كميات كبيرة لمرضى السكري، لحصولهم على الأنسولين، الأمر الذي يؤدي إلى تغيير مستوى السكر في الدم، مما يتطلب تغيير الأدوية والأنسولين، بحسب Times Of India.
طرق الحصول على بذور الشيا بذور الشيا هي بذور أو حبوب صغيرة جدًا، ليس لها نكهة أو مذاق حاد، إذ تأخذ نكهتها مما يضاف إليها، وتعد أبسط طريقة نقعها في المياه، وشربها أول شيء في الصباح. يمكن إضافة الحليب والنشا والقليل من الكاكاو، وتقليب الخليط على النار حتى يتماسك، ويتحول إلى مهلبية أو بودينج.هناك نصيحة يجب اتباعها عند تحضير وصفات من بذور الشيا، وهي نقعها جيدًا في المياه، حتى تنتفخ هذه البذور، وتأخذ حجم أكبر من حجمها الطبيعية، حتى لا تلتصق بالمعدة، وتؤدي إلى انتفاخ البطن.