دمشق- يعتزم الجيش السوري تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية بدءاً من الشهر المقبل في مرحلة أولى، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع ليل الأربعاء25يونيو2024، في خطوة تأتي بعد توقف المعارك الى حد كبير في السنوات الأخيرة.

وقال المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع اللواء أحمد يوسف سليمان في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي "سيتم تسريح عشرات الآلاف حتى نهاية العام الحالي ومثلهم العام القادم مع المحافظة على الجاهزية القتالية وتحقيق مصلحة أبناء الوطن".

ويضمّ الجيش السوري إجمالاً ثلاث مجموعات رئيسية، المتطوعون في السلك العسكري، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية.

وفي السنوات الأولى من النزاع الذي شهدته سوريا منذ آذار/مارس 2011، إثر اندلاع احتجاجات شعبية قمعتها السلطات بالقوة، خسر الجيش وفق خبراء نصف عديده الذي كان مقدراً بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك أو فرارهم.

وقبل اندلاع النزاع، كانت السلطات تلزم الشبان عند بلوغهم 18 عاماً تأدية الخدمة الالزامية لمدة تتراوح من عام ونصف الى عامين. وبعد انتهاء هذه المدة، يُمنح كل شاب رقماً في الاحتياط ويمكن للسلطات أن تستدعيه في أي وقت للالتحاق بصفوف الجيش خصوصاً في حالات الطوارئ.

لكن بعد اندلاع النزاع، بات هؤلاء الشبان يخدمون لسنوات طويلة. ومدّدت قيادة الجيش مراراً مدة الخدمة الاحتياطية المحددة حالياً بست سنوات.

وأقرّ الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة عام 2015، فيما كانت قواته تخوض معارك ضد الفصائل المعارضة على جبهات عدة في البلاد، بأنه "لو لم يكن هناك احتياط للجيش لما كان قادراً على الصمود أربع سنوات ونصف في حرب صعبة جداً".

وساهم الدعم العسكري الذي تلقاه الأسد من حليفتيه إيران وروسيا في السنوات اللاحقة في تعديل موازين القوى لصالح قواته التي باتت تسيطر حالياً على نحو ثلثي مساحة البلاد.

وسبق للجيش أن أعلن مرات عدة تسريح عناصر من صفوفه منذ بدء النزاع.

وسيتم تسريح المكلفين بالخدمة الاحتياطية تباعاً، وفق سليمان، بناء على خطة من ثلاث مراحل يبدأ تطبيقها مطلع تموز/يوليو حتى نهاية تشرين أول/أكتوبر 2025، على أن يصل الحد الأقصى للخدمة الاحتياطية إلى عامين في المرحلة الثالثة.

وقال سليمان إن هدف القرارات "الوصول إلى جيش متطور يعتمد على المتطوعين، من خلال عقود تطوع جديدة تنص على أن من يؤدي خمس سنوات عقد تطوع ولا يرغب في الاستمرار يسرّح".

ويُعفى من يؤدي عشر سنوات كمتطوع من خدمة الاحتياط نهائياً.

ولطالما شكّل الالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية هاجساً رئيسياً لدى الشباب السوريين الذين يرفضون حمل السلاح خصوصاً بعد اندلاع النزاع الذي أدى الى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأسفر عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.

وأورد المكتب الأوروبي لدعم اللجوء في تقرير نشره في نيسان/أبريل 2021، أنّه "تمّ الإبلاغ عن التهرّب من التجنيد كأحد الأسباب الرئيسية لفرار الشبان فوق 18 عاماً من سوريا. علاوة على ذلك، هو أيضاً أحد الأسباب الرئيسية لعدم تمكّنهم من العودة".

وبحسب استفتاء أجرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عام 2019 في لبنان والعراق ومصر والأردن، شكّل تجنب الخدمة العسكرية أحد الأسباب الرئيسية التي تحول دون نيتهم بالعودة الى بلدهم.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: نداهم بنية تحتية معادية في الشجاعية

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة 28 يونيو 2024 ، إن قواته داهمت "بنية تحتية معادية" ضمن عملية العسكرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة التي بدأها الخميس.

وأضاف الجيش الإسرائيلي: "بدأت قوات الفرقة 98 في الساعات الـ 24 الأخيرة عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة الشجاعية، فوق وتحت الأرض بشكل متزامن".

وادعى الجيش أنه "جاء ذلك بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود مسلحين وبنية تحتية معادية في المنطقة".

وتابع: "بدأت قوات اللواء 7 بعملية مركزة في وضح النهار بمنطقة الشجاعية، وخلال ساعات الليلة بدأت قوات المظليين العمل وداهمت البنية التحتية المعادية في المنطقة".

ولم يحدد الجيش الإسرائيلي سقفا زمنيا لانتهاء العملية.

وعادة لا يشير الجيش في بياناته إلى الضحايا المدنيين في المناطق التي يتوغل فيها جنوده وينفذون عمليات قصف جوي.

وكان متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل، قال  إن 7 مدنيين فلسطينيين قتلوا وأصيب عشرات جراء القصف الإسرائيلي المكثف على الشجاعية "في حصيلة أولية" حتى عصر الخميس.

وتعد العملية في الشجاعية، التي بدأها الجيش الإسرائيلي دون إنذار سكان الحي، الثالثة من نوعها منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفادت مصادر ميدانية للأناضول، أن عددا من القتلى والجرحى ما زالوا في الحي في حين لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم لانتشالهم بسبب خطورة الأوضاع هناك.

وقال الجيش في بيانه: "بالتزامن مع دخول القوات، هاجمت الطائرات التابعة لسلاح الجو عشرات البنى التحتية التابعة لمنظمة حماس "، على حد ادّعائه.

وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك سبقت العملية عدة غارات جوّية مهمة في شمال قطاع غزة قضي خلالها على عشرات المسلحين".

كما أشار البيان إلى مهاجمة مبنى في منطقة دير البلح (وسط).

وقال: "خلال الليلة الماضية وبناءً على توجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك، هاجمت طائرات حربية مسلحا من منظمة حماس كان يتواجد في مبنى في منطقة دير البلح".

وبحسب شهود عيان، عاش الفلسطينيون في قطاع غزة ليلة صعبة جراء القصف الإسرائيلي المكثف الذي طال عدة مناطق، بما في ذلك حي الشجاعية ومنطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • مختصر قصة (طرفي النزاع)
  • أمام عشرات الآلاف من جماهير موازين.. مغنية الراب نيكي ميناج تتألق على منصة السويسي
  • اندلاع حرائق كبيرة في الغابات بولاية أريزونا الأمريكية.. وإجلاء عشرات المنازل
  • مسؤولان أمريكيان: واشنطن أرسلت عشرات الآلاف من القنابل والصواريخ لـ “إسرائيل” منذ بدء عدوانها على قطاع غزة
  • التموين: توظيف 2777 شابًا في عشر سنوات
  • الجيش الإسرائيلي: نداهم بنية تحتية معادية في الشجاعية
  • تعميم يحرم سوريين من زيارة بلدهم.. دلالاته وتأثيره
  • بينهم فايز.. إخراج عشرات الأطفال من غزة لأسباب طبية
  •  جيش النظام السوري يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية