27 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في خضم التحولات السياسية المتسارعة في العراق، تتصاعد وتيرة النقاش حول إمكانية إجراء انتخابات مبكرة، مما يكشف عن تباين حاد في المواقف بين مختلف القوى السياسية. يبرز التيار الصدري كداعم رئيسي لفكرة الانتخابات المبكرة، في حين تبدي كتلة دولة القانون، بقيادة نوري المالكي، تأييدها لهذا التوجه مع إبداء استعداد للتصالح مع الصدر.

وهذا التقارب المحتمل بين قوتين كانتا متخاصمتين في السابق يشير إلى تحول ملحوظ في خريطة التحالفات السياسية العراقية.

في المقابل، يقف الإطار التنسيقي، وهو تحالف يضم ستة عشر حزبًا وتيارًا، عدا بعض الاطراف، إلى جانب بعض القوى السياسية خارجه، في موقف معارض لإجراء انتخابات مبكرة. هذا الانقسام الحاد يعكس عمق الخلافات السياسية وتعقيد المشهد العراقي الراهن.

وسط هذه التجاذبات، يبرز دور رئيس الوزراء الحالي محمد السوداني، الذي يُرجح أن يظهر كمرشح لتسوية جديدة، مما قد يفتح الباب أمام تمديد فترة ولايته. هذا التطور يشير إلى محاولات لتحقيق توازن دقيق بين مختلف الأطراف والحفاظ على قدر من الاستقرار السياسي في ظل الظروف المتقلبة.

و هذه التحركات والتحالفات المتغيرة تسلط الضوء على الصراعات السياسية المحتدمة والتنافس المحموم على السلطة والنفوذ في الساحة السياسية العراقية، كما تعكس بوضوح التحديات الجمة والتوترات العميقة التي تحيط بعملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.

يبدو جليًا أن العراق قد يواجه فترة من عدم الاستقرار السياسي في المستقبل القريب، حيث تتصارع مختلف القوى لتشكيل مستقبل البلاد السياسي.

وستكون الأسابيع والأشهر القادمة حاسمة في تحديد مسار الأحداث، وسيكون من الأهمية بمكان مراقبة كيفية تطور هذه المواقف وتأثيرها على النسيج السياسي والاجتماعي العراقي ككل.

في ظل هذه الظروف المعقدة، يبقى السؤال الملح: هل ستتمكن القوى السياسية العراقية من التوصل إلى توافق يحقق الاستقرار ويدفع عجلة التنمية، أم أن البلاد ستشهد مزيدًا من الانقسامات والتوترات؟ إن الإجابة على هذا السؤال ستحدد إلى حد كبير مستقبل العراق السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المرحلة القادمة.

وقبل ايام أكد ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، عدم وجود وجود اتفاق وطني على إجراء انتخابات مبكرة، بحسب بيان صدر عن الاخير.
ويقول القيادي في الإطار التنسيقي ان باقي أطراف التحالف الشيعي ترى ان “تنفيذ مطلب المالكي بإجراء انتخابات مبكرة يعني ضياع فرص البقية، خاصة العبادي، بالحصول على منصب رئيس الوزراء”.

والسوداني كان قد سكت على اجراء انتخابات تشريعية مبكرة، رغم وجودها في البرنامج الحكومي. وقال مرة ان هذه الاجراء يحتاج ان “يحل البرلمان نفسه”.

وكانت انتخابات 2021 التشريعية الاخيرة، هي انتخابات مبكرة جاءت على خلفية احتجاجات تشرين 2019، عقب إسقاط حكومة عادل عبد المهدي السابقة.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: انتخابات مبکرة

إقرأ أيضاً:

السايح يبحث مع تيته استعدادات المفوضية لتنظيم انتخابات المجالس البلدية

استقبل عماد السايح، رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات، اليوم الأحد، في مقر ديوان المجلس بطرابلس، حنا تيته، المبعوثة الأممية الجديدة لدى ليبيا، والوفد المرافق لها.

جاء ذلك بحضور عضوي مجلس المفوضية عبدالحكيم الشعاب أبوبكر مردة.
وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود المستمرة لدعم المجتمع الدولي للعملية الانتخابية في ليبيا، وتعتبر الأولى من نوعها منذ تولي السيدة تيته مهامها الجديدة.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة بالعملية الانتخابية في ليبيا، بما في ذلك التحديات التي تواجه تنظيم الانتخابات في ظل الظروف الراهنة.
وتم التركيز بشكل خاص على الاستعدادات الجارية لتنظيم انتخابات المجالس البلدية ضمن المجموعة الثانية لعام 2025، والتي تشمل عدة بلديات موزعة على مختلف مناطق ليبيا.
وأشار السايح إلى الجهود التي تبذلها المفوضية لضمان تهيئة الظروف المناسبة لإجراء هذه الانتخابات وفق أعلى معايير الشفافية والمصداقية.
كما تم بحث الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في تقديم الدعم الفني والاستشاري للمفوضية، بما في ذلك المساعدة في إدارة العمليات الانتخابية وتدريب الكوادر، وضمان توفير بيئة انتخابية آمنة تشجع على مشاركة جميع الفئات، بما في ذلك النساء والشباب و الأشخاص ذوي الإعاقة.
من جانبها، أعربت تيته، عن التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم ليبيا في مسارها نحو الاستقرار الديمقراطي، مؤكدة أن الانتخابات البلدية تشكل جزءًا أساسيًا من العملية الديمقراطية، وتسهم في تعزيز الحكم المحلي وتقديم الخدمات للمواطنين.
وفي ختام اللقاء، شدد السايح على أهمية مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لضمان نجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مضيفًا أن المفوضية تعمل على تسخير كافة الإمكانات لتنفيذ خططها الانتخابية بما يخدم تطلعات الشعب الليبي ويعزز مسار التحول الديمقراطي في البلاد.

الوسوم«السايح» استعدادات المفوضية تنظيم انتخابات المجالس البلدية تيته

مقالات مشابهة

  • تحالف الأحزاب: القمة العربية نجحت في إعادة تشكيل المشهد السياسي العربي
  • نائب الشيوخ: مصر أعادت تشكيل المشهد السياسي العربي في لحظةٍ حرجة
  • العراق.. انتخابات على وقع قلق العقوبات والتدخلات الخارجية
  • ترجيحات باستغلال العقوبات الامريكية لضرب حكومة السوداني قبل الانتخابات - عاجل
  • رئيس اتحاد ألعاب القوى يعلن دعم إدريس وقائمته في انتخابات اللجنة الأولمبية
  • السايح يبحث مع تيته استعدادات المفوضية لتنظيم انتخابات المجالس البلدية
  • هل يعود الصدر إلى المشهد السياسي؟.. سيناريوهات ما بعد الصمت
  • هل يعود الصدر إلى المشهد السياسي؟.. سيناريوهات ما بعد الصمت- عاجل
  • تيار التغيير الجذري في السودان-الإشكالية الأيديولوجية والعزلة السياسية
  • نائب أردوغان يعلن موعد الانتخابات المبكرة