???? الدعم السريع سيهاجم الدبة ودنقلا وحلفا
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
في واحدة من نظريات التحليل الإستخباراتي دائماً ما توضع السيناريوهات والتقييمات الإستخباراتية ضمن الفرضيات السائدة القابلة للحدوث او المستبعدة الحدوث ، يتم توظيف وحدات خاصة للسيناريوهات المستبعدة الحدوث، يعمل عليها محللين مهمتهم وضع سيناريوهات معاكسة لكل ماهو متوقع وبناء تقييمات معارضة لأي تقدير إستخباراتي ،بمعنى البحث عن أي سيناريو نسبة حدوثه صفر وفقاً له ماهو سائد وتحويله لسيناريو ممكن الحدوث ، هذه الطريقة تقلل المخاطر المرتبطة بالتراخي وبالتهاون بسبب الفرضيات السائدة بخصوص المهددات .
مثلاً عند قراءتك للعنوان بهجوم الدعم السريع على تلك المناطق، ستخطر على بالك صعوبات كثيرة تعيق مهاجمة الدعم السريع لتلك المدن ، منها الحدود مع مصر وفرضية تدخلها لحماية أمنها القومي وعدم سماحها بعمليات عسكرية في حدودها الجنوبية ، أيضاً صعوبة الوصول للمناطق بإعتبار أنها محصنة بمناطق آخرى ووجود المدفعية عطبرة وآلاف المستنفرين، او حتى ستنظر لها بأن الدعم السريع سيغامر إن هاجم تلك المناطق وفتح جبهات جديدة، أنت هنا استبعدت الهجوم على تلك المناطق بحكم إفتراضات مسبقة قد تكون منطقية عند طرحها ، ولكن في التحليل المتخصص الأمر مختلف ، لا يوجد إستبعاد لأي حدث فكل السيناريوهات متوقعة ولا مكان للمفاجاة ..
سأذكر ماقمت به في شهر مايو ٢٠٢٣، أي بعد شهر من بداية الحرب ، حينها كتبت تقدير موقف مرتبط بسقوط ولاية الجزيرة وزحف الدعم السريع نحو مدني لإسقاط الفرقة الأولى التي لن تصمد في مواجهة الهجوم ، كان رد الطرف الذي قرأ التقدير أنه تقدير مبالغ فيه وأن الدعم السريع غير قادر على القتال في مناطق الجزيرة بإعتبار أنها مجتمعات متجانسة وقادرة على وقف أي تمدد للمقاتلين القادمين من الخارج ، كان تقدير الشخص قائماً على فرضيات سائدة ولكنها غير مجربة ” هذا الإفتراض موجود ضمن قيادة الجيش أيضاً ” لم يكن ذلك الشخص قادر على استيعاب ما كتبناه بحكم اشياء كثيرة سأتحدث عنها لاحقاً ..
أخيراً مثل هذه الوحدات موجودة ضمن الأجهزة الإستخباراتية في العالم ، ففي امريكا توجد خلية التحليل الأحمر Red Cell وكذلك في إسرائيل توجد وحدة محامي الشيطان devil’s advocate وغيرها من الوحدات المتخصصة في تقديم الآراء البديلة والسيناريوهات غير المتوقعة ، اما بالنسبة لعنوان البوست فهو لأغراض الجودة والتدريب وتنشيط الذاكرة لا غير ..
حسبو البيلي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر
أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.
ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.
وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.
بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».
ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».
ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».
وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.
وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.
وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.
وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.
وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.
ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.
وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.
وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.
الشرق الأوسط: