بلينكن: مصر والإمارات على استعداد لإرسال قوات إلى غزة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظراءه خلال زيارته الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط٬ أن مصر والإمارات مستعدتان للمشاركة في قوة أمنية في غزة بعد الحرب، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
وبحسب الصحيفة فإن 3 مسؤولين إسرائيليين مطلعين٬ أكدوا أن بلينكن أبلغ إدارته أنه تلقى دعما من القاهرة وأبو ظبي لإنشاء قوة ستعمل جنبا إلى جنب مع ضباط فلسطينيين محليين٬ جاء ذلك خلال زياراته إلى قطر ومصر وإسرائيل والأردن قبل أسبوعين.
وقالت الصحيفة إن واشنطن تتطلع إلى تجنيد حلفاء عرب لهذه المبادرة، في حين تستعد لطرح رؤيتها لإدارة ما بعد الحرب في غزة، على الرغم من أن وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس لا يزال بعيد المنال.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن المسؤلين أن القاهرة وأبو ظبي وضعتا شروطا لمشاركتهما، بما في ذلك المطالبة بربط المبادرة بإنشاء طريق إلى دولة فلسطينية مستقبلية٬ وهي النتيجة التي تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنعها.
وقال أحد المصادر إن مصر تطالب بالانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بالكامل٬ وهو شرط من المرجح أن يتعارض مع تعهد نتنياهو بالحفاظ على السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع بعد الحرب، مع القدرة على الدخول مرة أخرى لمنع عودة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وحسبما قال مسؤول عربي٬ فإن الإمارات طالبت بمشاركة الولايات المتحدة في قوة الأمن في غزة بعد الحرب.
وقال بلينكن لنظرائه إن واشنطن ستساعد في إنشاء وتدريب القوة الأمنية والتأكد من حصولها على تفويض مؤقت، بحيث يمكن استبدالها في النهاية بهيئة فلسطينية كاملة، مضيفا أن الهدف هو لسيطرة السلطة الفلسطينية في نهاية المطاف على غزة.
وينظر إلى إعادة توحيد القطاع والضفة الغربية تحت كيان حاكم واحد على أنها خطوة متكاملة نحو حل الدولتين. وقال المصدر إن بلينكن أوضح أن الولايات المتحدة لن تساهم بقوات خاصة بها.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في 12 حزيران/يونيو الحالي في الدوحة، قال بلينكن إن الولايات المتحدة وشركاءها سينشرون قريبا خططهم لإدارة ما بعد الحرب في غزة. وأضاف: "في الأسابيع المقبلة، سنطرح مقترحات للعناصر الرئيسية لليوم التالي التخطيط الذي يتضمن أفكارا ملموسة حول كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار".
المقاومة الفلسطينية تحذر
وفي ٣٠ من اذار/مارس الماضي وأعلنت "فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية"٬ رفضها مقترح الاحتلال الإسرائيلي بإرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرة من نتائجه وتداعياته.
وحذرت المقاومة: "من خطورة التساوق مع هكذا مقترحات، لأنها تشكل فخا وخديعة صهيونية جديدة، لجر بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها بعد فشلها الكبير في الميدان، حيث تسعى مع الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة الالتفاف على الهزيمة النكراء التي منيا بها من خلال الاستعانة ببعض الدول العربية، وبعض أدواتهم في المنطقة لإخراج جيش الاحتلال من المستنقع الكبير الذي وقع به في قطاع غزة".
وأضاف بيان الفصائل أن "الشعب الفلسطيني العظيم الذي سجل بطولات نادرة في معركة طوفان الأقصى وحالة الصمود الشعبية الاسطورية في مواجهة المجازر وحرب الإبادة التي شنها العدو الصهيوني على القطاع.. قادر على اختيار قياداته ومؤسساته لإدارة القطاع، والحفاظ سيادته الوطنية، وكما صمد خلال الستة أشهر الماضية، قادر على إحباط كل المحاولات الإسرائيلية الأمريكية وادواتهما في المنطقة والتي تحاول النيل من إرادة شعبنا العظيم واستقلالية قراره وسيادته".
مصر ترفض
ونقلت صحف محلية مصرية عن مصدر مصري رفيع المستوى٬ إن القاهرة ترفض مسألة إرسال قوات عربية أو مشتركة إلى قطاع غزة.
وقال المصدر إن "الموقف المصري يرى أن الفلسطينيين هم من يقررون مستقبل قطاع غزة ". وأضاف أن "إرسال قوات عربية أو مشتركة لغزة هو أمر غير مقبول".
وأوضح أن "المطروح مصريا هو عودة السلطة الفلسطينية للقطاع ودعمها على النحو الذي يساعدها على الاضطلاع بمهامها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أنتوني بلينكن مصر غزة الإمارات الولايات المتحدة مصر الولايات المتحدة غزة الإمارات أنتوني بلينكن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة بعد الحرب قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى
في مدينة بيالي الأوغندية، بعيدًا عن ضجيج الحرب وضياع الأحلام في السودان، يروي آلاف اللاجئين السودانيين قصصهم التي تتأرجح بين المعاناة والنجاح في المنافي القسرية. من بين هؤلاء، تبرز حكاية الموسيقار سعود، الذي كان يسكن منطقة الخوجلاب بمدينة بحري قبل أن تدفعه الحرب إلى مغادرة وطنه، تاركًا خلفه ذكريات عمر كامل، ليبدأ رحلة جديدة في معسكرات اللجوء.
كمبالا: التغيير
الحرب التي تجاوزت عامًا ونصف أجبرت آلاف الأسر السودانية على النزوح القسري، حيث بحثوا عن الأمان داخل البلاد وخارجها. يعيش معظمهم في ظروف إنسانية صعبة، تعكس حجم المعاناة التي فرضها النزاع على حياتهم اليومية.
سعود، المتخصص في العزف على البيانو والجيتار والكمنجة، يصف مسيرته الفنية بأنها رحلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، بدأت منذ طفولته في الحفلات المدرسية، واستمرت بالدراسة في معهد الموسيقى والمسرح، الذي أصبح لاحقًا كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان.
لحظة قاسيةيقول سعود: “الموسيقى كانت جزءًا من حياتي حتى قبل الحرب، لكن النزوح أضاف لها أبعادًا جديدة. رغم أصوات الرصاص التي أحاطت بنا، كانت الموسيقى دائمًا بداخلي؛ المعاناة كانت مصدر إلهام، وبدل أن تقيدني، فتحت لي آفاقًا للإبداع”.
عبر سعود مع أسرته الحدود إلى أوغندا، متجهًا إلى معسكر نيومانزي عبر منطقة اليقوا بجنوب السودان. يصف لحظة وصوله بأنها كانت قاسية: “كنا في حالة مزرية، وكانت ذكريات الوطن تطاردني. تركنا خلفنا كل شيء، ووجدنا أنفسنا أمام واقع جديد تمامًا”.
وسط هذه الظروف، كانت الموسيقى طوق النجاة. أطلق سعود مبادرة لدعم اللاجئين نفسيًا عبر الموسيقى، حيث شكّل فرقًا صغيرة من الأطفال والشباب لتقديم جلسات غنائية ودعم نفسي. يروي سعود: “في أول حفل نظمته، رأيت الدموع في عيون الناس، خاصة النساء. قالوا لي إن الأغاني أعادتهم إلى السودان، فبكيت معهم”.
تدريب الأطفالرغم التحديات، استمر سعود في تقديم تدريبات موسيقية للأطفال والشباب، على الرغم من انعدام الكهرباء وضيق المساحات في المعسكر. أنتج ست مقطوعات موسيقية خلال إقامته، لكنه لم يتمكن من تدوينها لعدم توفر النوتات الموسيقية.
يعاني اللاجئون السودانيون من أوضاع نفسية صعبة، حيث تلاحقهم ذكريات الفقد والنزوح القسري. ورغم ذلك، يواصل الكثيرون، مثل سعود، صناعة الأمل وسط الألم.
يقول سعود: “الموسيقى ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي رسالة أمل وسلام. سأستمر في استخدامها لتوحيد السودانيين وإعادة بناء الوطن”. في معسكرات اللجوء، تبقى أصوات الفنانين السودانيين شاهدًا على قدرة الإنسان على تحويل الألم إلى إبداع، وعلى قوة الموسيقى في خلق حياة جديدة حتى وسط أقسى الظروف.
الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئين السودانيين في يوغندا معسكر بيالي للأجئين يوغندا