تقنية جديدة لشاشة قد تغير مستقبل شاشات أجهزتنا
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
يحاول مجموعة من الباحثين تطوير نوع جديد من الشاشات التي قد تغير مستقبل شاشات أجهزتنا بالكامل، وفقا لما ذكره تقرير "بي بي سي".
وعندما تنظر إليها، قد يبدو للوهلة الأولى أننا عدنا إلى الثمانينيات لأنك سترى شاشة صغيرة تعرض نصوصا بدقة منخفضة تومض وتتحرك على الشاشة. لكن تلك التقنية قد تصبح مستقبل شاشات العرض بفضل استخدام مادة البيروفسكايت في الصمام الثنائي الباعث للضوء والمعروف لنا اختصارا باسم "ليد" (LED) وعلى عكس الشاشات التي نعرفها وتستخدم تقنية "ليد" العادية، توفر التقنية الجديدة والمعروفة اختصارا باسم "بي ليد" (PeLED) وعدا بمنحنا القدرة على تطوير أجهزة أنحف وأرخص وتوفير عمر بطارية أطول.
وفي ورقة بحثية، نُشرت في أبريل/نيسان الماضي، عرض الأستاذ فنغ غاو وفريقه، من جامعة لينشوبينغ في السويد، نموذجا أوليا لهذا النوع من الشاشات، مع إمكانية اللمس وحساسية الضوء المحيط. واستعرضوا من خلاله شاشة بكثافة بكسل تضاعفت تقريبا إلى 90 نقطة لكل بوصة، وهي وحدة قياس حدة الشاشات، وتعرض رسوما متحركة بسيطة لشخصيتين تتصارعان.
A @NatureElectron paper presents photo-responsive metal halide perovskite LEDs that can be used to create a multifunctional display that can function as a touch screen, ambient light sensor and image sensor. https://t.co/8ViBxqp9Lk pic.twitter.com/lRP5p4xoxu
— Nature Portfolio (@NaturePortfolio) May 13, 2024
تقنية جديدةالمادة الأساسية وراء تلك التقنية هي معدن البيروفسكايت، الذي يتكون من الكالسيوم والتيتانيوم والأكسجين في ترتيب بهيكل بلوري. وقد اكتُشف معدن البيروفسكايت بالقرن الـ19، ومنذ ذلك الحين طوره الباحثون ليشمل عناصر أخرى تعزز من خصائصه. وبناء على العناصر المستخدمة، بإمكان البيروفسكايت أن يصبح موصلا جيدا للكهرباء أو لإصدار الضوء، مما يجعله مفيدا في مجموعة واسعة من التطبيقات.
ويوضح لـ"بي بي سي" الدكتور دانييلي براغا رئيس قسم التسويق والمبيعات بشركة فلكسيم "بتعديل بسيط في التركيب الكيميائي، يمكننا تغطية الطيف المرئي بالكامل" مشيرا إلى إمكانية الإنتاج الضخم بفضل عملية التصنيع البسيطة والرخيصة نسبيا.
ومع ذلك، تواجه هذه الشاشة بعض التحديات الواضحة، خاصة لعدم استقرارها عند التعرض للرطوبة أو الأكسجين، كما أن عمر شاشات "بي ليد" الحالي يتراوح بين مئات وآلاف الساعات، وهو أقل بكثير من عمر الشاشات التي تعمل بتقنية "ليد" العادية الذي يصل إلى 50 ألف ساعة.
ويذكر ريتشارد فريند الأستاذ بجامعة كامبردج أن أحد التحديات مع تقنية "بي ليد" هو توجيه الضوء بالاتجاه الصحيح "لأننا نحتاج إلى إصدار الضوء إلى الأمام بدلاً من الجوانب" لذا يعمل الباحثون على تقنيات متعددة لمعالجة هذا التحدي.
تطبيقات محتملةرغم تلك العقبات، فإن التطبيقات المحتملة لشاشات "بي ليد" واسعة النطاق، فمثلا أحد المجالات الواعدة هو استخدام البيروفسكايت الفلوري الذي يمتص الضوء ويعيد إصداره بألوان محددة. وهذه التقنية تستكشفها بالفعل شركات مثل هيليو البريطانية التي تهدف لتطوير شاشات تلفاز أكثر كفاءة، كما يشير تقرير "بي بي سي".
كذلك فإن مادة البيروفسكايت الكهربائية المتوهجة -التي تصدر الضوء دون الحاجة إلى فلاتر الألوان- قد تمثل تغييرا حقيقيا، لأن هذا التطور قد يقلل من تكاليف الإنتاج ويخفض من استهلاك الطاقة للأجهزة المختلفة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وشاشات التلفاز، كما يشير الباحثون.
وبرغم أن مقدار الطاقة التي قد توفرها تلك التقنية مقارنة بتقنية "أوليد" غير واضح حتى الآن، إلا أن التجارب الأولية تشير إلى أنها قد تتفوق على "أوليد" في الكفاءة مستقبلا. كما يمكن أن تدمج هذه الشاشات التحقق من بصمات الأصابع، واستشعار معدل ضربات القلب، واكتشاف الضوء.
وعموما، قد تكون الرحلة طويلة من إنتاج النموذج الأولي إلى إصدار منتج تجاري، وقد لا نرى هذا المنتج لسنوات قادمة، ولكن وعد تقنية شاشات "بي ليد" لا يمكن تجاهله، وفقا للباحثين. ومع الاستمرار في معالجة تحديات الاستقرار والكفاءة لهذه التقنية، فربما نكون على وشك بداية عصر جديد في تقنيات شاشات العرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نت بسرعة الصاروخ.. ماذا يعني إطلاق تقنية WiFi6E في مصر؟
شهدت مصر مؤخراً حدثاً تاريخياً بإطلاق تقنية الواي فاي WiFi6E، التي تُعتبر أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الاتصالات والإنترنت اللاسلكي.
وبحسب وزارة الاتصالات، فإن هذه الخطوة تعكس التزام القائمين على قطاع الاتصالات في مصر بتعزيز جودة الخدمات الرقمية وتلبية احتياجات المستخدمين المتزايدة.. فما تفاصيل التقنية الجديدة؟
تقارير عالمية: مصر بالمركز الأول في متوسط السرعة والثانى في أقل كلفة إنترنت أرضي على مستوى أفريقيا أسعار كروت الشحن وباقات الإنترنت بكافة شركات الاتصالات.. هل تمت الموافقة على الزيادة الجديدة؟ هل تمت الموافقة على زيادة أسعار خدمات المحمول وباقات الإنترنت؟.. القومي للاتصالات يجيب المصرية للاتصالات تقرر قطع الإنترنت عن بعض الفئات في هذا الموعد.. هل أنت منهم؟ تطوير الخدمات والتراخيصخلال فعاليات معرض Cairo ICT 2024، أعلن جهاز تنظيم الاتصالات أيضاً عن مجموعة من الخدمات والتراخيص الجديدة. تشمل هذه الخدمات إطلاق الجيل الخامس للهاتف المحمول وإصدار تراخيص جديدة لمراكز الاتصال.
كما تم طرح خدمات متعلقة بإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، والتي من المتوقع أن تستثمر ما يقرب من 5 مليارات دولار في السنوات المقبلة.
تحسين جودة الخدمةعمل جهاز تنظيم الاتصالات بجد لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمستخدمين. تم رفع كفاءة منظومات القياس ومراقبة الطيف الترددي، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء محطات المحمول.
تم استحداث آلية جديدة للجزاءات المتعلقة بمخالفات الجودة، تهدف إلى تحفيز شركات الاتصالات لزيادة استثماراتها في البنية الأساسية، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، فضلا عن إطلاق تقنية WiFi6E.
مميزات تقنية WiFi6Eتأتي تقنية WiFi6E لتحسين تجربة المستخدم بشكل ملحوظ من خلال توفير سرعات أعلى وزمن استجابة أقل.
ستعمل التقنية على إحداث نقلة نوعية في جودة خدمات الإنترنت المتاحة في مصر، مما يوفر تجربة أكثر سلاسة وكفاءة للمستخدمين.
ومن المزايا المهمة لناحية الاستخدام، فإن WiFi6E يمكن أن يستوعب عددًا أكبر من المستخدمين في الشبكات الداخلية، مما يزيد من قدرة النظام على التعامل مع المتطلبات المتزايدة للاتصال.
الاستثمارات في البنية التحتيةتشمل المشاريع القومية التي يُطلقها جهاز تنظيم الاتصالات مشروع تغطية الريف المصري، والذي يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز الاتصال في المناطق النائية.
يستهدف المشروع تغطية 1441 قرية و103 مناطق جغرافية، بالإضافة إلى 82 طريقًا رئيسيًا، بمجموع استثمارات تصل إلى 4.8 مليار جنيه.
تتضمن استراتيجية جهاز تنظيم الاتصالات شراكات مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتطوير البنية التحتية، حيث تم اختيار مصر كأول دولة لاستكمال مشروع اعتماد كود تصميم وإنشاء البنية الأساسية للاتصالات في المدن الذكية المستدامة. هذه المبادرات تأكيد على رؤية مصر نحو تطوير مجتمع رقمي متكامل.
وبإطلاق تقنية WiFi6E ومجموعة من الخدمات والتراخيص الجديدة، تأخذ مصر خطوات هامة نحو تحقيق التحول الرقمي وتعزيز تجربة المستخدم في الاتصالات.