مبادرة لصرف منفعة نقدية لمرضى السرطان بالمستشفى السلطاني
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
أطلق المستشفى السلطاني ممثلا بالمركز الوطني لعلاج الأورام بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية مبادرة صرف منفعة نقدية لتغطية بعض التكاليف المادية لمرضى السرطان خلال فترة تلقيهم العلاج في المستشفى للتخفيف والتسهيل على المرضى لحضور مواعيدهم وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم.
وستقدم المنفعة كبدل نقل من قبل وزارة التنمية الاجتماعية وفق شروط وضوابط ستحددها الوزارة ويستفيد منها كافة مرضى السرطان من الكبار والأطفال، حيث سيقوم الأخصائي الاجتماعي بالمركز الوطني لعلاج الأورام بدراسة حالة المريض من الناحية الاجتماعية والمالية وبها سيخاطب وزارة التنمية الاجتماعية عبر قنوات التواصل الرسمية، ومن الشروط التي وضعت لكي يستفيد المريض من المبادرة أن يكون راتبه أقل من 792 ريالا عمانيا، ويستثنى الشرط في حالة أن ثبت لدى المريض قروض والتزامات مالية أخرى، وأن يكون لديه مراجعات مستمرة لتلقي العلاج الكيماوي أو الإشعاعي (أكثر من موعدين متتابعين في الشهر).
وأوضح المستشفى أن آلية الصرف ستكون بمنح 20 ريالا عمانيا لكل زيارة على ألا تتعدى الزيارات خمس زيارات بمعدل 100 ريال عماني لخمس زيارات كحد أقصى، وسيتم منح المريض المنحة حتى الانتهاء من علاجه في المركز.
ودعا المستشفى المرضى إلى الاستفسار عن المنفعة بالتواصل مع قسم خدمات المرضى في المركز الوطني لعلاج الأورام أو متابعة الموضوع مع الأخصائي الاجتماعي في المركز أو الدائرة التابعة في ولاية المريض.
ويعمل قسم خدمات المرضى كهمزة وصل بين المريض وأقسام المستشفى لتقديم الدعم النفسي والمادي لمرضى المركز، خاصة للمرضى ذوي الدخل المحدود وغير القادرين على متابعة العلاج والوافدين، كما يقوم بتوفير الاحتياجات الخاصة مثل التغذية المكملة والتنسيق مع الفرق التطوعية ومركز الأورام.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
آلية غير متوقعة تنتج عن عدوى “كوفيد-19” الشديدة يمكنها تقليص الأورام السرطانية!
الولايات المتحدة – تشير دراسة أجريت على الفئران إلى أن الخلايا المناعية التي يتم إنتاجها أثناء الإصابة الشديدة بـ”كوفيد-19″ قد تتسبب في انكماش الأورام السرطانية.
ووجدت الدراسة التي نشرتها مجلة The Journal of Clinical Investigation، أن المعلومات الجينية من الفيروس المسبب لمرض “كوفيد-19” دفعت الجهاز المناعي إلى إنتاج خلايا خاصة ذات خصائص مضادة للسرطان. وساعدت هذه الخلايا المناعية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا الوحيدة (وحيدات النوى)، في انكماش العديد من أنواع السرطان في الفئران.
وينتشر السرطان عادة عندما تتجمع الخلايا الوحيدة في موقع الورم. قال الدكتور أنكيت بهارات، رئيس قسم جراحة الصدر في نورث وسترن ميديسين، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الخلايا السرطانية تحول هذه الخلايا الوحيدة إلى خلايا صديقة للسرطان. تساعد هذه الخلايا الوحيدة بعد ذلك في حماية الخلايا السرطانية من الجهاز المناعي، ما يسمح للأورام بالنمو.
وقال بهارات لموقع “لايف ساينس”: “إنها تتشكل بشكل أساسي مثل الحصن حول الخلايا السرطانية، ما يحميها من غزو الجهاز المناعي للجسم”.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن بعض الحالات الالتهابية، مثل “كوفيد-19″، يمكن أن تسبب تغييرات في خصائص الخلايا الوحيدة.
ولاحظ بهارات وزملاؤه أن بعض المرضى الذين يعانون من “كوفيد-19” الشديد والسرطان تقلصت أورامهم بعد الإصابة، لذلك قاموا بتحليل عينات الدم من أولئك الذين أصيبوا بنوبة شديدة من “كوفيد-19″، ووجدوا أن الخلايا الوحيدة التي تم إنتاجها بعد الإصابة الشديدة احتفظت بمستقبل خاص يرتبط جيدا بتسلسل معين من الحمض النووي الريبوزي لـ”كوفيد-19”.
وأوضح بهارات: “إذا كانت الخلايا الوحيدة قفلا، وكان الحمض النووي الريبوزي لكوفيد مفتاحا، فإنه متناسب تماما (مثلما يتناسب المفتاح مع القفل)”.
ونظر الباحثون إلى الفئران المصابة بأنواع مختلفة من أورام السرطان في المرحلة الرابعة من الورم الميلانيني، وسرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان القولون.
وتم إعطاء الفئران دواء لتحفيز الخلايا الوحيدة وبالتالي محاكاة الاستجابة المناعية لعدوى “كوفيد-19”. وتقلصت الأورام في الأنواع الأربعة من السرطان التي تمت دراستها.
ورأى الباحثون أن الخلايا الوحيدة المتحولة لها خصائص مقاومة للسرطان. كما أن هذه الخلايا الوحيدة المحفزة لا يتم تحويلها بواسطة الأورام إلى خلايا “صديقة للسرطان” تحمي الأورام.
وبدلا من ذلك، هاجرت الخلايا الوحيدة المتحولة إلى مواقع الورم لدى الفئران، وهو أمر لا تستطيع معظم الخلايا المناعية القيام به. وبمجرد اقتراب الخلايا الوحيدة من الورم، تقوم بتنشيط الخلايا القاتلة الطبيعية.
ويقول بهارات إن الخلايا القاتلة هاجمت بعد ذلك الخلايا السرطانية، ما تسبب في انكماش السرطان.
ويعتقد بهارات أن الآلية قد تعمل في البشر وضد أنواع أخرى من السرطان أيضا لأنها تعطل طريقة انتشار معظم أنواع السرطان في جميع أنحاء الجسم. وأشار: “من خلال تنشيط هذا المسار، نقوم بتجهيز الخلايا الوحيدة حتى لا تصبح أبدا خلايا صديقة للسرطان”.
ومن المهم أن توفر هذه الآلية إمكانية علاجية جديدة للسرطانات المتقدمة التي لا تستجيب لأساليب مثل العلاج المناعي، والتي تعتمد على الجهاز المناعي للجسم لمحاربة السرطان.
وهناك حاجة الآن إلى تجارب سريرية لتحديد ما إذا كانت الآلية تنتج نفس التأثير في مكافحة السرطان لدى البشر.
المصدر: لايف ساينس