عادات يومية تستنزف جيبك.. تجنبها للتوفير
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
تتعدد الطرق التي نهدر بها أموالنا، ولا يتعلق الأمر فقط بشراء أشياء باهظة الثمن، بل قد يكون عادات بسيطة تتسبب في إنفاق أموالنا في أشياء قد لا نحتاج إليها ودون حتى أن ندري.
وأورد موقع gobankingrates بعض العادات التي نهدر بها نقودنا، والتي أشار إليها من قبل الخبير المالي والمقدم الإذاعي، ديف رمزي وأبرزها.
شراء الأشياء التي تستخدم لمرة واحدة، مثل المناشف الورقية وعبوات المياه المعبأة، ويقترح استخدام أشياء قابلة لإعادة الاستخدام، مثل مناشف اليد أو الزجاجات التي يعاد استخدامها.
تناول الطعام خارج المنزل يوميا، في حين أن تحضير الطعام في المنزل أرخص كثيرا. ويقترح ديف رمزي إعداد وجباتك مسبقا وتناول ما تبقى من طعام في اليوم التالي.
تناول القهوة من المحلات في طريقك للعمل، وهي عادة تكلف الكثير من الأموال. ويقترح رمزي تحضير القهوة في المنزل.
شراء المنتجات القابلة للتلف بسرعة، مثل الخضراوات، بكميات كبيرة، وهو ما يعني إلقاء هذه الأطعمة في سلة المهملات عندما تفسد. ويقترح شراء فقط ما تحتاجه لأيام قليلة.
شراء أشياء فقط عندما تشعر بالملل. ويقترح رمزي إزالة تطبيقات التسوق من هاتفك، أو حذف معلومات بطاقتك الائتمانية منها، حتى يكون إجراء عمليات شراء أكثر صعوبة.
شراء منتجات بكميات كبيرة عندما لا يكون الأمر منطقيا، مثل شراء منتجات قابلة للتلف بسرعة بالجملة في حين أنك لن تستطيع استخدامها قبل أن تفسد، على عكس شراء كميات كبيرة من المناديل الورقية عندما تعلم أنك سوف تحتاجها ولن تتلف وهناك مساحة لتخزينها. ويقترح التحقق دائما من سعر المنتجات التي تشتريها لمعرفة ما إذا كنت ستوفر نقودا، أو إذا كان من الأرخص شراء نفس المنتجات بكمية أقل.
شراء المنتجات المعبأة مثل الوجبات الطازجة والفاكهة المقطعة والسلطات المعبأة، وهي أغلى سعرا وقد تكون تكلفتها مضاعفة، ويقترح شراء الفاكهة والخضراوات غير المقطعة وتجنب الوجبات الجاهزة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نبع الحنان.. كم أفتقدكِ!!
كثيراً ما يمر بخيالى طيفٌ من الذكريات، فيحتل وجهها عقلى وتسيطر عليه قَسماته الحنون، فتجتاحنى مشاعر متباينة هى مزيج من الحنين والاشتياق لرؤيتها مجدداً، رغم يقينى أن ذلك محض أوهام وحينما لا أتمكن من ذلك تسيطر على غُصة مقبضة للقلب، فتتناوبنى صور أشبه بمشاهد «الفلاش باك» السينمائية من حياتى؛ طفولتى، صباى، أتصبر بها، فأتذكر من خلالها وجهها الغائب عنى منذ أن وافتها المنية؛ ذلك الوجه البشوش الذى دائماً ما يبعث فى قلبى الطمأنينة والحنان والأمان، أتذكر المزيد والمزيد من المواقف؛ فها هى فى أحدها تصيح بى عندما وجدتنى عائداً ذات مرة من إحدى مشاجرات المدرسة مع أحد زملائى وقد تمزقت ملابسى وهى تنهرنى: «لو ما خدتش حقك من اللى ضربك لا أنت ابنى ولا أعرفك»!! ثم لا تلبث أن تعانقنى وهى تبكى ولا تهدأ إلا بعد أن ترافقنى بعدها إلى المدرسة كى تطمئن علىّ، وهكذا كان دأبها فى أى مشكلة أتعرض لها فكانت بمثابة الملاذ والدرع الواقية التى أحتمى بها ولا أبالى شيئاً فى الحياة مهما تعاظم ما دامت بجانبى.
وها هو صوتها فى موقف آخر يتسلل إلى عقلى عندما كنت مريضاً وهى تضع يدها على وجههى وصوتها ينضح بالحنان قائلة لى «مالك شكلك تعبان يا حبيبى، أعملك حاجة سخنة، أو أقولك تعال معايا للدكتور أحسن»، وها أنا أتذكر رجائى لها فى مشهد آخر قبل كل امتحان «والنبى يا أمى ادعيلى علشان الامتحان يعدّى».
وتتعدد المشاهد والصور والذكريات فأرى نفسى وقد تزوجت وتأخذنى مشاغل الحياة فلا أراها ردحاً من الزمان، فأجد صوتها الحنون عبر التليفون دائم الاتصال بى للاطمئنان علىَّ قائلة: «عامل إيه يا حبيبى إنت كويس، ربنا يسلملك طريقك»، فتمنحنى طاقة قدر ما فى الكون تعيننى على إرهاق العمل ومسئولية الأسرة ناهيك عن حبها الجارف لأولادى والذين كانوا يهيمون عشقاً بها لفرط حنانها وحبها لهم.
فقدتها فأحسست بأن جداراً داخل قلبى قد تهاوى فأصبحت مزعزعاً لا أكاد أقوى على صلب عودى، شريداً دون نور هادٍ، فمجرد صوتها كان يقوينى ويشد من أزرى فأواجه ما يقابلنى من مشكلات الحياة التى لا تنتهى دون وجل، كانت السند والعضد، وبرحيلها أصبحت أشبه بالعارى فى ليالى الشتاء القارسة، مفتقداً حنانها الذى كان يبث فى جسدى الدفء والطمأنينة والأمان.
حقاً لا يعرف المرء قيمة الشىء إلا عندما يفقده، فأمك تظل بجوارك كالنهر الرقراق تنهل منه قدر كفايتك وتعطيك من حنانها ما تعطيك دون انتظار لأى مقابل سوى أن تراك فى أحسن حال، قد تقسو عليك أحياناً كى تقوِّم من سلوكك، فهى الوحيدة التى تحبك من شغاف قلبها حباً نقياً لا تشوبه شائبة، لذا فالجنة تحت أقدامهن والبر بالأم هو طريق رضا الله تعالى فهى أحق الناس بصحابتك وبرك وحنانك.
كم تعبتِ من أجلى يا أمى، كم حزنتِ من أجلى، كم خفتِ علىّ من أقل الأشياء، كم سعدت ودمعت عيناك عند نجاحى، كم أتشوق إليك كى أسمع صوتك الدافئ من جديد، كم أتمنى أن تعودى ولو «لحيظات» كى أتبادل معكى أطراف الحديث أحدثك وتحدثيننى، أمازحك فتغضبى قليلاً ثم لا تلبث أن تعاود وجهك تلك الابتسامة التى أعشقها فتملأ قلبى السعادة.
حقاً مَن لديه أم فقد حاز الدنيا بما فيها؛ فنظرتها كنز لا يفنى ولمستها لآلئ وحنانها فيض ومِنَّة من الخالق، رحمك الله يا أمى وأكرم مأواك، فأنتِ نبع الحنان الفياض الذى لا ينضب مهما مرت سنوات العمر.