وزير الدفاع يحضر عرضا عسكريا مهيبا لخريجي حرس جمهوري وقوات خاصة للمنطقة العسكرية المركزية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
وخلال العرض، وتنفيذ التمرين العسكري، الذي تمكنت فيه القوات من دك مواقع العدو الافتراضي، وتطويقه بالإنزال المظلي، أكد وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن تخريج هذه القوات النوعية يمثل رافدا قويا لتعزيز قدرات الجمهورية اليمنية العسكرية المواكبة لمقتضيات المرحلة الراهنة بكل معطياتها وآفاقها المستقبلية، ومتطلباتها الرئيسية التي في مقدمتها الإعداد والاستعداد الدائم لمواجهة كافة التحديات.
وقال: "أصبحت قواتنا المسلحة مهابة على مستوى المنطقة كلها تدريباً وتأهيلاً وتسليحاً وجهوزية، وذلك بفضل الله وعونه، ودعم ورعاية ومتابعه مستمرة من قائد الثورة، السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، وتمكن الشعب اليمني وقواته المسلحة من انجاز أعمال عظيمة وانتصارات مهيبة تبعث على الفخر والعزة والشموخ".
وأضاف: "نحن في القوات المسلحة اليمنية نقف أمام استحقاقات وإستراتيجيات عديدة؛ في مقدمتها الحرص على الامتلاك الكامل للأدوات والوسائل والأساليب، التي تحقق نقلات نوعية وخطوات متقدمة، ومستوى أعلى من الأفضلية والاحتراف والاستعداد القتالي، المؤثر والقادر على مواجهة التهديدات القائمة".
وأشار وزير الدفاع إلى أهمية التأهيل العلمي العسكري التخصصي، وتكثيف التدريب، والتوجّه نحو استكمال تطوير الصناعات والقدرات العسكرية؛ لتغطية كافة احتياجات القوات المسلحة من قوة الردع الإستراتيجي، وبما يضمن لليمن قوة تدافع عن السيادة الوطنية.
وبيَّن أن اليمن قيادة وجيشا في مرحلة خفض التصعيد، ومستعد لخيار السلام، وفي الوقت ذاته ما يزال يمسك بصلابة وقوة سلاح الردع..
وقال: "إن السلام المشرف لا يستقيم الا بالقوة والعزة، ومؤخرا كادت تلوح بالأفق ملامح أمل في الانفراج، وإدراك قوى العدوان أن السلام أساسه صنعاء، ولديها كل مفاتيح السلام المشرف القائم على الندية، واحترام القرار اليمني والسيادة الوطنية".
وأوضح وزير الدفاع أن القيادة الثورية والسياسية العليا قد قابلت جهود إحلال السلام بإيجابية؛ حرصا على تثبت السلام الشامل والعادل.. لافتا إلى أنه لا قبول لأي مراوغة أو مناورة أو تلكؤ من قِبل العدوان في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من حقوق ومطالب مشروعه للشعب اليمني.
وأردف بالقول: "إن أبناء الشعب اليمني يقفون اليوم أكثر من أي وقت مضى بقوة وصلابة وتماسك واقتدار؛ لاستكمال معركتهم التحررية الشاملة ضد المعتدين الطغاة وأزلامهم في الداخل، الذين لم يستوعبوا بعد مجمل المستجدات والمتغيرات على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، ولا يزالون يراهنون على الخارج، وهم بذلك يكونوا قد حكموا على أنفسهم بالخسران المبين".
واستطرد وزير الدفاع: "نحن نتابع عن قرب طبيعة التحديات التي يفرضها التدخل الأمريكي والبريطاني، وبشكل فاضح وواضح، على إعاقة مجمل الجهود المبذولة لتحقيق السلام، وفي مقدمتها الملف الإنساني، الذي يفرضون عليه توجيهاتهم وأفكارهم العدائية على الطرف الآخر، والهادفة في مجملها الى إفشال ما يتم التوافق عليه بما يخدم مراميهم الخبيثة في إطالة أمد العدوان والحصار على شعبنا".
ولفت إلى أن "القوى الاستعمارية الأمريكية - البريطانية تتحدث عن السلام في اليمن، بينما تعمل على الأرض عكس ما تقوله كما اعتادت عليه في نهجها السياسي الذي بات مكشوفاً ومنهزماً أمام كل أحرار العالم، وفي مقدمتهم الأحرار في اليمن، وشعوب محور المقاومة".
وتابع: "نقول لتحالف العدوان على اليمن، وعلى رأسه النظامان السعودي والإماراتي، أن مصلحة الأمة والنهوض بشعوبها وقدراتها الاقتصادية والأمنية واستعادة أمجادها تكمن بتعاون وتكاتف دولها، وتوحيد مواقفها تجاه قضاياها المصيرية، التي حتما سوف تنتصر".
وجدد اللواء العاطفي النصح للنظامين السعودي والإماراتي أن يكونا على يقين تام أن الذي يتكئ على جدار أمريكا وبريطانيا مصيره إلى الانهيار والفشل.
وأضاف: "إن المعتدين لا عاصم لهم من غضب الشعب اليمني وأبطاله المجاهدين؛ لأن الله هو الغالب والناصر للمجاهدين الأبطال، ولدينا كل الإمكانيات والقدرات التكتيكية القادرة على فرض قواعد اشتباك قوية ومؤثره وجديدة".
وأشاد وزير الدفاع بالخبرات والمهارات والمعارف العسكرية، التي اكتسبها الخريجون.. لافتا إلى أن "هذه القدرات والخبرات النوعية ستسهم في تعزيز جوانب البناء والتحديث والتطوير للقوات المسلحة العملاقة، التي تقع على مسؤولياتها مهام مستقبلية عظيمة؛ انتصاراً للجمهورية اليمنية، ولإرادة شعبها الصامد الوفي".
وثمن جهود كل من ساهم في إعداد وتخريج هذه الدفع المؤهلة تأهيلاً علمياً عسكرياً مواكباً لمتطلبات المرحلة الراهنة، وفي مقدمتهم قائد المنطقة العسكرية المركزية - قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، اللواء الركن عبدالخالق بدرالدين الحوثي.
فيما أوضح رئيس أركان اللواء 63 حرس جمهوري، العميد الركن حسن القطريفي، في كلمة الترحيب، أن المهارات والقدرات العسكرية النوعية التي وصل إليها الخريجون تؤكد اهتمام القيادة العسكرية والسياسية العليا بالنهوض الشامل بوحدات القوات المسلحة، بالتوازي مع الملاحم البطولية، التي يسطرها المرابطون؛ دفاعا عن السيادة الوطنية ضد تحالف العدوان ومرتزقته.
من جانبه، أوضح العقيد يحيى غالب، في كلمة الخريجين، أنهم اكتسبوا المهارات القتالية في المناطق الجبلية والصحراوية، ومناطق الأحراش والأودية بكل اتقان واحتراف، يواكب مجريات خوض المعارك الحديثة المشتركة.
وكان الخريجون قد قدموا نماذج من المهارات العسكرية والبدنية، التي اكتسبوها، جسدت المستوى المتقدم الذي وصول إليه.
وفي ختام العرض العسكري، والتمرين التعبوي، الذي تخللته قصيدة معبِّرة للشاعر أمين الجوفي، كرم وزير الدفاع أوائل الخريجين، وتم توزيع الشهادات على المشاركين.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تكبد أوكرانيا خسائر جسيمة بمحور كورسك وكييف تسقط 73 مسيرة روسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم /الأحد/ أن الجيش الروسي يواصل تقدمه في مقاطعة كورسك الروسية، ويكبد القوات المسلحة الأوكرانية خسائر جسيمة.
وقالت الوزارة - في بيان نقلته وكالة أنباء سبوتنك الروسية - إن وحدات قوات مجموعة "الشمال" الروسية، واصلت عملياتها الهجومية مستهدفة خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطقوكروجلنكوي، دارينو، ليبيديفكا، ليونيدوفكا، مالايا لوكنيا، نيكولسكي، نوفويفانوفكا، وسفيردليكوفو وبليخوفو وستارايا سوروتشينا، وأصابت الضربات العملياتية والتكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية أفراد ومعدات العدو في مناطق عدة في مقاطعة سومي".
كما نفذت القوات الجوية العملياتية التكتيكية والصواريخ الروسية وطيران الجيش ونيران المدفعية هجمات على أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق عدة في مقاطعة سومي، وأن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت خلال النهار أكثر من 260 عسكريا، وتم تدمير دبابة وعربة قتالية مدرعة وخمس عربات.
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية أن قوات الدفاع الجوي أسقطت بنجاح 50 من أصل 73 طائرة روسية بدون طيار حلقت فوق سماء البلاد في مهمات قتالية أخر 24 ساعة.
وذكرت القيادة - في بيان نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية الرسمية - أن هناك 19 طائرة بدون طيار إضافية اختفت من الرادار على الأرجح بسبب التدابير المضادة الإلكترونية، مضيفة أنه في الساعات الأولى من اليوم، شنت القوات الروسية هجومًا باستخدام طائرات بدون طيار من طراز شاهد ومركبات جوية بدون طيار مجهولة الهوية من منطقتي أوريول وبريانسك.
وتابع البيان أن القوات الأوكرانية تمكنت في الإجمالي من اكتشاف وتتبع 73 طائرة بدون طيار للروس بفضل جهود قوات الدفاع الجوي الأوكرانية في حين شاركت الطائرات ووحدات الصواريخ المضادة للطائرات وقوات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة للقوات الجوية الأوكرانية وقوات الدفاع شاركت جميعها في صد هجوم الطائرات بدون طيار واسع النطاق.