فلكي أردني يحذر من عاصفة مغناطيسية شمسية ستؤثر على الأرض خلال الساعات القادمة
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
اطلق فلكي اردني تحذيرا هاما من عاصفة شمسية ستؤثر على الارض خلال الساعات القادمة.
وقال الفلكي الاردني عماد مجاهد إن الشمس أطلقت رياحا شمسية قوية على شكل عاصفة مغناطيسية باتجاه الكواكب السيارة، ومن ضمنها كوكب الأرض، ويتوقع بدء تأثيرها على الأرض يوم بعد غد الثلاثاء الموافق للثامن من الشهر الجاري.
واوضح مجاهد في تصريحه اليوم الاحد، أن هذه العاصفة تعتبر متوسطة القوة من حيث تصنيف العواصف الشمسية.
وأوضح ان سببها ظهور بقع شمسية عملاقة على قرص الشمس خاصة التي تحمل الرمز AR3386
وتوقع تأثيرها على الأقمار الصناعية وسفن الفضاء والاتصالات الفضائية، بالإضافة إلى شبكة الكهرباء.
واضاف انه يتوقع ان تظهر ظاهرة “الشفق القطبي” وهي عبارة عن ظاهرة سماوية طبيعية تحدث نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة كهربائيا، المرافقة للعاصفة الشمسية مع المجال المغناطيسي الأرضي.
واشار إلى أن العاصفة الشمسية تحدث نتيجة للانفجارات النووية في الشمس، وتنطلق بسببها نحو الفضاء، رياح شمسية يصل مداها إلى معظم الكواكب السيارة، ولكن تقل كثافتها كلما ابتعدت عن الشمس.
وتابع ان الرياح الشمسية تنقسم إلى قسمين رئيسيين، ما يأتي على شكل إشعاعات تسير بسرعة الضوء وهي الضوء المرئي، والأشعة فوق البنفسجية، والسينية وتحت الحمراء، والراديوية، ورياح شمسية تأتي على شكل جسيمات مشحونة كهربائياً، وإلكترونات وأيونات، تصل سرعتها إلى حوالي 600 كيلومتر في الثانية الواحدة.
وبين مجاهد أنه من خلال الدراسات التي أجريت على الرياح الشمسية، فإن العلماء وجدوا أن للرياح الشمسية تأثيرا واضحا على الكرة الأرضية، مثل شبكة الاتصالات اللاسلكية والتشويش على الأقمار الصناعية، وأجهزة تحديد الموقع الجغرافي، إلى جانب انقطاع في الكهرباء ببعض الأماكن مثلما حدث في مدينة “كوبك” سنة 1989.
وأشار إلى أن ظاهرة الشفق القطبي تزيد في المناطق القريبة من القطبين، وتؤثر على رواد الفضاء والمركبات الفضائية، كما أنها تؤثر على طبقة الأوزون، حيث تزداد الثقوب فيها، وبالتالي تسمح بدخول كمية أكبر من الأشعة الفوق بنفسجية وهي الأشعة المسؤولة مباشرة عن أمراض سرطان الجلد وفقدان البصر.
وحول تأثير العواصف المغناطيسية الشمسية على مناخ وطقس الكرة الأرضية، قال مجاهد إنه لا يزال الموضوع جدليا وغير محسوم حتى الآن، وتوجد بحوث تقول بوجود علاقة ما بين ارتفاع الحرارة والتغير المناخي على الأرض وبين البقع الشمسية والعواصف المغناطيسية الشمسية، كما توجد بحوث تنفي وجود هذه العلاقة.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الشمس عاصفة شمسية عاصفة مغناطيسية
إقرأ أيضاً:
الشفق القطبي.. أضواء مذهلة تزين السماء عقب الانفجار الشمسي|ماذا حدث؟
أضواء مذهلة زينت السماء فى المملكة المتحدة، حيث ظهرت أنوار نتيجة النشاط الشمسي العالي والتأثير الذي يحدث نتيجة الاعتدال الصيفي، وبالتالي ظهور الشفق القطبي.
أضواء مذهلة فى السماءيعود التأثير المعروف باسم "راسل-ماكفيرون" إلى محاذاة الشمس والأرض حول الاعتدال الربيعي والخريفي، مما يعني أنك أكثر عرضة بمرتين لرؤية الشفق القطبي في هذه الأوقات من العام.
وتم مشاهدة ألوان الشفق القطبي الحمراء والأرجوانية الزاهية فى سماء شمال اسكتلندا، وعبر أيرلندا الشمالية وحتى جنوب إنجلترا حتى نورفولك.
و تشير هذه الأضواء إلى زيادة في الطاقة الشمسية المتجهة إلى الأرض حيث يشير الخبراء إلى أنه قد تكون هناك فرصة جيدة أخرى لرؤية الشفق القطبي مرة أخرى فى الليالي القادمة.
ما الذي يسبب ظاهرة الشفق القطبي؟وصلت الشمس حاليًا إلى "الحد الأقصى" في دورتها الشمسية التي تستمر 11 عامًا، الأمر الذي يعني وجود العديد من البقع الشمسية على السطح، وهي تشبه البراكين إلى حد ما، وتثور أحيانًا، وتُعرف هذه البقع باسم "الانبعاثات الكتلية الإكليلية" (CMEs)، وتُطلق مواد وطاقة إضافية إلى الفضاء.
إذا تم توجيه تلك الانبعاثات نحو الأرض، فإن المجال المغناطيسي يسحب الطاقة إلى الغلاف الجوي عند القطبين، فبمجرد دخول الطاقة إلى الغلاف الجوي، فإن التفاعلات مع الأكسجين والنيتروجين تؤدي إلى الألوان التي يتم ربطها بالشفق القطبي.
يتواجد الشفق القطبي دائمًا حول القطب الشمالي والقطب الجنوبي وهذا ما يُعرف بحلقة الشفق القطبي.
تأثير راسل-ماكفيرونمنذ بضعة أسابيع بعد الاعتدال الربيعي - الذي وافق 20 مارس هذا العام هناك أدلة على تعزيز ظاهرة الشفق القطبي.
و تميل الأرض على محورها بزاوية ٢٣.٥ درجة، وفي مدارها حول الشمس، يكون هذا الميل إما باتجاه الشمس أو بعيدًا عنها عند الانقلابين الصيفي والشتوي في نصف الكرة الشمالي على التوالي.
في الاعتدالين في شهري مارس وسبتمبر، لا تميل الأرض نحو الشمس أو بعيدًا عنها و يؤدي هذا الاختلاف في محاذاة الشمس والأرض على مدار العام إلى اختلافات في كمية الطاقة الشمسية التي تتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض وبالتالي تغير قوة الشفق القطبي.
عندما تتفاعل الرياح الشمسية - وهي عبارة عن تيار من الطاقة والجسيمات التي تمتلك مجالًا مغناطيسيًا خاصًا بها - مع المجال المغناطيسي للأرض، تحدث عملية تسمى إعادة الاتصال المغناطيسي.
سنوات عتيقة للشفق القطبيمع وجود العديد من العواصف الجيومغناطيسية، كانت الأشهر الاثني عشر الماضية وقتًا مميزًا لرؤية الشفق القطبي.
كان شهر مايو 2024 ذا أهمية خاصة، حيث أشارت وكالة ناسا إلى أن الأرض شهدت أقوى عاصفة جيومغناطيسية منذ عقدين من الزمن - وربما كانت من بين أقوى عروض الشفق القطبي المسجلة في الخمسمائة عام الماضية.
مع بقاء النشاط الشمسي مرتفعا طوال عام 2025، تكون هناك فرص أكثر بكثير لرؤية الشفق القطبي قبل أن يبدأ النشاط في الانخفاض نحو الحد الأدنى الشمسي التالي حوالي عام 2030.