أعلنت السلطات الدنماركية أنها ستلزم مربي المواشي بدفع مبلغ 100 يورو سنويا لكل رأس ماشية، وفسرت قرارها بالقول إن حيوانات مثل الأبقار والأغنام تنتج غاز الميثان بسبب عمليات الهضم.

كما أن الأسمدة النيتروجينية الاصطناعية الموجودة في العشب الذي تأكله تنتج غازات الدفيئة أيضا.

 يذكر أن إنتاج الثروة الحيوانية يمثل نحو 11% من الانبعاثات العالمية، وتمثل الأبقار ما يقرب من 35% منها.

ويشار إلى أن الدنمارك ستكون أول دولة تفرض مثل هذه الضريبة.

وانتقدت منظمة المزارعين Bæredygtigt Landbrug التي لم تشارك في المفاوضات، القرار على الفور. وقال رئيس المنظمة بيتر كير: “أعتقد أن هذا جنون”.

يذكر أن الدنمارك ستصبح أول دولة في العالم تفرض ضريبة مناخية على مزارع الخنازير والألبان. وقال وزير الضرائب جيبي بروس إن الحكومة الدنماركية تدعو الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها.

ويجب أن يمر مشروع القانون بهذا الشأن عبر البرلمان الدنماركي. وهناك فرص جيدة لتبنيه لأن هناك دعما شعبيا واسع النطاق لمثل هذا الحل لمشكلة غازات الدفيئة في القطاع الزراعي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الثروة الحيوانية الدنمارك

إقرأ أيضاً:

تراث اللغة العربية مخطوطاً

تناولنا فيما سبق الكتابة وأهمية الوراقة ومهمة الوراقين، أى الذين يديرون حركة النشر والتأليف فى الحقول المتنوعة فى تراث لغتنا العربية قديماً، والآن نتحدث عن المادة التى بين أيديهم، أو المؤلفات المتداولة لديهم، وهى فى شكل مخطوط يدوى فى صحائف يجمعها عنوان ما. وقبل أن يصل المخطوط للتداول يكون قد مضى فى مراحله التالية:
1- العرضة، والعراض، والعرض، والعارض، وهى مقابلة الكتاب بعد نسخه، أو كتابته على أصل موثوق به لإصلاحه، ويراجع المؤلف مراجعة نهائية لنسخ (جمع نسخة) تلاميذه. 
2- الإبرازة، وهى الصورة التى يبرز بها الكتاب، أى مثل الطبعة فى عصرنا، أو الإصدارة.
النسخة: بمعنى الإبرازة، أو الطبعة، أو العرض.
3- الشاهد: وهى كل واحدة من النسخ التى تعبر عن مرحلة من مراحل تنقّل النص وتغيّره.
وكما قدمنا نتيجة لانتشار الكتابة على الورق نشأت طبقة الوراقين، وأدوات الكتابة، ونجد فيضاً من أحاديث المراجع عن دكاكين الوراقين وأسواقهم الدائمة، وأماكن بيع الكتب، وكيف كانت الوراقة مهنة محترمة، وما يتصل بالمهنة من نسخ وخبرة، واشتهر بعض الوراقين بلقب دلال الكتب، ومن الأدباء المشهورين من كان له وراقة خاصة به. هكذا كان للجاحظ، وابن دريد، والمبرد وراقون، ومن الوراقين من كان أديباً، وإن وجد منهم غير الأمناء، وعندما عرف العرب صناعة الورق أو الكاغد، كما يدعى آنذاك، اتسع نطاق نشر الكتب والثقافة، وظهرت طبقة الوراقين، وتعددت أسواق تجارتهم ومتاجرهم فى الورق وما يتصل به من أدوات وتجليد، ونجد أخبارهم منتشرة منذ عصر الرشيد. يذكر ذلك السمعانى فى الأنساب ظهر الورقة 579، ويؤيده أحمد شلبى فى تاريخ التربية الإسلامية هامش 145، وإليهما نرجع، كما نرجع إلى عبدالستار الحلوجى فى فصل الوراقة والوراقون من كتابه المخطوط العربى ص 125، وما بعدها يذكر السمعانى الوراقة على أنها كتابة المصاحف، وكتب الحديث، وبيع الورق، وكان فى مكتبة الواقدى غلامان مملوكان له يكتبان، وكان أشهر كتابه محمد بن سعد، وبذلك لقب، وكان لحنين بن إسحق نساخ، كما كان للجاحظ وراق اسمه عبدالوهاب بن عيسى، وكان على بن هلال المعروف بابن البواب خطاطاً شهيراً، وعهد إليه بمكتبة بهاء الدولة ابن عضد الدولة، ولم يمنعه ذلك أن يعود نساخاً، إذا اقتضى الأمر ذلك، وكان يقلد الخطاط الشهير ابن مقلة، ونجد من هؤلاء النساخ الكثيرين فى مكتبة المدرسة المستنصرية، ومكتبة المؤرخ أبى الفدا، ومكتبة أمين الدولة أبى الحسن بن غزال، أحد وزراء الشام وأطبائها، وفى مكتبة دار الحكمة فى مصر، وفى دار يعقوب بن كلس، وكان للقاضى الفاضل عدد من النساخ، أما فى الأندلس فقد جمع الحكم فى داره الحذاق منهم، كذلك القاضى أبو المطرف.
وقد ارتبطت الوراقة بنشاط حركة الترجمة عن الفارسية واليونانية، ويقال إن أول الوراقين هو مالك بن دينار، كما يذكر ابن النديم، وكثر عدد الوراقين وتعددت أماكنهم، واقترنت بذلك عناية بالخطوط وفنونه، وإن شاب تلك الحرفة شىء مما نسب لبعضهم من اختلاق، وانتحال، على نحو ما فصل القول فيه الحلوجى فى حديثه عن الوراقة والوراقين ص 125، وما بعدها، وانظر قضية الانتحال فى كتاب فى الشعر الجاهلى، وفى طبعته الثانية المعدلة فى الأدب الجاهلى، وهما للدكتور طه حسين، وتعليق ناصر الدين الأسد فى كتابه مصادر الشعر الجاهلى، الباب الرابع، وغيرها.
وقد ملأت دكاكين الوراقين أحياء بغداد، والتقى فيها الأدباء، والعلماء، وانعقدت فيها حلقات المناظرة والمناقشة والمطالعة، وتخرج فيها أعلام الثقافة العربية، ومنهم الجاحظ الذى كان يكترى هذه الدكاكين لقراءة ما تحويه من كنوز المعرفة الإنسانية، ومن أشهر الوراقين العرب ابن النديم صاحب كتاب (الفهرست) الذى ألفه سنة 377هـ، وياقوت الحموى صاحب كتاب (معجم البلدان)، يذكر القلقشندى أنواع الورق فى عهده، ويصفها، ويرتبها ويذكر أنواعها، وتبعاً لذلك ساد الإملاء طوال القرنين الثالث والرابع الهجريين، وازدادت حركة التأليف ونشطت حركة الورق فى بغداد، ونشطت طبقة الوراقين ودكاكينهم للبيع والقراءة معا، وبلغتْ أوجها فى العصر العباسى. ومن هنا كانت....
صناعة الكتاب وصناعة تأليفه
أفاض القدماء فى الحديث عن جوانب صناعة الكتاب إفاضة غير مسبوقة. وفى الجزء الخامس من صبح الأعشى فى صناعة الإنشا للقلقشندى الذى طبع طبعات عديدة منذ طبعة بولاق 1323هـ، فدار الكتب 1338/1920، فالأميرية بمصر فى 14 جزءا، ففهارسه، فمصطلحات صبح الأعشى، وفيه نجد تفصيلاً للألقاب بعامة، وحديثاً عن ألقاب الكتاب: كتاب الإنشاء، وكتاب الأموال، ومنها ما سبق حديثه عنهم فى المقدمة، وهم: كاتب السر، وهو صاحب ديوان الإنشاء، وكاتب الدست، وهو الذى يجلس مع كاتب السر، ويوقع على القصص، وكاتب الدرح، أى الذى يكتب المكاتبات والولايات ويعبر عنه بالموقع.أما أرباب الوظائف من كتاب الأموال، فمنهم: الوزير، والناظر، وصاحب الديوان، والشاهد، والمستوفى، والعامل، والماسح، والمعين.. إلخ. كما يتحدث عن صيغ المكاتبات المتبعة: 1- من فلان إلى فلان. 2- العلامة فى المكاتبات: أخو فلان، وشاكره فلان، وفلان خط. أما اسم المكتوب له فهما: 1- ابتداء المكاتبات.
2- العنوان من الأدنى إلى الأعلى. كما يذكر ألقاب المكاتبات مثل:
الجانب- المقام بفتح الميم- المقر بفتح الميم والقاف- الجناب- المجلس - مجلس (مضافاً)- المضاف إليه- الحضرة- الديوان- الباسط- الباسطة- اليد- الستارة- الجهة- الباب- المخيّم.
عضو المجمع العلمى المصرى، وأستاذ النقد الأدبى الحديث

 

مقالات مشابهة

  • أمم أوروبا.. ألمانيا تعبر العقبة الدنماركية صوب ربع النهائي
  • ضوابط الحصول على علاوة دورية سنوية وفقًا للقانون
  • بوتين: على روسيا أن تنتج صواريخ متوسطة المدى بقدرات نووية
  • تراث اللغة العربية مخطوطاً
  • سفيرة الدنمارك بالقاهرة: مؤتمر الاستثمار لمصر والاتحاد الأوروبي فرصة للشركات الدنماركية والمصرية
  • أثارت غضبا.. أول ضريبة كربون بالعالم على الماشية ستكلف المزارعين 100 دولار عن كل بقرة
  • السلطات الدنماركية تلزم مربي المواشي بدفع ضريبة سنوية عن كل رأس
  • الدنمارك تفرض أول ضريبة كربون في العالم على تربية الماشية
  • الدنمارك تفرض ضريبة كربون على الأبقار لمكافحة أزمة المناخ العالمية