نيوزويك الأمريكية : مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا قد يجهز قبل مونديال 2030
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
كشفت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية عن معلومات جديدة حول مشروع نفق مضيق جبل طارق، الذي يهدف إلى ربط إسبانيا والمغرب عبر نفق تحت مضيق جبل طارق.
ويعتبر هذا المشروع واحداً من أكثر المشاريع طموحاً في مجال الهندسة المدنية على المستوى العالمي، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً بحلول عام 2030، تزامناً مع استضافة إسبانيا والمغرب والبرتغال لكأس العالم لكرة القدم.
وسيكون النفق المستقبلي سيكون بطول حوالي 27 كيلومتراً، ويربط بين منطقتي “بونتا بالوما” في إسبانيا و”مالاباطا” في المغرب. ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفته هذا المشروع 6 مليارات يورو، مما يجعله واحداً من أكبر الاستثمارات في البنية التحتية في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، في وقت تعيش العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد أزهى فتراتها، لتحقيق نقلة نوعية في وسائل النقل والربط بين القارتين الأوروبية والإفريقية.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع، في حال حدوثه، في تسهيل حركة البضائع والأفراد، مما يعزز التبادل التجاري والسياحي بين إسبانيا والمغرب بشكل خاص، وبين أوروبا وإفريقيا بشكل عام.
ويعد نفق مضيق جبل طارق حلماً طالما راود قادة البلدين منذ عهد الملك الحسن الثاني والملك خوان كارلوس، ومع التطور التكنولوجي والدعم المالي اللازم والحدث الاستثنائي القادم، كأس العالم 2030، من المحتمل أن يمسي هذا الحلم أقرب إلى الواقع.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
المغرب يبدء في الإنتاج التجاري للغاز الطبيعي
يستعد المغرب للانتقال إلى مرحلة الإنتاج التجاري للغاز الطبيعي، حيث من المتوقع أن تبدأ أولى التجارب على الإنتاج في محطة حقل تندرارا في الصيف المقبل. هذا المشروع الطموح، الذي يُعد خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الطاقة، يهدف إلى إنتاج ما يقارب 10 ملايين قدم مكعب من الغاز يوميًا بنهاية فصل الخريف.
ويعد حقل تندرارا واحدًا من أهم الحقول الغازية التي اكتشفها المغرب مؤخرًا، حيث تقدر موارده بحوالي 10.67 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. ومن المنتظر أن يُسهم هذا المشروع في تقليص حجم الاستيراد الذي يعتمد عليه المغرب حاليًا لتلبية احتياجاته من الغاز، والتي تقدر بحوالي مليار متر مكعب سنويًا من الأسواق الدولية.
وفي مقابلة مع بلومبيرغ الشرق، أكد غراهام ليون، الرئيس التنفيذي لشركة “ساوند إنيرجي” البريطانية، أن الشركة تستعد للبدء في الإنتاج التجاري من حقل تندرارا، مشيرًا إلى أن الأهداف المستقبلية للمشروع تتضمن زيادة الإنتاج بنسبة 300% ليصل إلى 400 مليون متر مكعب سنويًا في الأعوام القادمة. كما أضاف ليون أن الإنتاج المحلي من الغاز سيغطي نحو 40% من احتياجات المملكة من الغاز الطبيعي، مما سيُسهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار الطاقوي في المغرب.
ويُعتبر هذا المشروع جزءًا من استراتيجية المملكة لتنويع مصادر الطاقة وتحقيق الاستقلالية الطاقوية، ويعكس التوجه نحو تطوير قطاع الطاقة المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال الحيوي. ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع في خلق فرص عمل جديدة في مجال الطاقة والبنية التحتية، كما سيحفز النمو الاقتصادي ويعزز القدرة التنافسية للمملكة في السوق العالمية.
من جهة أخرى، يرى العديد من الخبراء أن هذا التحول في قطاع الغاز الطبيعي قد يمهد الطريق لتوسع المغرب في مجالات أخرى للطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، لتكامل استراتيجيات الطاقة التقليدية والمتجددة في تحقيق أمن الطاقة واستدامتها على المدى الطويل.