بينهم طفلة.. مقتل أربعة نازحين بمركز إيواء في مدينة الفاشر
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
التغيير: الفاشر
قتل أربعة نازحين وأصيب آخرون جراء انفجار “دانة” أمس الأربعاء بمركز إيواء في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت مصادر لـــ”التغيير” إن أربعة نازحين لقوا حتفهم وأصيب عدد كبير من الجرحى جراء انفجار “دانة” مساء أمس الأربعاء بمدرسة تمباسي الابتدائية بنات في مدينة الفاشر.
وأضافت أن ثلاثة من الضحايا ينتمون إلى أسرة واحدة تسكن حي المعهد مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يتم الحصر النهائي للجرحى والمصابين.
يذكر أن الضحايا الأربعة هم حواء آدم الدود، وإلهام والطفلة لنا إسحق وفاطمة محمد أبكر محمد.
وتجددت الاشتباكات أمس الأربعاء بين الجيش السوداني والقوات المساندة له ذد قوات الدعم السريع في الاتجاه الشرقي الجنوبي لمدينة الفاشر.
ومنذ منتصف مايو الماضي تحاول قوات الدعم السريع اقتحام مدينة الفاشر، بعد أن فرضت عليها حصارا كاملا بهدف السيطرة على آخر معاقل الجيش في ولايات دارفور.
وشهدت مدينة الفاشر خلال الفترة الأخيرة اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع، والجيش السوداني مسنودا بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، ما تسبب في سقوط مئات الضحايا من المدنيين العزل وفرار الآلاف من داخل المدينة صوب المناطق الآمنة في دارفور وبقية الولايات الأخرى.
وفي 14 يونيو الجاري، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا طالب قوات الدعم السريع بإنهاء الحصار على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودان، ووضع حد للمعارك، إذ يواجه مئات آلاف من المدنيين الخطر.
الوسومالدعم السريع الفاشر القوة المشتركة حرب السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع الفاشر القوة المشتركة حرب السودان
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.