تراجع فرص ارتفاع أسعار الذهب في مصر مع انخفاض الطلب
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب المحلي، استقرارا خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك بعد أن انخفض خلال تداولات الأمس.
يأتي هذا في ظل انخفاض سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية بالإضافة إلى تراجع سعر أونصة الذهب العالمي.
افتتح الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 3145 جنيها للجرام قبل أن يتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3150 جنيها للجرام، بينما انخفض سعر الذهب يوم أمس بمقدار 15 جنيها حيث أغلق عند المستوى 3140 جنيها للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3155 جنيها للجرام.
واليوم استمر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في التراجع في البنوك الرسمية بشكل تدريجي الأمر الذي قلل من فرص تماسك سعر الذهب المحلي، خاصة بعد أن تراجع سعر أونصة الذهب العالمي خلال الجلستين الماضيتين.
ووصل متوسط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال جلسة اليوم إلى 48.10 بعد الارتفاع الذي شهده بداية تداولات الأسبوع بعد عودة البنوك إلى العمل مع انتهاء عطلة الأسواق.
ويستمر التذبذب في أداء الذهب المحلي وذلك مع عودة سعر أونصة الذهب العالمي إلى التعافي خلال تداولات اليوم بعد أن عانت من التراجع ليومين متتاليين. وبذلك لا يجد الذهب المحلي أي دعم للاستمرار في الارتفاع خاصة مع تراجع سعر الصرف.
من جهة أخرى تبقى معدلات الطلب على الذهب المحلي متراجعة بشكل كبير، الأمر الذي يقلل من فرص حركة سعر الذهب المحلي على المدى القصير. وتبقى الأعين على حركة الذهب العالمي والتي تساهم حالياً بشكل أساسي في حركة السعر المحلي ولكن يبقى تأثيرها محدود بشكل كبير بسبب غياب عوامل التسعير المحلية الأخرى.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
وعاد سعر الذهب العالمي إلى التعافي خلال تداولات اليوم في محاولة لتعويض انخفاض الأسعار الذهب استمر ليومين متتالين، يأتي التعافي خلال تداولات اليوم قبل صدور بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي خلال جلستي اليوم وغداً ما دفع المستثمرين إلى تعديل مراكزهم المالية على الذهب قبل صدور البيانات.
وشهد سعر الذهب المحلي انخفاض خلال تداولات الأمس وذلك بسبب تراجع سعر صرف الدولار في البنوك بالإضافة إلى انخفاض سعر أونصة الذهب العالمي، بينما اليوم تشهد أسعار الذهب تذبذب حول نفس النطاق الذي تتداول خلاله في الأيام الماضية.
تراجعت أونصة الذهب العالمي يوم أمس تحت المستوى 2300 دولار للأونصة ولكن اليوم عاد السعر إلى التعافي والتداول حالياً فوق هذا المستوى، ولكن يبقى هناك ضغط سلبي على أسعار الذهب، يتطلب كسر واضح للمستوى 2300 دولار ليتجه السعر بعدها إلى منطقة الدعم الهامة 2280 – 2270 دولار للأونصة.
السعر المحلي:
يبقى سعر الذهب المحلي عيار 21 حالياً في التحركات العرضية بدون تغيرات تذكر حيث يستمر في التحرك داخل منطقة 3150 – 3170 جنيه للجرام، ليتداول خلالها منذ أيام ومع تزايد الضغوط السلبية على السعر قد يخرج من هذا النطاق ويتداول تحت هذه المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسعار الذهب في مصر ارتفاع أسعار الذهب في مصر توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية متوسط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه سعر أونصة الذهب العالمی خلال تداولات الیوم سعر الذهب المحلی سعر صرف الدولار جنیها للجرام عند المستوى أسعار الذهب تراجع سعر
إقرأ أيضاً:
استقرار الذهب في السوق المصري مع توازن الطلب على المعدن الثمين
حققت أسعار الدهب قمة تاريخية جديدة خلال الساعات الماضية بعد يوم من التقلبات مدفوعة بحالة التوتر الاقتصادي الدولي الناتج عن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض قيود صارمة على صادرات الدول والتكتلات التي تشكل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد الأمريكي ، وبدأ تنفيذ قرار فرض جمارك بنسبة ١٠٪ على البضائع المستوردة من الصين، الأمر الذي دفع الصين لاتخاذ رد فعل أكثر قوة وقامت بفرض تعريفات جمركية انتقامية على البضائع الأمريكية نسبة ١٥٪، مما دفع الدولار إلى الصعود لفترة قبل أن يعود للانخفاض بفعل قرار ترامب لتأجيل تنفيذ الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك لمدة شهر التي قدر نسبتها ب ٢٥٪ ، مما دفع المستثمرين للاتجاه نحو الملاذ الآمن والاستثمار في الذهب.
تأتي هذه الزيادة الناتجة عن قرارات فرض الرسوم الجمركية على البضائع لتدفع سعر الذهب العالمي نحو الارتفاع بعد حالة استقرار منذ بداية العام فوق مستوى ٢٨٠٠ دولار للأوقية.
وبالرغم من إنفراجة الهدنة وترقب المحللين لاستقرار سعر الذهب بقدر ما خلال الفترة الماضية، إلا أن استمرار التوترات السياسية والحرب الاقتصادية المشتعلة بين أمريكا والعديد من الدول المعنية بتصدير بضائعها لأراضي الأمريكية، بشكل أثر على تذبذب الدولار الأمريكي، ليصب الأمر في اتجاه ارتفاع أسعار الذهب.
وقد سجل سعر الذهب العالمي قمة جديدة مع الساعات الأولي لصباح يوم الأربعاء ٥ فبراير حيث اقترب من حاجز ٢٨٥٠ دولار للأوقية، ليصل لقمة تاريخية لم تحقق من قبل، وبذلك يكون الذهب حقق ارتفاعا بمقدار ٠.١٤٪ خلال ٢٤ ساعة، وحقق ارتفاعا قدرة ٧.٨٢٪ خلال الشهر الماضي. ليثبت أحقيته بلقب الملاذ الآمن.
وبالرغم من ذلك لا يزال الحذر مسيطرا على قرارات المستثمرين مع هبوط الدولار أمام سلة العملات الرئيسية تاركا القمة للدولار الكندي ومن بعده اليورو والاسترليني، وتلويح الصين بفتح تحقيقات محلية مع شركة جوجل وبعض الشركات الأمريكية الكبرى. وتحقيق السندات الأمريكية لخسائر واضحة بانخفاض عوائدها بشكل ملحوظ.
كل هذه التقلبات الاقتصادية والسياسية دفعت الذهب نحو الصعود متخطية حاجز ٢٨٥٠ دولار، ليصل إلى ٢٨٦٠ ثم يتخطى الحاجز إلى ٢٨٧٠ دولار للأوقية حتى كتابة البيان..
وقد انعكست هذه التقلبات وارتفاع السعر العالمي على السوق المصري الذي شهد ارتفاعا في أسعار الذهب مؤخرا بعد فترة من الهدوء كان سببها تراجع الطلب وزيادة المعروض بيعه خلال الشهر الماضي مع نقص السيولة الشديد والتي تم توجيهها لصالح قطاع البناء بعد فتح تصريحات البناء العقاري في المناطق منعت من التصريح بالبناء لمدة عدة سنوات.
وقد ارتفع سعر الذهب في السوق المصري ليصل ل ٤٥٨٢.٨٦ لعيار ٢٤، ويتخطى عيار ٢١ لأول مرة حاجز الـ ٤٠٠٠ جنيه ليحقق حاليا سعر ٤٠١٠ جنيه للجرام في السوق المصري، في حين سجل عيار ١٨ سعر ٣٤٣٧ جنيه ، بينما وصل سعر الجنيه الذهب ٣٢٠٨٠ جنيه مصري قبل احتساب المصنعية والضريبة.
ويرى المهندس هاني ميلاد جيد رئيس مجلس إدارة الشعبة العامة للذهب والمجوهرات أن الظروف السياسية والاقتصادية العالمية ستنعكس حتما على سعر الذهب في مصر، خاصة وأن المؤشرات تشير إلى طول فترة التقلبات في انتظار نتائج تطبيق التعريفات الجمركية الأمريكية والصينية، وانتظار تطبيق التعريفات الجمركية القادمة على المكسيك وكندا الشهر القادم، مما يرجح استمرار أسعار الذهب عالميا في الصعود خلال الفترة القادمة، موضحا أن السوق المصري يمر بمرحلة هدوء واستقرار نسبي خلال الفترة الماضية ادى لانخفاض السعر نتيجة تراجع الطلب على شراء الذهب وزيادة المعروض وميل البعض لبيع المدخرات من الذهب لجني الأرباح. إلا أن ارتفاع الأسعار العالمية يدفع السعر المحلي للارتفاع برغم تراجع الطلب وقلة السيولة..
ومن جانبه يؤكد المهندس لطفي منيب نائب رئيس الشعبة أهمية التفكير الجيد عند شراء الذهب ليكون الشراء بهدف حفظ قيمة المدخرات وليس للمضاربة. وينصح المستهلك بالتحوط في التعامل مع الذهب باعتباره وعاء ادخاري لمدى زمني طويل وليس للشراء وإعادة البيع السريع لتحقيق أرباح وقتية.
وأكد المهندس أسامة الجلا سكرتير عام الشعبة العامة للذهب والمجوهرات علي سرعة استجابة الاسعار بالسوق المحلي للأسعار العالمية المرتفعة بالرغم من زيادة الكميات المعروضة من الذهب للبيع عن طلبات الشراء كنتيجة طبيعية لنقص السيولة بالسوق المصري.
في حين يرى الاستاذ عمرو المغربي عضو غرفة التجارة بالقاهرة أن الإقبال على شراء الذهب سيظل منخفضا إلا في حالة انخفاض الفائدة على عائدات الشهادات والودائع البنكية واتجاه المستهلكين للملاذ الآمن.