“خورفكان” والمنطقة الشرقية تثمر أجود أنواع “المانجو” لطبيعتها الجبلية ومياهها العذبة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
ترتبط شجرة المانجو وثمرتها اللذيذة التي تعرف محليا بـ”الهمبا” ارتباطا وثيقا بالإنسان منذ القدم في مختلف مناطق الدولة، وتتميز المناطق والمدن الساحلية الشرقية من إمارة الشارقة بالطبيعة الجبلية والأودية التي تغذيها الآبار العذبة، مما جعل من المنطقة موطناً لإنتاج أجود أنواع المانجو.
وتسكن شجرة المانجو معظم بيوت الأهالي منذ كانت المنازل طينية بسيطة ولغاية عصرنا الحديث، حيث يتميز إنتاج المزارعين والأهالي في المنطقة الشرقية، بتنوعه من ثمرة المانجو المحلية بأحجامها وأنواعها وألوانها المتعددة بكميات وفيرة، تلبي الطلب عليها حتى قبل ظهور عمليات الاستيراد الحديثة.
واعتمد أهالي المنطقة اعتماداً كلياً على ثمرة “المانجو” كونها فاكهة صيفية تساعد على التغلب على ارتفاع درجات حرارة الصيف، وتتميز الثمرة المحلية بالحجم الأصغر، إضافة إلى انتاج الأنواع الأخرى ذات الحجم الكبير والمتوسط، وتتميز مزارع وضواحي مدينة خورفكان بأفضل الأنواع من المانجو، وذلك للمياه الجوفية العذبة التي عرفت بها خورفكان منذ القدم.
وبدورها حرصت الجهات المختصة على تجسيد أهمية ثمرة المانجو وعلاقتها بالأهالي في خورفكان، بتنظيم (مهرجان المانجو السنوي) بنسخته الثالثة، الذي ينطلق يوم غد الجمعة في مركز إكسبو خورفكان وهو الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة، الذي يشهد إقبالا كبيرا ومشاركات واسعة من مختلف الفئات في المدينة.
التجمع الأكبر
يعد المهرجان أكبر تجمع لأنواع ثمرة المانجو بالمنطقة، وبمشاركة مثمرة من المزارعين والمؤسسات والأهالي، بهدف استعراض خيرات الأرض من هذه الثمرة التي يطلق عليها البعض “ملكة الفاكهة”.
من جهته أكد محمد الجوهري المشرف العام للمهرجان أن المهرجان يشهد في نسخته الثالثة تطوراً كبيرا من حيث الإقبال والمتابعة والمعروض من انواع المانجو.
ويتوقع عرض أكثر من 150 صنفاً من المانجو، تنوعت في الأشكال والأحجام واللون والمذاق، وكلها من المزارع المحلية المنتشرة في المنطقة وأنحاء الدولة، كما نتوقع مشاركة أكثر من 25 مزارعاَ.
كما يشهد المهرجان مشاركات من دول مجلس التعاون الخليجي منها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وذلك نظرا لما حققه من انتشار وسمعة رائدة في نسختيه الأولى والثانية، وذلك لما يتضمنه من الفعاليات المتعددة، والورش المتنوعة والمسابقات الخاصة بسلال المانجو.
مانجو عضوية
وأضاف الجوهري: “يتميز المهرجان بأن المنتجات المعروضة هي عضوية تم إنتاجها وتنميتها بدون استخدام أي نوع من المبيدات، وهذا ما يثير اعجاب الجمهور بشكل كبير، فضلا عن الأصناف العديدة من الفاكهة.
ولفت إلى أن المهرجان منح المزارعين فرصة للتعريف بمنتجاتهم المحلية وعرضها في هذه المنصة كما ساعد في فتح اسواق جديدة لهم وأتاح للمهتمين بزراعة المانجو تبادل الأفكار والتجارب والاستفادة من خبرات المزارعين القدامى والمتمرسين، كما ساهم المهرجان في جذب الراغبين في الاستثمار في المجال الزراعي وتحفيزهم للدخول في مشاريع زراعية تعود عليهم بالفائدة وتكون ذات مردود مادي جيد.
وأشار المشرف العام للمهرجان إلى أن هذا الحدث يشهد سنوياً تطورا ملحوظا من ناحية طريقة العرض والأنواع المعروضة والفعاليات المصاحبة، مؤكداً أن الامارات غنية بالخيرات وتنتج أنواع متميزة من الفاكهة.
ودعا الجوهري إلى التوسع في زراعة الفاكهة والخضروات قدر المستطاع وتنظيم فعاليات ومهرجانات لأنواع أخرى من الفاكهة المحلية لتعزيز الاهتمام بها والاستفادة من مردودها الاقتصادي والاجتماعي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تعرف إلى فوائد شجرة السمر لنظام البيئة الصحراوية؟
دبي: يمامة بدوان
على مر عقود طويلة، اكتسبت شجرة «السمر» مكانة مميزة في الحياة العربية والبدوية، نظراً لقدرتها على التأقلم مع حياة الصحراء، والمميزات التي حباها بها الله لتتحمل قسوة المناخ الصحراوي، وتعدد الوظائف التي كانت تستخدم فيها، حيث تساءل عدد من الأفراد عن أبرز فوائد هذه الشجرة للنظم البيئية الصحراوية، وكيفية زراعة بذورها.
وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن شجرة السمر تسهم في مكافحة التصحر، وتساعد على حماية التنوع البيولوجي في دولة الإمارات، نظراً إلى تحملها للبيئة الجافة، كما تساعد على تجميل المناظر الطبيعية وتوفر مساحات كبيرة من الظل، أيضاً تعد مصدراً مُهماً لرحيق الأزهار الذي يستخدمه النحل لإنتاج أجود أنواع العسل، إلى جانب أن أوراقها وبذورها تستخدم لتحضير العلاجات والأدوية، أيضاً تحمي شجرة السمر التربة من الانجراف والتصحر.
وحول كيفية زراعة بذور السمر، أوضحت الوزارة أن الآلية تتطلب ضرورة نقع البذور في الماء لمدة لا تقل عن 24 ساعة، ثم تزرع كل بذرتين في عبوة منفصلة «أصيص 9 سم» معبأة بمادة بيتموس على عمق 2 سم، ويتم تغطية البذور بمادة البيتموس، التي تشكل التربة الأولية لها، ويتم ريّها بكميات ماء قليلة.
وأضافت أنه بعد ذلك، توضع العبوات الزراعية في مكان مظلل وبه إضاءة طبيعية، وتستمر عملية ريّها بكميات ماء قليلة حتى يصل نمو النبتة إلى 20 سنتيمتراً، ثم تنقل بعدها إلى عبوة أكبر بحجم 5 لترات، وعندما يصل طولها بين 80 إلى 100 سنتيمتر، توضع في عبوة 20 لتراً تحتوي على خليط من الرمل والبيتموس بنسبة 1 إلى 1 وتوضع في مكان مشمس، وعندما يصل نموها إلى 150 سنتيمتراً تنقل إلى منطقة الزراعة الدائمة لها، حيث إن عملية الزراعة من مرحلة البذور وحتى النقل إلى الحقل الدائم لها تستغرق 6 أشهر تقريباً.
كما تسهم شجرة السمر بشكل كبير في إنتاج الأوكسجين، وتلطيف جو المنطقة التي تنمو بها، وتستخدم أخشابها لصناعة أجود أنواع الفحم، وتمثل أهمية كبرى للمستهلكين والنحالين، حيث تحمل سر الشفاء والبقاء، وتعتبر مصدراً جيداً لرحيق الأزهار، الذي يستخدمه نحل العسل في إنتاج أجود أنواع العسل وأطيبها مذاقاً وأغلاها سعراً، ويعتبر زيت السمر من الزيوت الفاخرة، حيث يحتوي على نسبة عالية من الزيوت النباتية غير المشبعة، إضافة إلى أن الجالوتانين يستخلص من قشور ثمار السمر، ما يضيف قيمة وأهمية اقتصادية كبرى لهذه الشجرة، نظراً لاستخداماته الطبية والصناعية الكثيرة.