إن من أسمى العلاقات على وجه الأرض علاقة الأخ بأخته، فهذه الأخيرة ترى في الأخ الحماية والأمان، لهذا دعا الإسلام إلى الدفاع عن الأخت وصيانة حقوقها، إذا ما أراد زوجها أن يظلمها أو يهينها، فإذا رجعت مطلقة إلى بيت أخيها، فعليه أن يكرمها، والقيام على شؤونها، فالإسلام لم يغفل حقوق المرأة كأخت، بل أكدها ودعا الى صيانتها، ومن هذه الحقوق:
حسن إعالتها والإنفاق عليها:
فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو ابنتان، أو أختان، فأحسن صحبتهن، واتقى الله فيهن فله الجنة» فانظر أخي إلى الأجر العظيم إن أنت كنت بأختك رفيقا.
فديننا السمح حريص جدا على المرأة، خاصة الأخت، وعلَّم إخوانهن من الرجال التضحية من أجلهن، حتى وإن كان هذا على حساب سعادة هذا الأخ ورغباته، هذا جابر بن عبد الله، يموت أبوه شهيدًا يوم أحد، ويترك له تسع بنات أخوات! لا عائل لهن إلا جابر، فماذا فعل هذا الصحابي الجليل بأخواته؟ يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: «ما تزوجت يا جابر.. أبكراً أم ثيبًا؟» فقلت له: “تزوجت ثيبًا”، قال: «أفلا تزوجت بكراً تلاعبك وتلاعبها؟» فقلت له: “يا رسول الله، توفي والدي -أو استشهد- ولي أخوات صغار، فكرهت أن أتزوج إليهن مثلهن، فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن، فتزوجت ثيبًا لتقوم عليهن وتؤدبهن” (رواه مسلم).
حق الأخت في الصلة:فكم من أخ لا علاقة له بأخته إلا من خلال الهاتف، وكم من أخ يضيق ذرعًا بأخته لمجرد حضورها لزيارته، والله تعالى يقول: “فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ”
حق الأخت في الميراث:
نص الإسلام كذلك على حق الأخت في الميراث وصيانته وأكدت السنة النبوية على ذلك، يقول الله تعالى: “وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِن كَانُوا أَكْثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ” واتفق الفقهاء على أن المقصود هنا هم الأخوة والأخوات لأم، فما بالك بحق الأخت الشقيقة التي لها شرعًا نصف نصيب أخيها من مال أبيها أو أمها؟ لذا وجب صيانة حق الأخت في الميراث، وعدم المساس به.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
آل جابر وليندركينج يبحثان دعم الجهود الأممية للوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية
التقى السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، الإثنين، مع المبعوث الأمريكي لدى اليمن تيم ليندركينج، مستجدات السلام في اليمن ودعم الجهود الأممية للوصول لحل سياسي شامل في البلاد.
وقال السفير آل جابر في تغريدة على منصة إكس، إن اللقاء ناقش مستجدات وتطورات الوضع في اليمن والبحر الأحمر، والجهود المشتركة في دعم الحكومة اليمنية والشعب اليمني في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الراهنة.
وأضاف أنه جرى بحث سبل دعم جهود مبعوث الامم المتحدة للحفاظ على التهدئة وللتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
ويأتي هذا اللقاء، بعد لقاء السفير السعودي بسفراء الاتحاد الأوروبي وهولندا وألمانيا لمناقشة جهود عملية السلام في اليمن.